ارکان الاسلام عند کل المسلمين واحدة ولايوجد ما یفرق المسلمین عن بعضهم البعض سوی العلماء الذين یمنعون التطرق لاي حدیث يؤدي بنا الی الحقيقة وخاصة في موضوع الصحابة ، أنّ مسألة الصحابة عموماً من المواضيع الحسّاسة والمهمة والتي جعلت فيما مضىٰ علىٰ اعيننا حجاباً منعنا من الولوج في عالم البحث عن الحقيقة ، وكان سبب ذلك شيئان :
أوّلهما : أننا نخاف في داخلنا من التعرض للصحابة باعتبار ما تربّينا عليه من التخويف والنهي عن الخوض في هذه المسألة ، فكانت تمثّل خطّاً أحمراً بالنسبة لنا بالرغم ممّا كان يجيش في صدرورنا من صرخات وعذابات.
وثانيهما : ما كان يقوله شيوخنا بأن نكفّ عمّا شجر بين الصحابة فهم كلهم من أهل الصلاح وأنهم حاملوا لواء الرسالة بعد النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وهذا ما جعلنا نصرف النظر عن هكذا بحوث.
ولهذا نطرح مسألة الصحابة ، حتّىٰ ترتفع الضبابيّة عن الأعين.
إنّ مسألة الصحبة من المسائل التي أسالت حبراً كثيراً وصار حولها لغط كثير ، فأهل السنّة عموماً يعتبرون الصحابة جزءاً لا يتجزأ من إيمان الفرد المسلم ، وإذا طعن أي فرد بأيّ واحد من الصحابة فقد اقترف إثماً عظيماً ووزراً كبيراً.
لكن هذه المسألة ـ مسألة الصحابة ـ لو يتجرّد الباحث المسلم المنصف للخوض فيها فسيرىٰ ويعلم علم اليقين أنّها لَيسَتْ من المعتقدات المهمة سواء التي اتفقت عليها طوائف المسلمين كالتوحيد والمعاد والنبوّة ، ولا من التي اختُلِفَ حولها كالعدل والإمامة.
فأركان الإسلام عند أهل السنة خمسة وهي : شهادة أن لا إلٰه إلاّ الله وأن محمّداً رسول الله ، والصلاة والزكاة وحج بيت الله الحرام لمن استطاع إليه سبيلاً والإيمان بالقضاء والقدر خيره وشرّه.
فأين الصحابة من هذه الأركان الخمسة التي يقوم عليها الإسلام ؟!
وأما عند الشيعة فأُصول الدين خمسة وهي : التوحيد والعدل والنبوّة والمعاد ، والإمامة ، وإن كان العدل والإمامة من أركان وأُصول المذهب عندهم أي لا يكفر الانسان بإنكارها ، وكما ترىٰ فلا أثر للصحابة في هذه العقيدة ولا وجود لهم.
وأمّا الإيمان ، فكما اتفقت عليه كلمة المسلمين وكما ورد في القرآن فمؤسّس علىٰ الإيمان بالله وكتبه ورسله والملائكة.
اقرأ قوله تعالىٰ في سورة البقرة حيث يقول : ( آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ ) (١).
وانظر إلىٰ قوله تعالىٰ في سورة النساء حيث يقول : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَىٰ رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنزَلَ مِن قَبْلُ وَمَن يَكْفُرْ بِاللهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا ) (٢).
فأين محلّ الصحابة في هذا الإيمان ؟!!
ثم أليس لكلّ نبيّ صحابة ؟! فإذا كان الإيمان بصحابة رسول الله من ضرورات الإسلام أو من أركان الإيمان ، فلماذا لا يكون الإيمان بصحابة نوح وإبراهيم وموسىٰ وعيسىٰ كذلك ؟!
ثم بأيّ دليل من الكتاب والسنّة نجد أن الإيمان بمسألة الصحابة جميعاً واجب علينا كالإيمان بالله ورسوله ؟!
كلمة الصحبة ومشتقاتها في القرآن :
وقبل الخوض في هذا الموضوع بتفاصيله وأبعاده نرىٰ لزاماً علينا أن نأتي علىٰ كلمة الصحبة ومشتقاتها من القرآن الكريم ، لنرىٰ أنّها استعملت في معانٍ عديدة مختلفة.
يقول تعالىٰ في كتابه المجيد مخاطباً مشركي قريش : ( مَا بِصَاحِبِكُم مِّن جِنَّةٍ ) (3) ، فأنت ترىٰ أن الله جعل عتاة قريش الذين اتهموا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بالجنون ، تراه يخاطبهم بأنهم أصحابه ، وهذا المعنىٰ لا يخفىٰ علىٰ كل فطن ، إذ معناه رسولكم الذي أُرسل إليكم.
نفس هذا المعنىٰ تجده في قوله تعالىٰ : ( مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَىٰ ) (4).
ويتكرّر هذا المعنىٰ في قوله تعالىٰ : ( وَمَا صَاحِبُكُم بِمَجْنُونٍ ) (5).
