النصوص الواردة عن رسول الله صلى الله عليه وآله
في تعيين وليّ الأمر من بعده كما جاء في القرآن وكتب مدرسة الخلفاء
أوّلاً ـ في السنة الثالثة من البعثة:
عيّن الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) وليّ الأمر من بعده وشخّص وصيّه وخليفته في مجتمع أصغر من مجتمع بيعة الأنصار له (صلى الله عليه وآله وسلم)، وذلك في أوّل يوم دعا الأقربين إليه للإسلام، كما رواه جمع من أهل الحديث والسير مثل: الطبري، وابن عساكر، وابن الأثير، وابن كثير، والمتّقي، وغيرهم ـ واللفظ للأوّل(25) ـ روى: عن عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) انّه قال:
لمّا نزلت هذه الآية على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): (وَأنْذِرْعَشِيرَتَكَ الأقْرَبِين )(الشعراء / 214)، دعاني رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، فقال لي:
«يا عليّ! إنّ الله أمرني أن اُنذر عشيرتي الأقربين، فضقت بذلك ذرعاً، وعرفت أنِّي متى اُباديهم بهذا الأمر أرى ما أكره، فصمتّ عليه، حتّى جاءني جبرئيل فقال: يا محمّد! إن لا تفعل ما تؤمر به يعذّبك ربّك. فاصنع لنا صاعاً من طعام، واجعل عليه رجل شاة، واملأ لنا عسّاً من لبن، ثمّ اجمع لي بني عبد المطّلب حتّى اُكلِّمهم واُبلِّغهم ما اُمرت به.
ففعلت ما أمرني به، ثمّ دعوتهم له وهم يومئذ أربعون رجلا يزيدون رجلا أو ينقصونه، فيهم أعمامه: أبو طالب، وحمزة، والعبّاس، وأبو لهب. فلمّا اجتمعوا إليه دعاني بالطعام الذي صنعت لهم، فجئت به. فلمّا وضعته تناول رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) حذية (أي: قطعة) من اللحم فشقّها بأسنانه، ثمّ ألقاها في نواحي الصفحة، ثمّ قال: خذوا بسم الله. فأكل القوم حتّى ما لهم بشيء من حاجة، وما أرى إلاّ موضع أيديهم. وأيم الله الذي نفس عليّ بيده إن كان الرجل الواحد منهم ليأكل ما قدّمت لجميعهم. ثمّ قال: إسقِ القوم، فجئتهم بذلك العسّ، فشربوا منه حتّى رووا منه جميعاً، وأيم الله إن كان الرجل الواحد منهم ليشرب مثله.
فلمّا أراد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أن يكلِّمهم، بَدَره أبو لهب إلى الكلام فقال: لشدّ ما سحركم صاحبكم. فتفرّق القوم ولم يكلّمهم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، فقال الغد: يا عليّ! إنّ هذا الرجل سبقني إلى ما قد سمعت من القول، فتفرّق القوم قبل أن اُكلّمهم، فعدّ لنا من الطعام بمثل ما صنعت، ثمّ اجمعهم إليَّ.
قال: ففعلت، ثمّ جمعتهم، ثمّ دعاني بالطعام، فقرّبته لهم ففعل كما فعل بالأمس، فأكلوا حتّى ما لهم بشيء حاجة، ثمّ قال: إسقهم، فجئتهم بذاك العسّ، فشربوا حتّى رووا منه جميعاً. ثمّ تكلّم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال: يا بني عبد المطّلب! إنِّي والله ما أعلم شابّاً في العرب جاء قومه بأفضل ممّا قد جئتكم به. إنِّي قد جئتكم بخير الدنيا والآخرة، وقد أمرني الله تعالى أن أدعوكم إليه. فأ يّكم يؤازرني على هذا الأمر على أن يكون أخي ووصيّي وخليفتي فيكم؟
قال: فأحجم القوم عنه جميعاً وقلت ـ وإنِّي لأحدثهم سنّاً، وأرمصهم عيناً، وأعظمهم بطناً، وأحمشهم ساقاً ـ: أنا يا نبيّ الله أكون وزيرك عليه. فأخذ برقبتي، ثمّ قال: إنّ هذا أخي ووصيّي وخليفتي فيكم، فاسمعوا له وأطيعوا. قال: فقام القوم يضحكون ويقولون لأبي طالب: قد أمرك أن تسمع لابنك وتطيع».
