بحث قيم يناقش فيه العلامة المُحقق الشيخ علي الكوراني العاملي ( حفظه الله ) الوحدة الإسلامية من وجهة نظر أهل البيت عليهم السلام
ثلاثة مشاريع للوحدة الإسلامية :
وحدة الأمة الإسلامية ، فريضة شرعية على جميع الأمة ، و في نفس الوقت هي مطلب منطقي لجميع المسلمين . لكنها من الناحية العملية حلمٌ بعيد المنال ! و السبب باتفاق الجميع السياسة التي فرقت و ما زالت تفرق أمة رسول الله صلى الله عليه و آله .
في هذا الموضوع نعرض مشاريع الوحدة المطروحة ، ثم نستكشف من مصادر الإسلام بعيداً عن السياسة ، المشروع العملي للوحدة الإسلامية ، لنرى أنه مشروع أهل بيت النبوة عليهم السلام الذي يصلح أن يلتقي عليه المفكرون ، و يعمل له الداعون إلى وحدة الأمة . و أمامنا ثلاثة مشاريع لتحقيق لوحدة الإسلامية ، نعرضها باختصار :
المشروع الأول : الوحدة بالإجبار على مذهب الخليفة و طاعته !
و هي تعني سيطرة خليفة معين بمذهبه و أفكاره على قيادة الأمة ، و فرض الوحدة على كل فئاتها بالقوة تحت زعامته ، و مصادرة حريات المعارضين سواء في التعبير عن الرأي ، أو حرية عملهم الثقافي و المذهبي ، و السياسي .
و هذه الوحدة هي التي طبقها الخلفاء بعد النبي صلى الله عليه و آله ، أبو بكر و عمر و عثمان و بنو أمية و بنو العباس . ثم طبقتها الدول المنشقة عنهم كدولة الأدارسة في المغرب ، و دولة الأمويين في الأندلس . ثم طبقتها الدول الوارثة للدولة العباسية ، مثل دولة المماليك ، و أخيراً دولة الخلافة العثمانية .
و هي نفسها الوحدة التي يتبناها الوهابيون ، و أصحاب مشروع الخلافة الإسلامية في عصرنا ، كحزب التحرير الإسلامي ، و كل الحركات التي تدعو إلى إقامة دولة إسلامية ، حيث نراها كلها تدعو إلى إعادة أمجاد الإسلام و الخلافة التي قامت على تلك الأسس ، و لا نراها قدمت نظام حكم جديداً يعطي الأمة حريتها و دورها الشرعي ، و لا قدمت مشروعاً وحدوياً مختلفاً عن تلك الوحدة التي طبقها الخلفاء بالسيف والقتل و الإضطهاد !
و بنظرة فاحصة لهذه الدول ، نجد أننا لا نستطيع تسميتها دولاً إسلامية بالمعنى الحقوقي ، و لا دول وحدة شرعية كذلك ، و ذلك لسببين جوهريين :
الأول : أن الحكم فيها قام على الغلبة و القهر ، و ليس على دستور و نظام حكم محدد الأجهزة و الآليات ! و هو أمر يحتاج إلى بحث مستقل لإثبات أن نظام الخلافة باستثناء خلافة علي عليه السلام قام على أساس الغلبة القبلية و القهر و فرض البيعة بالتهديد ، و ليس على أساس الشورى ، و البيعة بالإختيار !
و الثاني : أنها تتبنى مصادرة الحريات الشرعية و القانونية لفئات واسعة من الأمة ، إن لم يكن لجميعها ! و هذا أيضاً يحتاج إلى بحث مستقل لإثبات أن أنظمة الخلافة ماعدا خلافة علي عليه السلام قد أجبرت الناس على البيعة ، و عاملتهم على التهمة و الظنَّة ، و لم تعطهم حرية التعبير عن الرأي ، فضلاً عن حرية المعارضة الفكرية و السياسية .
و في اعتقادنا أن نقطتي الضعف هاتين هما السبب في انهيار تلك الدول التي قامت في تاريخنا الإسلامي ، رغم أنها كانت تملك أفضل الظروف ، و أقوى عوامل الثبات و الإستمرار !
