عربي
Wednesday 8th of January 2025
0
نفر 0

مجالس تربية المجاهدين والشهداء

يقول (قدس سره): "إن هذه المجالس التي تذكر فيها مصائب السيد المظلومين (عليه السلام) وتظهر مظلومية ذلك المؤمن الذي ضحى بنفسه وبأولاده وأنصاره في سبيل الله هي التي خرجت أولئك الشبان الذين يتحرقون شوقاً للذهاب إلى الجبهات ويطلبون الشهادة ويفخرون بها، وتراهم يحزنون إذا هم لم يحصلوا عليها"[1].

وعن النساء يقول (قدس سره): "هذه المجالس هي التي خرجت أمهات يفقدن أبناءهن ثم يقلن بأن لديهن غيرهم وأنهن مستعدات للتضحية بهم أيضاً إنها مجالس سيد الشهداء ومجالس الأدعية من دعاء كميل وغيره هي التي تصنع مثل هذه النماذج وتبنيها"[2].

 

المجالس وصنع الثورة

"... كان النظام السابق قد عمل على سلبه (الشعب) كل شيء وتقديمه للأجانب حتى أفقد البلد شرفه الإنساني، ثم فجأة حصل الانفجار الشعبي الذي تم ببركة هذه المجالس التي عمت البلد من أقصاه إلى أدناه تجمع الناس وتوجهت أنظارهم إلى هدف واحد"[3].

"ينبغي أن نبكي على شهيدنا ونعبيء الناس بالوعي واليقظة"[4].

 

المجالس وحفظ معالم الدين

"فذكر المصيبة والمراثي هو الذي صان المحراب وحفظ المنبر ولو لا هما لما تسن للخطيب أن يطرح ما يريده من المواضيع، ولولاها لما بقي للمنبر وجود يذكر"[5].

وفي كلامه للخطباء الحسينيين يقول (قدس سره): "وأنتم أيضاً عندما تقرأون المراثي وتطرحون المواضيع وتذكرون المصائب وتدفون الناس للبكاء اجعلوا هدفكم صيانة الإسلام والدفاع عن هيبته ومجده، إننا نريد أن نحافظ على الإسلام بهذه المراثي وبهذا البكاء وتلاوة الشعر والنثر نريد أن نصونه ما حفظه لنا الآخرون حتى الآن"[6].

ورداً على المعترضين على إقامة هذه المجالس والبكاء فيها يقول (قدس سره): "... لم يفهموا ما هي التعزية وكيف أنها ساهمت في إبقاء هذا الأساس وهذا الكيان قائماً حتى الآن..."[7].

المجالس لإبقاء صون مظلومية آل البيت وحفظ النهج الحسيني يقول (قدس سره): "لقد وردت تأكيدات كثيرة من قبل الأئمة (عليهم السلام) على إقامة عزاء سيد المظلومين (عليه السلام) باستمرار والإبقاء على صون مظلومية آل بيت رسول الله (عليهم السلام) والاستمرار بفضح ظلم بني أمية (عليهم لعنة الله) مع أنهم قد انقرضوا وإدامة صرخة المظلوم بوجه الظالم"[8].

"من الضروري أن يتم التمسك بمراسم التعزية... لكي يلتزم الناس بها برغم كل الضغوط والمصاعب ولا يدعونها وإلا فإن جهود الإمام الحسين بن علي (عليه السلام) ستسحق بسرعة البرق الأمر الذي يؤدي إلى تلاشي واندثار جهود ومساعي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) التي بذلت لوضع أسس ودعائم التشيع"[9].

____________________________________________________________________________________

[1] نهضة سيد الشهداء ص21.

[2] نهضة سيد الشهداء ص18.

[3] نهضة سيد الشهداء ص19.

[4] نهضة عاشوراء ص86.

[5] نهضة عاشوراء ص86.

[6] نهضة عاشوراء ص86 و87.

[7] نهضة عاشوراء ص88.

[8] نهضة عاشوراء ص88 و89.

[9] نهضة عاشوراء ص89.


source : اهل بیت
0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

نزول القرآن الكريم
احاديث اهل البيت حول القرآن
الجمالیة فی أدعیة الامام السجاد(ع)[القسم الثاني]/ ...
الاستماتة‌ والجزع‌ من‌ الموت‌ في‌ ساحة‌ ...
خصائص شهر رمضان
أقوال المعصومين في القرآن
الصبر في القرآن الكريم
للنجاة من الشدائد
زيارة وزوار الامام الحسين (عليه السلام) في ...
إنطباعات عن شخصية أبو الفضل العباس ( عليه السلام )

 
user comment