عربي
Friday 22nd of November 2024
0
نفر 0

بماذا كان يدين النبي صلى الله عليه وآله قبل البعثة ؟!

بماذا كان يدين النبي صلى الله عليه وآله قبل البعثة ؟!

إن إيمان النبي (صلى الله عليه وآله) وتوحيده قبل بعثته يعتبر من المسلمات ، ولكن يبقى :
أنهم قد اختلفوا في أنه (صلى الله عليه وآله) هل كان متعبداً بشرع أحدٍ من الأنبياء قبله أو لا ، فهل هو متعبد بشرع نوح ، أو إبراهيم،أو عيسى، أو بما ثبت أنه شرع ، أو لم يكن متعبداً بشرع أحد ؟ ذهب إلى كل فريق 1 .
وتوقف عبد الجبار ، والغزالي ، والسيد المرتضى .
وذهب المجلسي إلى أنه (صلى الله عليه وآله) حسبما صرحت به الروايات :
كان قبل البعثة ، مذ أكمل الله عقله في بدو سنه نبياً ، مؤيداً بروح القدس 2 ولو لم يكن نبينا (صلى الله عليه وآله) مؤيداً بروح القدس ، لكان يحيى وعيسى أفضل منه (صلى الله عليه وآله) . ، يكلمه الملك ، ويسمع الصوت ، ويرى في المنام ، ثم بعد أربعين سنة صار رسولاً ، وكلمه الملك معاينة ، ونزل عليه القرآن ، وأمر بالتبليغ .
وقال المجلسي : إن ذلك ظهر له من الآثار المعتبرة ، والأخبار المستفيضة 3 . .
وقد استدلوا على نبوَّته (صلى الله عليه وآله) منذ صغره بأن الله تعالى قد قال حكاية عن عيسى :
﴿ قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا * وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا ﴾ 4 .
ويقول تعالى عن يحيى (عليه السلام) : ﴿ ... وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا ﴾ 5 فإذا أضفنا إلى ذلك : أنه قد ورد في أخبار كثيرة بعضها صحيح ، كما في رواية يزيد الكناسي في الكافي :
إن الله لم يعط نبيَّاً فضيلة ، ولا كرامة ، ولا معجزة ، إلا أعطاها نبينا الأكرم (صلى الله عليه وآله) .
فإن النتيجة تكون : هي أن الله تعالى قد أعطى نبينا محمداً (صلى الله عليه وآله) الحكم والنبوة منذ صغره ، أو فقل منذ ولد 6 ؛ ثم أرسله للناس كافة ، حينما بلغ الأربعين من عمره . . وقد أيد المجلسي هذا الدليل بوجوه كثيرة 7 .
ويمكن المناقشة في ذلك بأن إعطاءه (صلى الله عليه وآله) فضائل الأنبياء ومعجزاتهم في الرواية لا يستلزم ما يراد إثباته هنا؛ فإن بعض معجزاتهم كمعجزة العصا التي تلقف ما يأفكون ، لم يكن ثمة حاجة إليها في زمانه (صلى الله عليه وآله) .
نعم ، هي واقعة تحت اختياره (صلى الله عليه وآله) ، ولو احتاجها لاستفاد منها جميعاً .
وأما الفضائل فقد كان (صلى الله عليه وآله) هو الجامع لها على النحو الأكمل والأشمل في جميعها ، حتى إنه إذا كان أيوب قد امتاز على غيره من الأنبياء بالصبر ، فإن صبر نبينا (صلى الله عليه وآله) كان أكمل من صبر أيوب ، وهكذا بالنسبة لسائر الأنبياء ، وامتيازاتهم في الفضائل ، ومكارم الأخلاق .
وما أكرمهم الله تعالى به من ألطاف ظهرت بها كرامتهم عند الله ، غير أن مما لا شك فيه : أن النبوة في الصغر كرامة ومعجزة ، وفضيلة له (صلى الله عليه وآله) . .
فلا بد من أن يكون الله تعالى قد أكرمه بها كما أكرم عيسى (عليه السلام) ، حسبما دلت عليه هذه الأخبار ، وبذلك يثبت المطلوب .
