قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): " إنّي لأشفع يوم القيامة وأُشفّع. ويشفع عليٌّ فيُشفّع، ويشفع أهل بيتي فيشفّعون "(1).
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): " أُعطيت خمساً... أُعطيت الشفاعة "(2).
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): " إنّ الله أعطاني مسألة فادّخرت مسألتي لشفاعة المؤمنين من أُمتي يوم القيامة ففعل ذلك "(3).
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): " إنّ من أُمتي من سيدخل الله الجنة بشفاعته أكثر من مضر "(4).
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): " إنّما شفاعتي لأهل الكبائر من أُمتي "(5).
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): " الشفعاء خمسة: القرآن، والرحم، والأمانة، ونبيكم، وأهل بيت نبيكم "(6).
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): " يقول الرجل من أهل الجنة يوم القيامة: أي ربّي عبدك فلان سقاني شربة من ماء في الدنيا، فشفّعني فيه فيقول: إذهب فأخرجه من النار فيذهب فيتجسس في النار حتى يخرجه منها "(7).
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): " ادّخرت شفاعتي لأهل الكبائر من أُمّتي "(8).
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): " إنّ أدنى المؤمنين شفاعة ليشفع في أربعين من إخوانه "(9).
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): " أيّما امرأة صلّت في اليوم والليلة خمس صلوات، وصامت شهر رمضان وحجّت بيت الله الحرام، وزكّت مالها، وأطاعت زوجها ووالت علياً بعدي دخلت الجنة بشفاعة بنتي فاطمة "(10).
*أحاديث الشفاعة عن الإمام عليّ (عليه السلام):
قال علي (عليه السلام): " لنا شفاعة ولأهل مودّتنا شفاعة "(11).
قال علي (عليه السلام): " ثلاثة يشفعون إلى الله عزّ وجلّ فيشفّعون: الأنبياء، ثم العلماء ثم الشهداء "(12).
قال علي (عليه السلام) لولده محمد الحنفية: " إقبل من متنصّل عذره، فتنالك الشفاعة "(13).
قال علي (عليه السلام): " إعلموا أنّ القرآن شافع ومشفّع، وقائل ومصدّق، وأنّه من شفّع له القرآن يوم القيامة شفّع فيه "(14).
قال علي (عليه السلام): " قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): إذا قمت المقام المحمود تشفّعت في أصحاب الكبائر من أُمتي فيشفّعني الله فيهم، والله لا تشفّعت فيمن آذى ذرّيتي "(15).
قال أمير المؤمنين (عليه السلام): " إنّ للجنة ثمانية أبواب باب يدخل منه النبيون والصديقون، وباب يدخل منه الشهداء والصالحون، وخمسة أبواب يدخل منها شيعتنا ومحبّونا فلم أزل واقفاً على الصراط أدعو وأقول: ربّ سلّم شيعتي ومحبّي وأنصاري ومن تولاّني في دار الدنيا فإذا النداء من بطنان العرش: قد أُجيبت دعوتك وشفّعت في شيعتك، ويشفع كل رجل من شيعتي ومن تولاّني ونصرني وحارب من حاربني بفعل أو قول في سبعين ألفاً من جيرانه وأقربائه، وباب يدخل منه سائر المسلمين ممّن يشهد أن لا إله إلاّ الله ولم يكن في قلبه مقدار ذرّة من بغضنا أهل البيت "(16).
قال أمير المؤمنين (عليه السلام): " سمعت النبي يقول: إذا حشر الناس يوم القيامة ناداني مناد: يا رسول الله إنّ الله جلّ اسمه قد أمكنك من مجازاة محبيك ومحبّي أهل بيتك الموالين لهم فيك والمعادين لهم فيك فكافهم بما شئت فأقول: يا ربّ الجنة فأبوِّءُهم منها حيث شئت، فذلك المقام المحمود الذي وعدت به "(17).
