عربي
Thursday 26th of December 2024
0
نفر 0

طب الرضا

أخبرنا أبو محمد هارون بن موسى التلعكبرى (1) رضى الله عنه، قال حدثنا محمد بن همام (2) بن سهيل (3) رحمة الله عليه، قال حدثنا الحسن بن محمد بن جمهور (4)، قال حدثني ابي (5)، وكان عالماً بأبي الحسن علي بن موسى الرضا صلوات الله عليهما، خاصاً به، ملازماً لخدمته، وكان معه حين حمل من المدينة الى المأمون (6) الى خراسان (7)، واستشهد عليه السلام بطوس (8) وهو ابن تسع وأربعين سنة.
طب الرضا

أخبرنا أبو محمد هارون بن موسى التلعكبرى (1) رضى الله عنه، قال حدثنا محمد بن همام (2) بن سهيل (3) رحمة الله عليه، قال حدثنا الحسن بن محمد بن جمهور (4)، قال حدثني ابي (5)، وكان عالماً بأبي الحسن علي بن موسى الرضا صلوات الله عليهما، خاصاً به، ملازماً لخدمته، وكان معه حين حمل من المدينة الى المأمون (6) الى خراسان (7)، واستشهد عليه السلام بطوس (8) وهو ابن تسع وأربعين سنة.
قال: كان المأمون بنيسابور (9)، وفي مجلسه سيدي أبو الحسن الرضا عليه السلام وجماعة من الفلاسفة والمتطببين، مثل: يوحنا بن ماسويه (10)، وجبرائيل بن يختيشوع (11)، وصالح بن بهلمة الهندي (12)، وغيرهم من متحلى العلوم، وذو البحث والنظر.
فجرى ذكر الطب، وما فيه صلاح الاجسام وقوامها، فاغرق المأمون ومن كان بحضرته في الكلام، وتغلغلوا في علم ذلك، وكيف ركب الله تعالى هذا الجسد، وجمع فيه هذه الاشياء المتضادة من الطبائع الاربع، ومضار الاغذية ومنافعها، وما يلحق الاجسام من مضارها من العلل.
قال: وابو الحسن عليه السلام ساكت لا يتكلم في شيء من ذلك، فقال له المأمون: ما تقول يا أبا الحسن في هذا الامر الذي نحن فيه منذ اليوم ؟ فقد كبر علي، وهو الذي لابد منه، ومعرفة هذه الاغذية النافع منها والضار، وتدبير الجسد.
فقال له ابو الحسن عليه السلام: عندي من ذلك ما جربته، وعرفت صحته، بالاختبار ومرور الايام، مع ما وقفني عليه من مضى من السلف مما لا يسع الانسان جهله، ولا يعذر في تركه. وانا أجمع ذلك لامير المؤمنين (13)، مع ما يقاربه مما يحتاج الى معرفته.
قال: وعاجل المأمون الخروج الى بلخ (14)، وتخلف عنه أبو الحسن عليه السلام، فكتب المأمون اليه كتاباً يتنجز ما كان ذكره له، مما يحتاج الى معرفته على ما سمعه وجربه (من الاطعمة، والاشربه) (15)، وأخذ الادوية، والفصد (16)، والحجامة (17)، والسواك، والحمام، والنورة، والتدبير في ذلك. فكتب اليه أبو الحسن عليه السلام كتاباً هذه نسخته (18):
بسم الله الرحمن الرحيم
اعتصمت بالله اما بعد: فانه وصل كتاب امير المؤمنين فيما أمرني به من توقيفه على ما يحتاج اليه، مما جربته، وسمعته في الاطعمة، والاشربة، وأخذ الادوية، والفصد، والحجامة، والحمام، والنورة، والباه وغير ذلك مما يدبر استقامة امر الجسد به.
وقد فسرت (لامير المؤمنين) (19) ما يحتاج اليه، وشرحت له ما يعمل عليه من تدبير مطعمه، ومشربه، واخذه الدواء، وفصده، وحجامته وباهه، وغير ذلك مما يحتاج اليه في سياسة جسمه. وبالله التوفيق (20).
 
