القاهرة - إيكنا: قرر الدكتور «أحمد الطيب»، شيخ الأزهر، إلغاء العمل بلجنة الحوار بين الأديان بالأزهر، والاستعاضة عنها بمركز جديد لإدارة عملية الحوار مع الغرب، حيث يجري حاليا وضع اللمسات الأخيرة لإنشاء مركز الحوار ليتولى القيام بمهام وضع آليات ونشاط الحوار بين الأزهر ورجال الثقافات الأخرى ليكون البديل النشط والموسع للجنة حوار الأديان بالأزهر.
وقال «محمود عزب»، مستشار شيخ الأزهر: إن المركز الجديد يركز على القيم الإنسانية المشتركة من الحق والعدل والمساواة وكرامة الإنسان ومنع الظلم ومحاربة الجهل والفقر والمرض والدعوة للخير والجمال وهذه الأسس جميعها مشتركة بين الجميع، ودعا الإسلام للحوار من أجلها أما العقائد وثوابت الأديان فلا حوار حولها.
وأضاف أن المركز يتحاور مع الآخر من رجال الدين المسيحي ولا مانع من الحوار مع رجال الدين اليهودي، ولكن مع الصهاينة فهذا خط أحمر في حوارنا مع الآخر.
وأوضح عزب، أننا نتحاور مع الآخر أيا كان، إلا الحوار مع رجال الصهيونية الذين لا يعرفون لغة الحوار كما أن الصهاينة ابتعدوا عن القيم واغتصبوا أرض الغير، واعتدوا على حرمات البشرية، وهدموا القيم التي نتحاور من أجلها، كما أن المركز لا يتحاور مع المتطرفين اليهود الذين لا يعرفون قيمة الحوار.
وركز عزب، على أن الحوار مع المتطرف غير مجد على الإطلاق، سواء كان هذا المتطرف مسيحيا أو يهوديا أو مسلما وقال: إن الحوار هو لغة العصر الحالي، وكذلك لغة المستقبل التي لا مفر منها، ومن يبتعد عن لغة الحوار لن يلحق بالركب الحضاري لأن الحوار مع الآخر أصبح "قدر" المرحلة الحالية والقادمة.
source : www.iqna.ir
