يتحدث آية الله الناصري عن صفات الامام الراحل آية الله العظمى السيد الخميني قائلا : في البداية عندما حلّ الامام في ضاحية (نوفل لوشاتو) بفرنسا حدث عند أهالي المنطقة عدم ارتياح بسبب كثرة التردد على بيت الامام و الضوضاء التي تحدثها السيارات ، لكن و بمرور الايام سرعان ما تغيرت نظرتهم عن الامام .
و من الاعمال التي قام بها الامام هناك و كانت مؤثرة في نفوس أهالي المحلة انه في ليلة ولادة عيسة المسيح ( على نبينا و عليه أفضل الصلاة و السلام ) أرسل بياناً من خلال وكالات الانباء العالمية بارك فيه لمسيحيي العالم ولادة عيسى المسيح (عليه السلام) ، بالاضافة الى ذلك أوعز الينا بان نقوم بتوزيع الهدايا التي جاءتنا من ايران ، و في تلك الليلة ايضاً قمنا بتوزيع الحلويات مع باقات الزهور ، و كان لهذا الامر وقع حسن على نفوس أهالي المنطقة لانهم لم يصدقوا بان قائداً مسلماً يقوم بهذا العمل تجاه الدين المسيحي ، الى حد اني ذهبت و طرقت باب أحد المنازل في المنطقة ففتحتْ لي الباب امرأة ، و عندما أعطيتها هدية الامام تملّكتها الدهشة و رأيت قطرات من الدمع بدت على عينيها .
و قد ترك عمل الامام هذا أثراً على أهل المنطقة الى حدّ أتى أحدهم يطلب وقتاً من الامام لكي يلتقي معه ممثّلون عن أهالي منطقة (نوفل لوشاتو) فسمح لهم الامام بلقائه .
و في اليوم التالي جاء ( 15 ) شخصاً كممثلين عن أهالي ضاحية نوفل لوشاتو يحملون بأيديهم باقات من الزهور فقال الامام لمترجمه : اسألهم عن أحوالهم و قل اذا كانت لهم حاجة فسوف البّيها لهم .
فأجابوا : ليست لنا أيّ حاجة و لكننا جئنا لنزور الامام و نراه عن قرب و هذه باقات الورود جئنا بها هديةً لحضرته ، فتسلّمَ الامام باقات الورود من أيديهم واحداً بعد الآخر بوجه تعلوه الابتسامة و جلس معهم الى أن انصرفوا و كانوا مسرورين من هذا اللقاء .