من رواة الإمام الحسن المجتبى عليه السلام
ابن أبي ليلى
عبدالرحمان بن أبي ليلى، مِن أكابر التابعين بالكوفة. سمع من أمير المؤمنين عليه السّلام، وأبوه أبو ليلى كان من الصحابة شهد وقعة الجمل ومعه راية الإمام عليٍّ عليه السّلام. قُتِل عبدالرحمان بن أبي ليلى في وقعة « دَيْر الجَماجِم » في محاربة الحجّاج الثقفيّ سنة 73 هجريّة.
• روى عن الإمام الحسن المجتبى عليه السّلام عدّة روايات، منها: أنّه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: إلزَمُوا مودّتَنا أهلَ البيت؛ فإنّه مَن لقيَ اللهَ وهو يَوَدُّنا أهلَ البيت دخل الجنّةَ بشفاعتنا. والذي نفسي بيده، لا ينتفع عبدٌ بعمله إلاّ بمعرفة حقّنا.
( المحاسن للبرقي 61 / ح 105 ـ الباب 81 ثواب مودّة آل محمّد )
• وعنه عليه السّلام روى أيضاً أنّه قال: قال رسولُ الله صلّى الله عليه وآله: أُدعُوا لي سيّدَ العرب ـ يعني عليَّ بن أبي طالب ـ، فقالت عائشة: ألستَ سيَدَ العرب ؟! فقال: أنا سيّدُ وُلْد آدم، وعليٌّ سيّد العرب.
فلمّا جاء ( أي عليٌّ عليه السّلام ) أرسل ( صلّى الله عليه وآله ) إلى الأنصار فأتَوه، فقال لهم: يا معشرَ الأنصارَ، ألا أدلُّكم على ما إن تمسّكتُم به لن تضلّوا بعده أبداً، قالوا: بلى يا رسول الله. قال: هذا عليّ، فأحِبُّوه بحبّي، وأكرِمُوه بكرامتي؛ فإنّ جبرئيل أمرني بالذي قلتُ لكم مِن الله عزّوجلّ.
( حلية الأولياء لأبي نُعَيم الإصفهانيّ 63:1 )
* * *
ابن أبي هالة
روى عن النبيّ صلّى الله عليه وآله بالواسطة، ويُحتمَل أن يكون أخا هند بن أبي هالة الذي شهد بدراً والمَشاهدَ الأخرى، كما شهد مع الإمام عليٍّ عليه السّلام: الجملَ وصفّين والنهروان، وسكن البصرة وتُوفّي بها.
• وابن أبي هالة هو الذي روى عن الإمام الحسن المجتبى عليه السّلام أنّه قال: سألتُ خالي هندَ بنَ أبي هالة التميميّ ـ وكان وصّافاً للنبيّ صلّى الله عليه وآله ـ: أنا أشتهي أن تصفَ لي منه شيئاً؛ لعلّي أتعلّق به. فقال:
كان رسول الله صلّى الله عليه وآله فَخماً مُفَخَّماً، يتلألأ وجهه تلألؤَ القمر ليلة البدر، أطول من المربوع، وأقصر مِن المُشَذَّب، عظيم الهامة، رَجِل الشَّعر، إن انفرقت عقيقته انفرق، وإلاّ فلا يجاوز شَعرُه شحمة أُذُنيه إذا هو وفّره، أزهر اللون، واسع الجبين، أزجّ الحواجب، سوابغ في غير قرن.. له نورٌ يعلوه، كثّ اللحية، سهل الخدَّين،.. كأن عنقه جِيد دُمية في صفاء الفضّة، معتدل الخَلْق، بادناً متماسكاً، سواء البطن والصدر، بعيد ما بين المَنكِبين، أعلى الصدر، طويل الزندين رحب الراحة،.. يخطو تَكفُّؤاً ويمشي هوناً، خافض الطَّرْف نظرُه إلى الأرض أطول مِن نظره إلى السماء، جُلُّ نظره الملاحظة، يبدر مَن لَقِيه بالسلام.
قال ( عليه السّلام ) فقلت: فصِفْ لي منطقَه، فقال: كان عليه السّلام متواصل الأحزان، دائم الفكر، طويل السكت، لا يتكلّم في غير حاجة، يتكلّم بجوامع الكلم فصلاً لا فضول فيه ولا تقصير، دَمِثاً ليّناً ليس بالجافي ولا بالمهين، تَعظُم عنده النعمةُ وإن دقّت، لا يَذمّ منها شيئاً، ولا تُغضبه الدنيا وما كان لها..