(اعلم يا أمير المؤمنين) (21) ان الله عز وجل لم يبتل البدن بداء حتى جعل له دواء يعالج به، ولكل صنف من الء صنف من الدواء، وتدبير ونعت. وذلك ان هذه الاجسام اسست على مثال الملك.
فملك الجسد هو (ما في) (22) القلب. والعمال العروق في الاوصال (23) (والدماغ. وبيت الملك قلبه) (24) وارضه الجسد. والاعوان يداه، ورجلاه، وعيناه، وشفتاه، ولسانه، واذناه (25). وخزائنه معدته، وبطنه، وحجابه وصدره.
فاليدان عونان يقربان، ويبعدان ويعملان على ما يوحى اليها الملك. (والرجلان ينقلان الملك) (26) حيث يشاء. والعينان يدلانه على ما يغيب عنه، لان الملك وراء حجاب لا يوصل اليه الا باذن وهما سراجاه ايضاً.
وحصن الجسد وحرزه الاذنان. لا يدخلان على الملك الا ما يوافقه، لانهما لا يقدران ان يدخلا شيئاً حتى يوحى الملك اليهما اطرق الملك منصتاً لهما حتى يعى منهما ثم يجيب بما يريد (ناداً منه) (27) ريح الفؤاد وبخار المعدة، ومعونة الشفتين.
وليس للشفتين قوة الا بانشاء اللسان (28). وليس يستغني بعضها عن بعض. والكلام لا يحسن الا بترجيعه في الانف، لان الانف يزين الكلام، كما يزين النافخ المزمار.
(وكذلك المنخران هما ثقبا الانف، والانف يدخل على الملك) (29) مما يحب من الروائح الطيبة. فاذا جاء ريح يسوء أوحى الملك الى اليدين فحجبت بين الملك وبين تلك الروائح.
وللملك مع هذا ثواب وعذاب: فعذابه أشد من عذاب الملوك الظاهرة القادرة في الدنيا. وثوابه افضل من ثوابها. فأما عذابه فالحزن. واما ثوابه فالفرح. واصل الحزن في الطحال، واصل الفرح في الثرب (30) والكليتين. وفيهما عرقان موصلان في الوجه، فمن هناك يظهر الفرح والحزن، فترى تباشيرهما في الوجه وهذه العروق كلها طرق من العمال الى الملك (31) ومن الملك الى العمال.
وتصديق ذلك: اذا تناول الدواء ادته العروق الى موضع الداء.
واعلم (يا أمير المؤمنين) (32) ان الجسد بمنزلة الارض الطيبة الخراب ان تعوهدت بالعمارة والسقى من حيث لا تزداد من الماء فتغرق، ولا تنقص منه فتعطش دامت عمارتها وكثر ريعها، وزكا زرعها. وان تغافلت عنها فسدت ونبت فيها العشب. والجسد بهذه المنزلة والتدبير في الاغذية والاشربة (33)، يصلح ويصح، وتزكوا العافية فيه.
 

