عربي
Tuesday 23rd of July 2024
0
نفر 0

السؤال : ماذا يعني لكم الصحابيّ علي (عليه السلام) ؟ وهل هو بمنزلة أي صحابيّ آخر ؟ أم أنّ له منزلة أُخرى ؟ فإن كان الجواب بنعم ، فنريد أن نعرف السبب ؟

السؤال : ماذا يعني لكم الصحابيّ علي (عليه السلام) ؟ وهل هو بمنزلة أي صحابيّ آخر ؟ أم أنّ له منزلة أُخرى ؟ فإن كان الجواب بنعم ، فنريد أن نعرف السبب ؟

الجواب : نحن نعتقد أنّ منزلة الصحابيّ علي بن أبي طالب (عليه السلام) عند الله تعالى

____________

1- مناقب آل أبي طالب 1 / 132 .

2- الفضائل : 33 .


الصفحة 67


وعند رسول الله (صلى الله عليه وآله) تختلف عن منزلة بقية الصحابة ، باعتباره :

أوّلاً : إنّه خليفة النبيّ (صلى الله عليه وآله) بالنصّ بخلاف الآخرين ، كما جاء في حديث الدار ـ " إنّ هذا أخي ووصيي وخليفتي فيكم فاسمعوا له وأطيعوا " (1) ـ والأحاديث الأُخرى .

وثانياً : إنّ منزلته من النبيّ (صلى الله عليه وآله) كمنزلة هارون من موسى ، كما جاء في حديث المنزلة .

وثالثاً : إنّه (عليه السلام) وليّ كلّ مؤمن ومؤمنة بعد النبيّ (صلى الله عليه وآله) ، كما جاء في حديث الغدير وغيره .

ورابعاً : إنّه (عليه السلام) معصوم كالنبيّ (صلى الله عليه وآله) ، كما جاء في آية التطهير ، وحديث الثقلين ، و .. .

( علي حسن لاري . البحرين . 15 سنة . طالب ثانوية )

نزول { وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ... } فيه من مصادر سنّية :

السؤال : لا يخفى علينا ولا عليكم أنّ الآية الكريمة : { وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاء مَرْضَاتِ اللهِ } (2) ، نزلت في مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) ، ولكن ما هو الدليل أو الأدلّة على ذلك من مصادر إخواننا أهل السنّة ؟ شكراً والسلام .

الجواب : ورد ذلك في عدّة مصادر سنّية ، كتاريخ مدينة دمشق لابن عساكر ،

____________

1- تاريخ الأُمم والملوك 2 / 62 ، كنز العمّال 13 / 114 ، شرح نهج البلاغة 13 / 211 ، جواهر المطالب 1 / 80 ، جامع البيان 19 / 149 ، شواهد التنزيل 1 / 486 ، تفسير القرآن العظيم 3 / 364 ، تاريخ مدينة دمشق 42 / 49 ، السيرة النبوية لابن كثير 1 / 459 .

2- البقرة : 207 .


الصفحة 68


وشواهد التنزيل للحسكاني ، وجواهر المطالب لابن الدمشقي ، ينابيع المودّة للقندوزي ، نور الأبصار للشبلنجي ، وغيرها (1) .

( عبد الحميد شحو . المغرب . ... )

لم يحرق أحداً :

السؤال : هل صحيح أنّ الإمام علي (عليه السلام) حرق بعض الأشخاص ؟ ولماذا ؟

الجواب : قد وردت بعض الروايات تشير إلى هذا الحادث في المجامع الحديثية عند الفريقين ، ولكن بأجمعها قابلة للنقاش في السند والدلالة ، وبما أنّها كذلك فتفقد الحجّية ، ولا يمكن الاعتماد عليها ، والالتزام بمفادها .

هذا ، وقد جاءت أحاديث أُخرى مسلّمة الدلالة عند الفريقين تصرّح بحكم القتل في مورد المرتدّ ـ بشروط ذكرت في محلّها ـ فتنفي الإحراق ، وعليه فظاهر هذه الروايات متعارضة مع القسم الأوّل ـ إن فرضت صحّتها ـ .

ثمّ إنّ فتوى العلماء والأصحاب من القديم والحديث يرد الحرق ، ويؤيّد القتل بالنسبة للمرتدّ ، وهذا بدوره يكون موهناً من حيث الدلالة لروايات الحرق .

وبالجملة : فروايات الحرق مردودة سنداً ودلالة ، ومع التسليم والتنزّل فهي متعارضة مع روايات أُخرى مسلّمة السند والدلالة ، وأيضاً مع فتوى الفقهاء ، وأصحاب الرأي من الفريقين في حكم المرتدّ بأنّه القتل لا الحرق .