ثانياً ـ في غزوة تبوك:
في صحيح البخاري، ومسلم، ومسند الطيالسي، وأحمد، وسنن الترمذي، وابن ماجة وغيرها(26) واللفظ للأوّل: أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال لعليّ: «أنت منِّي بمنزلة هارون من موسى إلاّ أ نّه ليس نبيّ بعدي».
ولفظ مسلم وغيره: «إلاّ أ نّه لا نبيّ بعدي».
وفي رواية ابن سعد في الطبقات عن البراء بن عازب وزيد بن أرقم قالا:
لمّا كان عند غزوة جيش العسرة وهي تبوك قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لعليّ ابن أبي طالب: إنّه لا بدّ من أن اُقيم أو تقيم، فخلّفه، فلمّا فصل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) غازياً قال ناس: ما خلّف عليّاً إلاّ لشيء كرهه منه، فبلغ ذلك عليّاً فاتّبع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) حتّى انتهى إليه، فقال له: ما جاء بك يا عليّ؟ قال: لا يا رسول الله إلاّ أنِّي سمعت ناساً يزعمون أ نّك إنّما خلّفتني لشيء كرهته منِّي، فتضاحك رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، وقال: يا عليّ! أما ترضى أن تكون منِّي كهارون من موسى غير أ نّك لست بنبيّ؟ قال: بلى يا رسول الله، قال: فإنّه كذلك(27).
وقد ذكرنا بعض ألفاظ الحديث في باب من استخلفه النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) على المدينة في غزواته في كتاب معالم المدرستين.
المراد من لفظ «منِّي» في أحاديث الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)
إنّ لفظ « منِّي » في حديث «أنت منِّي بمنزلة هارون من موسى» يوضِّح المراد من هذا اللفظ في أحاديث الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) الاُخرى، وذلك أنّ هارون لمّا كان شريك موسى في النبوّة ووزيره في التبليغ، وكان عليّ من خاتم الأنبياء بمنزلة هارون من موسى باستثناء النبوّة، يبقى لعليّ الوزارة في التبليغ.
وكذلك بيّن الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) المراد من لفظ «منِّي» في حديثه يوم عرفات في حجّة الوداع حيث قال:
«عليّ منِّي وأنا من عليّ. لا يؤدّي عنِّي إلاّ أنا أو عليّ»(28)، وعلى هذا فإنّ الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) فسّر لفظ «منِّي» في هذه الأحاديث بكلّ وضوح وجلاء، وصرّح (صلى الله عليه وآله وسلم) أنّ القصد منه ; أ نّه منه في مقام التبليغ عن الله إلى المكلّفين بلا واسطة. ومن ثمّ يتّضح معنى «منِّي» في أحاديث اُخرى للرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) في حقّ الإمام عليّ والذي جاء فيها غير مفسّرة.
مثل ما جاء في رواية بريدة في خبر الشكوى أنّ الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) قال له: «لا تقع في عليّ فإنّه منِّي و... »(29).
ورواية عمران بن حصين: «إنّ عليّاً منِّي... »(30).
