أكد المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي، الجمعة، أن قتال الحشد الشعبي وفصائل المقاومة ضد تنظيم "داعش" ، هو من أجل وحدة العراق وحماية شعبه، نافياً وجود أي نوايا للقتال في المدن السنية بهدف الاستحواذ على الأرض أو بدافع طائفي.
وقال مسؤول اللجنة الإعلامية لمكتب المرجع المدرسي الشيخ حسين اللامي في بيان، إن "المدرسي وخلال كلمته الأسبوعية أكد أن مقاتلي الحشد الشعبي وفصائل المقاومة يحملون معهم في ساحات القتال قيم الإيمان والدين التي تنّزل على قلوبهم السكينة لمجابهة أعتا القوى، مشددا بالقول إن "أبناءنا يحاربون تنظيم داعش في تكريت والأنبار بدافع الإيمان وقيم الحق ووحدة العراق لا بدافع الاستحواذ على الأرض أو بدافع طائفي عنصري".
وكان المرجع الديني محمد تقي المدرسي حذر، الجمعة (3 نيسان 2015)، مما اسماه "فتنة" النصر في تكريت، وفيما شدد على ضرورة أن لا يصدر من أفراد الجيش والحشد الشعبي أي تصرف "غير مسؤول"، دعا إلى عدم المساس بأهالي المدينة.
وفي الشأن اليمني قال المرجع المُدرّسي، إن "اليمن دولة ذات سيادة ولا يحق للسعودية أن تعتدي عليها بأسلحة غير مجازة دولياً وتضرب كل بناها التحتية بعد قيام الشعب اليمني بثورة مشروعة"، معتبراً أن "ذلك يعد خرقاً لكل المواثيق والقوانين التي يقرها مجلس الأمن الدولي".
وتابع، أن "العالم يتعامل مع الثورة اليمنية على أنها تمرد ضد النظام الحاكم الفاقد لشرعيته في حين يعتبر بقية الثورات ضد غيرها من الأنظمة شرعية".
وخاطب قوات التحالف بقوله، "أيها الجبناء ادخلوا اليمن إن كان لديكم شيئاً من الشجاعة والقوة"، مبدياً استغرابه من "سكوت منتظمات حقوق الإنسان الدولية عن جرائم القوات السعودية والتحالف الخليجي في اليمن".
ودعا المدرسي إلى توثيق ما وصفه بأنها "الجرائم الوحشية التي يرتكبها الطيران السعودي بحق المدنين والأبرياء من الأطفال والنساء عبر إرسال هيئات ومنظمات إنسانية مستقلة لليمن"، مؤكدا أن "الحملة العسكرية والإعلامية التي تقودها السعودية على اليمن ستفشل وسينتصر الشعب اليمني".
وكان المرجع المدرسي أدان، الجمعة (27 آذار 2015)، ضربات التحالف الخليجي الذي تقوده السعودية في اليمن، مؤكدا أن الشعب اليمني مقاوم شرس وستفشل كل محاولات السيطرة عليه، فيما اعتبر أن الكثير من حكام المنطقة تنقصهم الحكمة لقيادة الأزمات ويتعاملون مع المشاكل "بعقل طفولي".
source : abna
