
وأشارت الی ذلك، النائبة فی البرلمان العراقی والعضو فی لجنة العلاقات الخارجیة فی البرلمان الدکتورة "إقبال عبدالحسین" فی حدیث خاص لها مع وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا) علی هامش حضورها في اجتماع المؤتمر الثالث عشر للبرلمانات الإسلامية الذي أقيم مؤخراً فی العاصمة الايرانية طهران.
وقالت اننا قمنا فی هذا المؤتمر بطرح قضایا إسلامیة مهمة منها الإنتهاکات الجاریة ضد الروهینغا فی میانمار، وتعرض المسلمین فی کشمیر للإنتهاکات، والإنتهاکات الجاریة ضد حقوق الإنسان بالنسبة للمرأة والطفل، وأمور تتعلق بالضغط السیاسی لصالح القضیة الفلسطینیة والقرارات المجحفة التی تتخذ ضد الشعب الفلسطینی والحکومة الفلسطینیة وفی مقدمتها إعتبار القدس عاصمة لإسرائیل.
وحول الحرکات الإجتماعیة والسیاسیة النسویة وما یمکن ان تقدمه قالت البرلمانیة العراقیة: ان المرأة البرلمانیة العربیة والمسلمة فی الوقت الحاضر تسعی ان یکون لها موضع قدم فی أن تثبت وجودها فی العالم الإسلامی والدولی فی خلق مجموعة من الشبکات للمرأة البرلمانیة وأن یکون صوتها قویاً خاصة فی ما یتعلق بالأسرة والطفل والإنتهاکات الجاریة لحقوق المرأة وما تلاقیه من صعوبات.
وأضافت ان الحرکات الإجتماعیة النسویة مازالت حرکات بطیئة ولیست قویة ولکن نتأمل بمرور الزمن إنتعاش دور المرأة فی مختلف المجالات السیاسیة والإجتماعیة.
وحول القفزة التی حصلت فی العراق فی مجال تعزیز دور المرأة فی شتی المجالات السیاسیة والإجتماعیة وهل یمکن لسائر الدول الإسلامیة ان تحذو حذو العراق قالت الدکتورة إقبال عبدالحسین: ان بعد سقوط نظام البعث فی العراق تم إنشاء قانون ینص علی حصة المرأة فی البرلمان وهی 25 بالمئة یعنی ربع مقاعد البرلمان.
وأردفت قائلة: ان جمیع المجتمعات العربیة والإسلامیة هی مجتمعات ذکوریة وتتجه الی ترشیح الرجل ولهذا تم إنشاء هذا القانون حتی یکون للمرأة دور فی البرلمان المتمیز فی هذا الأمر والآن وبعد مرور ثلاث دورات من البرلمان أصبحت هناك نساء تجاوزن نسبة القانون وأصبحن ینافسن الرجل فی حشد أصوات الجمهور.
وحول الرؤیة المحافظة فی التعامل مع حضور المرأة فی المجتمع قالت: انها تعتقد ان مرور الزمن والتطور التکنولوجی وتطور وسائل التواصل الإجتماعی أدت الی ان العالم لا یصبح قریة صغیرة فقط إنما یصبح شاشة صغیرة یری الانسان من خلالها کل ما یحصل فی العالم.
وفی ما یخص تشدد بعص رجال الدین فی منع المرأة من الحضور فی شتی المجالات الإجتماعیة قالت: ان المرأة منذ مجیئ الإسلام کان لها دور متمیز وفعال وکان لها صدی قوی.
وأکدت النائبة فی البرلمان العراقی: ان هذا ما نراه فی حیاة السیدة زینب (س) عندما قامت بإعتلاء منبر الخلیفة الأموی وصده وهذا موقف یشید به علماء المسلمین منذ أکثر من ألف عام.
وأردفت قائلة: ان المرأة المسلمة لا یمنعها الدین من أخذ هذه المناصب بإعتبار ان کل مرأة لها شخصیتها وقوتها التی تستمدها من السیدة زینب (س).
وإقترحت الدکتورة "إقبال عبدالحسین" وجود شبکة برلمانیة نسویة إسلامیة تعمل علی التشریع علی تعزیز دور المرأة المسلمة فی المجتمعات الإسلامیة وأضافت ان هذه الشبکة یجب ان تحمل علی عاتقها حمل هموم المرأة المسلمة.
source : ایکنا