أ ـ الصبر الجميل :
وهو تحمل الزوجين لتصرفات أحدهما الآخر بدون بثّ الشكوى للآخرين الذي يؤدي إلى تدخلات تعيق مسير الحياة الزوجية ، علما بأن هذا الصبر سوف يكسب الزوجين الثواب الجزيل ، قال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في خطبته الجامعة في المدينة قبيل رحيله : « .. ومن صبر على سوء خلق امرأته واحتسبه ، أعطاه الله تعالى بكلِّ يوم وليلة يصبر عليها من الثواب ما أعطى أيّوب عليه السلام على بلائه ، وكان عليها من الوزر في كلِّ يوم وليلة مثل رمل عالج.. ومن كانت له امرأة لم توافقه ولم تصبر على مارزقه الله تعالى وشقّت عليه وحملته ما لم يقدر عليه ، لم يقبل الله منها حسنة تتقي بها حرَّ النار ، وغضب الله عليها ما
____________
1) تحف العقول : 14 مواعظ النبي صلى الله عليه وآله وسلم وحكمه.
2) غرر الحكم ح 5593.
3) تحف العقول : 97.
( 62 )
دامت كذلك » (1).
وقد ضرب أهل البيت عليهم السلام أروع الأمثلة على الصبر الجميل مع أهلهم وما ملكت أيمانهم ، فعن الإمام الصادق عليه السلام ، قال : « سمعتُ أبا جعفر عليه السلام يقول : إنّي لأصبر من غلامي هذا ومن أهلي على ما هو أمرّ من الحنظل.. (2) ».
ب ـ العفّة وعدم الخيانة :
لاشكّ أن خلع حزام العفة من قبل الزوجين أو أحدهما موجب للخيانة التي سرعان ما تقوّض أركان الأسرة وتسيء إلى سمعتها وتكسب أفرادها الإثم والعار.
والملاحظ أن الإسلام يذهب إلى أن سقوط الزّوج في هاوية الرذيلة يؤدي إلى سقوط الزوجة أيضاً في تلك الهاوية ، حسب قاعدة « كما تدين تدان» ، روى الإمام علي عليه السلام : أنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : « لا تزنوا فيذهب الله لذة نسائكم من أجوافكم ، وعفّوا تعفّ نساؤكم ، إنّ بني فلان زنوا فزنت نساؤهم » (3).
ويروي الإمام الصادق عليه السلام أنّه قد أوحى الله تعالى إلى موسى عليه السلام : « .. لاتزنوا فتزني نساؤكم ، ومن وطىء فرش أمرىء مسلم وُطىء فراشه ، كما تدين تُدان » (4).
ضمن هذا السياق نجد في النصوص الدينية استنكاراً شديداً للخيانة
____________
1) عقاب الأعمال ، للصدوق : 339 باب يجمع عقوبات الأعمال.
2) وسائل الشيعة 11 : 209 | 5 من أبواب جهاد النفس.
3) مكارم الأخلاق : 238 من نوادر النكاح ، الفصل العاشر.
4) عقاب الأعمال : 338.
( 63 )
الزوجية وتهديداً مغلَّظاً للأزواج الذين يخلعون ثوب الفضيلة ويوبقون أنفسهم بارتكاب الرذيلة ، ولهذا قال الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم متوعّداً : « ... ومن فجر بامرأة ولها بعل تفجّر من فرجهما صديد واد مسيرة خمسمائة عام ، يتأذى به أهل النّار من نتن ريحهما ، وكان من أشدّ الناس عذاباً.. (1) ».
جـ ـ تجنب القذف :
إنَّ الطعن في شرف أحد الزوجين ، ومهما كانت أسبابه ، هو أسلوب خسيس وذنب كبير ، أوجب الله تعالى على فاعله الحدّ في الدّنيا ، والعذاب الشديد في الآخرة ، فقد ورد عن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم : « .. ومن رمى محصناً أو محصنة أحبط الله عمله ، وجلده يوم القيامة سبعون ألف ملك من بين يديه ومن خلفه ، وتنهش لحمه حيّات وعقارب ، ثمَّ يؤمر به إلى النّار » (2).
وعن الإمام الصادق عليه السلام أنّ : « قذف المحصنات من الكبائر ؛ لأنَّ الله عزَّ وجلَّ يقول : ( لعنوا في الدّنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم ).. » (3)
والملاحظ أن الإسلام تشدد في مسألة الأعراض كما تشدد في مسألة الدماء ، ومن مصاديق ذلك أن القاذف الذي لم يأتِ بأربعة شهود ، أو لم يصرّح بصيغة اللعان إذا كان من الزوجين ، فسوف يتعرض للجلد الشديد ، ولا يتمكن من إسقاطه عن نفسه ، عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام يقذف امرأته قال : « يجلد ». قلت : أرأيت إن عفّت عنه ؟ قال : « لا ، ولا كرامة » (4).