كما ويثبت أيضاً سر روايات كثيرة أخرى تلمح وتصرح بنبوته (صلى الله عليه وآله) قبل بعثته ، أشار إليها المجلسي كما قلنا ، وأشار العلامة الأميني أيضاً إلى حديث : إنه (صلى الله عليه وآله) كان نبياً وآدم بين الروح والجسد ، ورواه عن العديد من المصادر من غير الشيعة 8 .
فإذا ثبتت هذه الروايات بعد التأكد من أسانيدها ودلالتها ، فما علينا إذا اعتقدنا بما دلت عليه من حرج .
وفي جميع الأحوال نقول : إن مما لا ريب فيه أنه (صلى الله عليه وآله) كان مؤمناً موحداً ، يعبد الله ، ويلتزم بما ثبت له أنه شرع الله تعالى مما هو من دين الحنيفية شريعة إبراهيم (عليه السلام) ، وبما يؤدي إليه عقله الفطري السليم ، وأنه كان مؤيداً ومسدداً ، وأنه كان أفضل الخلق وأكملهم خلقاً ، وخلقاً وعقلاً ، وكان الملك يعلمه ، ويدله على محاسن الأخلاق .
هذا فضلاً عن أننا نجدهم ينقلون عنه (صلى الله عليه وآله) : أنه كان يلتزم بأمور لا تعرف إلا من قبل الشرع وكان لا يأكل الميتة، ويلتزم بالتسمية والتحميد ، إلى غير ذلك مما يجده المتتبع لسيرته (صلى الله عليه وآله) .
ملة أبيكم إبراهيم :
بل إننا نقول : إن هناك آيات ودلائل تشير إلى أن إبراهيم الخليل (عليه السلام) ونبينا الأكرم (صلى الله عليه وآله) ، هما اللذان كان لديهما شريعة عالمية ، وقد بعثا إلى الناس كافة .
أما موسى وعيسى (عليهما السلام) فإنما بعثا إلى بني إسرائيل ، وربما يمكن القول : بأن جميع الأنبياء (عليهم السلام) ، منذ آدم وإلى النبي الخاتم (صلى الله عليه وآله) كانوا يعرفون جميع أحكام الشريعة ، ويعملون بها في أنفسهم ، وإن كانت دعوتهم للناس ليس لها هذا الشمول والسعة .
كما إننا نلاحظ : أن الآيات القرآنية العديدة قد حرصت على ربط هذه الأمة بإبراهيم (عليه السلام) فلاحظ قوله تعالى :
﴿ ... وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ مِن قَبْلُ ... ﴾ 9 .
وقال تعالى :
﴿ وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِّمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لله وَهُوَ مُحْسِنٌ واتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا ... ﴾ 10 .
وقال سبحانه : ﴿ قُلْ صَدَقَ اللّهُ فَاتَّبِعُواْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا ... ﴾ 11 .
وقال جل وعلا : ﴿ إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُواْ ... ﴾ 12 .
وقال تعالى : ﴿ وَقَالُواْ كُونُواْ هُودًا أَوْ نَصَارَى تَهْتَدُواْ قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴾ 13 .
ثم نجد القرآن يصرح أيضاً أن النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله) شخصياً كان مأموراً أيضاً باتباع ملة إبراهيم (عليه السلام) ، فقد قال سبحانه :
﴿ ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴾ 14 .
وقال في موضع آخر :
﴿ قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا مِّلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴾ 15 .
وهذا ، وإن كان ظاهره : أنه (صلى الله عليه وآله) قد أمر بذلك بعد البعثة وبعد نزول الوحي عليه ، لكنه يثبت أيضاً :
أنه لا مانع من تعبده (صلى الله عليه وآله) قبل بعثته بما ثبت له أنه من دين الحنيفية ، ومن شرع إبراهيم (عليه السلام) ، وليس في ذلك أية غضاضة ، ولا يلزم من ذلك أن يكون نبي الله إبراهيم أفضل من نبينا (صلى الله عليه وآله) ، فإن التفاضل إنما هو في ما هو أبعد من ذلك .
هذا كله ، لو لم نقتنع بالأدلة الدالة على نبوته (صلى الله عليه وآله) منذ صغره .
ووجدك ضالاً فهدى :
وبعد ما تقدم نقول : إن قوله تعالى : ﴿ ... مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ ... ﴾ 16 وقوله سبحانه : ﴿ وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى ﴾ 17 لا يدل على وجود ضلالة فعلية ولا على وجود جهل فعلي قبل النبوة .
