عربي
Friday 29th of March 2024
0
نفر 0

شفاعة الشهيد و طبيعة الموت

ورد في الأثر أن الله يقبل الشفاعة يوم القيامة من ثلاث طبقات: - طبقة الأنبياء ، - و طبقة العلماء ، - ثم الشهداء . و هنا ينبغي أن نوضح ، أن الشفاعة هذه هي " شفاعة الهداية " . إنها تجسيد لما حدث في الدنيا من حقائق . فعن طريق الأنبياء اهتدى الناس و نجوا من الظلمات . و العلماء - في هذا الحديث - هم العلماء الربانيون بما فيهم الأئمة الأطهار و الر
شفاعة الشهيد و طبيعة الموت

ورد في الأثر أن الله يقبل الشفاعة يوم القيامة من ثلاث طبقات:

- طبقة الأنبياء ،

- و طبقة العلماء ،

- ثم الشهداء .

و هنا ينبغي أن نوضح ، أن الشفاعة هذه هي " شفاعة الهداية " . إنها تجسيد لما حدث في الدنيا من حقائق .

فعن طريق الأنبياء اهتدى الناس و نجوا من الظلمات . و العلماء - في هذا الحديث - هم العلماء الربانيون بما فيهم الأئمة الأطهار و الرهط الصالح من أتباعهم و من حذا حذوهم ، و هؤلاء أيضا ساروا على طريق الأنبياء ، و اخرجوا الناس من الظلمات إلى النور . و الشهداء ينهضون بنفس الدور ، يضيئون الدرب أمام الناس ، فيهتدي من يريد الهداية ، و بذلك يكون الشهداء شفعاء لمن اهتدى بهم .
ما هي طبيعة الموت ؟

ثمة اتجاهات متباينة في نظرتها إلى الموت :

- فاتجاه يرى أن علاقة الإنسان بالعالم ، و علاقة الروح بالجسد ، هي نوع من العلاقة التي تربط السجين بالسجن ، و غريق البئر بالبئر ، و الطير بالقفص . و الموت في رأي هذا الإتجاه الفكري خلاص و حرية ، و الإنتحار بموجبه مشروع . و تنسب إلى ( ماني ) المعروف هذه النظرية ، و بموجبها يكتسب الموت صفة ايجابية مطلوبة ، إذ أنه نجاة من سجن و خروج من بئر و تحرر من قفص . و ليس فيه ما يدعو إلى الأسف بل إلى الإبتهاج .

- و اتجاه ثان يرى أن الموت عدم و فناء ، خلافا للحياة التي هي وجود و بقاء.. و الإنسان يميل غريزيا و بالبداهة إلى ترجيح الوجود على الفناء ، و لذلك فهو يفضل الحياة – بأية صورة كانت - على الموت ، يتحدث ( المولوي ) عن ( جالينوس ) الطبيب الأسكندراني المعروف أنه قال : " إني أفضل أن أبقى حيا ، حتى ولو قدر أن أعيش في بطن بغلة و رأسي خارجها " . هذا الإتجاه ينظر إلى الموت نظرة سلبية تماما .

- و الإتجاه الآخر ، يرفض أن يكون الموت إبادة و فناء .. و يرى انه انتقال من عالم إلى آخر ، و يرفض أن تكون علاقة الإنسان بالعالم ، و علاقة الروح بالجسد من نوع علاقة السجين بالسجن ، أو الغريق بالبئر أو الطير بالقفص ، و يذهب إلى أنها كعلاقة الطالب بالمدرسة و علاقة الفلاح بالمزرعة .


source : tebyan
0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

طرق الكسب المشروع
الرجل والمرأة في المجتمع
ليالي القدر ليالي التقدير والإبرام والإمضاء
تفسير آية الوضوء
النظر إلى الحبيب يخفف الألم
الشيخ محمد بن يعقوب الكليني
ما يحتاجه الطفل بعد الولادة
الظواهري: البغدادي كذّاب؛ خالف اوامرنا بعدم ...
لماذا تتغير المرأة بعد الزواج ؟
ثمان وثمانون وصية في التربية

 
user comment