ضرورة إنتاج برامج قرآنية تتعلق بمشروع النجف الأشرف في وسائل الاعلام العراقية

وفقاً لمكانة النجف الأشرف الدينية واختيار هذه المدينة كعاصمة للثقافة الإسلامية يجب أن تقوم وسائل الاعلام العراقية خاصة قناة "الغدير" وقناة "الفرات" الفضائية الدينية بإنتاج برامج قرآنية ثمينة وتعرّف العالم على أبعاد هذا المشروع.

وقال حجة الإسلام والمسلمين «عبدالجليل المكراني»، الناشط القرآني السعودي ومدير دار السيدة رقية (س) للقرآن الكريم في قم في حوار له مع وكالة الأنباء القرآنية العالمية : فضلاً عن وسائل الإعلام والقنوات العراقية فيجب أن تنزل وسائل الإعلام الإسلامية إلي الساحة وتثبت نسبة إهتمامها بالقضايا الإسلامية منها مشروع النجف وأن تشعر بالمسؤولية إزاء هذه القضية وتقوم بتغطية البرامج والنشاطات المتعلقة بهذا المشروع.

هل كانت وسائل الإعلام العامة حتي الآن ناجحة في الإعلام بشأن مشروع النجف أم لا؟ سؤال ردّ عليه قائلاً: لم تكن النشاطات الإعلامية المتعلقة بهذه القضية مرضية ولم تقم وسائل الإعلام العامة الإسلامية والعربية خاصة العراقية بنشاطات ملحوظة فيجب أن تنزل إلي الساحة وتقوم بالإعلام حول المشروع وتغطية النشاطات المتعلقة به.

وتابع قائلاً: وفقاً لمكانة النجف الدينية وكونها مكاناً لدفن الأنبياء والأئمة في رأسهم أميرالمؤمنين (ع) واختيار هذه المدينة كعاصمة للثقافة الإسلامية فيجب أن تقوم القنوات العراقية خاصة قنوات «الغدير» و«الفرات» الفضائية الدينية بتغطية برامج المشروع هذا وعلي مسؤولي وسائل الإعلام الإسلامية أن يثبتوا نسبة إهتمامهم بالقضايا الإسلامية.

وقال في قسم آخر من كلامه: هناك ندوات ومهرجانات تعقد بشأن أهل البيت (ع) والقضايا الإسلامية الأخري لكنها قد تطرقت قليلاً بنهج البلاغة ومكانته الهامة بين المسلمين بالنسبة إلي الموضوعات الأخري فنطلب من مسؤولي مشروع النجف أن يوفّروا مجالاً لتتم بحوثات عديدة بشأن نهج البلاغة حتي يتعرف الناس أكثر فأكثر علي مكانة هذا الكتاب وأهميته.

وأشار عبدالجليل المكراني إلي عقد مهرجانات وندوات دولية لإحياء التعاليم العلوية الموجودة في نهج البلاغة كبرامج مقترحة في مشروع النجف قائلاً: يجب أن يتم في هذه المهرجانات نشر سيرة الإمام علي (ع) والفكر العلوي وتقام مسابقات للمسلمين وغيرالمسلمين وتمنح لهم جوائز ثمينة ومعنوية حتي لاتكون تعاليم نهج البلاغة مهجورة بل يتم نشرها كما يليق بها.

و قال بشأن دور إيران في البرامج المتعلقة بمشروع النجف: قد قامت الجمهورية الإسلامية الإيرانية بنشاطات هامة في نشر وإرتقاء الثقافة الإسلامية أكثر من 30 سنة؛ بدأت هذه النشاطات والمحاولات منذ إنتصار الثورة الإسلامية الإيرانية بقيادة الإمام الخميني (ره) واليوم نشاهد بأن قائد الثورة الإسلامية (مد ظله العالي) والشباب المقتدون بالإمام يتحركون في مسار إرتقاء الثقافة والقيم الإسلامية.

وأشار إلي ضرورة مشاركة إيران في البرامج المتعلقة بمشروع النجف وقيامها بنشاطات مختلفة في هذا المجال قائلاً: يمكن للجمهورية الإسلامية الإيرانية أن تظهر دورها أكثر فأكثر في هذا المشروع وتساعد مسؤولي هذا البرنامج الثقافي ـ الإسلامي في سبيل الإنجاز الناجح للمشروع عبر عقد إجتماعات متعلقة بالمشروع.

وتطرق إلي دور الحوزات العلمية الإيرانية في إنجا‍ز المشروع قائلاً: يجب أن تقوم الحوزات العلمية في قم ومشهد بتخطيط مناسب وتتصل بعلماء العراق خاصة مدينة النجف إتصالاً مباشراً وتناقش معهم حول هذا المشروع وتقدّم برامج ثقافية و قرآنية في هذا المجال.