شيع أهالي قرية عين سينيا شمالي رام الله في الضفة الغربية، ظهر اليوم الخميس، جثمان الشهيد الطفل عدي أكرم أبو خليل (١٥ عاما) الذي استشهد متأثرا بجروحه التي أصيب بها قبل ٨ أيام، خلال مواجهات عند المدخل الشمالي لمدينة البيرة.
ابنا: انطلق موكب التشييع من مجمع فلسطين الطبي، وصولا الى قرية عين سينيا مسقط رأس الشهد، وسط هتافات تطالب "بالرد والثأر لدماء الشهداء".
ونقل الجثمان الى منزل عائلة الشهيد، لالقاء نظرة الوداع عليه، وعلّت في المكان أصوات الزغاريد الممزوجة بالدموع وألقيت الورود على جثمان الشهيد الطفل، وأدت صعوبة الموقف إلى انهيار والدة الشهيد التي فقدت وعيها.
ونقل جثمان الشهيد على أكتاف الشبان، الى مسجد القرية، حيث ادى المصلون صلاة الظهر والجنازة عليه، ثم نقل الى مقبرة القرية ليوارى الثرى.
وأطلق ثلاثة مسحلين الرصاص في الهواء خلال تشييع جثمان الشهيد، وساروا مع المعيشين منذ اللحظة التي وصل فيها إلى القرية، وحتى مواراة الجثمان الثرى.
وكان الطفل أصيب بعيار ناري متفجر في البطن، أطلقه عليه قناص إسرائيلي من مسافة قريبة، ونقل على عجل إلى مستشفى رام الله الحكومي، وأجريت له عدة عمليات جراحية، لكنه لم يخرج من الغيبوبة التي دخل فيها حسبما افادت وكالة معا.
ونقل الطفل لاحقاً إلى المستشفى الجامعي في نابلس، ولكن لم يطرأ أي تغيير على حالته الصحية لعدة أيام، قبل أن يعلن مساء الأربعاء عن ارتقائه شهيداً.
وباستشهاد الطفل أبو خليل، يرتفع عدد الشهداء منذ إعلان الرئيس الأمريكي القدس المحتلة عاصمة لكيان الاحتلال في كانون الأول 2017، 161 شهيداً، ومنذ بداية العام الحالي 2018، وصل عدد الشهداء 143 شهيداً، ومنذ بدء مسيرات العودة في 30 آذار الجاري في قطاع غزة وحتى اليوم 117 فلسطينيا.