عربي
Monday 25th of November 2024
0
نفر 0

من رأى الإمام المهدي ( عليه السلام )

إنَّ هناك لَفيفاً من أصحابِ الإمام العسكري ، رأوا الإمام المهدي في أيام صِبَاه ، و وَالِده بعد حَيّ ، و هَا نحن نذكر قليلاً من كثير حتى لايرتاب المُنصِف في ولادته ( عليه السلام ) :

بينما كان الإمام الحسن بن علي (عليه السلام) ، يستر المهدي من أعين الناس حفظاً له ، كان يحرص على أن يريه لبعض الخواص من شيعته ، ليثبت وجوده لكيلا يقع الشيعة بعد وفاته في الشك بوجود الحجة ( عليه السلام ) ، و قد رآه بعض خواصه في زمان أبيه العسكري ( عليهما السلام ) ، و هنا نذكر بعض الروايات الدالة على رؤية الخواص إياه في زمان أبيه:

• روى الصدوق بإسناده عن العبدي عن ضوء بن علي العجلي عن رجل من أهل فارس سماه قال :

( أتيت سر من رأى فلزمت باب أبي محمد (عليه السلام) ، فدعاني من غير أن أستأذن ، فلما دخلت ، و سلمت قال لي : يا أبا فلان كيف حالك ؟ ، ثم قال لي: اقعد يا فلان ، ثم سألني عن رجال و نساء من أهلي ، ثم قال لي : ما الذي أقدمك علي ؟ ، قلت : رغبة في خدمتك ، قال لي ، فقال : الزم الدار ، قال : فكنت في الدار مع الخدم ، ثم صرت أشتري لهم الحوائج من السوق ، و كنت أدخل عليه من غير إذن إذا كان في دار الرجال ، فدخلت عليه يوماً ، و هو في دار الرجال ، فسمعت حركة في البيت فناداني : مكانك لاتبرح ، فلم أجسر أخرج ، و لاأدخل فخرجت علي جارية ، و معها شيء مغطى ، ثم ناداني ادخل فدخلت ، و نادى الجارية ، فرجعت فقال لها : اكشفي عما معك ، فكشفت عن غلام أبيض حسن الوجه ، و كشفت عن بطنه ، فإذا شعر نابت من بنته إلى سرته ، أخضر ليس بأسود ، فقال : هذا صاحبكم ، ثم أمرها فما رأيته بعد ذلك حتى مضى أبو محمد ( عليه السلام ) ، قال ضوء بن علي: فقلت للفارسي ، كم كنت تقدر له من السنين ؟ ، فقال : سنتين ، قال العبدي : فقلت لضوء ، كم تقدر له الآن في وقتنا ؟ ، قال : أربع عشرة سنة . قال أبو علي و أبو عبد الله (1) ، و نحن نقدر له الآن إحدى و عشرين سنة (2). و روى في ينابيع المودة عن الخادم الفارسي هذا الخبر باختصار (ص 461).

و عنه أيضاً مسنداً إلى رجاله إلى قوله قدس سره ) .

• عن معاوية بن حكيم و محمد بن أيوب بن نوح و محمد بن عثمان العمري (رضي الله عنهم) قالوا :

( عرض علينا أبو محمد الحسن بن علي عليهما السلام ( يعني ولده ) ، و نحن في منزله ، و كنا أربعين رجلاً ، فقال : هذا إمامكم من بعدي ، و خليفتي عليكم ، أطيعوه ، و لاتتفرقوا من بعدي في أديانكم فتهلكوا ، أما أنكم لاترونه بعد يومكم هذا(3) . قالوا : فخرجنا من عنده فما مضت إلا أيام قلائل حتى مضى أبو محمد ( عليه السلام ) ، (4) . و رواه في ينابيع المودة ( ص  460) إلى قوله بعد يومكم هذا ، و عنه أيضاً ( قدس سره) عن علي بن الحسن بن الفرج المؤذن عن محمد بن الحسن الكرخي قال : سمعت أبا هارون رجلاً من أصحابنا ، يقول : رأيت صاحب الزمان ، و وجه يضئ كأنه القمر ليلة البدر ، و رأيت على سرته شعراً يجري كالخط ، و كشفت الثوب عنه فوجدته مختوناً ، فسألت أبا محمد (عليه السلام) عن ذلك فقال : هكذا ولد ، و هكذا ولدنا ، ولكنا سنمر الموسى عليه لإصابة السنة) ، (5).

• و عنه أيضاُ ( قدس سره) بإسناده عن يعقوب بن منقوش(5) قال:

( دخلت على أبي محمد الحسن بن علي (عليهما السلام) ، و هو جالس على دكان في الدار ، و عن يمينه بيت ، و عليه ستر مسبل ، فقلت : يا سيدي من صاحب هذا الأمر ؟ ، فقال : ارفع الستر ، فرفعته ، فخرج إلينا غلام خماسي له عشر أو ثمان أو نحو ذلك ، واضح الجبين ، أبيض دري المقلتين ، شثن الكفين ، معطوف الركبتين ، في خده الأيمن خال ، و في رأسه ذؤابة ، فجلس على فخذ أبي محمد ، ثم قال لي : هذا هو صاحبكم ، ثم ثوب ، فقال له : يا بني ادخل إلى الوقت المعلوم ، فدخل البيت ، و أنا انظر إليه ، ثم قال لي : يا يعقوب انظر إلى من في البيت ، فدخلت فما رأيت أحدا (6). و رواه في الينابيع عن يعقوب بن منفوس ( في الباب الثاني و الثمانين ، ص 461 ) باختلاف يسير . و عن المفيد ( قدس سره ) بإسناده عن جعفر بن محمد المكفوف عن عمرو الأهوازي ، قال : أراني أبو محمد (عليه السلام) ابنه قال : هذا صاحبكم بعدي) ، (7).