(... . ... . ... )

معنى استغفاره لربّه :

____________

1- أُنظر : تاريخ مدينة دمشق 42 / 67 ، شواهد التنزيل 1 / 123 و 127 و 129 و 131 ، جواهر المطالب 1 / 217 ، ينابيع المودّة 1 / 274 ، نور الأبصار : 132 .


الصفحة 69


السؤال : يرجى الإجابة على هذا السؤال :

هل الإمام علي (عليه السلام) سأل الله تعالى أن يتغفر ذنوبه ؟ وهل كان عنده ذنوب ؟

الجواب : جاءت في بعض الأدعية عبارات قد توهم استغفار المعصومين (عليهم السلام)، ولكن المقصود منها ليس كما يتوهّم ، لوجوه :

منها : إنّ أدلّة العصمة بأُسسها العقليّة والنقليّة قائمة في الموضوع ، فكلّما لا يوافق هذه الأدلّة يجب أن ينظر فيه ، فلا تنثلم بهذه الفقرات ـ أو أي مثال آخر ـ عصمة المعصومين (عليهم السلام) ، بل إنّها يجب أن تفسّر على ضوء العصمة .

ومنها : إنّ أمثال هذه العبارات هي كلمات تعليمية للآخرين ، حتّى يتعرّفوا على الطريقة الصحيحة في اتصالهم ببارئهم تعالى من إذلال أنفسهم ، والاعتراف بذنوبهم ، وسؤال المغفرة منه .

ومنها : إنّ المراد في أمثال هذه الموارد هو : رجاء نيل المراتب العليا من القربة لدى الله تعالى ، فكأنّما الإمام (عليه السلام) يرى تصرّفاته وتقلّباته في شؤون الحياة لا تليق للعرض على الله تعالى ، أو أنّ ترك الأولى بمنزلة الذنب في ساحة كبريائه عزّ وجلّ ، فهذا كلّه يوجب خضوع الإمام (عليه السلام) ، بحيث لا يرى لنفسه شأناً ، ولا لأعماله قدراً ، بل يحسب أنّ أعماله كلّها لا تساوي شيئاً ، وهذا منتهى الخضوع والخشوع .

( زائر . ... . ... )

قسيم الجنّة والنار :

السؤال : وجدت هذا الحديث في كتيّب : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : " إذا جمع الله الأوّلين والآخرين يوم القيامة ، ونصب الصراط على جسر جهنم ، ما جازها


الصفحة 70


أحد حتّى كانت معه براءة بولاية علي بن أبي طالب " (1) .

فما المقصود من براءة بولاية علي بن أبي طالب (عليه السلام) ؟

وما حقيقة ما نسمعه من أنّ الإمام (عليه السلام) يحاسب الناس يوم القيامة ويدخلهم الجنّة ؟

الجواب : المراد من البراءة أي صكّ البراءة من النار ، كما أنّ هذه الكلمة وردت في بعض الألفاظ الأُخرى لهذا الحديث ، وأيضاً ورد في الحديث لفظ الجواز : " لا يجوز أحد الصراط إلاّ من كتب له علي الجواز " (2) ، أي جواز مرور على الصراط .

وكلّ هذه الألفاظ تشير إلى معنى واحد وهو : إنّ أمير المؤمنين (عليه السلام) قسيم الجنّة والنار ، أي يميّز المؤمنين عن الكافرين والمنافقين ، ومن الطبيعي أن لا يدخل الجنّة إلاّ من كان قائلاً بولايته (عليه السلام) .

( مخلص . بريطانيا . ... )

0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

السؤال : ما هو المقصود بالتشيّع ؟ ومن هم الشيعة ؟
السؤال: من المعلوم أنّ الشيخ الكليني مؤلّف ...
ما حکم من طلّقها زوجها طلاقاً رجعیّاً و لزمت عدّة ...
السؤال : هل صحيح أنّ سيف ذو الفقار للإمام علي ...
من هو شيخ الأنبياء ومن هو سيد البطحاء وشيخ ...
السؤال : لماذا الشيعة لا يصلّون صلاة التراويح ؟ ...
السؤال : ما هي فلسفة الحجاب ؟ ولماذا هو واجب في ...
السؤال : هل يدخلون الجنّة أهل السنّة ?
السؤال : هل الإمامة مذكورة في القرآن ؟ وهل هي ...
سؤال: لماذا يستخدم القرآن الكريم في بعض الآيات ...

 
user comment