كذلك يطلق لفظ الصاحب أو الصحابي في القرآن علىٰ النسبة إلىٰ مكان ، كقوله تعالىٰ : ( يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ ) (6) ، فبالرغم من أنّ رفيقي يوسف عليهالسلام كانا كافرين بدليل قوله تعالىٰ : ( أَأَرْبَابٌ مُّتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ ) (7).
لكن لأنّه جمعهما مكان واحد مع يوسف ، صارا صاحبين له نسبة إلىٰ المكان الذي اجتمعوا فيه.
هذا المعنىٰ موجود أيضاً في قوله تعالىٰ : ( وَمَنْ عَادَ فَأُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ) (8) ، وأصحاب النار كما هو معلوم بالبداهة أهلها وساكنوها.
ونفس المعنىٰ أيضاً موجود في الآيات التالية :
( أَصْحَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مُّسْتَقَرًّا وَأَحْسَنُ مَقِيلًا ) (9).
( أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَبًا ) (10).
( وَقَوْمِ إِبْرَاهِيمَ وَأَصْحَابِ مَدْيَنَ ) (11).
( وَنَادَىٰ أَصْحَابُ الْأَعْرَافِ ) (12).
( وَإِن كَانَ أَصْحَابُ الْأَيْكَةِ لَظَالِمِينَ ) (13).
( وَلَقَدْ كَذَّبَ أَصْحَابُ الْحِجْرِ الْمُرْسَلِينَ ) (14).
( وَأَصْحَابُ مَدْيَنَ ) (15).
( أَصْحَابَ الْقَرْيَةِ ) (16).
( أَصْحَابِ الْقُبُورِ ) (17).
( أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ ) (18).
هذا وقد تُطلق كلمة الصاحب أو الصحابي أو الأصحاب نسبة إلىٰ زمان كقوله تعالىٰ : ( ... كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ ) (19).
وقد يطلق لفظ الصحبة نسبة إلىٰ حيوان كقوله تعالىٰ : ( أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ ) (20) و : ( فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تَكُن كَصَاحِبِ الْحُوتِ ) (21).
كذلك يطلق لفظ الصحبة نسبة إلىٰ آلة كقوله تعالىٰ : ( وَأَصْحَابَ السَّفِينَةِ ) (22).
كما يطلق لفظ الصحبة أو الصاحبة علىٰ الزوجة كما في قوله تعالىٰ : ( أَنَّىٰ يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُن لَّهُ صَاحِبَةٌ ) (23) ، و : ( وَأَنَّهُ تَعَالَىٰ جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلَا وَلَدًا ) (24) ، و : ( يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ وَصَاحِبَتِهِ وَأَخِيهِ ) (25).
وقد يطلق معنىٰ الصحبة علىٰ رجل يحاور آخر بغض النظر عن كفر أو إيمان الصاحب كقوله تعالىٰ : ( قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلًا ) (26).
كذلك يُطلق لفظ الصحبة نسبة إلىٰ الحق أو الباطل كقوله تعالىٰ :
( فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ أَصْحَابُ الصِّرَاطِ السَّوِيِّ وَمَنِ اهْتَدَىٰ ) (27).
( فَأَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ ) (28).
( وَأَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ ) (29).
( وَأَصْحَابُ الشِّمَالِ ) (30).
ويطلق لفظ الصحبة كذلك نسبة إلىٰ شخص كقوله تعالى :
( قَالَ أَصْحَابُ مُوسَىٰ ) (31).
( فَنَادَوْا صَاحِبَهُمْ فَتَعَاطَىٰ فَعَقَرَ ) (32).
وهكذا ترىٰ أن لفظ الصحبة ومشتقاتها ليس له أيّ فضل في ذاته ولا أيّ مزيّة ، بل نستطيع أن نقول إنّه لفظ محايد.
بعد هذا الاستعراض لهذه الايات القرآنية نأتي إلىٰ تعريف الصحابي لغة :
يقول الخليل بن أحمد الفراهيدي في مادة « صحب » : « الصحاب يُجمع بالصَّحب والصحبان والصحبة والصحاب. والأصحاب : جماعة الصحب والصحابة مصدر قولك : صاحبك الله وأحسن صِحابتك. ويقال عند الوداع : مصاحباً معافىٰ ... إلىٰ أن يقول : « وكلّ شيء لاءم شيئاً فقد استصحبه » (33).
هذا وقد أعرضنا عن بقية كتب اللغة خشية التطويل.
الصحابي اصطلاحاً :
يقول ابن حجر العسقلاني في كتابه الإصابة في تمييز الصحابة : « الصحابي من لقي النبيّ مؤمناً به ومات علىٰ الإسلام ، فيدخل فيمن لقيه من طالت مجالسته له أو قصرت ، ومن روىٰ عنه أو لم يرو ، ومن غزا معه أو لم يغز ، ومن رآه رؤية ولم يجالسه ، ومن لم يره لعارض كالعُمي ، ويخرج بقيد الإيمان من لقيه كافراً ولو أسلم بعد ذلك إذا لم يجتمع به مرة أُخرىٰ ... » (34).
وقال الإمام البخاري في تعريف الصحابي ما يلي : « ومن صحب النبي أو رآه من المسلمين فهو من أصحابه » (35).
