* عبد الله باجبير
أشارت إحدى الدراسات التي تجرى حول الحياة العاطفية في الولايات المتحدة الاميركية، ان نسبة السيدات العازبات اللاتي تتراوح أعمارهن من 40 إلى 69 عاما، ومعظمهن من المطلقات، بلغت 50 في المائة. واوضحت الدراسة ان عددا كبيرا من النساء الاميركيات العازبات لا يخجلن من اقامة علاقات مع شباب يصغرهن بعدد كبير من السنوات.
بدأت هذه الظاهرة في الانتشار مع ظهور نجمات هوليوود العالميات بصحبة شباب لا يزيد عمر الواحد منهم عن نصف عمر النجمة الهوليوودية، الامر الذي شجع الشباب على الاقدام على اقامة علاقات عاطفية مع سيدات تصلحن للقيام بدور الام في حياتهم اكثر من دور الحبيبة او الصديقة.
أوضحت الدراسة ان اقبال الشباب على اقامة علاقات عاطفية مع سيدات اكبر سنا يرجع الى ان المرأة في الماضي كانت بلا حول ولا قوة، على عكس الوقت الراهن الذي تمتلك فيه المرأة العمل والمال والسلطة والقوة والنفوذ، الامر الذي جعل من الصعب على الشاب الذي يرغب في الزواج ان يجد شريكة لحياته الزوجية، وهو ما دفع الكثيرين من الشباب الى اللهاث وراء السيدات الثريات.
يفسر أطباء النفس لجوء امرأة تجاوز عمرها الخمسين عاما الى اقامة علاقة عاطفية مع شاب يصغرها كثيرا، بأن مثل هذه المرأة لا يساورها أي قلق من حدوث حمل أو من أية مسؤولية تترتب على هذه العلاقة العاطفية، وانما تقدم على ذلك بغرض المتعة فقط.
وكشف بعض الاطباء ان معظم السيدات اللاتي أقمن علاقات عاطفية مع شباب يصغرهن كثيرا في السن، فعلن ذلك بعد الانتهاء من تربية اولادهن، ومع بداية رغبتهن في البحث عن الاستمتاع من الناحية العاطفية، لكن مع إدخال بعض التغييرات والتجديدات على حياتهن.
الملاحظ ان في الحياة الاميركية الحديثة اصبح من قبيل المعتاد مطاردة النساء اللاتي تجاوزن الاربعين عاما الشباب، واصبح المجتمع الاميركي يتقبل هذه الظاهرة في ظل الادراك بأن كل انسان حر فيما يفعل. فهل تتقبلها مجتمعات اخرى أم ان المجتمع الاميركي سيظل وحده الذي يتفرد بمثل هذه الظاهرة.
