عربي
Sunday 28th of April 2024
0
نفر 0

الحذر من الفتنة الطائفية

الحذر من الفتنة الطائفية

- كثيرا ما يُتهم الشيعة في سوريا بأنهم يقومون بعمليات الإبادة الجماعية لأهل السنة ويقتلونهم بالهوية وهذه اتهامات متبادلة باطلة جملة وتفصيلا

۲- من السهل اتهام كل طائفة للطائفة الأخرى بما هو سيئ، ولكن من الصعب جداً إثبات ذلك بالحوادث والأرقام الموثقة. ۳- نحن لا نلوم عوام أهل السنة الذين يرددون هذه الاتهامات إذا كان بعض العلماء المشهورين الذين لهم ثقل اجتماعي يرددون ذلك من غير تحقيق وتثبت. ۴- اتهام الطائفة الأخرى يذكي نار الطائفية ويؤجج الفتنة ويجعل أتباع كل طائفة يستميتون في إبادة الأبرياء من الطائفة الأخرى وهذا يضر الجميع. ۵- مسؤولية العلماء تحتم عليهم أن يعملوا على توحيد الصف ولم الشمل، وإيجاد الحلول الملائمة لمنع كل أسباب الاحتقان الطائفي بين السنة والشيعة. ۶- إن صب الزيت على النار واتهام الآخرين بالقتل لا يحل المشكلة وإنما يزيدها اشتعالا، ويريق مزيدا من الدماء البريئة من كلا الطرفين. ۷- ما يجري الآن في الساحة السورية في حقيقته ليس فتنة طائفية، وإنما هو استغلال للدين والمذاهب من أجل تحقيق مكاسب سياسية ومالية. ۸- الشيعة وأهل السنة في خارج سوريا وفي داخلها لا علاقة لهم بالصراع الحاصل بين الحكومة السورية والمعارضة المسلحة. ۹- لقد استغل الدين في سوريا والعراق وأفغانستان وباكستان وغيرها للحصول على مكاسب سياسية أو مادية لا تحصل عادة إلا بهذه الطريقة. ۱۰- الصراعات الدموية التي وقعت بين الأحزاب السنية في الجزائر وأفغانستان والصومال وغيرها دليل واضح على أن أسباب الصراعات سياسية وليست طائفية. ۱۱- من الغريب حقاً أن يُتَّهم الشيعة بأنهم يقومون في سوريا بتصفية أهل السنة، مع أن الذين يبثون مقاطع القتل وقطع الرؤوس كلهم من غير الشيعة. ۱۲- إن الصراع الدائر في سوريا في هذه الأيام صراع سياسي وليس صراعا مذهبيا، ولا ينبغي إدخال الدين أو المذاهب في هذا الصراع بأي نحو. ۱۳- الغريب أن بعض المحرضين يدعو أهل السنة للجهاد في سوريا ضد الرافضة مع أن ما يحدث في سوريا شأن داخلي لا علاقة للشيعة أو أهل السنة به. ۱۴- الفتن الطائفية تصيب البريء والمسيء، والعاقل هو الذي لا يزج بنفسه في أتونها، ولا يحرض عليها، لأنه بالنتيجة سيخرج منها خاسرا لا محالة. ۱۵- كل عاقل تأمل الحوادث الجارية في سوريا وغيرها يجزم بأنه من الخطأ أن يجرّم أهل السنة كطائفة أو يجرّم الشيعة كطائفة. ۱۶- علماء أهل السنة وعلماء الشيعة يفتون بأنه لا يجوز التعرض بسوء للأطفال الأبرياء ولا للنساء ولا للشيوخ ولا لكل من لم يدخل في الفتنة. ۱۷- إن الإسلام بريء من الذين يقتلون الناس على أساس المذهب ويستبيحون دماء الأطفال والنساء والشيوخ ومن لم يدخل في الفتنة كائنا من كان. ۱۸- إن فتاوى علماء الإسلام واضحة في أنه لا يجوز قتل الأطفال والنساء والشيوخ حتى لو كانوا من اليهود والنصارى والهندوس فكيف إذا كانوا مسلمين؟ ۱۹- كل علماء المسلمين سنة وشيعة يحرمون قتل الأبرياء الآمنين على أساس المذهب، ولهذا تعايش الشيعة مع أهل السنة مئات السنين في بلاد كثيرة. ۲۰- قتل الأطفال والنساء والأبرياء بسبب الانتماء الديني أو المذهبي تحرمه جميع الأديان السماوية، والمبادئ الإنسانية، والأعراف الدولية. ۲۱- الحكم في الدماء هي مسؤولية ولي الأمر عند أهل السنة، ومسؤولية المرجع الديني عند الشيعة، ولا يحكم فيها كل من هب ودب. ۲۲- لا شك في أن الذين يحرضون على العنف والقتل على أساس الطائفة والمذهب أو يفتون بذلك لهم نصيب من كل دم يسفك بغير حق في سوريا أو غيرها. ۲۳- أتعجب ممن يهدد الشيعة في كل مكان انتقاما لمن قتل من أهل السنة في سوريا مع أن الواجب هو قتل القاتل فقط، وأما قتل البريء فلا يجوز بأي وجه. ۲۴- بعض الجهلة يعتقد أن معركة القصير كانت معركة فاصلة بين الشيعة وأهل السنة ولهذا صار يحرض أهل السنة على قتل الشيعة في كل مكان وهذا جهل فاضح ۲۵- هناك جماعات مشبوهة لا تنتمي إلى أهل السنة ولا إلى الشيعة وإن كانت أصولها سنية أو شيعية تقتل الشيعة وتفجر مساجدهم وتدمر عتباتهم المقدسة. ۲۶- أنا مطمئن أن هؤلاء يقتلون أهل السنة أيضاً ويفجرون مساجدهم لأن هذه الفئة تعمل جاهدة لإذكاء الفتنة الطائفية وبث الكراهية بين السنة والشيعة ۲۷- لو قام الدليل على أن الذين قتلوا الأبرياء الشيعة هم من أهل السنة أو بالعكس فمن الخطأ تحميل كل الشيعة أو كل أهل السنة آثام أولئك السفاحين ۲۸- آثام قتل الأبرياء سنة أو شيعة يتحملها أولئك القتلة ومن أفتى بقتل الأبرياء أو حرضهم على ذلك، وكل من رضي بأفعالهم فهو شريك معهم في آثامهم. ۲۹- أنا أدعو جميع العلماء من السنة والشيعة لإصدار الفتاوى الواضحة لأتباعهم ومريديهم التي تحرم عليهم قتل الأبرياء على أساس المذهب. ۳۰- من الواجب إصدار فتاوى تدعو إلى احترام دماء المسلمين بشتى مذاهبهم وتمنع التعدي على أعراض وأموال كل أهل القبلة من السنة والشيعة وغيرهم ۳۱- لا بد أيضا من إصدار قوانين تجرم التحريض على العنف والكراهية وتعاقب عليه بالعقوبات الرادعة، لأن فتاوى التحريض تمس أمن هذه الأمة وكرامتها. ۳۲- الواجب أن نكون حذرين من المغرضين الذين يستغلون الطائفية للحصول على مكاسب سياسية، ولئلا يتطاير شرر الفتنة الطائفية فتصيب البريء والمسيء. ۳۳- قال تعالى (واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا أن الله شديد العقاب) [الأنفال: ۲۵]. ۳۴- الواجب هو الحذر من كل من يدعو إلى الكراهية، ويحرض على القتل والإبادة، وينفخ في نار الفتنة، ولا بد من اتهامه، وعدم الانخداع بكثرة صراخه. ۳۵- جنب الله بلاد المسلمين شرور البلايا والفتن، ووقاهم من كل الأضرار والمحن، إنه سميع مجيب، والحمد لله رب العالمين.

0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

عدم جواز الاجتهاد في مقابل التشريع
موقف الفكر الشيعي من الحركات الباطنية
الخواطر السيئة والحذر من الانزلاق
عقيدتنا في النبوّة
البدعة والاحتفال بالمناسبات
الله سبحانه وتعالى احيا الموتى لعزير
شروط وصفات الولي
في قول النبي لأهل بيته: (أنا حرب لمن حاربكم) ...
المُناظرة الخامسة والثلاثون /مناظرة السيد علي ...
التربية بين الأسرة والمدرسة

 
user comment