عن علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال: " قالت فاطمة (عليها السلام) لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): يا أبتاه أين ألقاك يوم الموقف الأعظم ويوم الأهوال ويوم الفزع الأكبر؟ قال: يا فاطمة عند باب الجنة ومعي لواء الحمد وأنا الشفيع لأُمتي إلى ربّي. قالت: يا أبتاه فإن لم ألقك هناك؟ قال: ألقيني على الحوض وأنا أسقي أُمتي، قالت: يا أبتاه إن لم ألقك هناك؟ قال:
ألقيني على الصراط وأنا قائم أقول: ربّ سلّم أُمتي، قالت: فإن لم ألقك هناك؟ قال: ألقيني وأنا عند الميزان، أقول: ربّي سلّم أُمتي، قالت: فإن لم ألقك هناك؟ قال: ألقيني على شفير جهنّم أمنع شررها ولهبها عن أُمتي فاستبشرت فاطمة بذلك، صلّى الله عليها وعلى أبيها وبعلها وبنيها "(18).
*أحاديث الشفاعة عن سائر أئمة أهل البيت (عليهم السلام):
قال الحسن (عليه السلام): " إنّ النبي قال في جواب نفر من اليهود سألوه عن مسائل: وأمّا شفاعتي ففي أصحاب الكبائر ما خلا أهل الشرك والظلم "(19).
عن الحسين (عليه السلام) وهو ينقل كلام جده معه في منامه قائلا: " حبيبي يا حسين كأنّي أراك عن قريب مرمّلا بدمائك مذبوحاً بأرض كربلا على أيدي عصابة من أُمتي وأنت مع ذلك عطشان لا تسقى، وظمآن لا تروى، وهم مع ذلك يرجون شفاعتي، لا أنالهم الله شفاعتي يوم القيامة "(20).
قال علي بن الحسين عليهما السلام في الدعاء الثاني من صحيفته: " عرّفه في أهله الطاهرين، وأُمته المؤمنين من حسن الشفاعة، أجل ما وعدته "(21).
قال علي بن الحسين عليهما السلام: " اللّهمّ صلّ على محمد وآل محمد وشرّف بنيانه وعظّم برهانه، وثقّل ميزانه، وتقبّل شفاعته "(22).
قال علي بن الحسين عليهما السلام: " فإنّي لم آتك ثقة منّي بعمل صالح قدمته: ولا شفاعة مخلوق رجوته إلاّ شفاعة محمد وأهل بيته عليه وعليهم سلامك "(23).
قال علي بن الحسين عليهما السلام: " إلهي ليس لي وسيلة إليك إلاّ عواطف رأفتك، ولا ذريعة إليك إلاّ عوارف رحمتك، وشفاعة نبيك نبي الأُمة "(24).
قال علي بن الحسين عليهما السلام: " صلّ على محمد وآله واجعل توسلي به شافعاً يوم القيامة نافعاً إنّك أنت أرحم الراحمين "(25).
قال محمد بن علي الباقر عليهما السلام: " إنّ لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) شفاعة في أُمته "(26).
قال محمد بن علي الباقر عليهما السلام: " من تبع جنازة مسلم أُعطي يوم القيامة أربع شفاعات "(27).
قال محمد بن علي الباقر عليهما السلام: " يشفع الرجل في القبيلة، ويشفع الرجل لأهل البيت، ويشفع الرجل للرجلين على قدر عمله، فذلك المقام المحمود "(28).
قال محمد بن علي الباقر عليهما السلام: " إنّ أدنى المؤمنين شفاعة ليشفع لثلاثين إنساناً، فعند ذلك يقول أهل النار: فما لنا من شافعين، ولا صديق حميم "(29).
سئل محمد بن علي الباقر عليهما السلام عن أرجى آية في كتاب الله؟ فقال الإمام (عليه السلام) للسائل (بشر بن شريح البصري): " ما يقول فيها قومك؟ قال: قلت: يقولون: {ياعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله}، قال: لكنّا أهل البيت لا نقول بذلك، قال السائل: قلت: فأيّ شيء تقولون فيها؟ قال: نقول: {ولسوف يعطيك ربّك فترضى} الشفاعة، والله الشفاعة، والله الشفاعة "(30).
دخل مولى لامرأة عليّ بن الحسين عليهما السلام على أبي جعفر (الباقر) يقال له أبو أيمن فقال: " يغرون الناس فيقولون شفاعة محمد، قال: فغضب أبو جعفر حتى تربد وجهه، ثم قال: ويحك يا أبا أيمن أغرّك أن عفّ بطنك وفرجك، أما والله لو قد رأيت افزاع يوم القيامة لقد احتجت إلى شفاعة محمد، ويلك وهل يشفع إلاّ لمن قد وجبت له النار "(31).
