المجتمع المنتظر لظهور المخلص الموعود تحليل للظروف السياسية والاجتماعية والثقافية
قال تعالى:
بسم الله الرحمن الرحيم
{ وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ }
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين المبعوث رحمة للعالمين أبي القاسم محمد بن عبد الله وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين لا سيما بقية الله في أرضه وحجته على خلقه قطب الإمكان وصاحب الأمر والزمان القائم المؤمل والعدل المنتظر محمد بن الحسن عجل الله فرجه الشريف روحي وأرواح العالمين لمقدمه الفدى.
تمهيد للبحث :
إن فكرة نظرية المهدوية تكاد تكون فكرة عقائدية ومركزيه عند جميع الشعوب العالمية وفي كل الأديان السماوية وللأنظمة الوضعية والانتماءات الفكرية. وحاجة هذه المجتمعات لفكرة المخلص بكل معانيها واتجاهاتها مما يعانيه المسلمين خاصة والمستضعفين في العالم عامه من قتل وظلم وفساد وتشريد وتعذيب واضطهاد وفقر واستعباد واستبداد وشيطنه. كل ذلك يدعو إلى طلب الخلاص من خلال المخلص الموعود الذي يخرج ليبسط عدالة السماء والنظام الإلهي في الأرض وبين الخلق ليعم السلام والمساواة بين شعوب العالم. هذه النظرية التي يجب أن تنتشر بين شعوب وأحرار العالم والمستضعفين ليعيشوا حركتهم من خلالها ولتكون طريقهم الذي يجب أن يعملوا دائما من أجله لكرامتهم وحريتهم وخلاصهم. فالعطشان يطلب الماء والجوعان يطلب الزاد والعريان يطلب الملبس والضائع يبحث عن الدليل والسفينة التائهة تطلب الربان الماهر.
إن مسألة نظرية المهدوية عند الامامية أتباع أهل البيت هي مسألة عقائديه أصوليه تبحث في استمرارية العقيدة بالنبوة والإمامة المعصومة المباركة خلافة الله في أرضه وبين خلقه نوره الأعظم الذي يخرج ليبسط نظام الخالق ودستور السماء ليعم العدل والخير وتعيش البشرية في ظل ونعمة وبركة العبودية لله الرحمن الرحيم الخالق العادل. كل ذلك من خلال سياسة الإمام في شؤون الدولة الإسلامية ومقوماتها ومنهجها وثقافتها التي هي تربية أفرادها ومجتمعها تربية أخلاقية إنسانية إيمانية خطها ونهجها العبودية لله الخالق الواحد ومبناها كتاب الله والسيرة الصحيحة لرسول الله وللأئمة الأطهار عليهم السلام والتي تحقق العروج الروحي بالإنسان نحو الخالق من خلال النفحات الربانية في النور الإلهي. لتعيش آلامه في ظل دولة المهدي المنتظر عجل الله فرجه السعادة الحقيقية وتنعم بظل الرؤية المباركة في علة الوجود لعبادة المعبود.
نعم أيها الأحبة لقد أرسل الله الرسل مبشرين ومنذرين يبشرون الناس بتعاليم السماء وينذرونهم من عذاب الله وسخطه على المفسدين والظالمين وشياطين الأرض. وتتالت الرسل والأنبياء والأوصياء ليبسطوا حكم الله الخالق في أرضه وبين خلقه ولكن أبى المفسدون ودائما إلا الفساد في الأرض والظلم والجور ومضت الأمم وتتالت الأحقاب والظلم باق والعدل لا يرتجى وأنزل الله البلاء والعذاب على الأمم المفسدة في الأرض والظالمة والمتجرئة على قانون السماء ولكن أعداء الله لم يعتبروا وأمعنوا في بغيهم وعنادهم وتعنتهم وفسادهم وظلمهم. فأفسدوا الأرض وعمروها بالفساد والظلم والفتن وتظاهروا على حكم الله وتجرؤوا على خلق الله .
