سماحة العلامة انصاریان: أهل البيت والتعاليم الإنسانية

                        أهل البيت والتعاليم الإنسانية

إن ثقافة أهل البيت (ع) هى أسمى ثقافة إنسانية وأخلاقية وما وصل إلينا من أحاديثهم يعبر بوضوح كامل عن المديات التى بلغها أهل البيت (ع) فى تعاليمهم الأخلاقية والإنسانية وكتب من قبيل الكافى، من لا يحضره الفقيه، تهذيب الأحكام، الاستبصار، بصائر الدرجات، المحاسن، الأمالى للمفيد، أمالى الطوسى، الخصال، جامع الأخبار، الملل، الشرائع، الوافى، الشافى، نور الثقلين، بحار الأنوار، وسائل الشيعة، مستدرك الوسائل، العوالم، المحجة البيضاء و .... غيرها من الكتب الحديثية تكشف عن هذه الحقيقة فى أن ثقافة وفكر أهل البيت يمثل الذروة فى ما وصلت إليه الإنسانية من سمو فى الفكر ومجد فى الأخلاق والنبل، لقد بيّن أهل البيت من خلال تعاليمهم الطريق المضى‌ء الذى يجلب السعادة على الإنسان فى الدنيا والآخرة.
وفيما يلى غيض من فيض وقطرات من بحر زخّار هو مسك الختام فى هذا الفصل.
قال رسول الله (ص): ما خلقتم للفناء، بل خلقتم للبقاء وإنّما تنقلون من دار إلى دار «1».
وقال (ص): إن أخوف ما أخاف على أمتى الهوى وطول الأمل «2».
وقال (ص): عزّ المؤمن استغناؤه عن الناس وفى القناعة الحرّية «1».
وقال الإمام على (ع): المرء يوزن بقوله ويقوّم بفعله، فقل ما ترجح زنته وافعل ما تجل قيمته «2».
وعنه (ع) أيضاً: قال: تحلّوا بالأخذ بالفضل والكف عن البغى والعمل بالحق والإنصاف من النفس «3».
وعنه (ع) أيضاً قال: ينبغى للعاقل أن يحترس من سكر المال، وسكر القدرة، وسكر العلم، وسكر المدح، وسكر الشباب، فإن لكل ذلك رياحاً خبيثة، تسلب العقل وتستخف الوقار «4».
وعن الزهراء (عليهما السلام) قالت:
إنى أحب من دنياكم ثلاثاً الإنفاق فى سبيل الله وتلاوة كتاب الله والنظر فى وجه أبى رسول الله‌