عربي
Monday 22nd of July 2024
0
نفر 0

اول الخلفاء

اول الخلفاء

أخرج البخاری فی صحیحه ، وأحمد فی مسنده ، والحمیدی والموصلی فی الجمع بین الصحیحین وابن أبی شیبة فی المصنف وغیرهم عن ابن عباس فی حدیث طویل أسموه بحدیث السقیفة ، قال فیه عمر : إنما کانت بیعة أبی بکر فلتة وتمت ، ألا وإنها قد کانت کذلک ، ولکن الله وقى شرها . . من بایع رجلا عن غیر مشورة من المسلمین فلا یبایع هو ولا الذی بایعه تغرة أن یقتلا (1) .
وفی روایة أخرى : ألا إن بیعة أبی بکر کانت فلتة ، وقى الله المؤمنین شرها ، فمن عاد إلى مثلها فاقتلوه . وذکر هذا الحدیث من علماء أهل السنة : السیوطی فی تاریخ الخلفاء ، وابن کثیر فی البدایة والنهایة ، وابن هشام فی السیرة النبویة ، وابن الأثیر فی الکامل ، والطبری فی الریاض النضرة ، والدهلوی فی مختصر التحفة الاثنی عشریة ، وغیرهم ( 2 ) .
تأملات فی الحدیث : قول عمر : إن بیعة أبی بکر کانت فلتة . قال ابن منظور فی لسان العرب : یقال : کان ذلک الأمر فلتة ، أی فجأة إذا لم یکن عن تدبر ولا ترو ، والفلتة : الأمر یقع من غیر إحکام ( 3 ) .
وقال ابن الأثیر فی تفسیر ذلک : أراد بالفلتة الفجأة . . . والفلتة کل شئ فعل من غیر رویة ( 4 ) .
وقال المحب الطبری : الفلتة : ما وقع عاجلا من غیر ترو ولا تدبیر فی الأمر ولا احتیال فیه ، وکذلک کانت بیعة أبی بکر رضی الله عنه ، کأنهم استعجلوا خوف الفتنة ، وإنما قال عمر ذلک لأن مثلها من الوقائع العظیمة التی ینبغی للعقلاء التروی فی عقدها لعظم المتعلق بها ، فلا تبرم فلتة من غیر اجتماع أهل العقد والحل من کل قاص ودان ، لتطیب الأنفس ، ولا تحمل من لم یدع إلیها نفسه على المخالفة والمنازعة وإرادة الفتنة ، ولا سیما أشراف الناس وسادات العرب ، فلما وقعت بیعة أبی بکر على خلاف ذلک قال عمر ما قال . ثم إن الله وقى شرها ، فإن المعهود فی وقوع مثلها فی الوجود کثرة الفتن ، ووقوع العداوة والإحن ، فلذلک قال عمر : وقى الله شرها ( 5 ) .
أقول : إذا کانت بیعة أبی بکر فلتة ، قد وقعت بلا تدبیر ولا ترو ، ومن غیر مشورة أهل الحل والعقد ، فهذا یدل على أنها لم تکن بنص من النبی صلى الله علیه وآله وسلم ، لا نص صریح کما ادعاه بعض علماء أهل السنة ، ولا نص خفی وإشارة مفهمة کما ادعاه بعض آخر ، لأن بیعته لو کانت مأمورا بها تصریحا أو تلمیحا من النبی صلى الله علیه وآله وسلم لکانت بتدبیر ، ولما کان للتروی ومشاورة الناس فیها مجال بعد أمر النبی صلى الله علیه وآله وسلم بها .
ثم إن وصف هذه البیعة بالفلتة مشعر بأن أبا بکر لم یکن أفضل صحابة النبی صلى الله علیه وآله وسلم ، وأن کل ما رووه بعد ذلک فی أفضلیته على سائر الصحابة إنما اختلق لتصحیح خلافته وخلافة من جاء بعده ، ولصرف النظر عن أحقیة غیره ، وإلا لو کانت أفضلیته معلومة عند الناس بالأحادیث الکثیرة التی رووها فی ذلک ، لما کان صحیحا أن توصف بیعة أفضل الناس بعد النبی صلى الله علیه وآله وسلم بأنها وقعت بلا ترو وتدبیر ، لأن التروی والتدبیر إنما یطلبان للوصول إلى بیعة الأفضل لا لأمر آخر ، فإذا تحققت هذه البیعة فلا موضوعیة للتروی أصلا .