وعلىٰ هذين التعريفين يكون كلّ شعب رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم صحابة من الطفل الصغير إلىٰ الشيخ الكبير إلىٰ المرأة.
وياليت الأمر وقف عند هذا الحدّ ، بل إنّ علماء السنّة أجمعوا علىٰ أن كل الصحابة عدول ثقات !!
عدالة الصحابة :
يقول ابن الأثير في مقدمة كتابه أُسد الغابة في معرفة الصحابة ما يأتي : « والصحابة يشاركون سائر الرواة في جميع ذلك إلاّ الجرح والتعديل ، فإنهم كلّهم عدول لا يتطرق الجرح إليهم ، لأنّ الله عزّوجلّ ورسوله زكّياهم وعدّلاهم ، وذلك مشهور لا نحتاج لذكره » (36).
أما ابن حجر العسقلاني فيقول عن عدالة الصحابة : « اتفق أهل السنّة أنّ الجميع عدول ، ولم يخالف في ذلك إلاّ شذوذ من المبتدعة ، وقد ذكر الخطيب في الكفاية فصلاً نفيساً في ذلك فقال : عدالة الصحابة ثابتة معلومة بتعديل الله لهم وإخباره عن طهارتهم واختياره لهم ، فمن ذلك قوله تعالىٰ : ( كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ ) (37)
وقوله : ( وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا ) (38)
وقوله : ( لَّقَدْ رَضِيَ اللهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ ) (39)
وقوله : ( وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ) (40) ، وقوله : ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ) (41)
وقوله : ( لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللهِ وَرِضْوَانًا وَيَنصُرُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ أُولَٰئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ ) إلىٰ قوله : ( إِنَّكَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ ) (42)
في آيات كثيرة يطول ذكرها وأحاديث شهيرة يكثر تعدادها ... ، وجميع ذلك يقتضي القطع بتعديلهم ولا يحتاج أحد منهم مع تعديل الله لهم إلىٰ تعديل أحد من الخلق ... ، إلىٰ أن يقول إلىٰ أن روى بسنده إلىٰ أبي زرعة الرازي قال : إذا رأيت الرجل ينتقص أحداً من أصحاب رسول الله فاعلم أنه زنديق ، وذلك أن الرسول حق والقرآن حق وما جاء به حق ، وإنما أدّىٰ إلينا ذلك كلّه الصحابة وهؤلاء ( وهم ) يريدون أن يجرحوا شهودنا ليُبطلوا الكتاب والسنّة ، والجرح بهم أولىٰ وهم زنادقة انتهىٰ ... » (43).
فعلىٰ رأي علماء أهل السنّة كل شعب رسول الله الذي آمن به صحابة ، وهم أيضاً عدول كلّهم لا يتطرق الشك إليهم أبداً حتّىٰ إلىٰ واحد منهم.
وقالوا : من يطعن في صحابي واحد فهو زنديق ، وقالوا : إنّ الله طهرهم وزكّاهم جميعاً.
وحتّىٰ يتبيّن لك الامر تعال إلىٰ كلام الله المجيد وانظر رأي القرآن في الصحابة أو فقل رأيه في كثير منهم.
المصادر :
1- سورة البقرة : ٢٨٥.
2- سورة النساء : ١٣٦.
3- سورة سبأ : ٤٦.
4- سورة النجم : ٢.
5- سورة التكوير : ٢٢.
6- سورة يوسف : ٣٩.
7- سورة يوسف : ٣٩.
8- سورة البقرة : ٢٧٥.
9- سورة الفرقان : ٢٤.
10- سورة الكهف : ٩.
11- سورة التوبة : ٧٠.
12- سورة الأعراف : ٤٨.
13- سورة الحجر : ٧٨.
14- سورة الحجر : ٨٠.
15- سورة الحج : ٤٤.
16- سورة يس : ١٣.
17- سورة الممتحنة : ١٣.
18- سورة البروج : ٤.
19- سورة النساء : ٤٧.
20- سورة الفيل : ١.
21- سورة القلم : ٤٨.
22- سورة العنكبوت : ١٥.
23- سورة الانعام : ١٠١.
24- سورة الجن : ٣.
25- سورة المعارج : ١٢.
26- سورة الكهف : ٣٧.
27- سورة طه : ١٣٥.
28- سورة الواقعة : ٨.
29- سورة الواقعة : ٩.
30- سورة الواقعة : ٤١.
31- سورة الشعراء : ٦١.
32- سورة القمر : ٢٩.
33- كتاب العين للخليل : ٢ / ٩٧٠ حرف الصاد.
34- كتاب الاصابة ١ : ٤.
35- صحيح البخاري ٥ : ٢.
36- مقدمة ابن الاثير في كتابه أُسد الغابة ١ : ١٠.
37- سورة آل عمران : ١١٠.
38- سورة البقرة : ١٤٣.
39- سورة الفتح : ١٨.
40- سورة التوبة : ١٠٠.
41- سورة الانفال : ٦٤.
42- سورة الحشر : ٨.
43- الاصابة في تمييز الصحابة ١ : ٦ ـ ٧.