عن محمد بن مسلم قال: سمعت أباجعفر(عليه السلام) يقول: " لفاطمة وقفة على باب جهنم فإذا كان يوم القيامة كتب بين عيني كل رجل مؤمن أو كافر فيؤمر بمحب قد كثرت ذنوبه إلى النار، فتقرأ بين عينيه محباً، فتقول: إلهي وسيدي سميتني فاطمة وفطمت بي من تولاّني وتولّى ذريتي من النار ووعدك الحق وأنت لا تخلف الميعاد، فيقول الله عزّ وجلّ: صدقت يا فاطمة إنّي سميتك فاطمة وفطمت بك من أحبك وتولاّك وأحب ذريتك وتولاهم من النار ووعدي الحق، وأنا لا أخلف الميعاد وإنّما أمرت بعبدي هذا إلى النار لتشفعي فيه فأُشفّعك ليتبيّن لملائكتي وأنبيائي ورسلي وأهل الموقف موقفك منّي ومكانتك عندي فمن قرأت بين عينيه مؤمناً فجذبت بيده وأدخلته الجنة "(32).
قال جعفر بن محمد عليهما السلام: " والله لنشفعنّ لشيعتنا، والله لنشفعنّ لشيعتنا، والله لنشفعنّ لشيعتنا حتى يقوم الناس فما لنا من شافعين ولا صديق حميم "(33).
قال جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام: " لكل مؤمن خمس ساعات يوم القيامة يشفع فيها "(34).
قال جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام: " شفاعتنا لأهل الكبائر من شيعتنا، وأمّا التائبون فإنّ الله عزّ وجلّ يقول: ما على المحسنين من سبيل "(35).
قال جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام: " من أنكر ثلاثة أشياء فليس من شيعتنا: المعراج، والمساءلة في القبر، والشفاعة "(36).
قال معاوية بن عمار لجعفر بن محمد الصادق عليهما السلام: " من ذا الذي يشفع عنده إلاّ بإذنه؟ قال: نحن أُولئك الشافعون "(37).
سئل جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام عن المؤمن هل يشفع في أهله؟ قال: " نعم المؤمن يشفع فيشفّع "(38).
قال جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام: " إذا كان يوم القيامة نشفع في المذنب من شيعتنا وأمّا المحسنون فقد نجّاهم الله "(39).
قال جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام: " نمجّد ربنا ونصلّي على نبيّنا ونشفع لشيعتنا فلا يردنا ربّنا "(40).
قال جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام: " إنّ المؤمن ليشفع لحميمه، إلاّ أن يكون ناصباً ولو أنّ ناصباً شفع له كل نبي مرسل وملك مقرّب ما شفعوا "(41).
قال جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام: " إنّ الجار ليشفع لجاره والحميم لحميمه، ولو أنّ الملائكة المقربين والأنبياء والمرسلين شَفّعوا في ناصب ما شُفّعوا "(42).
قال جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام: " إنّ المؤمن ليشفع يوم القيامة لأهل بيته فيشفّع فيهم حتى يبقى خادمه فيقول فيرفع سبابتيه: يا رب خويدمي كان يقيني الحر والبرد، فيشفّع فيه "(43).
كتب جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام إلى أصحابه: " واعلموا أنّه ليس يغني عنهم من الله أحد من خلقه شيئاً، لا ملك مقرّب ولا نبيّ مرسل ولا من دون ذلك فمن سرّه أن تنفعه شفاعة الشافعين عند الله فليطلب إلى الله أن يرضى عنه "(44).
قال جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام: " إذا كان يوم القيامة بعث الله العالم والعابد، فإذا وقفا بين يدي الله عزّ وجلّ قيل للعابد: انطلق إلى الجنة، وقيل للعالم: قف تشفّع للناس بحسن تأديبك لهم "(45).
قال جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام في تفسير قوله سبحانه: " {لا يملكون الشفاعة إلاّ من اتّخذ عند الرحمن عهداً} لا يشفّع ولا يشفّع لهم ولا يشفعون إلاّ من أذن له بولاية أمير المؤمنين والأئمة من ولده فهو العهد عند الله "(46).
