عربي
Saturday 27th of July 2024
0
نفر 0

الأئمة واقفون على سلبيات الأمر

الأئمة واقفون على سلبيات الأمر

وفي اعتقادنا : أن أئمتنا ( صلوات الله عليهم ) كانوا يدركون : أن هذا النوع من الأخبار التي تصدر عنهم ، وإن كانت له إيجابياته الكبرى إلا أن له أيضاً سلبيات من نوع آخر ، لابد من التصدي لها ومعالجتها ، والحد من تأثيراتها قدر الامكان.
    وذلك لأن هذا الموضوع جذاب ، يستهوي أصحاب الأهواء والطموحات ، خصوصاً أصحاب الدعوات الباطلة والزائفة منهم ، ممن يريدون تكريس دعواتهم تلك بالأساليب الملتوية وبالادعاءات المثيرة لفضول الناس العاديين ، وتستأثر باهتماماتهم. شريطة أن لا يجرؤ أحد على تكذيبها بصورة صريحة ولا حتى التشكيك فيها ، وذلك بسبب ما تثيره فيهم من شعور مبهم بالخوف والوجل تجاهها. فإن أصحاب الطموحات والدعوات الباطلة يدركون جيداً أن الإنسان العادي لا يملك إلا الاستسلام للغيب ، والانهزام أمام المجهول ، ومحاولة التحرز منه ومن أخطاره المحتملة ..
    وهذا بالذات هو ما يضعف مقاومة الناس العاديين أمام تلك الدعوات مهما كانت غائمه ، وغير واضحة المعالم ، أو غير منسجمة مع أحكام العقل ، ومقتضيات الفطرة. كما أن ذلك من شأنه أن يبعدهم ويصرفهم عن التفكير في ماهيتها الحقيقية ، وفي صلاحها وفسادها ..
    وبعد ما تقدم .. فإنه يصبح من الطبيعي أن يكثر الاختلاق والوضع في مجال الاخبارات الغيبية المستقبلية ، وفي علامات آخر الزمان ، التي يرصد الناس فيها مستقبلهم ومصيرهم.
    ولسوف تصاغ بقوالب خادعة ومطاطة وغامضة ليمكن الاستفادة منها في الموقع المناسب.

0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

فطرة الله
مصري يخُط "أكبر نسخة من القرآن" بطول 700 متر
انقلاب الأمة على النبي صلى الله عليه وآله في ...
أحزان تتجدد في كل عام على مصاب العطشان
التباكي على سيِّد الشهداء (عليه السلام)
اعتناق بولس للنصرانية
لماذا لم يتزوج الإمام علي عليه السلام في حياة ...
الآثار الدنيوية و الأخروية لقطيعة الرحم
الاستيلاء على منصب الخلافة بالقوة هو الذي أوجد ...
الطائفة الجعفریة الإمامیة

 
user comment