فقد كان التداعي الطبيعي لهذا النوع من النظام القرشي الذي ولدته السقيفة و قمعت فيه الأنصار و أهل البيت عليهم السلام ، أن يتسلط بنو أمية ، ثم تكون ردة فعلهم تسلط بني العباس ، ثم تسلط عناصر العسكرتاريا من المماليك و الأتراك ، ثم تكون نهاية الخلافة العثمانية أن تدفن بصمت بيد الغربيين في استانبول ، بل تساعد على دفنها حركات ( التحرر ) العربية و الحركة السلفية !
المشروع الثاني : الوحدة السياسية التلفيقية بين المذاهب .
و يتجه بعض المسلمين إلى هذا النوع من الوحدة ، فيتصورون مثلاً أن بالإمكان أن يتوحد المسلمون على المشتركات في أصول العقائد و الفقه ، و أن يتوصلوا إلى حلول وسط في المسائل الخلافية العقيدية أو الفقهية . و يكثر هذا الإتجاه في المثقفين على الطريقة الغربية ، الذين لا تعني لهم الفروقات العقيدية و الفقهية شيئاً كثيراً !
و يكثر أيضاً في الأوساط التي يختلط فيها السنة و الشيعة و يحبون التعايش و الوحدة مع بعضهم ، فترى بعضهم يقول : أنا مسلم لا شيعي و لا سني ، أو يقولون : نريد إسلاماً بلا مذاهب !
و يعارض هذا الإتجاه عادة المتمسكون بالمذهب ، لأن الإشكالات على هذا المشروع كثيرة :
منها : أنه مشروع نظري صعب التطبيق ، فليس له ضابطة عملية تعين المشتركات و المفترقات . و على فرض الإتفاق على تعيينها ، فلا ضابطة فيه لتعيين الوسط الذي يتفق عليه من بيينها ، فما هو المقياس في ذلك،و مَن هم الذين سيطبقونه لاختيار المذهب الملفق من مجموع العقائد و الأحكام في مجموع المذاهب ؟!
و منها : أنه مشروع غير قابل للحياة ، فلنفرض أن حكماً قام في بلد مختلط المذاهب كالعراق مثلاً ، على أساس التلفيق بين المذهبين الشيعي و السني ، و تم الإتفاق فيه على مذهب مختار من المجموع ، فمن المؤكد أن هذا المذهب ( المنتخب ) سوف لا يكون أكثر من قوانين حكومية ، و لا ضمان لأن يلتزم به الناس من السنة أو الشيعة ! بل سيكون مثاراً لاختلافات جديدة بينهم ، بل بين جهاز الدولة نفسه ، و سيمتد الخلاف إلى أصل النظام !
قد يقال : نعم هذا صحيح ، و هو الحجة التي يتخذها العلمانيون لضرورة إقامة نظام علماني ، لأن أول سؤال يواجهنا أمام تطبيق النظام الإسلامي : على أي مذهب ستطبقونه ؟ فالأفضل أن يكون النظام علمانياً ، و القوانين مدنية و حتى غربية غير إسلامية ، حتى لا نقع في مشكلة الخلاف و الصراع المذهبي .
و الجواب : أولاً ، أن النظام العلماني لا يحل المشكلة أيضاً ، لا في الدستور و لا في القوانين ، لأن أكثرية المسلمين تعارضه ، و لذا لا يسمح العلمانيون في بلادنا بإجراء انتخابات حرة ! و تراهم يلجؤون إلى الحكم العسكري و شبه العسكري ، و هو صورة أخرى من نظام القهر و الغلبة !
أما قوانينهم التي يقرها النظام العلماني نظرياً ، فهي في الأعم الأغلب غائبة في إجازة ، و لا يعود القانون من إجازته إلا أحياناً نادرة ! و هذا أمر يحتاج إلى بحث مستقل لا مجال له هنا .
و ثانياً ، أن الحلول الإسلامية لمشكلة النظام و القوانين لا تنحصر بالمذهب التلفيقي ، أو بأن يحكم أهل مذهب معين غيرهم بالغلبة و القهر ! فمن الممكن أن يكون النظام إسلامياً مع إعطاء الحرية للمسلمين كل حسب مذهبه ! بدون تلفيق غير موفق بينها . و عندما نملك حلاً لمشكلة النظام و القوانين من داخل الإسلام و البلد ، فلا نحتاج إلى استيراد حل من خارجه !
المشروع الثالث : الوحدة السياسية مع حفظ الحريات الإقليمية و المذهبية .