( معاني الأخبار للشيخ الصدوق 80 ـ 81 / ح 1 )
* * *
ابن شهاب
أبو بكر محمّد بن مسلم، الفقيه المدني التابعي المعروف. قيل: لقيَ عشرةَ من الصحابة وروى عنه جماعة. وعرّفه ابن حجر بقوله: محمّد بن مسلم بن عبيدالله القرشيّ الزهري الفقيه، أبو بكر الحافظ المدنيّ عالم الحجاز والشام. وقال النسائي: أحسنُ أسانيدَ تُروى عن رسول الله صلّى الله عليه وآله: الزهريّ عن عليّ بن الحسين، عن أبيه عن جدّه.
روى أخباراً عن الإمام السجّاد عليّ بن الحسين عليهما السّلام، وأمّا عن الإمام الحسن المجتبى عليه السّلام.. فقد قال ابن شهاب:
كان عمرو بن العاص حين اجتمعوا بالكوفة، كلّم معاويةَ وأمرَه أن يأمر الحسنَ بن عليّ أن يقوم فيخطبَ الناس، فكره ذلك معاويةُ وقال: ما أريد أن يخطب، فقال عمرو: ولكنّي أريد أن يبدوَ عِيُّه ( أي عجزه ) في الناس فإنّه يتكلّم في أمورٍ لا يدري ما هي! فلم يزل بمعاوية حتّى أطاعه، فخرج معاوية فخطب الناس، وأمرَ رجلاً فنادى الحسنَ بن عليّ فقال: قُمْ يا حسن فكلِّم الناس. فقام الحسن فتشهّد في بديهة أمر.. فقال:
أمّا بعدُ أيُّها الناس، فإنّ الله هداكم بأوّلنا، وحقنَ دماءكم بآخرنا، إنّ لهذا الأمر مدّة، وإنّ الدنيا دار دول، وإنّ الله تعالى قال لنبيّه صلّى الله عليه وآله: وإنْ أدري أقريبٌ أَم بعيدٌ ما تُوعَدون * إنّه يَعلمُ الجَهْرَ مِن القولِ ويَعلمُ ما تَكتُمون * وإنْ أدري لَعَلّه فتنةٌ لكُم ومَتاعٌ إلى حين .
فلمّا قالها قال له معاوية: اجلس.
ثمّ خطب معاوية، ولم يَزَل صَرِماً على عمرو، وقال: هذا عن رأيك!
( ترجمة الإمام الحسن عليه السّلام من تاريخ دمشق لابن عساكر 194، والآيات في سورة الأنبياء:109 ـ 111 )
* * *
إبراهيم بن عبدالله
ابن حسين بن عثمان بن مُعلّى بن جعفر، الذي روى عنه محمّد بن منصور. أما روايته عن الإمام الحسن السبط سلام الله عليه فهي أنّه عليه السّلام سأل جدَّه رسولَ الله صلّى الله عليه وآله:
ـ يا رسول الله، ما لِمَن زارنا ؟
قال: مَن زارني حيّاً أو ميّتاً أو زار أباك حيّاً أو ميّتاً، أو زار أخاك حيّاً أو ميّتاً، أو زارك حيّاً أو ميّتاً.. كان حقّاً علَيّ أن أستنفذه يوم القيامة.
( تهذيب الأحكام للشيخ الطوسي 40:6 )
* * *
أبو الأحوَص
عرّفه النجاشيّ في رجاله هكذا: داود بن أسد بن أعفَر، أبو الأحوَص المصري، شيخ جليل فقيه متكلّم، من أصحاب الحديث ثقةٌ ثقة. وأبوه أسد بن أعفر من شيوخ أصحاب الحديث الثقات. له كتب، منها كتاب الإمامة.
قال ابن حجر: أبو الأحوص، روى عن أبي داود وأبي أيّوب وأبي ذرّ، وعنه الزهريّ، ذكره ابن حِبّان في « الثقات ».