____________
1) عقاب الأعمال : 338.
2) عقاب الاعمال ، الصدوق : 335.
3) علل الشرائع : 480 | 2 باب 231 العلة التي من أجلها حرم قذف المحصنات.
4) من لا يحضره الفقيه 4 : 34 | 1 باب 10 دار صعب ط 1401 هـ.
د ـ تجنب الغيرة :
الغيرة من الأسباب التي تدعو إلى تنغيص الحياة الزوجية ، وتعكير صفوها ، لذلك لم يغفل الدين الإسلامي في توجهاته الأخلاقية عن هذه القضية ، فهو يدعو المرأة إلى تجنب الغيرة وخاصة تلك التي تستند الى الأوهام والظنون السيئة أو التي تنطلق من بواعث نفسية ذاتية قد تكون من باب سوء الظن أو الحسد وتؤدي بالنتيجة إلى الحاق الضرر بعلاقتها مع زوجها ، وفي هذا الصدد يقول الإمام أمير المؤمنين عليه السلام : « غيرة المرأة كفر » (1).
ويرى الإمام الباقر عليه السلام وفق نظرة معرفية ثاقبة أنّ : « غيرة النساء الحسد ، والحسد هو أصل الكفر ، إنَّ النساء إذا غرن غضبن ، وإذا غضبن كفرن ، إلاّ المسلمات منهن » (2).
وقد دلّنا الإمام الصادق عليه السلام على معيار معنوي نميّز من خلاله المرأة المتكاملة عن سواها ، وذلك من خلال إثارة غيرتها ، فعن خالد القلانسي قال : ذكر رجل لأبي عبدالله عليه السلام امرأته فأحسن عليها الثناء ، فقال له أبو عبدالله عليه السلام : « أغرتها ؟ قال : لا ، قال : فأغرها. فأغارها فثبتت ، فقال لأبي عبدالله عليه السلام : إنّي أغرتها فثبتت ، فقال : هي كما تقول (3).
وبالمقابل فإنّ الإسلام ينمي في الرجل خصلة الغيرة إذا كانت على عرضه وسمعة عائلته وكرامتها ، ير المؤمنين عليه السلام : « غيرة الرجل إيمان » (4) ومع
____________
1) نهج البلاغة ، ضبط صبحي الصالح : 491 حكمة 124.
2) فروع الكافي 5 : 505 باب غيرة النساء من كتاب النكاح.
3) فروع الكافي 5 : 504.
4) نهج البلاغة ، ضبط صبحي الصالح : 491 حكم 124.
( 65 )
ذلك فانه يحثه على تجنب الغيرة في غير موضعها ؛ لأنها قد تؤدي بالمرأة إلى الاعجاب والكبر وغيرهما من الخصال الذميمة ، يا أمير المؤمنين عليه السلام لابنه الامام الحسن عليه السلام : « .. وإياك والتغاير في غير موضع غيرة ، فإنَّ ذلك يدعو الصحيحة منهنَّ إلى السقم.. » (1).
ثالثاً : جانب الآداب :
ويتضمن آداب الدخول إلى الاُسرة وآداب الجماع :
أ ـ آداب الدخول إلى الاُسرة :
للإسلام في هذا الباب آداب حضارية ، يمكن اختصارها بالنقاط التالية :
1 ـ الدخول من الأبواب : قال تعالى : ( .. وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأن تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا وَلَكِنَّ الْبِرِّ مَنِ اتَّقَى وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِن أبْوَابِهِا.. ) (2). فالقرآن يُعلِّم المسلمين أدباً رفيعاً من أجل صيانة حرمة الاُسرة وعدم هتك ستر أفرادها ، إذ إن دخول البيوت من أبوابها يُبعد الشبهات والظنون السيئة التي يمكن أن تثيرها النفوس المريضة بما يسيء إلى سمعة العائلة.
2 ـ الاستئناس والسلام : قال تعالى : ( يَا أيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لأ تَدْخُلُوا بُيُوتاً غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أهْلِهَا ذلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ* فَإن لَّمْ تَجِدُوا فِيهَا أحَداً فَلأ تَدْخُلُوهَا حَتَّى يُؤْذَنَ لَكُمْ وَإن قِيلَ لَكُمُ ارْجِعُوا فَارْجِعُوا هُوَ أزْكَى لَكُمْ وَاللهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ ) (3).