وانظر يا أمير المؤمنين (ما يوافقك و) (34) ما يوافق معدتك، ويقوى عليه بدنك ويستمرئه من الطعام والشراب (35)، فقدره لنفسك، واجعله غذاك.
واعلم يا أمير المؤمنين ان كل واحدة من هذه الطبائع تحب ما يشاكلها، فاتخذ ما يشاكل جسدك. ومن اخذ الطعام زيادة (الا بان) (36) لم يفده، ومن اخذ بقدر لا زيادة عليه ولا نقص، غذاه ونفعه. وكذلك (الماء فسبيلك) (37)، ان تأخذ من الطعام من كل صنف منه في ابانه (38)، وارفع يدك من الطعام وبك اليه بعض القرم (39)، فانه اصح لبدنك واذكى لعقلك، واخف على نفسك ان شاء الله.
ثم كل يا أمير المؤمنين البارد في الصيف، والحار في الشتاء، والمعتدل في الفصلين، على قدر قوتك وشهوتك وابدأ في أول طعامك باخف الاغذية الذي تغذى بها بدنك، بقدر عادتك وبحسب وطنك (40)، ونشاطك، وزمانك.
والذي يجب ان يكون اكلك في كل يوم عندما يمضى من النهار ثمان ساعات (اكلة واحدة) (41)، او ثلاث اكلات في يومين (42). تتغذى باكراً في اول يوم ثم تتعشى، فاذا كان في اليوم الثاني عند (مضى) (43) ثمان ساعات من النهار اكلت اكلة واحدة، ولم تحتج الى العشاء (44).
وليكن ذلك بقدر، لا يزيد ولا ينقص. وتكف عن الطعام وانت مشتهى له (45). وليكن شرابك على اثر طعامك من هذا الشراب الصافي المعتق مما يحل شربه (46).
واللبن. وينفع فيه دخول الحمام أول النهار، ويكره فيه الرياضة قبل الغذاء.
حزيران ثلاثون يوماً (47). يذهب فيه سلطان البلغم والدم، ويقبل زمان المرة الصفراوية ونهي فيه عن التعب، وأكل اللحم دسماً، والاكثار منه، وشم المسك (48) والعنبر (49) وفيه ينفع أكل البقول الباردة، كالهندباء (50)، وبقلة الحمقاء (51)، وأكل الخضر. كالخيار، والقثاء والشيرخشت (52) والفاكهة الرطبة واستعمال المحمضات. ومن اللحوم: لحم المعز الثني. والجذع (53). ومن الطيور: الدجاج، والطيهوج، والدراج، والالبان، والسمك الطري.
تموز: واحد وثلاثون يوماً. فيه شدة الحرارة، وتغور المياه ويستعمل فيه شرب المياه الباردة على الريق. ويؤكل فيه الاشياء الباردة الرطبة. ويكسر فيه مزاج الشراب. وتؤكل فيه الاغذية اللطيفة السريعة الهضم، كما ذكر في حزيران. ويستعمل فيه من النّور (54) والرياحين الباردة الرطبة الطيبة الرائحة.
آب: واحد وثلاثون يوماً، فيه تشتد السموم، ويهيج الزكام بالليل، وتهب الشمال، ويصلح المزاج بالتبريد والترطيب، وينفع فيه شرب اللبن الرائب، ويجتنب فيه الجماع، والمسهل. ويقل من الرياضة، ويشم الرياحين الباردة.
أيلول: ثلاثون يوماً، فيه يطيب الهواء، ويقوى سلطان المرة السوداء، ويصلح شراب المسهل، وينفع فيه أكل الحلاوات، واصناف اللحوم المعتدلة كالجداء (55) والحولي (56) من الضان، ويجتنب فيه لحم البقر، والاكثار من الشواء، ودخول الحمام، ويستعمل فيه الطيب المعتدل المزاج، ويجتنب فيه أكل البطيخ والقثاء.
تشرين الاول: واحد وثلاثون يوماً، فيه تهب الرياح المختلفة، ويتنفس فيه ريح الصبا، ويجتنب فيه الفصد، وشرب الدواء، ويحمد فيه الجماع، وينفع فيه (أكل اللحم السمين، والرمان المز (57)، والفاكهة بعد الطعام، ويستعل فيه) (58) أكل اللحوم بالتوابل، ويقلل فيه شرب الماء، ويحمد فيه الرياضة.
تشرين الثاني: ثلاثون يوماً، فيه يقطع المطر الموسمي (59)، وينهي فيه عن شرب الماء بالليل، ويقلل فيه من دخول الحمام، والجماع، ويشرب بكرة كل يوم جرعة ماء حار، ويجتنب فيه أكل البقول الحارة كالكرفس، والنعناع والجرجير (60).
كانون الاول: واحد وثلاثون يوماً، تقوى فيه العواصف، ويشتد البرد، وينفع فيه كل ما ذكرناه في تشرين الاخر. ويحذر فيه من أكل الطعام البارد، ويتقى فيه الحجامة والفصد، ويستعمل فيه الاغذية الحارة بالقوة والفعل.
كانون الاخر: واحد وثلاثون يوماً، يقوى فيه غلبة البلغم، وينبغي ان يتجرع فيه الماء الحار على الريق، ويحمد فيه الجماع، وينفع الاحشاء فيه أكل البقول الحارة كالكرفس، والجرجير، والكراث.
 