وقول عمر : إلا أن الله وقى شرها یدل على أن تلک البیعة فیها شر ، وأنه من غیر البعید أن تقع بسببها فتنة ، إلا أن الله سبحانه وقى المسلمین شرها . والشر الذی وقى الله هذه الأمة منه هو الاختلاف والنزاع ، وإن کان قد وقع النزاع والشجار فی سقیفة بنی ساعدة ، وخالف أمیر المؤمنین علیه السلام وأصحاب فامتنعوا عن البیعة کما مر البیان ، لکن هذا الخلاف لم یشهر فیه سیف ، ولم یسفک فیه دم .
إلا أن فتنة الخلاف فی الخلافة باقیة إلى الیوم ، وما افتراق المسلمین إلى شیعة وسنة إلا بسبب ذلک . ومن یتتبع حوادث الصدر الأول یجد أن الظروف التاریخیة ساعدت أبا بکر وعمر على تولی الأمر واستتبابه لهما ، مع عدم أولویتهما بالأمر واستحقاقهما له ، وذلک یتضح بأمور :
1 - إن انشغال أمیر المؤمنین علیه السلام وبنی هاشم بتجهیز النبی صلى الله علیه وآله وسلم حال دون ذهابه إلى السقیفة ، واحتجاجه على القوم بما هو حقه . کما أن غفلة عامة المهاجرین وباقی الأنصار عما تمالأ علیه القوم فی السقیفة ، وحضور أبی بکر وعمر وأبی عبیدة دون غیرهم من المهاجرین ، جعل الحجة لهم على الأنصار ، إذ احتجوا علیهم بقول النبی صلى الله علیه وآله وسلم : الأئمة من قریش . ولأنه لم یکن من قریش فی السقیفة غیرهم ، فالخلافة لا بد حینئذ من أن تنحصر فیهم لأن القوم کانوا عقدوا العزم على اختیار خلیفة من بین من حضروا فی السقیفة ، لا یثنیهم عن ذلک شئ. وقد سارع فی تحقق البیعة لأبی بکر ما کان بین الأوس والخزرج من المشاحنات المعروفة ، وما کان بین الخزرج أنفسهم من الحسد ، ولذلک بادر بشیر بن سعد ( 6 ) فبایع أبا بکر . فقال له الحباب بن المنذر ( 7 ) : یا بشیر بن سعد ، عققت عقاق ، ما أحوجک إلى ما صنعت ؟ أنفست على ابن عمک الإمارة ؟ ( 8 )
قال الطبری فی تاریخه ، وابن الأثیر فی الکامل : ولما رأت الأوس ما صنع بشیر بن سعد، وما تدعو إلیه قریش ، وما تطلب الخزرج من تأمیر سعد بن عبادة ، قال بعضهم لبعض ، وفیهم أسید بن حضیر ، وکان أحد النقباء : والله لئن ولیتها الخزرج علیکم مرة ، لا زالت لهم علیکم بذلک الفضیلة ، ولا جعلوا لکم معهم نصیبا ، فقوموا فبایعوا أبا بکر . فقاموا إلیه فبایعوه ، فانکسر على سعد بن عبادة وعلى الخزرج ما کانوا أجمعوا له من أمرهم ( 9 ) .
فکان نظر أبی بکر وعمر أن الخلافة لا یصح أن تکون إلا فی قریش ، وکان لا بد من الإسراع فی بیعة رجل من قریش لئلا تجعل فی غیرهم .
