فیينا ـ إکنا: قال رئیس الجماعة الإسلامیة في النمسا ان وسائل الإعلام النمساویة تترك آثار سلبیة علی المجتمع من خلال إستغلالها لموجة الإسلاموفوبیا وعلی سبیل المثال فإنها تستعمل عبارات "الإرهابي المسلم" بکثرة ولذلك أصبحت السیدات المرتدیات للحجاب یتعرضن الی سلوك سلبي في السنوات الأخیرة.
جهود لمنع إرتداء الحجاب فی النمساء
أشار الی ذلك، رئیس الجماعة الإسلامیة في النمسا، "ابراهیم أولغون"، في حدیث خاص له مع وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (إکنا) قائلاً: ان النمسا من الدول التی تعترف حکومتها بالدیانة الإسلامیة.
وأضاف أن مسلمي النمسا یعیرون أهمیة کبیرة لمواجهة التطرف ویتعاون في هذا الشأن جمیع أئمة المساجد والمدرسین الدینیین والقرآنیین ولانسمح للتیارات المتطرفة النفوذ والتغلغل في مجتمعنا وربما هناك متطرفون یعملون في الدوائر الحکومیة ولا إشراف لنا علیهم.
وأشار الی ظاهرة الإسلاموفوبیا في النمسا، قائلاً: انها ظاهرة تتجه نحو التزاید وذلك نتیجة لعمل وسائل الإعلام لأنها دائماً تضع الإرهاب الی جانب الإسلام مبیناً أن الإعلام النمساوي منذ سنوات وهو یتخذ هذا المنهج.
وأکد اننا نسمع کثیراً ما تردد وسائل الإعلام النمساویة عبارة الإرهابي المسلم ولکن عندما یرتکب مسیحی أو یهودی جریمة ما لا نسمع منها عبارة "المسیحی لإرهابی" أو "الیهودی الإرهابی".
از موجسواری رسانههای اتریش بر اسلامهراسی تا تلاش برای ممنوعیت حجاب
وأردف رئیس الجماعة الإسلامیة في النمسا اننا أصبحنا نشاهد في السنوات الأخیرة أکثر من أي وقت مضی هجمات على المساجد وسلوکیات سلبیة تتعرض لها السیدات المسلمات المحجبات.
وتطرق الی مشروع حظر الحجاب في النمسا، قائلاً: ان موضوع حظر إرتداء الحجاب في الدولة یطرح تحت تأثیر أسباب کثیرة ولکنه برأیي یأتي تحت تأثیر سبب رئیسی وهو زیادة عدد السكان المسلمین ونجاحهم في المجتمع وهذا ما لا یطیقه الحاقدون علی الإسلام.
وإستطرد ابراهیم أولغون، قائلاً: ان في حال فرض تطبیق قانون حظر ارتداء الحجاب فإنه سوف یطبق فی کل الأماکن الحکومیة والعامة وسیحظر إرتداء الحجاب فی المراکز التعلیمیة والشرطة وکل الأجهزة الحکومیة.
وقال ان المصادقة علی هذا القانون سوف تجعل صبرنا ینفد وسوف نقاطع علی أثرها کل الدوائر الداعمة لهذا المشروع مؤکداً ان المسلمین فی النمسا سوف ینتهجون کل السبل القانونیة للحیلولة دون تطبیق هذا الأمر.
http://iqna.ir/fa/news/3568733
source : ایکنا