يجتمع مجلس الأمن الدولي الاربعاء لمناقشة الجرائم بحق المسلمين في بورما الذي أدى لفرار أكثر من 300 ألف شخص من أقلية الروهينغا المسلمة إلى بنغلادش المجاورة، حسب ما أعلن الرئيس الدوري للمجلس الاثنين.
وطلبت بريطانيا والسويد الاجتماع العاجل مع تزايد القلق الدولي حيال تصاعد العنف في اقليم راخين في غرب بورما.
وقال السفير البريطاني في الامم المتحدة ماثيو رايكروفت إنها "إشارة للقلق الكبير لدى مجلس الامن حول الوضع المستمر في التدهور للعديد من الروهينغا الذين يسعون للفرار من ولاية راخين".
وصرح المفوض السامي للامم المتحدة لحقوق الانسان زيد رعد الحسين الاثنين ان معاملة اقلية الروهينغا المسلمة في بورما تشكل "نموذجا كلاسيكيا (لعملية) تطهير عرقي"، متهما السلطات البورمية بشن "اعتداءات ممنهجة".
وتواجه الزعيمة البورمية اونغ سان سو تشي الحائزة على جائزة نوبل للسلام انتقادات دولية قوية بسبب قمع الجيش للاقلية المسلمة.
واجتمع مجلس الامن في جلسة سرية نهاية آب/اغسطس الفائت لمناقشة العنف في بروما، لكن لم يصدر اي بيان رسمي من المجلس حول الاجتماع.
وقال رايكروفت إنه يأمل في الاتفاق على "نتيجة عامة" لاجتماع الاربعاء.
وافاد دبلوماسيون في الامم المتحدة أن الصين تعارض تدخل مجلس الامن الدولي في النزاع.
وحض الدالاي لاما وزيرة خارجية بورما التي تدير شؤون الحكومة سان سو تشي الى ايجاد حل سلمي لازمة الروهينغا والنأي بنفسها عن العنف الذي يمارسه الجيش وانتقاد العنف.
ودعا اثنان آخران من حملة نوبل للسلام هما الباكستانية ملالا يوسف زاي والأسقف الجنوب افريقي ديزموند توتو وزيرة خارجية بورما أونغ سان سو تشي إلى الارتقاء إلى مستوى الجائزة التي منحت لها في 1991.
واعلنت مفوضية الأمم المتحدة للاجئين الاثنين ان نحو 313 الفا من الروهينغا وصلوا الى بنغلادش من ولاية راخين منذ 25 آب/اغسطس"، ما يمثل ثلث السكان البالغ عددهم 1,1 مليون نسمة.
وتعتبر حكومة بورما هؤلاء المسلمين مهاجرين من بنغلادش مع انهم يعيشون فيها منذ أجيال حيث يتعرضون لمختلف أشكال التمييز بحقهم والقتل وحرق البيوت.