* * *
في كلّ هذه الروايات وما يأتي قصد الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) أنّ عليّاً والأئمة من ولده، من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في حمل أعباء التبليغ إلى المكلّفين مباشرة ووظيفتهم من نوع وظيفته، وعلى هذا فَهُم منه وهو منهم، يشتركون في التبليغ ويخـتلفون في أ نّه يأخذ الأحكام التي يبلِّغها من الله عن طريق الوحي، وهم يأخذونها عن طريق رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، فهم مبلِّغون عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى الاُمّة وقد أعدّهم الله ورسوله (صلى الله عليه وآله وسلم) لحمل أعباء التبليغ، وذلك بما عصمهم الله من الرجس وطهّرهم تطهيراً، كما أخبر سبحانه عن ذلك في آية التطهير(31)، وبما أفاض الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) على الإمام عليّ خاصّة ممّا أوحى الله إليه، ثمّ ورث الأئمة من أبيهم الإمام عليّ ذلك واحداً بعد الآخر، كما نصّت على ذلك الروايات الآتية.
حامل علوم الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)
في تفسير الفخر الرازي وكنز العمّال قال علي:
(علّمني رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ألف باب من العلم وتشعّب لي من كلّ باب ألف باب)(32).
وفي تفسير الطبري وطبقات ابن سعد وتهذيب التهذيب وكنز العمال وفتح الباري واللفظ للأخير: عن أبي الطفيل قال: شهدت عليّاً وهو يخطب ويقول:
(سلوني فوالله لا تسألوني عن شيء يكون إلى يوم القيامة إلاّ حدّثتكم به، وسلوني عن كتاب الله، فوالله ما من آية إلاّ وأنا أعلم أبليل نزلت أم بنهار أم في سهل أم في جبل... )(33).
ومن ثمّ قال في حقّه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) كما رواه جابر بن عبدالله:
«أنا مدينة العلم وعليّ بابها، فمن أراد المدينة فليأت الباب». قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد(34).
وفي رواية: «فمن أراد العلم فليأت الباب»(35).
وفي رواية: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يوم الحديبيّة وهو آخذ بيد عليّ يقول:
«هذا أمير البررة وقاتل الفجرة، منصور مَنْ نصره، مخذول مَنْ خذله، ـ يمدّ بها صوته ـ أنا مدينة العلم وعليّ بابها، فمن أراد البيت فليأت الباب»(36).
ولفظه في رواية ابن عبّاس: «أنا مدينة العلم وعليّ بابها، فمن أراد المدينة فليأتها من بابها»(37).
وفي رواية الإمام عليّ، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): «أنا دار العلم وعليّ بابها»(38).
وقال في حقّه ـ أيضاً ـ كما رواه ابن عباس: «أنا مدينة الحكمة وعليّ بابها، فمن أراد الحكمة فليأت الباب»(39).
وفي رواية الإمام عليّ، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): «أنا دار الحكمة وعليّ بابها»(40).
وقال في حقّه كما في رواية أبي ذرّ: «عليّ باب علمي ومبيّن لأُمّتي ما اُرسلت به بعدي... »(41).
وقال كما في رواية أنس بن مالك: إنّ النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) قال لعليّ (عليه السلام) : «أنت تبيِّن لاُمّتي ما اختلفوا فيه بعدي». قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين(42).
وفي رواية قال له: «أنت تؤدِّي عنِّي وتسمعهم صوتي وتبيِّن لهم ما اختلفوا فيه بعدي».
وقد يسّر الله لخاتم أنبيائه أن يزقّ ابن عمّه العلم في ما هيّأ لهما من الاجتماع في بيت واحد منذ أن كان الإمام عليّ طفلا كما رواه الحاكم(43).
ثالثاً ـ خبر يوم الغدير
لمّا صدر رسول الله من حجّة الوداع(44) نزلت عليه في اليوم الثامن عشر من ذي الحجّة(45) آية:
(يَا أَ يُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ )(46) (المائدة / 67).
فنزل غدير خمّ من الجحفة(47) وكان يتشعّب منها طريق المدينة ومصر والشام(48) ووقف هناك حتّى لحقه من بعده وردّ من كان تقدّم ونهى أصحابه عن سمرات متفرّقات بالبطحاء أن ينزلوا تحتهنّ، ثمّ بعث إليهنّ فقُمّ ما تحتهنّ من الشوك(49) ونادى بالصلاة جامعة(50) وعمد إليهنّ(51) وظلّل لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بثوب على شجرة سمرة من الشمس، فصلّى الظهر بهجير(52) ثمّ قام خطيباً فحمد الله وأثنى عليه وذكر ووعظ وقال ما شاء الله أن يقول، ثمّ قال: «إنِّي اُوشك أن اُدعى فاُجيب، وإنِّي مسؤول وأنتم مسؤولون، فماذا أنتم قائلون؟ ».