قال جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام: " يا معشر الشيعة فلا تعودون وتتّكلون على شفاعتنا فو الله لا ينال شفاعتنا إذا ركب هذا (الزنا) حتى يصيبه ألم العذاب ويرى هول جهنم "(47).
سئل جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام عن المؤمن هل له شفاعة؟ قال: " نعم، فقال له رجل من القوم: هل يحتاج المؤمن إلى شفاعة محمد؟ قال: نعم، إنّ للمؤمنين خطايا وذنوباً وما من أحد إلاّ يحتاج إلى شفاعة محمد يومئذ "(48).
قال جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام أو محمد بن علي الباقر عليهما السلام في تفسير قوله: {عسى أن يبعثك ربّك مقاماً محموداً} قال: " هي الشفاعة "(49).
عن سماعة عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: " سألته عن شفاعة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يوم القيامة؟ قال: يلجم الناس يوم القيامة العرق ويقولون: انطلقوا بنا إلى آدم يشفع لنا عند ربّه، فيأتون آدم فيقولون: اشفع لنا عند ربّك فيقول: إنّ لي ذنباً وخطيئة فعليكم بنوح، فيأتون نوحاً فيردّهم إلى من يليه وكلّ نبي يردّهم إلى من يليه حتى ينتهون إلى عيسى فيقول: عليكم بمحمد رسول الله ـ صلّى الله عليه وعلى جميع الأنبياء ـ فيعرضون أنفسهم عليه ويسألونه فيقول: انطلقوا، فينطلق بهم إلى باب الجنة ويستقبل باب الرحمن ويخرّ ساجداً فيمكث ما شاء الله، فيقول عزّ وجلّ: ارفع رأسك واشفع تشفّع وسل تعط وذلك قوله: {وعسى أن يبعثك ربّك مقاماً محموداً} "(50).
عن عيسى بن القاسم عن أبي عبد الله (عليه السلام): " انّ أُناساً من بني هاشم أتوا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فسألوه أن يستعملهم على صدقات المواشي وقالوا: يكون لنا هذا السهم الذي جعله للعاملين عليها فنحن أولى به، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): يا بني عبد المطلب إنّ الصدقة لا تحل لي ولا لكم ولكنّي وُعدت الشفاعة ثم قال: والله أشهد أنّه قد وعدها فما ظنّكم يا بني عبد المطلب إذا أخذت بحلقة الباب أتروني مؤثراً عليكم غيركم، ثم قال: إنّ الجن والإنس يجلسون يوم القيامة في صعيد واحد فإذا طال بهم الموقف طلبوا الشفاعة فيقولون: إلى من؟ فيأتون نوحاً فيسألونه الشفاعة، فقال: هيهات قد رفعت حاجتي، فيقولون إلى من؟ فيقال: إلى إبراهيم... " الخ(51).
عن سماعة عن أبي إبراهيم في قول الله تعالى: {عسى أن يبعثك ربّك مقاماً محموداً} قال: " يقوم الناس يوم القيامة مقدار أربعين عاماً ويؤمر الشمس فيركب على رؤوس العباد ويلجمهم العرق، ويؤمر الأرض لا تقبل من عرقهم شيئاً، فيأتون آدم فيتشفون منه فيدلهم على نوح، ويدلهم نوح على إبراهيم ويدلهم إبراهيم على موسى ويدلهم موسى على عيسى ويدلهم عيسى فيقول: عليكم بمحمد خاتم البشر، فيقول محمد: أنا لها، فينطلق حتى يأتي باب الجنة فيدقّ فيقال له: من هذا ـ والله أعلم ـ فيقول: محمد! فيقال: افتحوا له، فإذا فتح الباب استقبل ربه فيخر ساجداً فلا يرفع رأسه حتى يقال له: تكلّم وسل تعط واشفع تشفّع، فيرفع رأسه فيستقبل ربّه فيخر ساجداً فيقال له مثلها فيرفع رأسه حتى أنّه ليشفع من قد أُحترق بالنار، فما أحد من الناس يوم القيامة في جميع الأُمم أوجه من محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) وهو قول الله تعالى: {عسى أن يبعثك ربّك مقاماً محموداً} "(52).
