نعزي مسلمي العالم و محبي آل البيت ( عليهم السلام ) بذكرى استشهاد سادس أئمة الشيعة، الإمام جعفر الصادق(ع).
نبذة عن حياة الامام جعفر الصادق (ع)
ابنا : من المحطات الزاهرة التي تجعل من بعض صفحات التاريخ إلى يومنا هذا طريقاً زاخرا بالعلم والمعرفة نحو سبيل الرشاد والفضيلة, والمرتبطة بصرح رباني شامخ وطود علمي رائد ومشروع حضاري شامل برجل خرج من بيت النبوة مستوعبا كل التاريخ الإصلاحي العام والأخلاقي المتأصل بالاسس والمبادئ التي نص عليها الشارع الحكيم, فأسس مدرسة مليئة بالمُثل والقيم التي تحقق الأمل والتفاؤل للأمة الإسلامية جمعاء في عالم ضاع في التخبط والفوضى, وتاه في عالم الماديات, فتخرجت على يديه ثلة لا زالت آثارها باقية ما بقي التاريخ, وما برحت ثلة تنتهج ذلك المنهج القويم.
ولد الامام جعفر الصادق ( ع ) يوم 17 ربيع الأول 83 أو 80 هـ في المدينة المنورة و استشهد فيها عام 148هـ هو الإمام جعفر بن الإمام محمّد الباقر بن الإمام عليّ زين العابدين بن الإمام الحسين السبط الشهيد بن الإمام عليّ أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين وقد كني الإمام الصادق بعدة كنى منها أبو عبدالله (وهي أشهرها) وأبو إسماعيل وأبو موسى. ولقب بالصادق، والفاضل، والطاهر، والقائم، والكامل، والمنجي
من الأقوال والنعوت التي تُبرز دور الإمام الصادق (عليه السلام) وتظهر علوّ مقامه وسموّ فضله قد صدرت عن كبار علماء الإسلام من شتى الفرق والمذاهب، وما زالت آثارها باقية حتى الآن، والحوزات العلمية اليوم هي امتداد لتلك الحوزة العلمية العظيمة، ومن تراث ذلك الإمام الهمام
والإمام الصادق هو صاحب مدرسة عظيمة جداً مدت جذورها عمق التاريخ وبقيت مباركة طيبة، أصلها راسخ في الأرض وفروعها في السماء، تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها
وصاحب هذه المدرسة وحده موسوعة علمية، تقف وراء طاقاته التكوينية المتينة أسباب جليلة ساهمت جميعها في شحن المعارف الواسعة إلى فكره المركّز، وإرادته المعتصمة بالمران الأصيل
وكانت تلك المعارف والطاقات المباركة كلها تصب في بوتقة واحدة هي بوتقة بناء مجتمع صالح وفرد يعيش حرية الفكر وحرية الإنسانية وعبودي.
source : www.abna.ir