قالوا: نشهد أ نّك بلّغت ونصحت فجزاك الله خيراً.
قال: «أليس تشهدون أن لا إله إلاّ الله وأنّ محمداً عبده ورسوله وأنّ الجنّة حقّ وأنّ النار حقّ؟ ».
قالوا: بلى نشهد ذلك.
قال: «اللّهمّ اشهد».
ثمّ قال: «ألا تسمعون؟ ».
قالوا: نعم.
قال: «يا أ يُّها الناس! إنِّي فرط وأنتم واردون عليَّ الحوض وإنّ عرضه ما بين بصرى إلى صنعاء(53) فيه عدد النجوم قدحان من فضّة، وإنِّي سائلكم عن الثقلين، فانظروا كيف تخلّفونني فيهما».
فنادى مناد: وما الثقلان يا رسول الله؟
قال: «كتاب الله، طرف بيد الله وطرف بأيديكم، فاستمسكوا به، لا تضلّوا ولا تبدّلوا، وعترتي أهل بيتي، وقد نبّأني اللطيف الخبير أ نّهما لن يتفرّقا حتّى يردا عليَّ الحوض، سألت ذلك لهما ربِّي، فلا تقدموهما فتهلكوا، ولا تقصّروا عنهما فتهلكوا، ولا تعلّموهما فهما أعلم منكم»(54).
ثمّ قال: «ألستم تعلمون أنِّي أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ ».
قالوا: بلى يا رسول الله!(55).
قال: «ألستم تعلمون ـ أو تشهدون ـ أنِّي أولى بكلّ مؤمن من نفسه؟ ».
قالوا: بلى يا رسول الله(56).
ثمّ أخذ بيد عليّ بن أبي طالب بضبعيه فرفعها حتّى نظر الناس إلى بياض إبطيهما(57)، ثمّ قال:
«أ يُّها الناس! الله مولاي وأنا مولاكم(58) ; فمن كنت مولاه، فهذا عليّ مولاه(59). اللّهمّ والِ مَنْ والاه، وعادِ مَنْ عاداه(60)، وانصر مَنْ نصره، واخذل مَنْ خذله(61)، وأحبّ مَنْ أحبّه، وابغض مَنْ أبغضه»(62).
ثمّ قال: «اللّهمّ اشهد»(63).
ثمّ لم يتفرّقا ـ رسول الله وعليّ ـ حتّى نزلت هذه الآية:
(اليَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِيناً ) (المائدة / 3).
فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): «الله أكبر على إكمال الدين وإتمام النعمة، ورضا الربّ برسالتي والولاية لعليّ»(64).
وفي باب ما نزل من القرآن بالمدينة من تأريخ اليعقوبي:
(إنّ آخر ما نزل عليه: (اليَوْمَ أكْمَلْتُ... ) وهي الرواية الصحيحة الثابتة، وكان نزولها يوم النصّ على أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب ـ صلوات الله عليه ـ بغدير خمّ)(65).
فلقيه عمر بن الخطّاب بعد ذلك فقال له: هنيئاً لك يا ابن أبي طالب، أصبحت وأمسيت مولى كلّ مؤمن ومؤمنة(66).
وفي رواية قال له: بخ بخ لك يا ابن أبي طالب(67).
تتويج الوصيّ
وكانت لرسول الله عمامة، تسمّى السحاب كساها علياً عند ذاك(68)وكانت سوداء اللون(69) وكان الرسول يلبسها في أيام خاصّة(70) مثل يوم فتح مكّة(71)، ورووا في كيفيّة تتويج الإمام بها يوم الغدير كالآتي:
عن عبدالأعلى بن عدي البهراني قال: دعا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) عليّاً يوم غدير خمّ فعمّمه وأرخى عذبة العمامة من خلفه(72).