من كل ما تقدم وجب علينا إذا أردنا أن ندرس ونسلط الضوء بموضوعيه لتحليل الظروف السياسية والاجتماعية والثقافية من خلال المجتمع المنتظر لعصر ظهور الإمام الحجة (المخلص الموعود) وجب علينا أن نعرف زمن الظهور وهذا من المحال. وبما أننا نجهل ولا نستطيع أن نوقت عصر ظهوره الشريف وما هي السياسات والثقافات وحال المجتمع زمن الظهور وبما أننا نحن أهل هذا الزمن ندعو الله دائما أن يعجل لنا فرجه ونأمل من الله أن نكون من خدامه وجنده وأعوانه والمستشهدين بين يديه لذا وجب علينا أن نبحث الظروف السياسية والاجتماعية والثقافية لهذه الحقبة الزمنية المعاصرة لوجودنا والسياسات القائمة. ومن خلال التحليل الموضوعي المنطقي والاستقراء العقلي وقراءتنا للقرون الماضية وعبر صفحات التاريخ وجدنا أن المفسدون وشياطين الأرض وأعداء الله والإنسانية هم نفسهم بنهجهم وعدائهم وأهدافهم وفكرهم الشيطاني الفاسد ولكن بوجوه وصور وأشكال مختلفة في بعض الأحيان وإذا دققنا قليلا نجد أنهم هم أشرس وأفسد وأفتن ما خلق الله على وجه الأرض مما فعلوه من القتل والتشريد والتعذيب والاستعباد والظلم والفتن والفساد والمجازر. مستبيحين بذلك كل الأعراف والقوانين الانسانية والأخلاقية والدينية والأنظمة الوضعية للوصول إلى مخططاتهم الجهنمية والهمجية الشيطانية الشريرة المقيتة البهيمية الفاسدة والمفسدة في الأرض.
1- نظرة تحليلية للظرف السياسي المنتظر للظهور
إن الظروف التي تعيشها الأمة الاسلامية بشكل خاص والعالم المستضعف بشكل عام وما يعانيه ونعانيه من استبداد وظلم وفساد واضطهاد وقتل وفقر وتشريد واستبداد واستعباد وبسبب السياسات التي يفرضها علينا العالم المستكبر المتمثل بالشيطان الأكبر أمريكا ومن ورائها العالم الغربي الأوربي بجميع دوله وأحزابه ومنظماته وتكتلاته وأحلافه السياسية والعسكرية لتنفيذ وتثبيت وفرض كيانهم المعادي اللإنساني الهمجي المتغطرس الممعن في إفساد المجتمعات وانحلال أفرادها هدفها بذلك سلب الشعوب إنسانيتها وإذلالها من خلال خطط جهنمية نظَّرها لهم شياطينهم في المحافل الماسونية السرية لليهودية الصهيونية لإذلال المجتمعات الإنسانية وتحويلها إلى آلات أو بهائم كما يدَّعون لخدمة مخططاتهم ومن ثم الهيمنة عليها وعلى ثرواتها وخيراتها ومقدراتها. من هنا وجب علينا أن نعلم وأن يعلم كل إنسان حر يصبو إلى العيش عزيزا كريما ليحقق إنسانيته أن كل دول العالم الفاسد الشيطاني بجميع مقوماته التي يدعي في بعض الأحيان أنها إنسانيه وتعمل لمصلحة البشرية جميعها كيانات ودول وإمبراطوريات فاسدة سياسيا واجتماعيا واقتصاديا وأخلاقيا وتظهر الآن بوجهها وشكلها الحقيقي وبنفاقها ووقاحتها السياسية المعلنة في عدائهم لنا ووسمنا بما تمتاز به هي وهو الإرهاب الدولي. من هنا ومما تقدم وما سنذكره لاحقا في سياق الحديث عن الفساد السياسي والاجتماعي والأخلاقي والثقافي ونتائجه على العالم وعلى المسلمين ومن أجل إنسانيتنا وكرامتنا وعزنا الذي لا نساوم عليه ومن خلال مسؤوليتنا وتكليفنا الشرعي والأخلاقي والاجتماعي تجاه ربنا وخالقنا ونبينا وإمامنا وأنفسنا ومجتمعنا وجب علينا أن نسلط الضوء على سياسات شياطين الأرض ومفسدوها ومحركو الفتن فيها لنبين بقدر ما نستطيع حقيقة أعداء الله والإنسانية منبهين ومحذرين العالم المستضعف بشكل عام والمسلمين بشكل خاص من أهداف المستكبرين في الأرض مستنهضين همم وإمكانيات جميع الشعوب الحرة في العالم لقمعهم وإبطال مخططاتهم والوقوف في وجه سياساتهم المعادية اللإنسانية لنحقق واجبنا في التمهيد لدولة المنتظر المهدي نظام الله في أرضه.
