إن الحقيقة العلمية الأكيدة أن النساء يعشن عمرا أطول من الرجال في كافة أنحاء الأرض ولكن الأمر المحير فعلا هو ما هو السبب الحقيقي لهذه الظاهرة.
لغاية الآن لا يوجد دليل علمي قاطع يفسر هذه الظاهرة ولكن قام المركز الوطني لصحة المرأة في الولايات المتحدة بكشف بعض الحقائق التي قد توضح بعض أسباب هذه الظاهرة:
? يميل الرجال إلى التدخين وشرب الكحول أكثر من النساء كما أنهم لا يحافظون على نمط حياة صحي مقارنة مع النساء.
? لا يلجأ الرجال إلى الحصول على العون الطبي كلما دعت الحاجة بعكس النساء.
? يميل الرجال إلى المشاركة في النشاطات الخطرة وفي السلوكيات المخيفة أكثر من النساء.
? عادة ما يشعر الرجال أنهم يقيمون من خلال المناصب التي يشغلونها مما يرتب عليهم ضغوطات إضافية في حياتهم اليومية في محاولاتهم الدائمة للحصول على علاقة متوازنة بين حياتهم العائلية والعمل.
لذلك ينصح الرجال بأن يراجعوا الطبيب بشكل دوري وتناول الأطعمة الصحية ومحاولة تجنب ممارسة الرياضات الخطرة قدر الإمكان.
هذا بشكل عام أما حول أطول نساء العالم عمرا، فقد كشفت إحصائية يابانية رسمية أن متوسط عمر المرأة اليابانية بلغ 85 عاما وثلاثة اشهر وبذا تكون اليابانيات الأطول عمرا بين نساء الأرض0
وقالت إحصائية أعدتها وزارة الصحة اليابانية أن متوسط عمر الرجل الياباني ارتفع إلى 78 سنة وثلاثة اشهر ولا يفوقه إلا متوسط حياة الرجل في هونغ كونغ وهو 78 سنة وسبعة اشهر .
وأرجعت الوزارة طول العمر اليابانيين إلى تطور وسائل معالجة السرطان والأزمات القلبية.
وبحسب التقرير فإن نساء هونغ كونغ جئن في المركز الثاني بعد اليابانيات بمتوسط عمر 84 سنة وسبعة اشهر ثم السويسريات 82 سنة وستة اشهر.
هذا ومن جانب آخر، خلصت دراسة علمية طويلة الأمد أجراها باحثون مختصون من جامعة هايدلبيرغ الألمانية إلى أن الابتعاد عن تناول اللحوم والأطعمة الدهنية من أهم العوامل التي تؤدي إلى العمر الطويل بلا أمراض ومنغصات صحية.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة (سود دويتشه) الألمانية فقد استغرقت الدراسة قرابة 25 عاما تناولت عدة آلاف من الرجال والنساء من مختلف الشرائح العمرية تبين من خلالها أن الأشخاص الممتنعين كليا عن تناول اللحوم والدهنيات هم الأطول عمرا.
وأشارت الدراسة إلى أن أهم الأسباب التي تؤدي إلى الوصول لأعمار متقدمة تتجاوز معدلات الأعمار المعروفة المداومة على تناول الأطعمة المكونة من الخضراوات والنباتات الورقية الخضراء وكذلك الفواكه الغنية بالفيتامينات التي تمنع الإصابة بأمراض كثيرة في مقدمتها الأمراض السرطانية وأمراض القلب والشرايين والأوعية الدموية والجلطات بأنواعها.
هذا واستعرضت الجمعية السرطانية الألمانية في دراسة جديدة، نتائج أبحاثها حول علاقة التغذية بنشوء مختلف الأمراض، وذكرت أن دور عادات التغذية السيئة في نشوء الأمراض السرطانية وأمراض القلب والدورة الدموية، لا يقل عن دور التدخين الثقيل نفسه. وأشارت الجمعية في دراستها، إلى أن التغذية السليمة والمتوازنة كفيلة بتجنب حدوث ثلث الإصابات السرطانية التي يعاني منها البشر.
واستشهدت الجمعية الألمانية بدراسة أوروبية تكشف بأن تناول الكثير من الفواكه والخضراوات يحمي الإنسان من الأورام السرطانية التي تصيب القناة الهضمية والرئة. ولهذا فليس من العبث أن ترفع منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة شعار "5 في اليوم"، الذي يعني تناول الخضراوات والفواكه خمس مرات في اليوم. لأن موازنة التغذية اليومية بهذا القدر من النباتات الطازجة، يمكن أن يخفض انتشار، ليس الأمراض السرطانية فحسب، إنما انتشار الأمراض المزمنة والمستعصية أيضاً.
كتبت الباحثة تيموثي كي وزملاؤها عن هذا الموضوع في مجلة "لانسيت" العلمية المختصة، أن سبب اختلاف أنواع السرطانات بين العالم الثالث والغرب، ربما يكمن في تركيز الغربيين على اللحوم والشحوم والحلوى وتركيز أبناء العالم الثالث على النشويات. وطبيعي فقد أرست كل أبحاثها على نتائج دراسات موسعة شارك فيها أعداد كبيرة من الناس.
ويبدو من النتائج أن استهلاك الكحول والمشروبات الساخنة (والأطعمة الساخنة أيضاً)، يشجع على إصابة الإنسان بالأورام السرطانية في تجويف الفم والجهاز الهضمي العلوي.
هذا وقال باحثون إن النظام الغذائي الذي تقل فيه نسب الدهون يمكن أن يخفض بدرجة كبيرة مستويات الهرمونات عند الفتيات قبل البلوغ مما قد يقلل احتمالات إصابتهن بسرطان الثدي