و هو مشروع أكثر ملاءمة لروح الإسلام و روح العصر أيضاً . لأنه لا يقوم على القهر و الغلبة ، و يتجه لتحقيق الحد الأدنى من العمل لمصالح المسلمين في العالم . و يمكن أن تكون منظمة الدول الإسلامية و المؤسسات الإسلامية العالمية الأخرى نواة لهذا المشروع ، بشرط أن تبعث فيها الحياة ، و يتم تفعيلها .
قد يقال : إن هذا النوع من الوحدة شبيه إلى حد كبير بالإتحاد الأوروبي ؟
و الجواب : ما المانع أن يشبه مشروع الوحدة الإسلامية مشاريع الوحدة الأخرى ، مادام محافظاً على خصوصيته ، التي هي العمل لمصالح المسلمين العليا الثلاثة : الدفاع ، و التنمية ، و المحافظة على الثقافة الإسلامية .
و قد يقال : كيف نفضل مشروعاً في الوحدة السياسية و نسميه وحدة إسلامية ، على مشروع الوحدة الحقيقية و الإندماج الكامل للبلاد الإسلامية تحت قيادة واحدة ؟
و الجواب : أن أي وحدة في الأمة لكي يصح وصفها بأنها وحدة إسلامية ، لا بُدَّ أن يكون فيها الحد الأدنى من مقومات الوحدة في شريعة الإسلام ، و من أصول هذا الحد الأدنى احترام حرية المسلمين التي قررها لهم الإسلام و العمل لتحقيق الحد الأدنى من مصالحهم المشروعة .
و مشاريع الوحدة التي تتبناها الحركات الإسلامية إنما هي مشاريع تقوم على أصل القهر و الغلبة ، أي على دكتاتورية الخليفة المفترض أو الحاكم ، فلا يمكن أن تضمن حرية المسلمين المشروعة ، و لا مصالحهم العليا !
نخلص من هذه المقدمة إلى نتيجة ، هي أن الوحدة الإسلامية لا بُدَّ أن تتوفر فيها أربعة عناصر أساسية ، لتكون وحدةً لمصلحة الإسلام كدين ، و المسلمين كأمة ، و هي :
1- ضمان حرية المسلمين التي شرعها لهم الإسلام في التعبير و العمل و المعارضة ، في الشؤون الشخصية و المذهبية و العامة .
2- أن تكون وحدةً تخدم مصلحتهم العليا في الدفاع ، عن أرضهم و مقدراتهم .
3- أن تكون وحدةً تخدم مصلحتهم العليا في التنمية ، أي في أمور معاشهم و تطوير ثرواتهم و مجتمعاتهم .
4- أن تكون وحدةً تخدم مصلحتهم العليا في الدفاع عن دينهم و ثقافتهم و عزتهم كأمة ختم الله بها الأمم .
و في اعتقادي أن هذه هي الوحدة التي دعا إليها و عمل لها أهل البيت النبوي الأطهار عليهم السلام بعد أن فقدت الأمة وحدتها الطبيعية بوفاة النبي صلى الله عليه و آله و انتقلت إلى الوحدة بالغلبة و القهر على مذهب الخليفة الحاكم .
و يحسن بنا أن نختم بعرض مفهوم وحدة الأمة في القرآن لنراها متوافقة مع مفهومنا عن الوحدة الصحيحة في الأمة .
الخطوط العامة للوحدة في القرآن الكريم :
في آيات الوحدة و التفرق في القرآن أبلغ المفاهيم و الحقائق العقلانية الواقعية ، عن عوامل وحدة الأمة و تفرقها إلى أحزاب و أمم ! و هذه أهم آياتها التي تحدد خطوطها و صفاتها العامة :
1- وحدة البشرية بالأب و الأم ، و نوعية النفس الإنسانية :
. ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ 1
2- الوحدة الطبيعية بين الناس في المجتمعات البشرية الأولى :
﴿ كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلاَّ الَّذِينَ أُوتُوهُ مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ لِمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللّهُ يَهْدِي مَن يَشَاء إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴾ 2 . ﴿ وَمَا كَانَ النَّاسُ إِلاَّ أُمَّةً وَاحِدَةً فَاخْتَلَفُواْ وَلَوْلاَ كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ فِيمَا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ﴾ 3 .
3- اختلاف الأمة الواحدة و تفرقها سُنة في التاريخ !
﴿ وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ ﴾ 4 .
4- أمر الله أمم الأنبياء عليهم السلام بالوحدة و هو يعلم أنها لا تطيع !