قال المحب الطبری : وخشی - یعنی أبا بکر - أن یخرج الأمر عن قریش ، فلا تدین العرب لمن یقوم به من غیر قریش ، فیتطرق الفساد إلى أمر هذه الأمة ، ولم یحضر معه فی السقیفة من قریش غیر عمر وأبی عبیدة ، فلذلک دل علیهما ، ولم یمکنه ذکر غیرهما ممن کان غائبا خشیة أن یتفرقوا عن ذلک المجلس من غیر إبرام أمر ولا إحکامه ، فیفوت المقصود ، ولو وعدوا بالطاعة لمن غاب منهم حینئذ ما أمنهم على تسویل أنفسهم إلى الرجوع عن ذلک ( 10 ) .
ولأجل هذا المعنى اعتذر عمر بن الخطاب نفسه فی حدیث السقیفة عن مسارعتهم فی بیعة أبی بکر ، وعدم تریثهم لمشاورة باقی المسلمین ، فقال : وإنا والله ما وجدنا فیما حضرنا من أمر أقوى من مبایعة أبی بکر ، خشینا إن فارقنا القوم ولم تکن بیعة ، أن یبایعوا رجلا منهم بعدنا ، فإما بایعناهم على ما لا نرضى ، وإما نخالفهم فیکون فساد .
وأشار أبو بکر إلى ذلک فی خطبته فی المسجد بعد ذلک ، معتذرا للناس عن قبوله البیعة لنفسه ، فقال : والله ما کنت حریصا على الإمارة یوما ولا لیلة قط ، ولا کنت راغبا فیها ، ولا سألتها الله فی سر ولا علانیة ، ولکن أشفقت من الفتنة ( 11 ) .
وأخرج أحمد فی المسند أن أبا بکر قال : فبایعونی لذلک ، وقبلتها منهم ، وتخوفت أن تکون فتنة تکون بعدها ردة ( 12 ) .
2 - إن ما أصیب به الإسلام والمسلمون من المصیبة العظمى والداهیة الکبرى بفقد النبی الأکرم صلى الله علیه وآله وسلم ، وما تبعه من حوادث ، جعل کثیرا من صحابة النبی صلى الله علیه وآله وسلم یتجنبون الخلاف والنزاع .
فبعد أن علموا أن البیعة تمت لأبی بکر فی السقیفة ، رأوا أنهم إما أن یرضوا بما وقع ، وفیه ما فیه ، أو یظهروا الخلاف فیکون الأمر أسوأ والحالة أشد ، والمسلمون أحوج ما یکونون إلى نبذ الفرقة ولم الشمل ، فبایعوا أبا بکر ، وکانت بیعتهم من باب دفع الأفسد فی نظرهم بالفاسد .
وکان کثیر من الصحابة یتجنبون الخلاف حتى مع علمهم بالخطأ ، ویرون فعل الخطأ مع الوفاق ، أولى من فعل الحق مع الخلاف .
ومن ذلک ما أخرجه أبو داود فی السنن عن عبد الرحمن بن یزید قال : صلى عثمان بمنى أربعا ، فقال عبد الله : صلیت مع النبی صلى الله علیه وسلم رکعتین ، ومع أبی بکر رکعتین ، ومع عمر رکعتین . زاد عن حفص : ومع عثمان صدرا من إمارته ، ثم أتمها . . . ثم تفرقت بکم الطرق ، فلوددت أن لی من أربع رکعات رکعتین متقبلتین . . . فقیل له : عبت على عثمان ثم صلیت أربعا ؟ قال : الخلاف شر ( 13 ) .
ورواه أحمد فی المسند عن أبی ذر ( 14 ) .
ورواه البیهقی فی السنن الکبرى عن ابن مسعود ، وفیه أنه قال : ولکن عثمان کان إماما ، فما أخالفه ، والخلاف شر ( 15 ) .
وکان ابن عمر إذا صلى مع الإمام صلى أربعا ، وإذا صلاها وحده صلى رکعتین ( 16 ) .
3 - أن عمر بن الخطاب کان یعضد أبا بکر ویقویه ، وعمر معروف بالشدة والغلظة ، فلذلک خاف قوم من مخالفة أبی بکر وعمر فی هذا الأمر ، وأجبر قوم آخرون على البیعة ( 17 ) ، فاستتب الأمر بذلک لأبی بکر .