• وروايته عن الإمام الحسن عليه السّلام أنّه قال: بينما أمير المؤمنين عليه السّلام في أصعب موقفٍ بصفّين، إذ أقبل عليه رجل مِن بني دودان فقال له: لِمَ دفَعكَم قومُكم عن هذا الأمر وكنتم أفضلَ الناس علماً بالكتاب والسنّة ؟ فقال:... كانت إمرةً شحّتْ عليها نفوسُ قومٍ وسَخَت عنها نفوسُ آخَرين، ولَنِعمَ الحكَمُ الله والزعيمُ محمّد صلّى الله عليه وآله... بئس القومُ مَن خفضني وحاولوا الادّهانَ في دِين الله، فإن تُرفَعْ عنّا مِحنُ البلوى أحمِلْهم من الحقّ على محضه، وإن تكنِ الأُخرى فلا تأسَ على القوم الفاسقين! إليك عنّي يا أخا بني دودان.
( علل الشرائع للشيخ الصدوق 139:1 )
* * *
أبو إسحاق السَّبيعيّ
هو عمرو بن عبدالله بن عليّ الكوفي الهَمْداني، من أعيان التابعين. كان مِن ثقات عليّ بن الحسين عليهما السّلام، وقُبض وله تسعون سنة. وقال الحميديّ: مات سنة 126 هجريّة.
• له روايات عن الإمام الحسن عليه السّلام، منها:
خطب الحسنُ بن عليّ عليهما السّلام في صبيحة الليلة التي قُبِض فيها أمير المؤمنين عليه السّلام، فحمد اللهَ وأثنى عليه، وصلّى على رسول الله صلّى الله عليه وآله، ثمّ قال:
لقد قُبض في هذه الليلة رجلٌ لم يَسبِقْه الأوّلون بعمل، ولا يُدركه الآخِرون بعمل، لقد كان يجاهد مع رسول الله صلّى الله عليه وآله فيقيه بنفسه. كان رسول الله صلّى الله عليه وآله يوجّهه برايته، فيكنفه جبرئيلُ عن يمينه وميكائيل عن شماله، ولا يرجع حتّى يفتح الله على يديه.
ولقد تُوفّيَ عليه السّلام في الليلة التي عُرِج فيها بعيسى بن مريم، وفيها قُبض يوشَع بن نون وصيُّ موسى عليه السّلام، وما خَلَّف صفراءَ ولا بيضاء إلاّ سبعَمائةِ درهمٍ فَضَلَتْ عن عطائه، أراد أن يبتاع بها خادماً لأهله.
( ثمّ خنقته العَبرة فبكى، وبكى الناس معه، ثمّ قال ):
أنا ابنُ البشير، أنا ابن النذير، أنا ابنُ الداعي إلى الله بإذنه، أنا ابن السراج المنير، أنا من أهلِ بيتٍ أذهَبَ اللهُ عنهم الرجسَ وطهّرهم تطهيراً، أنا مِن أهل بيتٍ فرَضَ اللهُ مودّتَهم في كتابه فقال تعالى: قلْ لا أسألُكم عليه أجراً إلاّ المودّةَ في القُربى، ومَن يَقتَرِف حَسَنةً نَزِدْ له فيها حُسْناً ، فالحسنة مودّتُنا أهلَ البيت.
ثمّ جلس، فقام عبدالله بن عبّاس رحمه الله بين يديه فقال:
معاشرَ الناس، هذا ابنُ نبيّكم، ووصيُّ إمامكم، فبايِعوه.
فاستجاب له الناس فقالوا: ما أحَبَّه إلينا، وأوجَبَ حقَّه علينا!
وبادَرُوا إلى البيعة له بالخلافة، وذلك يوم الجمعة الحادي والعشرين من شهر رمضان سنة أربعين من الهجرة، فرتّب العمّال وأمّر الأمراء، وأنفذ عبدَالله بن العبّاس إلى البصرة، ونظر في الأمور.
( الإرشاد للشيخ المفيد 169، والآية في سورة الشورى:23 )
* * *
أبو بَرزَة الأسلمي
قال الأردبيلي في ( جامع الرواة ): أبو بَرزَة من الأصفياء من أصحاب عليٍّ عليه السّلام اسمه فضلة بن عبيد. وقال الخطيب البغدادي في ( تاريخ بغداد ): شهد مع عليٍّ فقاتل الخوارج بالنهروان، وغزا بعد ذلك خراسان فمات بها. قيل: إنّه مات بنيسابور أو غيرها سنة 64 هجريّة.