____________
1) تحف العقول : 87.
2) سورة البقرة : 2 | 189.
3) سورة النور : 24 | 27 ـ 28.
( 66 )
قال الطبرسي رحمه الله : روي عن أبي أيوب الأنصاري ، قال : قلنا يا رسول الله ، ما الاستئناس ؟ قال : « يتكلم الرجل بالتسبيحة والتحميدة والتكبيرة ويتنحنح على أهل البيت ».
وروي أن رجلاً قال للنبي صلى الله عليه وآله وسلم استأذن على أمي ، فقال : « نعم ، قال : إنها ليس لها خادم غيري ، أفتستأذن عليها كلمّا دخلت ، قال : اتحب أن تراها عريانة ؟ قال الرجل : لا ، قال : فاستأذن عليها.
لا يجوز دخول دار الغير بغير إذنه ، وإن لم يكن صاحبها فيها ، ولا يجوز أن يتطلع إلى المنزل ليرى من فيه فيستأذنه ، إذا كان الباب مغلقاً ، لقوله عليه السلام : « إنّما جعل الاستئناس لأجل النظر » إلاّ أن يكون الباب مفتوحاً ؛ حبه بالفتح أباح النظر.. ( وإن قيل لكم ارجعوا فارجعوا ) أي فانصرفوا ولا تلجوا عليهم ، وذلك بأن يأمروكم بالانصراف صريحاً أو يوجد منهم ما يدل عليه ( هو أزكى ) معناه : أن الانصراف أنفع لكم في دينكم ودنياكم ، وأطهر لقلوبكم ، وأقرب إلى أن تصيروا أزكياء (1).
وضمن هذا السياق ، قال أمير المؤمنين عليه السلام لأصحابه : « إذا دخل أحدكم منزله فليسلِّم على أهله ، يقول : السلام عليكم ، فإن لم يكن له أهل فليقل : السلام علينا من ربّنا.. » (2).
وينبغي الإشارة إلى أن الإسلام يحرص أشد الحرص على رعاية حرمة الاُسرة ، ومن مصاديق ذلك أنّه كره التطلّع في الدور ، جاء عن الإمام الصادق عليه السلام قال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم : « إنَّ الله تبارك وتعالى كره التطلع في
____________
1) مجمع البيان 5 : 32 | 19 منشورات دار مكتبة الحياة ـ بيروت.
2) الخصال ، للصدوق 2 : 626 | 400.
( 67 )
الدور » (1). كما أشار أمير المؤمنين عليه السلام في وصيته القيمة للحسين عليه السلام إلى هذا الأمر بقوله : « من هتك حجاب غيره ، انكشفت عورات بيته » (2).
ضمن هذا النطاق حث الإسلام المرأة على مراعاة الآداب عند غياب زوجها ، بأن لا تدخل بيته أحداً يكرهه ، وقد اعتبر ذلك حقاً للزوج على زوجته ، جاء في خطبة النبي صلى الله عليه وآله وسلم في حجة الوداع أنه قال : « .. أيُّها الناس ، إنّ لنسائكم عليكم حقاً ، ولكم عليهنَّ حقاً ، حقكم عليهن أن لايوطئن أحداً فرُشكم ، ولا يدخلن أحداً تكرهونه بيوتكم إلاّ بإذنكم.. » (3).
ب ـ آداب الجماع :
ولقد وضع الإسلام للجماع آداباً خاصة ، تبدأ منذ دخول الرّجل على زوجته ، فقد جاء في وصية الرسول صلى الله عليه وآله وسلم للإمام علي عليه السلام : « يا علي ، إذا أُدخلت العروس بيتك ، فاخلع خفّها حين تجلس ، واغسل رجليها ، وصُبّ الماء من باب دارك إلى أقصى دارك ، فإنك إذا فعلت ذلك أخرج الله من دارك سبعين ألف لون من الفقر ، وأدخل فيها سبعين ألف من الغنى ، وسبعين لوناً من البركة ، وأنزل عليك سبعين رحمة ترفرف على رأس عروسك.. » (4).
وقال الإمام الصادق عليه السلام لأحد أصحابه : « إذا أُدخلت عليك أهلك فخذ بناصيتها ، واستقبل بها القبلة ، وقُلْ : اللّهمَّ بأمانتك أخذتها ، وبكلماتك
____________
1) مكارم الأخلاق : 234.
2) تحف العقول : 88.
3) تحف العقول : 33.
4) أمالي الصدوق : 455 مؤسسة الأعلمي ط 5.
