ما يحرك الرجل وما يحرك المرأة ؟

طلب من مجموعة من النساء والرجال , ان يختاروا , في اطار دراسة حديثة , كلمات من لائحة كاملة , تعبر برأيهم عن القيم التي يعتمدونها في حياتهم أو التي يتمنون أن يعتمدوها , وقد وقع اختيار الرجال على الكلمات التالية مرتبة حسب اهميتها بنظرهم : ( الجرأة , السيطرة , السلطة , الاعجاب , الطرق العلمية ) .أما النساء فاخترن الكلمات التالية : ( الكرم , الانجذاب , العطاء , الدفء , العاطفة ).
وفي الاطار ذاته , حاولت باحثة كندية ان تحدد بواسطة صور السكانر والتصوير بالرنين المغناطيسي , المنطقة الدماغية التي تحكم انفعالات الرجل والمرأة . وتبين لهما على اثر ابحاثهما ان هذه المنطقة تقع عند الرجل في منطقة معينة من دماغه الايمن , لكن أيدهش احداً أن يعلم ان هذه المنطقة منتشرة عند المرأة في نصفي الدماغ وانها لا تتمركز في مكان واحد بل تتواجد في اجزاء الدماغ كافة ؟
اثناء شجار لا يبدي الرجل من انفعالاته الا نزراً يسيراً, وهذا امر طبيعي لان دماغه مجزء مرتب لا يستطيع ان يفعل ويفكر في الوقت عينه . لذلك نراه يعدد حججه بترتيب وانضباط شديد , حتى لو حاولت المرأة التي يعمل دماغها على الربط بين الافكار , جره الى موضوع اخر.احيانا يبدو انه فقد الاهتمام بالنقاش , لكنه يفعل ذلك لانه يحتاج فسحة يعيد فيها تنظيم افكاره , فجوابه ليس جاهزا للاعلان بعد.انه اشبه بالكومبيوتر عندما نعطيه مهمة ينجزها فتظهر شاشته صورة ساعة , ولا يبقى امامنا سوى الانتظار ,حتى ينطلق من جديد .
اما المرأة , فهي تبكي وتشتم وتتهم وتدافع عن نفسها في آن معا .ولا عجب في ذلك , فهي تفكر وتتألم في الوقت عينه . وكلما فكرت بما يزعجها كلما كرهته . فهي تتوقع ان تكون الخاسرة , تلك التي تتراجع . واحيانا تخلط الامور ببعضها البعض , لماذا ؟ لانها بكل بساطة تفكر بشئ آخر , لم تتكلم عنه في حينه , لانها لم تشأ اثارة مشكلة , لكنها الان تذكره , فالمشكلة واقعة لا محالة ... وهي في هذا الوضع اشبه بالكومبيوتر عندما تظهر على شاشته صورة قنبلة .
لا يبقى امامنا سوى ان نقطع التيار الكهربائي , ونبدأ كل شئ من جديد .