کیف نجمع بین قول الله تعالى: ( و جحدوا بها و استیقنتها أنفسهم ظلما و علوا) و قوله: (و استکبر هو و جنوده فی الأرض بغیر الحق و ظنوا أنهم إلینا لا یرجعون)؟
لرفع التناقض الظاهری بین الآیتین لابد من التفکیک بین مرحلتی العلم والیقین و مرحلة العمل، حیث تجد الکثیر من الناس لا یعملون بما هم على یقین به، و قد اشار المفسرون الى هذه الحقیقة عند تفسیرهم للآیة المبارکة: « وَ اسْتَکْبَرَ هُوَ وَ جُنُودُهُ فِی الْأَرْضِ بِغَیْرِ الْحَقِّ وَ ظَنُّوا أَنَّهُمْ إِلَیْنا لا یُرْجَعُونَ» أی کانت حالهم حال من یترجح عنده عدم الرجوع و ذلک أنهم کانوا موقنین فی أنفسهم کما قال تعالى: " وَ جَحَدُوا بِها وَ اسْتَیْقَنَتْها أَنْفُسُهُمْ ظُلْماً وَ عُلُوًّا".
المصدر :