بل غاية ما يدل عليه هو أنه (صلى الله عليه وآله) لولا هداية الله له لكان ضالاً ولولا تعليم الله له لكان جاهلاً ، أي لو أن الله أوكله إلى نفسه ، فإنه بما له من قدرات ذاتية ، وبغض النظر عن الألطاف الإلهية ، والعنايات الربانية ضال قطعاً ، وجاهل بلا ريب .
فهو من قبيل ما روي عن أمير المؤمنين (عليه السلام) : ما أنا في نفسي بفوق أن أخطئ ، إلا أن يكفي الله بلطف منه .
وهذا معناه : أنه لا هداية لولا لطف الله وعصمته وتوفيقه ، لكن بعد أن كان لطف الله حاصلاً من أول الأمر ، فإن العصمة تكون حاصلة بالضرورة من أول الأمر أيضاً .
على أن وجدان الله محتاجاً إلى الهدايات كان من حين خلقه له ، وقد جاءت الهدايات فور وجدانه له كذلك . . فلا يوجد فاصل زمني بين هذا وذاك ، وذلك ، وقد شرحنا هذا الأمر في كتابنا مختصر مفيد 18 .
أولو العزم :
وبعد ، فقد نجد في قوله تعالى حكاية عن آدم (عليه السلام) : ﴿ ... وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا ﴾ 19 ، حتى وإن كانت ناظرة إلى نسيان الميثاق الذي أخذه الله في عالم الذر ، ثم في قوله : ﴿ فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ ... ﴾ 20 .
وغير ذلك من شواهد ودلائل ما يشجعنا على القول : بأن المراد من إطلاق هذه الصفة على بعض الأنبياء (عليهم السلام) هو العزم الذي ينتج ذلك الصبر الذي فعله أولئك الرسل الذين أشير إليهم في الآية ، فإن جميع الأنبياء معصومون ابتداءً من آدم (عليه السلام) ، لكن عزم بعضهم أقوى من عزم البعض الآخر ، الأمر الذي يشير إلى مدى رسوخ قدمهم ، وعمق درجة العصمة فيهم ، وقدرتهم الكبيرة على التحمل في مواجهة أعظم التحديات مع الطواغيت والجبارين ، وتحمل المسؤوليات الجسام ، والمشاق العظام في نطاق الدعوة إلى الله سبحانه .
وقد يكون بعض أولي العزم ، حتى مثل موسى وعيسى (عليهما السلام) لم يبعث للناس كافة ، وإنما لخصوص بني إسرائيل ، الذين ربما يحتاجون إلى بعض التشريعات الاستثنائية الخاصة بهم ، مع كون العمل في المسار العام إنما هو شريعة إبراهيم (عليه الصلاة والسلام) .
وهذا بحث يحتاج إلى توفر تام ، وجهد مستقل ، نأمل أن يوفقنا الله لهما في فرصة أخرى إن شاء الله تعالى .
من الأساطير :
وبعد كل ما تقدم نعلم : أن كل ما يذكر عنه (صلى الله عليه وآله) من أمور تتنافى مع التسديد ، ومع شرع الله تعالى ، لا أساس له من الصحة .
ونذكر هنا على سبيل المثال : ما رواه البخاري وغيره ، من أنه قد قدّم لزيد بن عمرو بن نفيل سفرة فيها شاة ذبحت لغير الله تعالى ، (وعند البخاري أنها قدمت للنبي (صلى الله عليه وآله) ؛ فأبى زيد أن يأكل منها ، وقال : أنا لا آكل مما تذبحون على أنصابكم ، ولا آكل إلا ما ذكر اسم الله عليه) .
وفي رواية أحمد : إن زيداً مر على النبي (صلى الله عليه وآله) وهو يأكل مع سفيان بن الحرث من سفرة لهما ، فدعواه إلى الطعام فرفض ، وقال إلخ . .
قال : فما رؤي النبي (صلى الله عليه وآله) من يومه ذاك يأكل مما ذبح على النصب حتى بعث .
ويذكرون أيضاً : أن زيد بن عمرو بن نفيل كان يعيب على قريش ذبائحهم ويقول إلخ . . 21 .