• قال أبو برزة الأسلميّ: وُلد للحسن بن عليّ عليهما السّلام مولود، فأتته قريش فقالوا: يَهْنِئُك الفارس، فقال: وما هذا من الكلام ؟! قولوا: شكرتَ الواهب، وبُورك لك في الموهوب، وبلغ الله به أشُدَّه، ورزقك بِرَّه.
( الكافي للكليني 17:6 )
* * *
أبو جميلة
عدّه الأردبيلي في ( جامع الرواة ) من أصحاب أمير المؤمنين عليه السّلام، وقال: أبو جميلة عَنبَسَة بن جُبير، روى عن عبدالأعلى.
• قال: خرج الحسن بن عليّ يصلّي بالناس وهو بالكوفة، فطُعن بخنجر في فَخِذه فمرض شهرين، ثمّ خرج فحَمِد الله وأثنى عليه، ثمّ قال:
يا أهلَ العراق، اتّقوا اللهَ فينا؛ فإنّا أُمراؤُكم وضِيفانكم، وأهلُ البيت الذين سَمَّى الله في كتابه: إنّما يُريد اللهُ لِيُذهِبَ عنكمُ الرجسَ أهلَ البيتِ ويُطهِّرَكُم تطهيراً .
( شواهد التنزيل للحسكاني 17:2 ـ 18، والآية في سورة الأحزاب:33 )
* * *
أبو الجوزاء
عرّفه النجاشي في رجاله قائلاً: مُنبِّه بن عبدالله، أبوالجوزاء التميمي، صحيح الحديث، له كتاب نوادر. قال أبو الجوزاء: جاورتُ ابن عباس في داره اثنتَي عشرة ( سنة )، ما في القرآن آية إلاّ وقد سألته عنها.
خرج إلى دَير الجماجم فقُتل فيها سنة 80 هجرية.
• روى عن الإمام الحسن عليه السّلام أنّه قال: علّمني رسول الله صلّى الله عليه وآله كلماتٍ أقولُهنّ في قنوت الوِتر: اللّهمّ اهْدِني فيمَن هَدَيت، وعافِني فيمَن عافَيت، وتَولَّني فيمن تَولَّيت، وبارِكْ لي فيما أعطيت، وقِني شرَّ ما قَضَيت؛ فإنّك تقضي ولا يُقضى عليك، إنّه لا يَذلُّ مَن واليت، تباركتَ ربَّنا وتَعالَيت.
( بشارة المصطفى لشيعة المرتضى لأبي جعفر محمّد بن أبي القاسم الطبريّ ـ من علماء الإماميّة في القرن السادس الهجري ـ 317، سنن النسائي 248:3، التدوين أخبار قزين لمحمّد بن حسن القزويني 247:1، المصنَّف لعبدالرزّاق الصنعاني 300:2 )
* * *
أبو الحوراء السَّعدي
قال ابن حَجَر: ربيعة بن شَيبان السَّعدي، أبو الحوراء البصري. روى عن الحسن بن علي عليهما السّلام، وعنه يزيد بن أبي مريم وغيره. وقال النسائي: ثقه. وقال العجليّ: كوفي تابعي ثقة.
• له روايات عديدة عن الإمام الحسن عليه السّلام، منها قوله:
سمعتُ رسول الله صلّى الله عليه وآله يقول: دَعْ ما يَريُبك إلى ما لا يريبك؛ فإنّ الصدقَ طمأنينة، وإنّ الكذب ريبة.
( المستدرك على الصحيحين للحاكم النيسابوري 99:4 )
• وقال عليه السّلام: سمعتُ جدّي رسولَ الله صلّى الله عليه وآله يقول:
مَن أدمَنَ الاختلافَ إلى المساجد، أصاب: أخاً مُستفاداً في الله عزّوجلّ، وعِلْماً مستطرفاً، وكلمةً تدعوه إلى الهدى،وكلمةً تصرفه عن الردى، وترك الذنوب حياءً وخشية، أو نعمةً، أو رحمةً منتظَرة.
