الفرار من الزحف
محمد بن يعقوب، قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام في كلام له: وليعلم المنهزم بأنَّه مسخطٌ ربه، وموبق نفسه، وأنَّ في الفرار موجدةً الله، والذل اللازم، والعار الباقي، وإنَّ الفار لغير مزيدٍ في عمره، ولا محجوزٍ بينه وبينَ يومِه، ولا يرضي ربَّه، ولموت الرجل محقّاً قبل إتيان هذه الخصال خير من الرضا بالتلبس بها، والإقرار عليها.
عن محمد بن سنان، أنّ أبا الحسن الرضا عليه السلام كتب إليه فيما كتب من جواب مسائله:حرم الله الفرار من الزحف لما فيه من الوهن في الدين، والاستخفاف بالرسل والأئمة العادلة، وترك نصرتهم على الأعداء والعقوبة لهم على ترك ما دعوا إليه من الإقرار بالربوبية، وإظهار العدل، وترك الجور وإماتة الفساد، لما في ذلك من جرأة العدو على المسلمين، وما يكون في ذلك من السبي والقتل وإبطال دين الله عزَّ وجلّ وغيره من الفساد.
الاستسلام للعدو
عن مسمع بن عبد الملك، عن أبي عبد الله عليه السلام قال:لمَّا بعث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ببراءة مع علي عليه السلام بعث معه أناساً، وقال:من استأسر من غير جراحة مثقلة فليس منّا.
عن أبي عبد الله عليه السلام أنَّ أمير المؤمنين عليه السلام قال: من استأسر من غير جراحة مثقلة فلا يفدى من بيت المال، ولكن يفدى من ماله إن أحبَّ أهلُه.
عن الإمام جعفر الصادق، عن أبيه، عن آبائه عليه السلام قال:بعث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالراية وبعث معها ناساً فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم:من استأسر بغير جراحة مثقلة فليس منِّي.
* الانهزام والتراجع, جمعية المعارف الاسلامية.
source : tebyan