طلبت هيئة الدفاع عن زعيم المعارضة البحرينية الشيخ علي سلمان من المحكمة في جلسة الاستئناف الثانية التي عقدت الأمس الأول الأربعاء، بالسماح لسلمان بالحديث بشكل مباشر، وسمحت المحكمة له بالحديث من خلف حاجز زجاجي بعد أن أخرج دفتراً صغيراً وفق صحيفة الوسط في عددها الصادر أمس الخميس.
وقال الشيخ علي سلمان "أنفي جميع التهم المسندة إلي، ومطالبتي هي بإصلاح النظام لا إسقاط النظام، كما أعمل على التحول لمملكة دستورية أسوة بالممالك الدستورية العريقة في الدول، وفي سبيل المطالبة أتمسك بالسلمية وأدعو لها، كما أدعو لممارسة حق التجمع السلمي بما تضمنته المواثيق الدولية التي وقعت عليها مملكة البحرين، فضلاً عما ذكره تقرير السيد بسيوني".
وأضاف "كما أتمسك بحق النقد البناء وفقاً لمبدأ حرية التعبير، وأؤكد على احترامي لجميع من يعيش على أرض البحرين بمختلف طوائفها وتوجهاتها ومن دون تمييز، وأرفض سياسة التجنيس القائمة، وما تهدف إليه من تغيير الديمغرافية، بالإضافة إلى حق التداول السلمي للسطلة".
وتابع "كما أعمل على كسر ما عاشته البحرين من أزمات منذ عقود، واندلاع أزمة تلو الأخرى، لا حاجة لها به، ومن منطلق واجبي الوطني الذي يدعوني إلى إيجاد حلول وطنية تنهي هذه المعاناة عبر حوار وطني".
وأشار زعيم المعارضة البحرينية إلى أن "الشعب مصدر السلطات، كما نص نظام الحكم، بالإضافة إلى تمكين الشعب من انتخابات نزيهة كل 4 سنوات، بعيداً عن فكرة التعيين لمجلس الشورى وحكومة التعيين، وإذا ما تحققت لك المطالب، سنبدأ بحل المشاكل التي تعاني منها البحرين من تمييز وتجنيس، وسنحقق التنمية المستدامة والأمن والتوزيع العادل للثروة، وتحسن الخدمات الصحية وحل مشكلة الإسكان، والنزول إلى الاستماع إلى إرادة الشعب".
وزاد بالقول "أدعو في ظل الظروف المحيطة، إلى التكاتف الوطني لتحقيق المصالح لجميع الأطراف دون إقصاء أو تمييز ولكل الطوائف والأديان، وهي دعوة إنسانية وسياسية من أجل خير هذا الوطن"، منوها إلى أن "التوافق الوطني ينأى بالتدخلات الخارجية، والمصالحة الوطنية هي الدرع أمام الأزمات التي تعيشها المنطقة".
وأكد أمين عام الوفاق "نحن على استعداد للدخول في مصالحة وطنية، وفي سبيل ذلك، سأستمر في العمل السياسي السلمي الذي بدأته منذ 20 عاماً حتى تحقيق المملكة الدستورية، لقناعتي التامة أن الطريق الوحيد لكسر جليد الأزمات والنهوض الاقتصادي للبحرين".
وختم زعيم المعارضة البحرينية الشيخ علي سلمان بالثناء على دور المجتمع الدولي في مساندة التحركات القائمة في البحرين، قائلاً "أشكر جميع الجهات الحقوقية التي ساندت التحركات وأدعوها للاستمرار في المساندة، وبخصوص القضية المنظورة أمام المحكمة اليوم، أصدر العالم نتيجة لاطلاعه المباشر أن التهم سياسية وكيدية ومجافية للعدالة".
source : abna24