قال موسى بن جعفر الكاظم عليهما السلام: " لمّا حضر أبي (جعفر بن محمد) الوفاة قال لي: يا بني انّه لا ينال شفاعتنا من استخفّ بالصلاة "(53).
قال موسى بن جعفر الكاظم عليهما السلام: " كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)يقول: لا تستخفوا بفقراء شيعة علي فإنّ الرجل منهم ليشفع بعدد ربيعة ومضر "(54).
قال موسى بن جعفر الكاظم عليهما السلام: " شيعتنا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويحجّون البيت الحرام ويصومون شهر رمضان ويوالون أهل البيت ويتبرأون من أعدائهم، وانّ أحدهم ليشفع في مثل ربيعة ومضر فيشفّعه الله فيهم لكرامته على الله عزّ وجلّ "(55).
قال علي بن موسى الرضا عليهما السلام ناقلا عن علي (عليه السلام): " من كذّب بشفاعة رسول الله لم تنله "(56).
قال علي بن موسى الرضا عليهما السلام: " مذنبوا أهل التوحيد لا يخلّدون في النار ويخرجون منها والشفاعة جائزة لهم "(57).
قال علي بن موسى الرضا عليهما السلام ناقلا عن آبائه عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): " أربعة أنا لهم شفيع يوم القيامة: المكرم لذريّتي، والقاضي لهم حوائجهم، والساعي في أُمورهم عندما اضطرّوا إليه، والمحبّ لهم بقلبه ولسانه "(58).
قال علي بن موسى الرضا عليهما السلام، ناقلا عن آبائه عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): " من لم يؤمن بشفاعتي فلا أناله شفاعتي ثم قال (عليه السلام): إنّما شفاعتي لأهل الكبائر من أُمتي فأمّا المحسنون فما عليهم من سبيل، قال الحسين بن خالد: فقلت للرضا (عليه السلام): يا بن رسول الله فما معنى قول الله عزّ وجلّ: {ولا يشفعون إلاّ لمن ارتضى}؟ قال: لا يشفعون إلاّ لمن ارتضى الله دينه "(59).
قال علي بن محمد الهادي عليهما السلام كما في الزيارة الجامعة: " ولكم المودّة الواجبة والدرجات الرفيعة والمقام المحمود، والمقام المعلوم عند الله عزّ وجلّ والجاه العظيم، والشأن الكبير والشفاعة المقبولة "(60).
قال الحسن بن علي العسكري عليهما السلامناقلا عن أمير المؤمنين (عليه السلام) في ضمن حديث: " لا يزال المؤمن يشفع حتى يشفع في جيرانه وخلطائه ومعارفه "(61).
قال الحجة بن الحسن عليهما السلام في الصلوات المنقولة عنه: " اللّهمّ صلّ على سيد المرسلين وخاتم النبيين وحجة ربّ العالمين، المرتجى للشفاعة "(62).
هذه هي الأحاديث الواردة عن طرق الشيعة الإمامية وأنت إذا أضفتها إلى ما رواه أصحاب الصحاح والمسانيد، يتجلّى لك موقف الشفاعة في الشريعة الإسلامية من القطعية كما يتجلّى لك معناها إلى غير ذلك من الخصوصيات التي مرّ بيان الخلاف فيها.
المصادر :
1- مناقب ابن شهر آشوب: 2/15 وبهذا المضمون في مجمع البيان: 1/104.
2- من لا يحضره الفقيه: 1 / 155.
3- أمالي الشيخ الطوسي: 36.
4- مجمع البيان: 10/392.
5- من لا يحضره الفقيه: 3/376.
6- مناقب ابن شهر آشوب: 2/14.
7- مجمع البيان: 10/392.
8- مجمع البيان: 1/104، ويقول الطبرسي: إنّ هذا الحديث مما قبلته الأُمة الإسلامية.
9- مجمع البيان: 1/104.
10- أمالي الصدوق: 291.
11- خصال الصدوق: 624.
12- خصال الصدوق: 156.
13- من لا يحضره الفقيه: 4/279.
14- نهج البلاغة، الخطبة: 171.
15- أمالي الصدوق: 177.
16- بحار الأنوار: 8/39 نقلا عن أمالي الصدوق: 39.