﴿ إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ * وَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُم بَيْنَهُمْ كُلٌّ إِلَيْنَا رَاجِعُونَ ﴾ 5 .
﴿ يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ * وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ * فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُم بَيْنَهُمْ زُبُرًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ ﴾ 6
5- انقسام اليهود و النصارى إلى أحزاب و أمم !
. ﴿ وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَةُ * وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ ﴾ 7
6- أمر الله المسلمين بحفظ وحدتهم التي تحققت بمعجزة !
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ * وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ﴾ 8
7- الضمان لوحدة الأمة هو وجود أمة داعية فيها !
﴿ وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ * وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَاخْتَلَفُواْ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴾ 9 .
﴿ وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾ 10
8- تحذير الله للأمة من فئة تبغي عليها عن علم و عمد !
. ﴿ شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَن يَشَاء وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ * وَمَا تَفَرَّقُوا إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى لَّقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ أُورِثُوا الْكِتَابَ مِن بَعْدِهِمْ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مُرِيبٍ ﴾ 11
9- المنافقون عامل التفريق في الأمة !
﴿ وَالَّذِينَ اتَّخَذُواْ مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِّمَنْ حَارَبَ اللّهَ وَرَسُولَهُ مِن قَبْلُ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلاَّ الْحُسْنَى وَاللّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ ﴾ 12
10- الإختلاف و التفرق في هذه الأمة سنة إلهية !
﴿ وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِّتُنذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَتُنذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ لَا رَيْبَ فِيهِ فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ * وَلَوْ شَاء اللَّهُ لَجَعَلَهُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِن يُدْخِلُ مَن يَشَاء فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمُونَ مَا لَهُم مِّن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ ﴾ 13 .
﴿ وَلَوْ شَاء اللّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلكِن يُضِلُّ مَن يَشَاء وَيَهْدِي مَن يَشَاء وَلَتُسْأَلُنَّ عَمَّا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ﴾ 14 .
﴿ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ عَمَّا جَاءكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاء اللّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَآ آتَاكُم فَاسْتَبِقُوا الخَيْرَاتِ إِلَى الله مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ ﴾ 15
11- المساواة الإلهية بين الأمم و الشعوب في العطاء الدنيوي !
﴿ وَلَوْلَا أَن يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً لَجَعَلْنَا لِمَن يَكْفُرُ بِالرَّحْمَنِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفًا مِّن فَضَّةٍ وَمَعَارِجَ عَلَيْهَا يَظْهَرُونَ ﴾ 16 .
_______________________
1. القران الكريم : سورة النساء ( 4 ) ، الآية : 1 ، الصفحة : 77 .
2. القران الكريم : سورة البقرة ( 2 ) ، الآية : 213 ، الصفحة : 33 .
3. القران الكريم : سورة يونس ( 10 ) ، الآية : 19 ، الصفحة : 210 .
4. القران الكريم : سورة هود ( 11 ) ، الآية : 118 ، الصفحة : 235 .
5. القران الكريم : سورة الأنبياء ( 21 ) ، الآية : 92 و 93 ، الصفحة : 330 .
6. القران الكريم : سورة المؤمنون ( 23 ) ، الآيات : 51 - 53 ، الصفحة : 345 .
7. القران الكريم : سورة البينة ( 98 ) ، الآية : 4 و 5 ، الصفحة : 598 .
8. القران الكريم : سورة آل عمران ( 3 ) ، الآية : 102 و 103 ، الصفحة : 63 .
9. القران الكريم : سورة آل عمران ( 3 ) ، الآية : 104 و 105 ، الصفحة : 63 .
10. القران الكريم : سورة الأنعام ( 6 ) ، الآية : 153 ، الصفحة : 149 .
11. القران الكريم : سورة الشورى ( 42 ) ، الآية : 13 و 14 ، الصفحة : 484 .
12. القران الكريم : سورة التوبة ( 9 ) ، الآية : 107 ، الصفحة : 204 .
13. القران الكريم : سورة الشورى ( 42 ) ، الآية : 7 و 8 ، الصفحة : 483 .
14. القران الكريم : سورة النحل ( 16 ) ، الآية : 93 ، الصفحة : 277 .
15. القران الكريم : سورة المائدة ( 5 ) ، الآية : 48 ، الصفحة : 116 .
16. القران الكريم : سورة الزخرف ( 43 ) ، الآية : 33 ، الصفحة : 491 .