• و رواه في ينابيع المودة (الباب الثاني والثمانون ، ص 461) عن عمرو الأهوازي مثله . و رواه الشيخ ( قدس سره ) في غيبته ( فصل ولادته (عليه السلام) ، ص 140) ، و الكليني ( قدس سره ) في أصول الكافي ( ج 2 ، كتاب الحجة باب الإشارة و النص إلى صاحب الدر ( عليه السلام ) ، ص118) مثله.

•و عن كامل بن إبراهيم قال:

( دخلت على أبي محمد الحسن ، و على باب بيته ستر ، فجاءت الريح ، فكشفت طرف الستر ، فإذا غلام كأنه القمر ، فقال أبو محمد : يا كامل قد أنبأك بحاجتك ، هذا الحجة من بعدي (8) . و عن كتاب الغيبة عن أبي غانم الخادم ، قال : ود لأبي محمد الحسن ( عليه السلام ) مولود ، فسماه محمداً ، فعرضه على أصحابه يوم الثالث ، و قال : هذا إمامكم من بعدي ، و خليفتي عليكم ، و هو القائم الذي تمتد عليه الأعناق بالانتظار ، فإذا امتلأت الأرض جوراً و ظلماً ، خرج فيملأها قسطاً و عدلاً (9) ، و عن محمد بن إسماعيل بن موسى الكاظم (رضي الله عنهم) ، قال : رأيت ولد أبي محمد ولد قدر جليل ( 10) ، و عن إبراهيم بن إدريس ، قال : رأيت المهدي بعد أن مضى أبو محمد (رضي الله عنهما) ، حين كان غلاماً ، أيفع ، و قبلت يديه ، و رأسه الشريف ) ، (11).

• روى القندوزي الحنفي عن أبي غانم الخادم قال:

( ولد لأبي محمد الحسن مولود ، فسمّاه محمّداً ، فعرضه على أصحابه يوم الثالث ، و قال : هذا إمامكم من بعدي و خليفتي عليكم ، و هو القائم الذي تمتدّ عليه الأعناق بالانتظار ، فإذا امتلأت الأرض جوراً و ظلماً ، خرج فملأها قسطاً و عدلاً) ، (ينابيع المودة: ص 460).

• و أخرج عن عمر الأهوازي قال:

( أراني أبو محمد ابنه رضي الله عنهما ، و قال : هذا إمامكم من بعدي) ، ( ينابيع المودة: ص 460 ).

•و أخرج عن الخادم الفارسي قال:

( كنت بباب الدّار خرجت جارية من البيت و معها شيء مغطّى ، فقال لها أبو محمد : اكشفي عما معك ، فكشفت فإذا غلام أبيض حسن الوجه ، فقال : هذا إمامكم من بعدي ، قال : فما رأيته بعد ذلك ) ، ( ينابيع المودة : ص 460).

•و أخرج عن يعقوب بن منفوس قال :

( دخلت على أبي محمد الحسن العسكري ، و على باب البيت سترمُسبَل ، فقلت له : يا سيدي من صاحب هذا الأمر بعدك ؟ ، فقال : ارفع الستر ، فرفعته ، فخرج غلام ، فجلس على ، فخذ أبي محمد ( رضي الله عنهما ) ، و قال لي أبو محمد : هذا إمامكم من بعدي ، ثمّ قال : يا بنيّ ادخل البيت ، فدخل البيت ، و أنا أنظر إليه ، ثمّ قال : يا يعقوب انظر في البيت ، فدخلته ، فما رأيت أحداً ) ، ( ينابيع المودة: ص 460 ).

------------------------------------------------------------------------

الهوامش:

1- يعني بأبي علي: محمد بن علي بن إبراهيم ، و بأبي عبد الله : الحسن بن علي بن إبراهيم الهمداني الواقعان في السند.

2- إكمال الدين الباب الثالث و الأربعون الحديث الرابع .

3- الظاهر أن المراد عدم رؤية أكثرهم و إلا فمحمد بن عثمان كان يصل بخدمته في زمن سفارته.

4- إكمال الدين الباب الثالث و الأربعون الحديث الثاني.

5- في البحار ( يعقوب بن منفوس ).

6- إكمال الدين الباب الثالث و الأربعون ، حديث 5 ص 437.

7- الإرشاد : باب ما جاء من النص على إمامة صاحب الزمان (عليه السلام) ص 349 .

8- ينابيع المودة : الباب الثاني و الثمانون ص 461.

9- ينابيع المودة : الباب 82 في بيان أن الإمام أبا محمد الحسن العسكري أرى ولد القائم المهدي بخواص مواليه و أعلمهم أن الإمام من بعده ولده (عليهما السلام) ص 460.

10- المصدر السابق ص 461.

11- نفس المصدر السابق.


source : http://www.tebyan.net/index.aspx?pid=29009
0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

تكاليف عصر الغيبة الكبری
المهدي والحسين عليه السلام الدور والتجلي
سيرة الإمام المهدي المنتظر(عجل الله فرجه)
أتحسب انك جرم صغير وفيك انطوى العالم الأكبر
كيف يكون الإنتظار للإمام المهدي عليه السلام
المدخل إلى عقيدة الشيعه الإمامية في ولادة الإمام ...
لإمام المهدي (عجّل الله تعالى فرجه) في الإنجيل
انقطاع النیابة فی الغیبة الکبرى
الانتظار بين السلب والايجاب
عالمية الاعتقاد بالمهدي

 
user comment