أشار عضو الهئية العلمية لپرديس قم - جامعة طهران إلي مختلف جوانب الشخصية العلمية لآية الله العظمي «جوادي آملي» قائلاً: تعبّر هذه القضية عن إتقانه الوجودي في عالم التكوين و إن لا يصل الإنسان إلي التعالي الوجودي فلا نشاهد فيه هذه الدرجة من العلم.
قال «محمدمحمدرضايي» عضو الهئية العلمية لپرديس قم - جامعة طهران في حوار له مع وكالة الأنباء القرآنية العالمية بشأن جوانب الشخصية العلمية لآية الله العظمي «جوادي آملي»: لشخصية سماحته جوانب مختلفة العلمية و الأخلاقية و العرفانية و الفقهية. ربما يمكن القول أن سماحته يعتبر من الشخصيات الشاملة و النادرة في عصرنا المعاصر و له الخبرة و البراعة في مختلف المجالات.
و تابع مؤلف كتاب «التجربة الدينية البشرية» (تجربه ديني بشر): مما يعتز به آية الله العظمي «جوادي آملي» أنه قد تلمذ عند كبار الأستاذة كالعلامة «طباطبايي» و «الإمام الخميني (ره) و آية الله العظمي «بروجردي» و «آية الله «محقق داماد» و آية الله «ميرزاهاشم آملي» و العلامة «شعراني» و «الفاضل توني» و «الإلهي قمشه اي» و آية الله «محمدتقي آملي».
أشار رئيس تحرير شهرية «قبسات» إلي التقوي كإحدي صفات علماء الإسلام قائلاً: يقول الله في القرآن الكريم: «يِا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إَن تَتَّقُواْ اللّهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَانًا» و الذي يريد أن يجرّب في العلوم الإسلامية و الحكمة الإلهية و التفسير فعليه أن يتجه في طريق التقوي الإلهية و يستعين بالله فحسب.
أكّد علي أنه لايمكن أن نتقدم في العلم دون العناية الإلهية قائلاً: نظراً للوجود الواسع لآية الله العظمي «جوادي آملي» فنري منه ظهور علوم مختلفة تعبر عن ذلك الوجود الذي إتسع في الملكوت.
وتابع قائلاً: بالتحديد لا يمكن لأحد أن يكسب الخبرة في العلوم المختلفة إلا أن يصل إلي الدرجة العالية في التقوي فمن يصل إلي هذه الدرجة و يجعل الله تعالي الفرقان في وجوده فيتكلم عن حكمة في كل الفروع العلمية؛ الأمر الذي نراه في شخصية العلامة «جوادي آملي» و وفق قول العلامة طباطبايي «يتكلم قيراطياً» و لا بد أن نتأمل في كل مفردات كلامه.
وأشار مؤلف «تبيين ونقد فلسفة الأخلاق و العرفان» إلي أن الوجود الشامل لآية الله العظمي «جوادي آملي» يوجد في مؤلفاته المختلفة قائلاً: علي سبيل المثال إنظروا إلي كتاب تفسيره تحت عنوان «تفسير التسنيم»؛ في الحقيقة قام المؤلف في هذا التفسير بتفسير القرآن إلي القرآن لكن نشاهد فيه مختلف الإتجاهات كالإتجاه الفلسفي و العرفاني و الروائي و الكلامي و الفقهي.
source : ایکنا