إن من وسائل شياطين الأرض وأعداء الإنسانية لنشر الفتن وإفساد الدول التي يستعملونها كسلاح لتنفيذ سياساتهم ومخططاتهم كثيرة وخطيرة. منها زرع أنظمة وزعامات سياسية تابعه ومواليه لها وأحزاب ومنظمات وهيئات تعمل بإمرتها لزرع الفتن في البلاد وبين العباد ومثال على ذلك ما يجري اليوم في البنان بموالاة السلطة الحاكمة المتآمرة الخائنة العميلة لها وبث من خلالها أفكار ونظريات إرهابيه شيطانيه لا إنسانيه مثل نظرية قوة الدولة في ضعفها المخالف للقوانين البشرية والسنة الالهية والأعراف الدولية من أجل ضرب المقاومة الاسلامية المتمثلة بحزب الله والتي فاجأت العالم والمفسدين بقوتها وإيمانها وصبرها وعزيمتها من خلال نصرها الإلهي أمام المفسدين في الأرض ـ الصهيونية اليهودية والماسونية العالمية شريكة الشيطان الأكبر أمريكا وحلفائها الدول الأوربية ـ نعم هم شركاء في المصالح الاستعمارية العدائية فأمريكا لها مصلحة السيطرة على العالم وخيراته والكيان الصهيوني له مصلحة أرض الميعاد وكل منهم شريك في تحقيق مصالح الآخر على حساب الشعوب المستضعفة. ومن أساليبهم وطرقهم الشيطانية أيضا تمزيق الأمة العربية والإسلامية وتشتيتها وزرع الفتن فيها وبينها كما يجري الآن بين دول المنطقة مثل سوريا والسعودية ولبنان ومصر وكل ذلك من خلال عملائهم والموالين والخاضعين والخانعين لهم عبيد المال والنساء والسلطان الصغار الصغار أصحاب الأنظمة والمناصب حلفاء الماسونية والصهيونية أعداء وخونة الشعوب المستضعفة. إن الصهيونية اليهودية والماسونية العالمية تكاد تكون الكيان والحركة والنظام الوحيدة الذي يدير سياسات دول العالم الثالث والنامي والسيطرة عليها سياسيا واجتماعيا
واقتصاديا وفكريا من خلال إضعافها بالفتن والحروب والخلافات وإفقارها وإغراقها بالديون وضرب اقتصادها وتمزيق شعبها وجعل الشعب في واد والنظام في واد ليتسنى لهم عندما يريدون تنفيذ أي مخطط أو سياسة ما تحريض الشعب على النظام والنظام على الشعب ومن ثم يتبرؤون من النظام الموالي لهم والتابع والعبد لسياساتهم ليعلنوا هجومهم على هذا البلد بحجة إنقاذه من سيطرة السلطة الدكتاتورية ونظامها ألا ديمقراطي صنيعتهم فيه وإنقاذ شعبه وإحلال ديمقراطيتهم المعهودة وتحرير الشعب وتخليصه من سلطة النظام الظالم ومن ثم ذبحه وقتله وإذلاله والسيطرة على خيراته ومقدراته كما جرى في أفغانستان والعراق ويجري في فلسطين ويراد من لبنان ولولا مقاومة حزب الله وقوته الالهية ووقوفه بقوة وصلابة وثبات في وجههم وإفشال مخططاتهم ومن ثم انقلابهم صاغرين حقيرين يجرون أذيال هزيمتهم.