( 68 )
استحللت فرجها ، فإن قضيت لي منها ولداً فاجعله مباركاً سوياً ، ولا تجعل للشيطان فيه شركاً ولا نصيباً ».
ومن كتاب النجاة المروي عن الأئمة عليهم السلام : « إذا قرب الزفاف يُستحب أن تأمرها أن تصلي ركعتين ، وتكون على وضوء إذا أُدخلت عليك ، وتصلي أنت أيضاً مثل ذلك ، وتحمد الله ، وتصلي على النبي وآله.. وتقول إذا أردت المباشرة : اللّهمَّ ارزقني ولداً واجعله تقياً ذكياً ليس في خلقه زيادة ولا نقصان ، واجعل عاقبته إلى خير. وتسمي عند الجماع » (1).
فالملاحظ أن السيرة العطرة تُسدي نصائحها القيمة للزوجين عند المباشرة ، وتكشف في الوقت عينه عن العلل والآثار المترتبة عليها ، والتي يمكن تصنيفها والاشارة إليها في الفقرات التالية :
1 ـ تجنب الجماع في أوقات معينة : جاء في وصية النبي صلى الله عليه وآله وسلم للإمام علي عليه السلام : لا تجامع امرأتك في أول الشهر ووسطه وآخره ، فإن الجنون والجذام والخبل يُسرع إليها وإلى ولدها .
ثم قال : يا علي ، لا تجامع امرأتك بعد الظهر ، فإنّه إن قضى بينكما ولد في ذلك الوقت يكون أحول.. (2)
وقال صلى الله عليه وآله وسلم : « يا علي ، وعليك بالجماع ليلة الاثنين ، فإنّه إن قضى بينكما ولد يكون حافظاً لكتاب الله ، راضياً بما قسم الله عزَّوجلَّ لـه.
____________
1) من وصية النبي صلى الله عليه وآله وسلم للإمام علي عليه السلام | مكارم الأخلاق : 208 ـ 212الفصل العاشر : في آداب الزفاف والمباشرة.
2) مكارم الأخلاق : 209.
( 69 )
ياعلي : « إن جامعت أهلك في ليلة الثلاثاء ، فقضى بينكما ولد ، فإنّه يُرزق الشهادة.. » (1).
2 ـ تجنب الجماع في أماكن معينة : قال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم : « يا علي ، لاتجامع امرأتك تحت شجرة مثمرة ، فإنه إن قضى بينكما ولد يكون جلاّداً، أو قتّالاً ، أو عريفاً » (2).
وقال صلى الله عليه وآله وسلم : « يا علي ، لا تجامع أهلك على سقوف البنيان ، فإنّه إن قضى بينكما ولد يكون منافقاً ، مرائياً ، مبتدعاً » (3).
وروي عن الإمام الصادق عليه السلام : « لا تجامع في السفينة ، ولا مستقبل القبلة ولا مستدبرها (4).
3 ـ تجنب الجماع في أوضاع معينة : قال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم : « يا علي ، لاتجامع امرأتك من قيام ، فإن ذلك من فعل الحمير ، وإن قضى بينكما ولد كان بوّالاً في الفراش ، كالحمير تبول في كل مكان » (5).
4 ـ تجنب الجماع في حالات معينة : قال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم : « من جامع امرأته وهي حائض فخرج الولد مجذوماً أو أبرص فلا يلومنَّ إلاّ نفسه » (6).
____________
1) المصدر السابق : 211.
2) المصدر السابق : 210.
3) مكارم الأخلاق : 209 ـ 211.
4) المصدر السابق : 212.
5) المصدر السابق : 210.
6) مكارم الأخلاق : 212.
( 70 )
وقال صلى الله عليه وآله وسلم أيضاً : « يا علي ، لا تجامع أهلك إذا خرجت إلى سفر مسيرة ثلاثة أيام ولياليهن ، فإنّه إن قضى بينكما ولد يكون عوناً لكلِّ ظالم » (1).
5 ـ تجنب الكلام عند الجماع والنظر : فمن وصايا أمير المؤمنين عليه السلام : « إذا أراد أحدكم غشيان زوجته فليقلَّ الكلام ، فإنَّ الكلام عند ذلك يورث الخرس ، ولا ينظرنَّ أحدكم إلى باطن فرج المرأة فإنّه يورث البرص.. » (2).
وهكذا نجد أن السيرة المطهّرة لم تغفل عن بيان آداب الجماع والعواقب المترتبة على أوضاعه وحالاته وأوقاته ، التي تنعكس ـ سلباً أو إيجاباً ـ على الأولاد سواءً في صحتهم وسلامتهم أو مستقبلهم ومصيرهم.