وعن عليّ (عليه السلام) قال: عمّمني رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يوم غدير خمّ بعمامة سوداء طرفها على منكبي(73).
وفي مسند الطيالسي وسنن البيهقي قال: عمّمني رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يوم غدير خمّ بعمامة سدلها خلفي، ثمّ قال: إنّ الله عزّ وجلّ أمدّني يوم بدر وحنين بملائكة يعتمّون هذه العمّة... وقال: إنّ العمامة حاجزة بين المسلمين والمشركين... (74).
1- معنى الإمامة
2- النصوص الواردة عن رسول الله في تعيين ولي الأمر من بعده
3- الروايات التي تثبت إمامة أئمة أهل البيت من بعد أمير المؤمنين
4- تراجم الأئمّة الاثني عشر بعد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم
5- بحـث المهدويـة
6- النبي عيّن أوصياءه الاثني عشر لحفظ الشريعة وتبليغها وتنفيذ أحكامها بأمر من الله سبحانه وتعالى
الهامش:
(25) تأريخ الطبري ، ط . أوربا 3 / 1171 ـ 1172 . وابن عساكر ، تحقيق المحمودي، ج 1، ص 87 ـ 88، مصورة مكتبة كلية أصول الدين 12 / 1 / 67 ب ـ 68 ب، ومختصر تاريخ دمشق 17 / 308 ـ 311، ترجمة الإمام. وتأريخ ابن الأثير 2 / 222. وشرح ابن أبي الحديد 3 / 263. وفي تأريخ ابن كثير 3 / 39، وقد حذف الألفاظ وقال: كذا وكذا. وكنز العمال للمتّقي 15 / 100، 115 و 116 منه، وفي ص 130: (يكون أخي وصاحبي ووليّكم بعدي). والسيرة الحلبية، نشر المكتبة الإسلامية ببيروت 1 / 285.
(26) صحيح البخاري 2 / 200، باب مناقب عليّ بن أبي طالب. وصحيح مسلم 7 / 120، باب من فضائل عليّ بن أبي طالب. والترمذي 13 / 171، باب مناقب علي. والطيالسي 1 / 28 و 29، و ح 205، 209 و 213. وابن ماجة، باب فضل عليّ بن أبي طالب، ح 115. ومسند أحمد 1 / 170، 173 ـ 175، 177، 179، 182، 184، 185 و 330 و 3 / 32 و 338 و 6 / 369 و 438. ومستدرك الحاكم 2 / 337. وطبقات ابن سعد 3 / 1 / 14 و 15. ومجمع الزوائد 9 / 109 ـ 111. ومصادر اُخرى كثيرة.
(27) طبقات ابن سعد 3 / ق 1 / 15، ومجمع الزوائد للهيثمي 9 / 111 باختلاف يسير.
(28) أخرجه ابن ماجة في كتاب المقدّمة، باب فضائل الصحابة، ص 92 من الجزء الأوّل من سننه. والترمذيّ، كتاب المناقب 13 / 169، وهو الحديث 2531، في ص 153 من الجزء السادس من الكنز في طبعته الاُولى. وقد أخرجه الإمام أحمد في ص 164 و 165 من الجزء الرابع من مسنده من حديث حبشيّ بن جنادة بطرق متعدّدة.
(29) مسند أحمد 5 / 356، وخصائص النسائي، ص 24، باختلاف يسير. ومستدرك الصحيحين 3 / 110 مع اختلاف في اللفظ. ومجمع الزوائد 9 / 127. وفي كنز العمال 12 / 207 مختصراً عن ابن أبي شيبة، وفي 12 / 210 منه عن الديلمي ; وراجع كنوز الحقائق للمناوي، ص 186.
