عربي
Tuesday 26th of November 2024
0
نفر 0

لصوص الوقت..والعلاقة بين الزوجين

الأمور كلها تساهم في "سرقة" وقتنا الحميم: التلفاز، الأصدقاء، الأولاد، الحموان، العمل... فلنستغرق وقتا لنحدد الفترة التي نوليها للشريك. عشر دقائق؟ ساعة واحدة؟ عند أي محطة يمكننا إطلاق "سهامنا" معا؟ التلفاز أولا! الفرنسيون يمضون حوالى ساعتين يوميا يشاهدون التلفاز. تبلد البرامج أذهاننا وتبهرنا. فلتعترف بأنها برامج تافهة! ماذا لو أطفأنا التلفاز وأمضينا السهرة نثرثر! منذ متى لم نقم بذلك؟ من بين أعداء الثنائي، نذكر الكمبيوتر: هو ملك المنزل. يمضي ليون وقته يلج إلى المواقع الالكترونية... هو موجود بالجسد، لكنه غائب، صامت، مأخوذ... إن الكمبيوتر، شأنه شأن أي نشاط لا يشرك شخصا آخر، يولد الغيرة والشر؛ هو يحبس من يستخدمه في إطار صاد. تجدر الإشارة إلى "عزول" مضر آخرهو الهاتف الجوال الذي يتقدم على المحادثة الجارية، في المطعم، وعلى الشاطئ...
من بين الأمور المحتكرة للوقت: الأولاد، أو بالأحرى الوقت الذي علينا تكريسه لهم. بدراستهم، ومشاجراتهم، وتقلباتهم، "يلتهموننا"! أحيانا، نوليهم وقتنا كله. وإلى المائدة، لا نصغي سوى إليهم! وفي نهاية الأسبوع، نعتني بهم خصوصا إن كنا المتكفلين بهم. وفي حال الطلاق، نعلم أنهم تحت رعايتنا مرة كل أسبوعين. العمل يرهقنا: علينا مراجعة الملفات وتسديد الفواتير... وماذا نقول عن الحموين؟ السيناريو الكلاسيكي: تصل الحماة فجأة لترى حفيدها: "هلا بقيت للعشاء معنا؟". هل تنمي العطلة عند الحموين روح الحياة الحميمة؟ لنا أن نعرف ذلك... على كل منا أن يحدد عنده العوامل التي تسرق منه وقته. لنتذكر الفترة التي كنا نولي خلالها الكثير من الوقت للآخر، ولنتساءل متى قلنا لأنفسنا للمرة الأولى: "علي أن أتحرر".
يتقلص الوقت الذي نخصصه للحياة الحميمة إلى درجة أصبح العديد من الأزواج لا يلتقون سوى عند النوم. هل يجب أن نكمل على هذا النحو؟ فمجرد أن نعلم أننا لا نحظ سوى بهذه اللحظات الوجيزة، يزيد الضغط علينا بدلا من أن يشرح قلوبنا. الرغبة لا تحدد بموعد، لأننا بكل بساطة لا نشعر بالرغبة في الموعد، كما لو أننا مبرمجون عليها. تكمن مأساة الحياة الحديثة كلها هنا. ليست المشكلة في أن الشريكين لا يرغبان في تمضية وقت أكبر معا، بل في أن حريتهما محدودة جدا. عند التقائهما، يكونان متعبين فلا يستطيعان تشارك أي شيء غير النوم.


source : البلاغ
0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

إصدار كتاب "كربلاء كما شاهدت
اعتصام “زينبيات صمود” ومسيرات “أنات الإنتصار” ...
الواصلية
الإمام الخميني (ره) أحيا الإسلام وبث روح المقاومة ...
الشيخ محمد حسن النجفي المعروف بالشيخ صاحب ...
اليك عشر طرق للنوم الهاديء
ما هو الأفضل لديك زوج تحبينه أم يحبك؟
الإسلام يدعو إلى تعليم المرأة
الزواج القانوني
أكبر جلسة قرآن في العالم الاسلامي ستقام بمرقد ...

 
user comment