أدى إتقان «الإمام موسى الصدر» على الأصول ومفاهيم الأديان المختلفة وتحدثه عن الحقائق السمائية والمعنوية المشتركة بين الأديان السمائية إلى أن يتمتع بمكانة خاصة بين الشعب اللبناني إلى حيث دعا كبار كنيسة «الكبوشيين» منه لإلقاء المحاضرة في مراسم بدء "الصوم المسيحي".
قال «السيد محمدصادق الطباطبايي» ابن أخت «الإمام موسي الصدر» وأستاذ جامعة «آخن» بألمانيا في حوار له وكالة الأنباء القرآنية العالمية فيما يتعلق بالشبهة المتعلقة بالمساعدة المالية التي قدمها «الشاه» المطرود لـ«الإمام موسي الصدر» بغية إعادة إعمار لبنان: لم يقدم «الشاه» أي مساعدة مالية غير أنه كان يدعي بذلك.
وأوضح: كان«الإمام موسي الصدر» يعقتد أن أي ريال يقدمها الشاه لإعادة إعمار لبنان سيأخذ مائة ضعف لدعاية نفسه وهو لا يسمح لإنسان ظالم يأتي ويقدم مساعدة قليلة ويأخذ مأئة ضعف من هذا الشعب المظلوم إزاء ما أعطاه من المساعدات القليلية.
وأشار في قسم آخر من كلامه إلي تواجد تيار متكون من بعض مجموعات إيرانية تهدف الإخلال بنشاطات «الإمام موسي الصدر» قائلاً: بعد أن قدم بعض الإيرانيين كـ«جلال الدين فارسي» و«شيخ محمد منتظري» لبنان تكوّن تيار معارض لـ«الإمام موسي الصدر» في هذا البلد بيد أن معارضات هذا التيار باءت بالفشل. في الحقيقة كانت فضائل «الإمام موسي الصدر» كالمساومة والصبر علي المعارضات أدت إلي شعبيته في لبنان.
وأشار إلي ذكري لهذا التيار الإيراني في لبنان قائلاً: تم القبض علي هؤلاء أثناء تفجير وقع في لبنان؛ إطلع «الإمام موسي الصدر» ليلة ذلك اليوم أن المحكمة العليا أصدرت حكم طرد هؤلاء من لبنان ومن المقرر أن يوقعه الرئيس اللبناني؛ إتصل«الإمام موسي الصدر» بالرئيس تلك الليلة وطلب منه أن لا يوقع هذا الحكم لأنه يؤدي إلي شنقهم في ايران.
وأضاف: قال الإمام موسي الصدر للرئيس: يجب أن لا يسلم هؤلاء إلي إيران فاقترح أن يبعثهم إلي سوريا ثم دخل الإمام االصدر مفاوضات مع السلطات السورية وقال: إن هؤلاء معارضوا الإستعمار والكيان الصهيوني وقدمهم إلتزاماً مبنياً علي أن هذه المجموعة لايخلقون أي خطر لأمن سوريا.
وأكّد: وافق «حافظ أسد» هذا الإقتراح؛ ما إن وصل «جلال الدين فارسي» سوريا حتي أصدر أصدقائه في ألمانيا هذا البيان لما رأي «الإمام موسي الصدر» تواجد الفئة الإيرانية مخلّاً بنشاطاته إتخذ إجراءات ليطردهم من لبنان».
وأضاف السيد صادق الطباطبائي: كما كانت هذه الإشاعة موجودة بين الأوساط الأوروبية أن الإمام الصدر وسوريا يعملون ضد المصالح الفلسطينية أثناء الحروب الأهلية اللبنانية فطلبت من «الإمام موسي الصدر» لأزور السلطات الفلسطينية فوافق«الإمام الصدر».
وأوضح ابن أخت «الإمام موسي الصدر» وأستاذ جامعة «آخن» بألمانيا في نهاية كلامه: دخلت مفاوضات معهم بشأن دور الشيعة وعلاقاتهم مع الفلسطينين وقال السلطات الفلسطينية: لو لم يكن الشباب الشيعة لحركة «الأمل» لم تقدر المجموعات الفلسطينية مواصلة نشاطاتهم. بعد عودتي إلي ألمانيا قمت بترجمة هذه المفاوضات ونشرها في شهرية «قدس» المتعلقة برابطة الجمعيات الإسلامية لطلاب أوروبا.
source : ایکنا