فإذا کانوا قد کشفوا بیت فاطمة لأخذ البیعة من أمیر المؤمنین علیه السلام ( 18 ) ، ولم یراعوا لبیت فاطمة الزهراء علیه السلام حرمة ، فعدم مراعاة غیرها من طریق أولى ، وإن قهرهم لعلی علیه السلام لأخذ البیعة منه ( 19 ) ، مع ما هو معلوم من شجاعته وقربه من رسول الله صلى الله علیه وآله وسلم ، یجعل غیره لا یمتنع عن البیعة .
ومن شدة عمر فی هذا الأمر أنه کان من الذین نزوا على سعد بن عبادة یوم السقیفة وکادوا یقتلونه ، وقد ذکر ذلک عمر فی حدیث السقیفة ، فقال : ونزونا على سعد بن عبادة ، فقال قائل منهم : قتلتم سعد بن عبادة . فقلت : قتل الله سعد بن عبادة . وهو الذی ضرب ید الحباب بن المنذر یوم السقیفة فندر السیف منها .
قال الطبری فی تاریخه : لما قام الحباب بن المنذر ، انتضى سیفه وقال : أنا جذیلها المحکک وعذیقها المرجب . . . فحامله عمر ، فضرب یده ، فندر السیف فأخذه ، ثم وثب على سعد ووثبوا على سعد ( 20 ) .
وزبدة المخض أن أکثر الصحابة - المهاجرین منهم والأنصار - أعرضوا عن النصوص المرویة عن النبی صلى الله علیه وآله وسلم فی مسألة الخلافة ، وصدرت منهم اجتهادات خالفوا بها النصوص الثابتة ، ثم التمسوا لهم الأعذار فیها ، والتمس من جاء بعدهم لهم ما یصحح اجتهاداتهم تلک .
ویدل على ذلک أن الأنصار اجتمعوا فی السقیفة وهم کثرة ، لیختاروا منهم خلیفة للمسلمین ، مع أنهم یعلمون - کما فی حدیث السقیفة - أن النبی صلى الله علیه وآله وسلم قال : الأئمة من قریش ، فتجاوزوا هذا النص الصریح الواضح فی هذه المسألة حرصا منهم على الإمارة ، کما أخبر النبی صلى الله علیه وآله وسلم فیما أخرجه البخاری وغیره عن أبی هریرة ، عن النبی صلى الله علیه وسلم ، أنه قال : إنکم ستحرصون على الإمارة ، وستکون ندامة یوم القیامة ، فنعم المرضعة ، وبئس الفاطمة ( 21 ) .
وکان ذلک مصداقا لما أخبر به النبی صلى الله علیه وآله وسلم فیما أخرجه البخاری ومسلم وغیرهما عنه صلى الله علیه وآله وسلم أنه قال : وإنی والله ما أخاف أن تشرکوا بعدی ، ولکن أخاف علیکم أن تنافسوا فیها ( 22 ) .
وفی روایة أخرى ، قال : ولکنی أخشى علیکم الدنیا أن تنافسوها ( 23 ) .
وبالجملة فإن قلنا : إنه یشترط فی الخلیفة أن یکون قرشیا فلا یجوز للأنصار أن یبایعوا رجلا منهم ، وإن قلنا : إن اختیار الخلیفة لا بد أن یکون بالشورى ، فحینئذ لا یحق لمن حضر فی السقیفة أن یختاروا خلیفة منهم دون مشورة باقی المسلمین ، ولا سیما أنه لم یحضر من المهاجرین إلا ثلاثة نفر : أبو بکر وعمر وأبو عبیدة .
ثم إن احتجاج أبی بکر وعمر بأن النبی صلى الله علیه وآله وسلم منهم وهم عشیرته ، ولا یصلح لخلافته رجل من غیرهم ( 24 ) ، یستلزم أن یکون الخلیفة من بنی هاشم ، ومن آل النبی صلى الله علیه وآله وسلم بالخصوص .
