الحسين بن زيد ( رضوان الله عليه )
ابن الإمام زين العابدين ( عليه السلام )
ولادته :
ولد الحسين بالشام سنة مائة واربع عشرة ، هذا على رأي وعلى الرأي الآخر أنه ولد سنة مائة وسبع عشرة ، وكُنّي أبو عبد الله وأبو عاتقة ، ولُقِّب بذي الدمعة والعبرة لكثرة بكائه .
نشأته :
نشأ في حِجر الإمام جعفر الصادق ( عليه السلام ) ، واستفاد منه عِلماً كثيراً وأدباً جماً ، ونال بسببه خيراً شاملاً .
وحدث النجاشي وابن داود بترجمتهما : أن الإمام الصادق ( عليه السلام ) زوجه أم كلثوم بنت محمد بن عبد الله الأرقط ، وكانت ذات جمال ومال وخدم ، فحسنت حاله ببركة الإمام الصادق ( عليه السلام ) وصار معدوداً في أهل الثروة والمال .
من ذلك يمكننا أن نستفيد حُسن مذهبه وموالاته للإمام الصادق ( عليه السلام ) ، و اعترافه بإمامة الإمام الكاظم بعد أبيه الصادق ( عليهما السلام ) وأنه الحجة على الناس ، لا يضل من تبعه ، ولا يهتدي مَن خالفه .
ويرشدنا أيضاً إلى عدم جهله بالمستحق للإمامة من بعد الإمام الكاظم ( عليه السلام ) ، وكيف لا يعرف المستحق للإمامة مَن كان متربّياً في حِجر الإمام الصادق ( عليه السلام ) ومتخرجاً من مدرسته ، وقد استفاد من علومه ومعارفه ؟! .
الرواية عنه :
ولفضله الجم ، وأدبه الكثير ، التَفَّ حوله جماعة من حَمَلة الحديث وحَفَظة الآثار ، وأخذوا عنه مكارم الأخلاق ، ومحاسن الصفات ، وعلل الأحكام .
وفي مستدرك الحاكم روي عنه حديث : ( إن الله يغضب لغضب فاطمة ويرضى لرضاها ) .
وأما روايته للحديث ، فعن الإمام الصادق والإمام الكاظم ( عليهما السلام ) : ( فلا وقفة لعلماء الرجال في الأخذ بأحاديثه ، وتصديقه فيما يُحدث به ) ، لذلك أخرجوا أحاديثه في صحاحهم .
وفاته :
تُوفي الحسين بن زيد بن الإمام زين العابدين ( عليهم السلام ) سنة مائة وخمس وثلاثين ، أو مائة وأربعين .