وعليه ، فزيد بن عمرو بن نفيل كان أعقل من النبي (صلى الله عليه وآله) وأعرف منه ـ والعياذ بالله ـ لأنه أدرك وعرف قبح أكل ما ذبح على النصب ، ولم يذكر اسم الله عليه ، أو بلغه ذلك ، ولكن النبي (صلى الله عليه وآله) لم يستطع أن يدرك ذلك ، ولا كان على قرب من مصادر المعرفة ، فكان يأكل منه؛ مع أنه (صلى الله عليه وآله) أعقل الكل وفوق الكل ، ومع أنه قد تربى في حجر عبد المطلب ، الذي ترك الأصنام ، وابتعد عنها حسبما تقدم ، ثم في حجر عمه أبي طالب ، وبيتهم كان أرفع بيت في العرب ، وهم أعرف الناس بتعاليم الحنيفية .
نعم ، لقد أدرك زيد ذلك برأيه ، حسبما يرجحه العسقلاني 22 ، ولم يستطع النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله) أن يدركه ، لقد كانت النبوة بزيد قريب عمر بن الخطاب 23 أجدر منها بمحمد ، نعوذ بالله من الزلل في القول والعمل .
واحتمال أن يكون زيد قد أخذ ذلك عن بعض النصارى أو اليهود ، كما احتمله البعض يحتاج إلى إثبات : أن النصارى كانوا يحرمون أكل ما ذبح على النصب ، أو ما لم يذكر اسم الله عليه .
أما اليهود فما كانوا يهتمون بدخول غيرهم في دينهم ، وإذا كان ذلك شائعاً عنهم؛ فلماذا لم يعرف به غير زيد ؟
على أن هناك نصاً يقول : إن النبي (صلى الله عليه وآله) : (كان لم يأكل مما ذبح على النصب) 24 .
ومهما يكن من أمر ، فقد قال السهيلي : (كيف وفق الله زيداً إلى ترك ما ذبح على النصب ، وما لم يذكر اسم الله عليه ، ورسوله (صلى الله عليه وآله) كان أولى بهذه الفضيلة في الجاهلية؛ لما ثبت من عصمة الله تعالى له) ؟
ثم أجاب عن ذلك : بأنه ليس في الرواية : أنه (صلى الله عليه وآله) قد أكل من السفرة ، وبأن شرع إبراهيم إنما جاء بتحريم الميتة ، لا بتحريم ما ذبح لغير الله تعالى ، فزيد امتنع عن أكل ما ذبح لغير الله برأي رآه لا بشرع متقدم 25 .
ولكنه جواب بارد حقاً .
فإن إدراك زيد لهذا الأمر الذي وافق فيه نظر الشرع ، وعدم إدراكه هو (صلى الله عليه وآله) له مما لا يمكن قبوله ، أو الالتزام به .
هذا . . ولماذا يسدد الله تعالى نبيه حينما كشف عن عورته حين بناء البيت ، ويمنعه عن ذلك ـ حسبما يدعون ـ ثم تُبغض إليه الأصنام ، والشعر ، ولا يسدده الله ، ويحفظه من أكل ما ذبح لغير الله تعالى ؟! الذي يدرك بعض الناس أنه ليس محبوباً لله تعالى ؟!
إستلام الأصنام :
ومن أساطيرهم أيضاً : ما ذكروه من أنه (صلى الله عليه وآله) كان يستلم الأصنام ، بل لقد ذكر البعض : أنه (صلى الله عليه وآله) قال : (أهديت للعزى شاة عفراء وأنا على دين قومي) 26 .
مع أنهم يذكرون : أن زيداً المتقدم وعمر بن الحويرث ، وأبا قيس بن هرمة ، وقس بن ساعدة ، وأسعد بن كريب ، وعبيد الله بن جحش ، ورباب بن البراء وغيرهم ، لم يسجدوا لصنم قط ، وحرموا عبادة الأوثان .
فلماذا أدركوا هم ذلك دونه ؟! .
وأيضاً فقد سئل (صلى الله عليه وآله) : هل عبدت وثناً قط ؟
قال : لا .
وقال ابن حجر : إن الناس قد أنكروا حديث استلامه الأصنام .
وقال أحمد بن حنبل ـ على ما في الشفاء ـ : إنه حديث موضوع 27 .