17- بحار الأنوار: 8/39 ـ 40 نقلا عن أمالي الصدوق: 187.
18- بحار الأنوار: 8/35 نقلا عن أمالي الصدوق: 166.
19- خصال الصدوق: 355.
20- مكاتيب الأئمة: 2/41.
21- الصحيفة السجادية، الدعاء الثاني.
22- الصحيفة السجادية، الدعاء الثاني والأربعون.
23- الصحيفة السجادية: الدعاء الثامن والأربعون.
24- ملحقات الصحيفة: 250.
25- ملحقات الصحيفة: 229.
26- المحاسن للبرقي: 184.
27- التهذيب لشيخ الطائفة الطوسي: 1/455.
28- المناقب لمحمد بن شهر آشوب: 2/14.
29- الكافي: 8/101، وبهذا المضمون في تفسير فرات الكوفي: 108.
30- تفسير فرات الكوفي: 18.
31- المحاسن لأحمد بن محمد بن خالد البرقي: 1/183.
32- بحار الأنوار: 8/51 نقلا عن علل الشرائع: 178.
33- مناقب ابن شهر آشوب: 2/14.
34- صفات الشيعة للشيخ الصدوق: 181 الحديث 37.
35- من لا يحضره الفقيه للشيخ الصدوق: 3/376.
36- الأمالي للشيخ الصدوق: 177.
37- تفسير العياشي: 1/136، وبهذا المضمون في المحاسن للبرقي: 183.
38- المحاسن للبرقي: 184.
39- فضائل الشيعة للشيخ الصدوق: 109، الحديث 45.
40- المحاسن للبرقي: ص 183، وبهذا المضمون في البحار: 8/41 عن الإمام الكاظم (عليه السلام).
41- ثواب الأعمال للشيخ الصدوق (المتوفى عام 381): 251.
42- المحاسن للبرقي: 184.
43- بحار الأنوار: 8/56 و 61 نقلا عن الاختصاص للمفيد وتفسير العياشي بتفاوت يسير.
44- الكافي لمحمد بن يعقوب الكليني (المتوفى عام 328): 8/11.
45- بحار الأنوار: 8/56 نقلا عن عيون أخبار الرضا للشيخ الصدوق.
46- تفسير علي بن ابراهيم القمي (الذي كان حياً إلى عام 307): ص 417 ونقل عن الإمام الباقر أيضاً كما في البحار: 8/37.
47- الكافي: 5/469، ومن لا يحضره الفقيه: 4/28.
48- تفسير العياشي المعاصر للشيخ الكليني: 2/314، وفي المحاسن: 1/184 ومع زيادات في بحار الأنوار: 8/48.
49- تفسير العياشي: 2/314.
50- بحار الأنوار: 8/35 ـ 36 نقلا عن تفسير علي بن إبراهيم: 387. الذنب الذي ورد في الحديث بمعنى ما يتبع الإنسان لا بمعنى المعصية، وعلى كل حال فحسنات الأبرار سيئات المقرّبين.
51- بحار الأنوار: 8/47 ـ 48 وذيل الحديث موافق لما تقدمه ولأجل ذلك تركناه.
52- بحار الأنوار: 8/48 ـ 49 نقلا عن تفسير العياشي، والمراد من " استقبل ربه ": استقبل رضوانه أو باب رحمته أو ما يناسب ذلك كما ورد في الحديث المروي عن الإمام الصادق.
53- الكافي: 3/270 و 6/401، والتهذيب 9/107 وبهذا المضمون في من لا يحضره الفقيه: 1/133، ونقله الشيخ في التهذيب: 9/106 عن الإمام الصادق (عليه السلام).
54- بحار الأنوار: 8/59، وبهذا المضمون في أمالي الشيخ الطوسي: ص 63، وبشارة المصطفى: 55.
55- صفات الشيعة للشيخ الصدوق: 164، الحديث الخامس.
56- عيون أخبار الرضا: 2/66.
57- عيون أخبار الرضا: 2/125.
58- عيون أخبار الرضا: 2/24، وباختصار يسير في بشارة المصطفى: 140.
59- أمالي الصدوق: 5.
60- من لا يحضره الفقيه للشيخ الصدوق: 2/616.
61- بحار الأنوار: 8/44.
62- مصباح المتهجّد للشيخ الطوسي: 284.