(30) سنن الترمذي 13 / 165، كتاب المناقب، مناقب علي بن أبي طالب، ومسند أحمد 4 / 437. ومسند الطيالسي 3 / 111، ح 829، ومستدرك الحاكم 3 / 110، وخصائص النسائي: ص 16 و 19، وحلية أبي نعيم 6 / 294. والرياض النضرة 2 / 171، وكنز العمال 12 / 207 و 15 / 125.
(31) حيث قال تعالى: (إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرِّجس أهل البيت ويطهِّركم تطهيرا ) (سورة الأحزاب / 33).
(32) بتفسير الآية (إنّ اللهَ اصْطَفى آدَمَ... ) الطبري 8 / 21، وكنز العمّال 6 / 392 و 305.
(33) تفسير ابن جرير 26 / 116، وطبقات ابن سعد 2 / ق 2 / 101، وتهذيب التهذيب 7 / 337، وفتح الباري 10 / 221، وحلية الأولياء 1 / 67 ـ 68، وكنز العمال 1 / 228.
(34) مستدرك الصحيحين 3 / 126، وفي ص 127 منه بطريق آخر. وفي تأريخ بغداد 4 / 348 و 7 / 172 و 11 / 48، وفي ص 49 منه عن يحيى بن معين أ نّه صحيح. وفي أسد الغابة 4 / 22. ومجمع الزوائد 9 / 114. وتهذيب التهذيب 6 / 320 و 7 / 427. وفي متن فيض القدير 3 / 46. وكنز العمال، ط. الثانية 12 / 201، ح 1130. والصواعق المحرقة ص 73.
(35) مستدرك الصحيحين 3 / 127 ـ 129.
(36) تأريخ بغداد للخطيب 2 / 377.
(37) كنز العمال، ط. الثانية 12 / 212، وح 1219. وراجع كنوز الحقائق للمناوي.
(38) الرياض النضرة 2 / 193.
(39) تأريخ بغداد للخطيب 11 / 204. وسنن الترمذي، كتاب المناقب، باب مناقب عليّ بن أبي طالب 13 / 171 «أنا مدينة الحكمة وعليّ بابها».
(40) سنن الترمذي 13 / 171، باب مناقب علي بن أبي طالب، قال: وفي الباب عن ابن عباس. وحلية الأولياء لأبي نعيم 1 / 64. وكنز العمال، ط. الاُولى 6 / 156.
(41) كنز العمال، ط. الاُولى 6 / 156.
(42) مستدرك الصحيحين 3 / 122. وكنز العمال، ط. الاُولى 6 / 156. وراجع المناوي في كنوز الحقائق، ص 188.
(43) راجع حلية الأولياء لأبي نعيم 1 / 63.
(44) مجمع الزوائد 9 / 105 و 163 ـ 165. وأنقل عن هذه الصفحات في ما يأتي من هذا البحث.
(45) رواه الحاكم الحسكاني في 1 / 192 ـ 193.
(46) شواهد التنزيل للحسكاني 1 / 189 و 191 ـ 193 وأسباب النزول للواحدي، ص 130، والدر المنثور 2 / 298، وفتح القدير 2 / 57، وتفسير النيسابوري 6 / 194.
(47) مجمع الزوائد 9 / 163 ـ 165. وابن كثير 5 / 209 ـ 213.
(48) مادة ( الجحفة ) من معجم البلدان.
(49) مجمع الزوائد 9 / 105، والسمر: نوع من الشجر، وقُمّ: كُنِس. وقريب منه لفظ ابن كثير 5 / 209.
(50) مسند أحمد 4 / 281. وسنن ابن ماجة، باب فضل علي. وتأريخ ابن كثير 5 / 209 و 5 / 210.
(51) مجمع الزوائد 9 / 163 ـ 165.
(52) مسند أحمد 4 / 281. وسنن ابن ماجة، باب فضل علي. وتاريخ ابن كثير 5 / 212.
(53) كانت بصرى إسماً لقرية بالقرب من دمشق، واُخرى بالقرب من بغداد.
