تسببت خطة مكتب دائرة مكافحة الإرهاب فی شرطة مدينة "لوس أنجلوس" بولاية "كاليفورنيا" لوضع خارطة تحدد تواجد المجتمعات المسلمة فی المدينة، فی غضب جمعيات الدفاع عن حقوق الإنسان التی وصفت هذه الخطة بأنها أسوأ من التمييز العنصری.
ووفقا لما أفادته وكالة أهل البيت(ع) – أبنا –بعث ما لا يقل عن ثلاث مجموعات دفاع عن حقوق الإنسان واتحاد الحريات المدنية الأمريكی برسالة إلى كبار المسؤولين فی المدينة احتجاجاً على الخطةف حسب تقرير موقع "محيط" الاخباری.
وقال محامی فرع اتحاد الحريات المدنية الأمريكی فی جنوب كاليفورنيا "بيتر بايبرينغ": "عندما تكون نقاط انطلاق تحقيقات الشرطة بالتدقيق فی المسلمين، فإننا نسير على طريق خطير. يجب أن تكون الشرطة قادرة على الانخراط مع المجتمعات كافة، لكن لا يمكن لهذا الانخراط أن يكون قناعاً لجمع المعلومات الاستخبارية".
وبدأت الاعتراضات بعدما أدلى "مايكل داونينغ"، نائب رئيس شرطة لوس أنجلوس، والذی يرأس دائرة مكافحة الإرهاب فی المدينة، بشهادته أمام لجنة من مجلس الشيوخ الأمريكی فی 30 أكتوبر الماضی، قال فيها إن الدائرة وحّدت جهودها مع مؤسسة أكاديمية لم يحددها وبدأت بالبحث عن شريك مسلم يساعد على وضع خارطة لتواجد المسلمين فی المدينة.
وقال داونينغ اول أمس الخميس إن الفكرة قد تساعد على تحديد المجتمعات التی يمكن أن تواجه مشاكل فی الاندماج مع المجتمع الأوسع، وبالتالی أن يكون فيها عناصر يمكن أن تشن هجمات إرهابية مثل الخلايا النائمة فی بريطانيا وأماكن أخرى من أوروبا. وقال "هناك أشخاص فی هذه المجتمعات يؤمنون أن أيديولوجية العنف تشكّل تهديداً للشعب الأمريكی، وهذا ما نحاول أن نتجنبه. يمكن أن تعتبر هذه الخطة خطة وقائية أخرى".
يذكر ان حوالی 500 ألف مسلم يعيشون فی منطقة لوس أنجلوس، ما يجعل منها ثانی أكبر تجمع إسلامی فی الولايات المتحدة بعد المجتمع المسلم فی مدينة "نيويورك".