ولذلک احتج أمیر المؤمنین علیهم بما احتجوا به على غیرهم ، فقال فیما نسب إلیه :
فإن کنت بالشورى ملکت أمورهم * فکیف بهذا والمشیرون غیب
وإن کنت بالقربى حججت خصیمهم * فغیرک أولى بالنبی وأقرب ( 25 )
وأما إذا قلنا بأن النبی صلى الله علیه وآله وسلم قد نص على الخلیفة من بعده کما هو الصحیح ، فالمخالفة حینئذ تکون أوضح.
ومن ذلک کله یتضح أن أهل السقیفة - المهاجرین منهم والأنصار - خالفوا النصوص الصحیحة الواردة من النبی صلى الله علیه وآله وسلم فی مسألة الخلافة . وهذا یستلزم ألا یکون شئ مما قرروه فی السقیفة ملزما لغیرهم ، أو حجة علیهم ، بل لا یمکن أن یصحح بحال .
وأما اجتهاد باقی الصحابة ورغبتهم فی ترک الخلاف ببیعة أبی بکر من أجل رأب الصدع وعدم إحداث الفرقة ، فهذا اجتهاد منهم لا یلزم غیرهم أیضا ، ولا یصحح بیعة أبی بکر مع ثبوت النصوص الصحیحة الدالة على خلافة علی علیه السلام التی سیأتی بیانها إن شاء الله تعالى .
المصادر :
1- صحیح البخاری 8 / 210 الحدود ، باب رجم الحبلى من الزنا ، 4 / 2130 ح 6830 . مسند أحمد بن حنبل 1 / 323 ح 391 . الجمع بن الصحیحین للحمیدی 1 / 104 . الجمع بین الصحیحین للموصلی 1 / 260 . المصنف 7 / 431 ح 37031 ، 37032
2- تاریخ الخلفاء ، ص 51 . البدایة والنهایة 5 / 215 . السیرة النبویة 4 / 657 . الکامل فی التاریخ 2 / 326 . الریاض النضرة 1 / 233 . مختصر التحفة الاثنی عشریة ، ص 243 .
3- لسان العرب 2 / 67 .
4- النهایة فی غریب الحدیث 3 / 467 .
5- الریاض النضرة 1 / 237 .
6- بشیر بن سعد والد النعمان بن بشیر ، من الخزرج . قال ابن الأثیر فی أسد الغابة 1 / 398 : شهد بدرا وأحدا والمشاهد بعدها ، یقال : إنه أول من بایع أبا بکر رضی الله عنه یوم السقیفة من الأنصار ، وقتل یوم عین تمر مع خالد بن الولید بعد انصرافه من الیمامة سنة اثنتی عشرة .
7- هو الحباب من المنذر بن الجموح الأنصاری ، من الخزرج . قال ابن الأثیر فی أسد الغابة 1 / 665 : شهد بدرا وهو ابن ثلاث وثلاثین سنة . . . وشهد المشاهد کلها مع رسول الله صلى الله علیه وسلم ویقال له : ذو الرأی . وهو القائل یوم السقیفة : أنا جذیلها المحکک وعذیقها المرجب ، منا أمیر . وتوفی فی خلافة عمر بن الخطاب .
8- یعنی أنک حسدت سعد بن عبادة أو الحباب نفسه لأنه دعا إلى نفسه ، فبادرت إلى مبایعة أبی بکر ، لئلا ینالها سعد أو الحباب .
9- تاریخ الطبری 2 / 458 . الکامل فی التاریخ 2 / 331 .
10- الریاض النضرة 1 / 238 .
11- السیرة الحلبیة 3 / 484 . وراجع مروج الذهب 2 / 301 .
12- مسند أحمد بن حنبل 1 / 41 ح 42 ، قال أحمد شاکر : إسناده صحیح .
13- سنن أبی داود 2 / 199 ح 1960
14- مسند أحمد بن حنبل 31 / 205 ح 21541 .
15- السنن الکبرى 3 / 144 .
16- صحیح مسلم 1 / 482 .
17- ذکر الطبری فی تاریخه أن سعد بن عبادة قال یوم السقیفة لأبی بکر : إنک وقومی أجبرتمونی على البیعة . فقالوا له : إنا لو أجبرناک على الفرقة فصرت إلى الجماعة کنت فی سعة ، ولکنا أجبرنا على الجماعة فلا إقالة فیها ، لئن نزعت یدا من طاعة أو فرقت جماعة لنضربن الذی فیه عیناک .