وكذلك في إيران الإسلام يكيدون للنظام الإسلامي ويمكرون به ويتربصون له من فتنه إلى فتنه ومن قرار إلى قرار ومن حصار إلى حصار لولا قوة وشجاعة وحكمة وحنكة القيادة الحكيمة ومرشدها نائب إمام الزمان والتوفيق والنصر الإلهي { وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ } فقد خاب ظنهم ولم تجري حساباتهم على ما أرادوا إنها مشيئة الله وجرت رياحهم بما لا تشتهي سفنهم وستغرق إن شاء الله عما قريب.
وبفضل الله وتأيده ونصره للمؤمنين كما وعدهم. نعم وبفضل رجال الله رجال حزب الله في لبنان وصموده ومقاومته وصبره وتأييده من الإمام صاحب الزمان وببركة ظل وجوده الغيبي أفشلت مخططاتهم وأسقطت نظرياتهم وحساباتهم وفشل مشروعهم في إقامة الشرق الأوسط الجديد التابع لسياساتهم وفشلت وستفشل كل مخططاتهم الجهنمية والهمجية في زرع وإبقاء وفرض هذا الكيان بكل ما يملك من قوه وإرهاب وشيطنة وفساد ومن ورائه أمريكا وأوربا والمجتمع الدولي بكل مكوناته وهيئاته ومنظماته الحقوقية والغير حقوقيه ومن خلال القرارات التي يصدرونها ويكذبون بها على الشعوب المستضعفة في العالم وباسم الأمن والسلام العالمي الذي يؤمنون به والذي هو بريء منهم براءة الذئب من دم يوسف فكل هذه المنظمات وليعلم العالم بأسره هي منظمات يهودية صهيونية من صنع المحافل الماسونية السرية ابتداء من عصبة الأمم إلى إنشاء الأمم المتحدة إلى منظمات حقوق الإنسان الفاسد وما تفرع عنها من الأونيسكو ومنظمة الصحة العالمية وغيرها من المنظمات أو الهيئات أو الجمعيات أو التجمعات والتكتلات الدولية. وما مواقف السياسات الدولية المستكبرة والمنظمات العالمية من إيران وسوريا وحزب الله وحماس وجميع أحرار العالم إلا لمواقفها الصلبة والقوية والثابتة عائق مانع قوي في وجه تنفيذ مخططاتها السياسية والعسكرية والاجتماعية. المواقف المبنية على ثقافة إيمانيه وأخلاقيه وإنسانيه وعقائديه راسخة لا يمكن أن تزول ولو زالت الجبال.
إن صحوة الشعوب الحرة المؤمنة بالله العاملة على إفشال مخططات أعداء الله والإنسانية وشياطين الأرض جعلت منها قوة ممانعة مقاومة منتصرة عزيزة كريمة.
2- نظره تحليليه للوضع الاجتماعي المنتظر للظهور
إن السياسات التي يستعملها الاستعمار أعداء الله والإنسانية شياطين الأرض المتمثل في هذا الزمان بالشيطان الأكبر أمريكا والكيان الصهيوني للسيطرة على العالم واستعباده والاستيلاء على خيراته, الفساد الاجتماعي الذي يبدأ بالفرد ومن ثم ينتقل إلى المجتمع من خلال سياسة زرع الأفكار الفاسدة بتوجيه ونشر وسائل الانحراف الأخلاقي والديني إما مباشرة من خلال أدوات الفساد في المجتمع أو من خلال الإعلام الفاسد والمنتشر في جميع أنحاء العالم والذي يسيطرون عليه بخططهم الجهنمية الشيطانية الفاسدة من وسائل المال أو النساء اليهوديات العاهرات أو بوسائل أخرى فاسدة كفسادهم ونرى في هذه الأيام وما يجري من خلال الانترنيت والمواقع التي تنشر الفساد وأساليبه الساقطة الملعونة أو من خلال الفضائيات والأساليب الدنيئة والفاسدة التي تعرض وبشكل كبير وفاضح البرامج والأفلام والإعلام الفاسد الموجه. وأما الطرق المباشرة للسيطرة على أفراد