عربي
Saturday 23rd of November 2024
0
نفر 0

 مواعظه (عليه السلام)

الموعظة حياة القلوب، ولقد وعظ الله عزّ وجلّ الخلق فكرّر قول: ﴿يَعِظُكُم بِهِ ﴾ و﴿مَوْعِظَةً ﴾في مواضع عديدة في كتابه العزيز، وأمر أنبيائه أن يكلّموا الناس بالموعظة فقال: ﴿فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ﴾[1] و﴿ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ﴾[2]. وتكلم الحكماء بالموعظة : ﴿وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُه﴾[3] . وهكذا تحدّث الائمة من آل محمد (عليهم السلام) بالموعظة ، ومنهم صاحب الترجمة الإمام السجّاد[4] .
 مواعظه (عليه السلام)

الموعظة حياة القلوب، ولقد وعظ الله عزّ وجلّ الخلق فكرّر قول: ﴿يَعِظُكُم بِهِ ﴾ و﴿مَوْعِظَةً ﴾في مواضع عديدة في كتابه العزيز، وأمر أنبيائه أن يكلّموا الناس بالموعظة فقال: ﴿فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ﴾[1]  و﴿ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ﴾[2]. وتكلم الحكماء بالموعظة : ﴿وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُه﴾[3]   . وهكذا تحدّث الائمة من آل محمد (عليهم السلام) بالموعظة ، ومنهم صاحب الترجمة الإمام السجّاد[4]  .

فمن مواعظه أنّه رأى الحسن البصري عند الحجر الأسود يقصّ ، فقال (عليه السلام): ياهذا أترضى نفسك للموت؟ قال: لا. قال: فعلمك الحساب؟ قال: لا. قال: فثمَّ دار العمل؟ قال: لا. قال: فللّه في الارض معاذ غير هذا البيت؟ قال: لا. قال: فلم تشغل الناس عن الطواف؟! ثم مضى. قال الحسن: ما دخل مسامعي مثل هذه الكلمات من أحد قط، أتعرفون هذا الرجل؟ قالوا: هذا زين العابدين. فقال الحسن: ﴿ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِن بَعْضٍ﴾   [5]   .

وقال (عليه السلام) لابنه: «يابُنيّ اصبر على النوائب ، ولا تتعرض للحقوق، ولا تجب أخاك إلى الأمر الذي مضرّته عليك أكثر من منفعته له»[6]     .

وقال (عليه السلام): «مجالسة الصالحين داعية إلى الصلاح، وأدب العلماء زيادة في العقل ، وطاعة ولاة العدل تمام العزّ، واستنماء المال تمام العقل، وإرشاد المستشير قضاء لحقّ النعمة، وكفّ الأذى من كمال العقل وفيه راحة البدن عاجلاً وآجلاً»[7].

وقال (عليه السلام): «ابن آدم لا تزال بخير ما كان لك واعظ من نفسك، وما كانت المحاسبة من همّك، وما كان الخوف لك شعاراً والحزن لك دثاراً. ابن آدم إنّك ميّت ومبعوث وموقوف بين يدي الله عزّ وجلّ ومسؤول فاعدّ جواباً»[8].

وقال (عليه السلام): «أبلغ شيعتنا أنّه لن يُغني عنهم من الله، وأنّ ولايتنا لاتنال إلاّ بالورع»[9]   

 

--------------------------------------------------------------------------------

[1] النساء: 63.

[2] النحل: 125.

[3] لقمان: 13.

[4] مناقب آل ابي طالب 4: 172.

[5] آل عمران: 34.

[6] الدر النظيم : 587.

[7] بحار الأنوار 78: 141| 35.

[8] الدر النظيم: 586.

[9] الدر النظيم: 587.


source : sibtayn
0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

التشيّع إتجاه فكري وسياسي
الحياة العلمية والسياسية في زمن الإمام الباقر ...
البدعة الحسنة والسيئة
المعصومة سلام الله علیها
فکرة عمل الدیود باعث للضوء
حبّ أهل البیت علیهم السلام فی السُنّة المطهّرة
الإمام الباقرعليه السلام وإصلاح الأمّة
استهداف نبي الرحمة (ص) من الراهب بحيرى حتى براءة ...
مع الثورة الحسينية
رساله الامام الهادي ( عليه السلام ) فى الرد على ...

 
user comment