يرجى الانتظار

الغيبة لا تعني تعطيل العمل بالاحكام الاسلامية

  • تاريخ النشر:   2009-12-12 15:28:14
  • عدد الزيارات:   279

الغيبة لا تعني تعطيل العمل
بالاحكام الاسلامية

لم تكن الغيبة لتعني تعطيل العمل باحكام الاسلام ، كيف يكون ذلك وأصل مسالة وجود اوصياء للنبي انما هي الحفاظ على الاسلام ليبقى سليما ميسرا لمن اراد العمل به ، وقد ادى الائمة (ع) وظيفتهم هذه على اتم وجه حيث ربوا حملة امناء لعلومهم ولم يكن تسلم الحكم في المجتمع الاسلامي ككل من قبلهم الا بعض شؤونهم ولم يتوفر الشرط الاساس لنهوض اغلبهم فيه وهو شرط وجود الناصر الكفوء وانقياده لهم كما اشار امير المؤمنين (اما والذي فلق الحبة وبرأ النسمة لولا حضور الحاضر وقيام الحجة بوجود الناصر لالقيت حبلها على غاربها ولسقيت اخرها بكاس اولها) ، ان الغيبة كانت مكرا الهيا في قبال مكر العباسيين ارادوا قتل الامام واراد الله تعالى حفظه وادخاره لليوم الموعود . ومن جانب اخر فان من ابرز حكم الغيبة واسرارها الواضحة على صعيد الامة الخاصة /شيعة اهل البيت /هي اتاحة الفرصة لحملة تراث الائمة ان يمارس مسؤولياتها الفكرية والعلمية والسياسية ككل على اساس فهمهم البشري غير المعصوم للقرآن والتراث الفكري الذي خلفته التجربة المعصومة للنبي والائمة ، وتأتي فكرة عودة المعصوم الغائب في آ خر الدنيا وظهوره مرة ثانية على المسرح الاجتماعي والسياسي لتقييم التجارب السابقة للمسيرة غير المعصومة والكشف عن مستوى تمثيلها وصدق تعبيرها وأمانتها من ناحية ، ومن ناحية اخرى لتحقيق الوعد الالهي الانف الذكر (انظر شبهات وردود للمؤلف الطبعة الثالثة ص 23-24) .

ان مفهوم انتظار الفرج يرتبط بالمهدي محمد بن الحسن العسكري الذي عاش مشردا مختفيا ولا زالت هذه ا لحالة ترافق وجوده الشريف (اللهم عجل فرج وليك الحجة بن الحسن (ع) ، وليس له ربط بالامة الا من ناحية كونه قائدها المعصوم المعد لاداء وظيفة الهية خاصة قدر الله لها ان تكون خاتمة المسيرة على الارض كلها وان يعينه فيها النبي عيسى (ع) . ويتضح من ذلك سر انحصار هذا المفهوم ضمن الدائرة الشيعية ، اذ ان الدائرة السنية لا تؤمن بمهدي مولود غائب مشرد خائف طريد .

العلامات :
آراء المستخدمين (0)
إرسال الرأي