المجتمع فهو يرتكز على ركيزتين الجهل والفقر وهما أساس الانحراف وأركانه وأهم عوامل الفساد فيه قال أمير المؤمنين عليه السلام ( كاد الفقر أن يكون كفرا ) وقال الشاعر( العلم يبني بيوتا لا عماد لها * والجهل يهدم بيت العز والكرم ) فكيف إذا اجتمع الفقر والجهل وهذا ما يعمل عليه ومن خلاله المفسدون في الأرض لإفقار المجتمع من خلال خطط ماليه واقتصاديه قائمه على المبدأ اليهودي بوضع نظام المضاربة والقروض والفوائد أولا ومن ثم بإغراق الدول بالديون والعجز والضياع والانهيار الاقتصادي لإعلان بعد ذلك إفقارها وإفلاسها وإفقار شعوبها وتجويعهم ومن ثم نشر ما يمكن لهذه الشعوب أن تفعله للخلاص من الجوع والفقر ولو على حساب أخلاقها وإذلالها ومسخها وبعدها تدخل هي كالفاتح المخلص لتخليصها مما هي فيه من الفقر والحاجة والضعف وضيق اليد والجوع بحجة مساعدتها ومن ثم الاستيلاء على مؤسساتها وأملاكها وسلب نظامها من اتخاذ أي قرار ومن ثم سلب خيراتها واستعمارها اجتماعيا واقتصاديا وسياسيا ومن الأمثلة على ذلك ما يجري في لبنان وما جرى عليه بعد إغراقه بالديون والفوائد بدأت السيطرة على سياسة الدولة وما جرى أيضا مع دول الخليج بصنع الحروب فيها وبينها لتأتي هي على شكل خشبة الخلاص لدخول أراضيها منقذة لها ومن ثم يأتي استعمارها بالقواعد العسكرية التي سلبت خيراتها وأفقرت شعبها. ومن وسائلها أيضا نشر الجهل بين شعوبها ومنعها من التفكير بأي تقدم علمي أو فكري أو أي إبداع وإذا ظهرت أي نابغة علميه تراهم يقومون بكل ما يستطيعون من أساليب ويتفننون إما بإغرائها ماديا أو من خلال منصب سياسي أو اجتماعي أو حتى علمي في بلاد العم سام أو بأي طريقة أو وسيله للسيطرة عليها ولو كلفهم المال والجهد الكبير ونرى ما يفعلونه اليوم مع الجمهورية الاسلامية في إيران من محاولاتهم بكل ما يستطيعون من قوه لمنعها من الوصول للتطور العلمي النووي بالضغط عليها من خلال جميع المنظمات العالمية وباتخاذ قرارات جائرة ضدها ومخالفه للقوانين التي وضعوها بأنفسهم وترى أن الأمم الفاسدة وشياطين الأرض جميعها قد تكالبت عليها خوفا من أن تصبح دولة إسلامية قوية علميا واقتصاديا وعسكريا وسياسيا واجتماعية وهذا هو الخطر الذي يهدد وجودهم وأمنهم القائم على الإرهاب الدولي وضعف الشعوب المستضعفة الفقيرة وتراهم يساعدون و يسمحون للكيان الصهيوني وبوقاحة ونفاق معلن أن يملك السلاح النووي العدواني التدميري والغير سلمي وصناعة قنابل نوويه تهدد أمن العالم وسلامة وجوده ولا يسمحون للجمهورية الإسلامية أن تمتلك النووي السلمي ولكن خاب ظنهم فالعظمة والقوة والعزة لله ولرسوله وللمؤمنين نعم هكذا يعملون ليفسدوا المجتمع ويفقروه ويغرقوه بالجهل ومن ثم ينشرون كل أدوات الفساد من السرقة إلى القتل والزنا والربى والمخدرات والقمار والدعارة ونشر حاجات الفرد للحياة المرفهة ونزعة التسابق بين الشباب إلى الغنى والترف ومسخ عقولها ومن ثم نشوزها. نعم إن الجهل والفقر من أهم عوامل إفساد المجتمع إذا اجتمعا. نعم إنهم يسحرون لتنفيذ مخططاتهم الإفسادية جميع أساليب الشيطنة للسيطرة على الفرد ومن ثم المجتمع ومن ثم الدولة والأمة والعالم.