«صفة الشراب»(61)

وينفع فيه دخول الحمام يؤخذ من الزبيب (62) المنقى عشرة ارطال، فيغسل وينقع في ماء صافي، غمره وزيادة عليه اربع اصابع، ويترك في أنائه ذلك ثلاثة ايام في الشتاء، وفي الصيف يوماً وليله.
ثم يجعل في قدر نظيفة، وليكن الماء ماء السماء (63) ان قدر عليه، والا فمن الماء العذب الصافي الذي يكون ينبوعه من ناحية المشرق. ماءاً ابيضاً، براقاً، خفيفاً. وهو القابل لما يعترضه على سرعة من السخونة والبرودة. وتلك الدلالة على خفة الماء (64).
ويطبخ حتى ينتفخ الزبيب، ثم يعصر، ويصفى ماؤه، ويبرد. ثم يرد الى القدر ثانياً. ويؤخذ مقداره بعود، ويغلى بنار لينة غلياناً رقيقاً حتى يمضى ثلثاه، ويبقى ثلثه.
ثم يؤخذ من العسل المصفى رطل (65)، فيلقى عليه. ويؤخذ (مقدار الماء ومقداره من القدر) (66)، ويغلى حتى يذهب قدر العسل، ويعود الى حده.
ويؤخذ صفيقة (67)، فتجعل فيها من الزنجبيل (68) وزن درهم (69)، ومن القرنفل (70) وزن درهم، ومن الدار صيني (71) وزن (نصف درهم) (72)، ومن الزعفران (73) وزن درهم (ومن السنبل (74) وزن نصف درهم ومن العود (75) النى (76) وزن نصف درهم) (77)، ومن المصطكى (78) وزن نصف درهم بعد ان يسحق كل صنف من هذه الاصناف وحده وينخل، ويجعل في الخرقة، ويشد بخيط شداً جيداً. (ويكون للخيط طرف طويل تعلق به الخرقة المصرورة في عود معارض به على القدر، ويكون القى هذه الصرة في القدر في الوقت الذي يلقى فيه العسل.
ثم تمرس الخرقة ساعة فساعة، لينزل ما فيها قليلا قليلا، ويغلى الى ان يعود الى حاله، ويذهب زيادة العسل.
وليكن النار لينة، ثم يصفى ويبرد، ويترك في انائه ثلاثة اشهر مختوماً عليه، لا يفتح، فاذا بلغت المدة فاشربه، والشربة منه قدر اوقية (79) بأوقيتين ماء) (80).
 
فاذا اكلت يا أمير المؤمنين كما وصفت لك من قدر الطعام فاشرب من هذا الشراب ثلاثة اقداح بعد طعامك فاذا فعلت فقد امنت باذن الله يومك (من وجع النقرس (81) والابردة، والرياح المؤذية) (82).
فان اشتهيت الماء بعد ذلك فاشرب منه نصف ما كنت تشرب فانه (اصح لبدنك، واكثر لجماعك واشد لضبطك وحفظك) (83).
(فان الماء) (84) البارد، بعد اكل السمك الطري يورث الفالج (85). واكل الاترج (86) بالليل يقلب العين ويورث الحول (87)، واتيان المرأة الحائض يولد الجذام (88) في الولد. والجماع من غير اهراق الماء على اثره يورث الحصاة (89). والجماع بعد الجماع من غير ان يكون بينهما غسل يورث للولد الجنون (ان غفل عن الغسل) (90).
وكثرة اكل البيض، وادمانه يورث الطحال، ورياحاً في رأس المعدة (91). والامتلاء من البيض المسلوق يورث الربو (92)، والابتهار (93). (واكل اللحم النى يورث الدود في البطن) (94). واكل التين يقمل الجسد اذا ادمن عليه (95).
وشرب الماء البارد عقيب الشيء الحار، وعقيب الحلاوة يذهب بالاسنان. والاكثار من اكل لحوم الوحش والبقر، يورث تيبيس العقل وتحيير الفهم، وتلبد الذهن، وكثرة النيسان (96).
 

