ابنا: شارك أعداد كبيرة من المسلمين الشيعة ومن الأخوة أهل السنة، في إحياء تاسوعاء الامام الحسين (ع)
وتبلغ مراسم الحزن على الإمام الحسين وأهل البيت "عليهم السلام" ذروتها في ليلة عاشوراء، وخاصة في محافظة كربلاء.
كل شيء توشح بالسواد عند مرقدي الإمام الحسين وأخيه العباس "عليهما السلام"، اللذان سطرا أعظم المواقف في تاريخ البشرية عندما واجها ظلما في سنة 61 للهجرة، منقطع النظير لم يضع حرمة لآل بيت النبوة وأحفاد الرسول محمد "ص".
ويدخل منظر الحشود البشرية الخشوع للنفوس وكأن الإمام استشهد بالأمس، في ذكر دائم شكل قبلة لأحرار العالم.
يذكر أن شهر محرم الذي يمثل أول أشهر السنة الهجرية، يكتسب أهمية بالغة في قلوب المسلمين نظرا للأحداث المهمة التي وقعت فيه، وأبرزها واقعة "الطف" الشهيرة في كربلاء التي استشهد فيها الإمام الحسين وأهل بيته وصحبه (ع).
أبالموتِ تهددُني.. لألفُ قتلةٍ بالسيفِ مع الحسينِ احبُ اليَّ من العيشِ معكم).. هذا ما واجهَ به الشهيدُ السعيد زهيرُ بنُ القين أحدَ ارجاسِ معسكرِ الكفرِ الاموي الذي حاولَ ترهيبَهُ بقربِ مصرعهِ.
هذه الوقفةُ الرجوليةُ وهذا الاباءُ الايمانيُ تجسدَ بكلِ شموخهِ بردِ المواكبِ الايمانيةِ الجرارةِ الحاشدةِ والزائرين الذين لبوا أرادة رب العرش العظيم بمودة آل بيت نبيه صلواته وسلامه عليه وعليهم فهبوا زرافات صوب كربلاء المقدسة لتأدية زيارة سيد شباب اهل الجنة الامام الحسين عليه السلام بذكرى شهادته واحياءِ مراسمِ العزاءِ عند مرقده الطاهر معلنين تمسكهم بمشروعة.
ولسان حالهم يقول :
إن لم نصطف معك سيدي في عرصات الطفوف..
فقد اجابتك حناجر العصور.. بلبيك يا حسين..
فها هي اكبادنا حرى تشتعل لظى
على أنوار أشلائك المدماة..
وهاي القلوب ترتل تواشيح الولاء
مواكب مواساة وعزاء..