منعت شرطة الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الأحد (11-6) دخول وخروج المصلين من المسجد الأقصى المبارك بادعاء أن حجراً قد ألقي باتجاه المستوطنين وأصاب أحدهم أثناء اقتحامهم للأقصى من جهة باب المغاربة.
وزعمت شرطة الاحتلال في بيان لها، أنها أغلقت أبواب الحرم أمام دخول المصلين لاعتقال المشتبهين واقتحمت مجموعات من المستوطنين الصهاينة صباح اليوم، باحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة وسط حراسة مشددة.
وأفاد أحد حراس المسجد الأقصى بحسب "المركز الفلسطيني للإعلام"، أن قوات الاحتلال سمحت لـ 64 مستوطناً باقتحام المسجد المبارك واشار الحارس إلى تصدي المصلين والمعتكفين في باحات الأقصى للمستوطنين المقتحمين الذين انتهكوا حرمة الأقصى بالحجارة والتكبيرات.
ولفت الحارس إلى توتر شديد نشب في باحات الأقصى عقب استهداف المستوطنين بالحجارة، حيث أغلقت قوات الاحتلال على إثر ذلك أبواب المسجد الأقصى ومنعت المصلين من الدخول إليه.
وبين الحارس أن شرطة الاحتلال عاودت فتح أبواب المسجد الأقصى والسماح للمصلين بالوصول إليه عقب اغلاق باب المغاربة وانتهاء فترة الاقتحام الصباحية.
وذكر حارس الأقصى ان مجموعة من المستوطنين توعدوا بالتوجه للمحكمة وتقديم شكوى حول تعرضهم للضرب في باحات الأقصى.
يُشار إلى أن المستوطنين الصهاينة يقتحمون المسجد الأقصى بشكل يومي، وعلى فترتين صباحية ومسائية، وينتهكون حرمته، ويؤدون طقوسا تلمودية وسط حماية من قوات الاحتلال التي تمنع دخول المصلين إليه.
ووفقا لمعطيات إحصائية، فقد قدرت أعداد المقتحمين منذ بداية شهر يونيو حزيران فقط بنحو 600 بين مستوطنين وجنود، فيما شهد شهر مايو أيار الماضي اقتحام أكثر من 3156 مستوطناً، لباحات المسجد المبارك.
وغالبا ما تغلق سلطات الاحتلال المسجد في وجه المسلمين خلال فترة الأعياد اليهودية، كما تتعمد إبعاد عشرات المقدسيين عن الأقصى والبلدة القديمة بينهم أطفال.