( مجمع الزوائد ومنبع الفوائد للهيثمي 22:2 )
* * *
أبو الطُّفَيل
هو عامر بن واثلة، روى عن أمير المؤمنين عليه السّلام، وروى عنه معروف بن خَرَّبوذ. قيل: وروى عن النبيّ صلّى الله عليه وآله عن جماعةٍ من الصحابة، وروى عنه جمعٌ من المحدّثين. وكان الخوارج يرمونه باتّصاله بالإمام عليٍّ عليه السّلام وقولهِ بفضله وفضل أهل بيته.
قال يعقوب بن سفيان في تاريخه: إنّ أبا الطفيل يقول: كنتُ يوم بدرٍ قد شَدَدتُ علَيّ الإزار، وأنقل اللحمَ من السهل إلى الجبل. قال مسلم: مات أبو الطفيل سنة مئة، وهو آخر مَن مات من الصحابة.
• روى أبو الطفيل قائلاً: خطب الحسن بن عليّ عليهما السّلام بعد وفاة عليٍّ عليه السّلام، وذكر أميرَ المؤمنين فقال: أمير الصدّيقين والشهداء والصالحين. ثم قال: مَن عرفني فقد عرفني، ومَن لم يعرفني فأنا الحسن بن محمّد النبيّ صلّى الله عليه وآله. ثمّ تلا هذه الآية قولَ يوسف: وآتّبعتُ مِلّةَ آبائي إبراهيمَ وإسحاقَ ويعقوب . وأنا ابن البشير، وأنا ابن النذير، وأنا ابن الداعي إلى الله، وأنا ابن السراج المنير، وأنا ابن الذي أُرسِل رحمةً للعالمين، وأنا من أهل البيت الذين أذهب اللهُ عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً، وأنا مِن أهل البيت الذين كان جبرئيل ينزل عليهم ومنهم كان يعرج، وأنا مِن أهل البيت الذين افترض اللهُ مودّتَهم وولايتهم فقال فيما أنزل على محمّد صلّى الله عليه وآله: قل لا أسألُكم عليهِ أجْراً إلاَّ المودّةَ في القُربى، ومَن يقترفْ حسنة.. واقتراف الحسنة مودّتُنا..
( أمالي الطوسي 275:1 ـ 276، والآيتان: في سورة يوسف:38، وسورة الشورى:23 )
* * *
أبو وائل الكوفي
أدرك النبيَّ صلّى الله عليه وآله، وروى عن جماعةٍ من الصحابة، ومات بعد « دَير الجَماجم » سنة 82 هجريّة. وله رواية عن الإمام الحسن المجتبى عليه السّلام أنّه قال: جاءت امرأةٌ إلى النبيّ صلّى الله عليه وآله معها ابناها، فأعطاها ثلاث تمرات، فأعطت كلَّ واحدٍ تمرةً فأكلاها، ثمّ نظرا إلى أُمّهما، فشَقَّت التمرةَ باثنين فأعطت كلَّ واحدٍ منهما نصف تمرة، فقال رسول الله صلّى الله عليه وآله: رحمها الله برحمتها ابنَيها..
( أخبار إصفهان لأبي نُعَيم الإصفهاني 45:1 )
* * *
أبو هُريرة
اختُلف في اسمه، وقد أسلم بعد الهجرة بسبع سنين. قال الفيروزآبادي: رأى النبيُّ صلّى الله عليه وآله في كُمّه هِرّةً فقال له: يا أبا هُريرة! فاشتهر به. له أخبار كثيرة وقصص وحكايات. طعَنَ كثيرٌ من أهل الحديث في رواياته وأخباره ( يراجع في ذلك: كتاب « شيخ المضيرة أبو هريرة الدوسي » بقلم محمود أبو ريّة ). قال الزمخشري: كان يعجبه المُضيرة فيأكلها مع معاوية، وإذا حضر وقت الصلاة صلّى خلف عليّ، فإذا قيل له قال: مُضيرة معاوية أطيب وأدسم، والصلاة خلفَ عليٍّ أفضل وأتمّ!!
• له رواية يقول فيها: أخذ الحسن بن عليّ رضي الله عنهما تمرة مِن تمر الصدقة، فجعلها فيه، فقال رسول الله صلّى الله عليه وآله: كخ كخ؛ ليطرحها، ثمّ قال: أما شعرتَ أنّا لا نأكل الصدقة ؟
رواه البخاري في صحيحه عن آ