(54) مجمع الزوائد 9 / 162 ـ 163 و 165. وبعض ألفاظه في روايات الحاكم 3 / 109 ـ 110. وابن كثير 5 / 209.
(55) مسند أحمد 1 / 118 و 119 و 4 / 281. وسنن ابن ماجة 1 / 43، ح 116، وجاء (نعم) في مسند أحمد 4 / 281، 368، 370 و 372. وابن كثير 5 / 209، ولدى ابن كثير 5 / 210: (ألست أولى بكلّ امرئ من نفسه).
(56) مسند أحمد 4 / 281، 368، 370 و 372. وابن كثير 5 / 209 و 212.
(57) في رواية الحاكم الحسكاني 1 / 190: فرفع يديه حتّى يرى بياض إبطيه، وفي ص 193 منه: حتّى بان بياض إبطيهما. وضَبْعاه: الضَّبْع بسكون الباء: وسط العضد بلحمه. لسان العرب، مادة: (ضبع).
(58) الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل 1 / 191. وعند ابن كثير 5 / 209: وأنا مولى كلّ مؤمن.
(59) في جميع روايات الباب بجميع المصادر التي ذكرناها إلى هنا.
(60) مسند أحمد 1 / 118 و 119 و 4 / 281، 370، 372 و 373 و 5 / 347 و 370. ومستدرك الحاكم 3 / 109. وسنن ابن ماجة، باب فضل عليّ. والحاكم الحسكاني 1 / 190 و 191. وتأريخ ابن كثير 5 / 209 و 210 ـ 213، وقال ابن كثير في 5 / 209: فقلت لزيد: هل سمعته من رسول الله؟ فقال: ما كان في الدوحات أحد إلاّ رآه بعينيه وسمعه باُذنيه. ثمّ قال ابن كثير: قال شيخنا أبو عبدالله الذهبي: وهذا حديث صحيح.
(61) مسند أحمد 1 / 118 و 119. ومجمع الزوائد 9 / 104، 105 و 107. وشواهد التنزيل 1 / 193. وتأريخ ابن كثير 5 / 210 و 211.
(62) شواهد التنزيل للحسكاني 1 / 191. وتأريخ ابن كثير 5 / 210.
(63) شواهد التنزيل 1 / 190.
(64) رواه الحاكم الحسكاني عن أبي سعيد الخدري 1 / 157 ـ 158، ح 211 و 212، وعن أبي هريرة، ص 158، ح 213. وفي تأريخ ابن كثير 5 / 214 أوردها بإيجاز.
(65) اليعقوبي 2 / 43.
(66) مسند أحمد 4 / 281. وسنن ابن ماجة، باب فضائل عليّ. والرياض النضرة 2 / 169، ولفظ (بعد ذلك) في تأريخ ابن كثير 5 / 210.
(67) شواهد التنزيل 1 / 157 و 158.
(68) في زاد المعاد لابن القيم، (فصل في ملابسه): أي الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) ، بهامش شرح الزرقاني على المواهب اللدنية 1 / 121.
(69) جاء ذكر لون العمامة التي توّج بها الإمام في رواية عبدالله بن بشر الآتية وفي رواية الإمام نفسه.
(70) اُشير إلى ذلك في كتب الحديث.
(71) صحيح مسلم، كتاب الحجّ، ح 451 ـ 452. وسنن أبي داود 4 / 54، باب في العمائم. وشرح المواهب 5 / 10، عن معرفة الصحابة لأبي نعيم.
(72) الرياض النضرة 2 / 289 في ذكر تعميمه إيّاه (صلى الله عليه وآله وسلم) بيده. وأسد الغابة 3 / 114، ومن ثمّ تعمّم الذريّة الباقية من نسله حتّى اليوم بالعمّة السوداء.
(73) في ترجمة عبدالله بن بشر من الإصابة 2 / 274، قال: أخرجه البغوي.
(74) كنز العمال 20 / 45. ومسند الطيالسي 1 / 23. والبيهقي 10 / 14.