18- ذکر المسعودی فی مروج الذهب 2 / 301 أن أبا بکر لما احتضر قال : ما آسى على شئ إلا على ثلاث فعلتها ، وددت أنی ترکتها ، وثلاث ترکتها وددت أنی فعلتها ، وثلاث وددت أنی سألت رسول الله صلى الله علیه وسلم عنها ، فأما الثلاث التی فعلتها ، ووددت أنی ترکتها ، فوددت أنی لم أکن فتشت بیت فاطمة .
19- قال ابن قتیبة فی الإمامة والسیاسة ، ص 13 : ثم قام عمر ، فمشى معه جماعة ، حتى أتوا باب فاطمة ، فدقوا الباب ، فلما سمعت أصواتهم نادت بأعلى صوتها : یا أبت یا رسول الله ، ماذا لقینا بعدک من ابن الخطاب وابن أبی قحافة ؟ فلما سمع القوم صوتها وبکائها انصرفوا باکین . . . وبقی عمر ومعه قوم ، فأخرجوا علیا ، فمضوا به إلى أبی بکر فقالوا له : بایع . . .
20- تاریخ الطبری 2 / 459 .
21- صحیح البخاری 4 / 2234 الأحکام ، ب 7 ح 7148 . سنن النسائی 7 / 181 ح 4222 ، 8 / 617 ح 5400 . صحیح سنن النسائی 2 / 457 ، 1090 . مسند أحمد بن حنبل 2 / 448 ، 476 . الإحسان بترتیب صحیح ابن حبان 7 / 8 . السنن الکبرى 3 / 129 ، 10 / 95 . الترغیب والترهیب 3 / 98 . مشکاة المصابیح 2 / 1089 . حلیة الأولیاء 7 / 93 . شرح السنة 1 / 57 ، 14 / 58 . الجامع الصغیر 1 / 388 ح 2538 . صحیح الجامع الصغیر 1 / 388 ح 2304 . سلسلة الأحادیث الصحیحة 6 : 1 / 70 ح 2530 .
22- صحیح البخاری 1 / 399 الجنائز ، ب 72 ح 1344 ، 3 / 1110 المناقب ، ب 25 ح 3596 ، 4 / 2059 الرقاق ، ب 53 ح 6590 . صحیح مسلم 4 / 1795 الفضائل ، ب 9 ح 2296
23- صحیح البخاری 3 / 1234 المغازی ، ب 17 ح 4043
24- ذکر الطبری فی تاریخه 2 / 457 ، وابن الأثیر فی الکامل فی التاریخ 2 / 329 خطبة أبی بکر یوم السقیفة ، فذکر المهاجرین وبین فضلهم على غیرهم ، فکان مما قال : فهم أول من عبد الله فی الأرض ، وآمن بالله والرسول ، وهم أولیاؤه وعشیرته ، وأحق بهذا الأمر من بعده ، ولا ینازعهم ذلک إلا ظالم . وکان مما قاله عمر : من ذا ینازعنا سلطان محمد وإمارته ، ونحن أولیاؤه وعشیرته ، إلا مدل بباطل ، أو متجانف لإثم ، أو متورط فی هلکة . وقال أبو عبیدة : ألا إن محمدا صلى الله علیه وسلم من قریش ، وقومه أولى به .
25- دیوان أمیر المؤمنین علیه السلام ، ص 12 . وراجع احتجاج أمیر المؤمنین علیه السلام بذلک فی ( الإمامة والسیاسة ) ، ص 11 .

0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

الشفاعة عند الشيعة الإمامية
الموت أفضل من الحياة
صدق دعوى الأنبياء
القرآن يتجلى في تكوين المياه العذبة
لذة العبادة والمناجاة وتاثيرها في التكامل
ثبوت الصفة لله
في اعماقنا مثال لمحكمة القيامة
مصير الشمس على ضوء القرآن
لغة القرآن إعراب سورة الكوثر
ملابسات الشهادة الثالثة

 
user comment