وعلى كل حال؛ فإن هناك تفاهات كثيرة ، وأكاذيب عديدة عليه (صلى الله عليه وآله) ، سواء بالنسبة إلى الفترة التي سبقت البعثة ، أو التي تلتها .
وسيأتي بعض من ذلك ، ولكن لا بد من الاعتراف : بأن استقصاءها متعسر بل متعذر؛ ولذا فلا بد من الاقتصار على ما يسعه المجال ، ثم الانصراف إلى ما هو أهم ، وأجدر ، وأولى 28 .

_________________
1. راجع : تاريخ الخميس ج1 ص254 .
2. وكان عيسى أيضاً مؤيداً بروح القدس؛ قال تعالى : ﴿ ... وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ ... ﴾ القران الكريم : سورة البقرة ( 2 ) ، الآية : 87 ، الصفحة : 13 .
3. البحار ج18 ص277 .
4. القران الكريم : سورة مريم ( 19 ) ، الآية : 30 و 31 ، الصفحة : 307 .
5. القران الكريم : سورة مريم ( 19 ) ، الآية : 12 ، الصفحة : 306 .
6. راجع : البحار ج18 ص278 ـ 279 .
7. راجع : البحار : ج18 ص277 ـ 281 .
8. راجع : الغدير : ج9 ص287 .
9. القران الكريم : سورة الحج ( 22 ) ، الآية : 78 ، الصفحة : 341 .
10. القران الكريم : سورة النساء ( 4 ) ، الآية : 125 ، الصفحة : 98 .
11. القران الكريم : سورة آل عمران ( 3 ) ، الآية : 95 ، الصفحة : 62 .
12. القران الكريم : سورة آل عمران ( 3 ) ، الآية : 68 ، الصفحة : 58 .
13. القران الكريم : سورة البقرة ( 2 ) ، الآية : 135 ، الصفحة : 21 .
14. القران الكريم : سورة النحل ( 16 ) ، الآية : 123 ، الصفحة : 281 .
15. القران الكريم : سورة الأنعام ( 6 ) ، الآية : 161 ، الصفحة : 150 .
16. القران الكريم : سورة الشورى ( 42 ) ، الآية : 52 ، الصفحة : 489 .
17. القران الكريم : سورة الضحى ( 93 ) ، الآية : 7 ، الصفحة : 596 .
18. راجع : مختصر مفيد ج1 ص179 .
19. القران الكريم : سورة طه ( 20 ) ، الآية : 115 ، الصفحة : 320 .
20. القران الكريم : سورة الاحقاف ( 46 ) ، الآية : 35 ، الصفحة : 506 .
21. راجع : صحيح البخاري ط مشكول المصرية ج5 ص50 وج7 ص118 باب ما ذبح على النصب والأصنام ، والسيرة الحلبية ج1 ص12 ، ومسند أحمد ج1 ص189 وراجع فتح الباري ج7 ص108و109 والروض الأنف ج1 ص256 والبداية والنهاية ج2 ص238 و 239 و 240 وراجع ص237 .
22. فتح الباري ج7 ص109 .
23. البداية والنهاية ج2 ص237 .
24. تاريخ الخميس ج1 ص254 .
25. الروض الأنف ج1 ص256 ، وراجع : السيرة الحلبية ج1 ص123 عنه ، وفتح الباري ج7 ص109 .
26. السيرة النبوية لابن هشام ج1 ص86 .
27. راجع السيرة النبوية لدحلان ج1 ص50 ـ 51 والسيرة الحلبية ج1 ص125 و270 .
28. الصحيح من سيرة النبي الأعظم (صلى الله عليه و آله) ، العلامة المحقق السيد جعفر مرتضى العاملي ، المركز الإسلامي للدراسات، الطبعة الخامسة ، سنة 2005 م . ـ 1425 هـ . ق ، الجزء الثاني .

 


source : www.sibtayn.com
0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

الأخلاق الحسينيّة
الإلهام عند الامام الباقر عليه السلام
مرقد الامام الجواد عليه السلام
السيدة زينب(ع) و الشعائر الحسينية
الاصل الكريم والمولد المبارك
علي عليه السلام علی لسان الرسول
كيف نكون مهاجرين مع الحسين(ع)؟
قصيدة "وجه الصباح علـي ليل مظلم"
الامام علي (عليه السلام )
السرّ في تقبيل التربة الحسينية

 
user comment