يعيش عالمنا الاسلامي بل و كل الاحرار في العالم في هذه الايام ذكري عاشوراء الامام الحسين (عليه السلام).
عاشوراء.. استراتيجية انتصار الدم على السيف
ابنا : ورغم مايلف هذا اليوم من الحزن والأسى والمأساه، الاانه يعكس وجها مشرقا اخر بحيث اصبح عاشوراء عنوانا ومثالا بل ودافعا لكل المظلومين وان يكون منطلقا من اجل تحقيق الحريه و الانعتاق.
التعامل مع هذا اللون و الشكل مع ثوره الامام الحسين (عليه السلام) يجعلها في الواقع نبراسا يهتدي به ويرتوي منه كل عاشق للحرية والانعتاق وخاصة ان عالمنا اليوم وضمن الظروف الصعبة التي يعيشها يحتاج فيه الى اكثر من اي وقت مضى ان يتفاعل مع عاشوراء الحسين (عليه السلام) وان يستلهم من ذكراها ومن احداثها العبر لكي تشكل استراتيجية جديدة وحديثة في التعبير نحو الافضل لانها هذه الحادثة ورغم امتداد وطول زمنها الا انها لا زالت غضة وحية تتفاعل في نفوس المسلمين على الخصوص لانها ركزت على شعار رائع يبقى خالدا ما بقي الدهر الا وهو ماقاله الامام الحسين (عليه السلام) عندما خير بين البيعة ليزيد او مواجهة الحرب معبرا وبصورة تدعو للفخر والاعتزاز وذلك بقوله: ان الدعي بن الدعي قد خيرنا بين السلة و الذلة وهيهات منا الذلة.
ولذلك فانك وعندما تبحث في كل الانتفاضات و الثورات و على مدى التاريخ وخاصة بعد استشهاد الامام الحسين (عليه السلام)، انها قد استفادت من هذا الشعار ووضعته عنوانا بارزا لتحركاتها.
وعالمنا اليوم هو بامس الحاجة الى ان يأخذ عاشوراء الحسين (عليه السلام) العظيمة عنوانا ويندفع من اجل تحقيق الانتصار وخاصة وان الظلم قد غطى اغلب مساحات العالم من خلال فرض الهيمنة و السيطرة من قبل الدول الكبرى على الدول المستضعفة.
نعم فان عاشوراء لم تكن في يوم من الايام حدثا تاريخيا عابرا عفي عليه الزمن بل هي استراتيجية اكدت انتصار الدم على السيف.
source : www.almonji.com