واذا اردت دخول الحمام وان لا تجد في راسك ما يؤذيك. فابدأ عند دخول الحمام بخمس حسوات ماء حار (97). فانك تسلم باذن الله تعالى من وجع الرأس، والشقيقة (98). وقيل خمسة اكف ماء حار تصبها على راسك عند دخول الحمام.
واعلم يا أمير المؤمنين ان تركيب الحمام على تركيب الجسد. للحمام اربعة ابيات مثل اربع طبائع.
البيت الاول: بارد يابس، والثاني: بارد رطب، والثالث: حار رطب، والرابع: حار يابس (99).
ومنفعة الحمام تؤدي الى الاعتدال، وينقى الدرن (100)، ويلين العصب والعروق، ويقوى الاعضاء الكبار، ويذيب الفضول والعفونات (101).
واذا اردت ان لا يظهر في بدنك بثرة ولا غيرها، فابدأ عند دخول الحمام بدهن بدنك، بدهن البنفسج (102). واذا اردت (ان لا يبثر) (103)، ولا يصيبك قروح، ولا شقاق، ولا سواد، فاغسل بالماء البارد قبل ان تنور (104).
ومن اراد دخول الحمام للنورة، فليتجنب الجماع قبل ذلك باثنتي عشرة ساعة، وهو تمام يوم. وليطرح في النورة شيئاً من الصبر (105)، والقاقيا (106)، والحضض (107).
او يجمع ذلك، ويأخذ منه اليسير اذا كان مجتمعا او متفرقاً.
ولا يلقى في النورة من ذلك شيئاً حتى تمات النورة بالماء الحار الذي يطبخ فيه البابونج (108)، والمرزنجوش (109) او ورد البنفسج (110) اليابس. وان جمع ذلك اخذ منه اليسير مجتمعاً او متفرقاً قدر ما يشرب الماء رائحته.
وليكن زرنيخ (111) النورة مثل ثلثها (112). ويدلك الجسد بعد الخروج منها ما يقطع ريحها، كورق الخوخ (113) وثجير (114) العصفر (115)، والحناء (116) و (السعد (117) والورد (118)) (119)
ومن اراد ان يأمن النورة ويامن احراقها، فليقلل من تقليبها. وليبادر اذا عملت في غسلها. وان يمسح البدن بشيء من دهن ورد. فان احرقت والعياذ بالله، اخذ عدس مقشر (فيسحق بخل وماء ورد) (120)، ويطلى على الموضع الذي احرقته النورة، فانه يبرأ باذن الله.
والذي يمنع من تاثير النورة للبدن. هو أن يدلك عقيب النورة بخل عنب (121)، ودهن ورد دلكاً جيداً.
 
*******
ومن اراد ان لا يشتكى مثانته، فلا يحبس البول ولو على ظهر دابته.
ومن أراد ان لا تؤذيه معدته فلا يشرب على طعامه ماء حتى يفرغ منه، ومن فعل ذلك رطب بدنه، وضعف معدته، ولم تأخذ العروق قوة الطعام، لانه يصير في المعدة فجأ اذا صب الماء على الطعام اولا فأولا.
ومن اراد ان يأمن الحصاة، وعسر البول، فلا يحبس المني عند نزول الشهوة، ولا يطيل المكث على النساء.
ومن أراد ان يأمن وجع السفل، ولا يضره شيء من ارياح البواسير فليأكل سبع تمرات هيرون (122) بسمن بقر، ويدهن انثييه بزئبق خالص (123).
ومن أراد ان يزيد في حفظه، فليأكل سبع مثاقيل زبيباً بالغداة على الريق. ومن أراد ان يقل نسيانه، ويكون حافظاً، فليأكل في كل يوم ثلاث قطع زنجبيل (124)، مربى بالعسل، ويصطنع بالخردل (125) مع طعامه في كل يوم.
ومن أراد ان يزيد في عقله فلا يخرج كل يوم حتى يلوك على الريق ثلاث هليلجات (126) سود مع سكر طبرزد (127).
ومن اراد ان لا (تشقق اظفاره ولا تفسد) (128) فلا يقلم اظفاره الا يوم الخميس. ومن اراد ان لا يشتكى اذنه، فليجعل فيها عند النوم قطنة. ومن اراد دفع الزكام في الشتاء اجمع، فليأكل كل يوم ثلاث لقم شهد (129).
واعلم يا أمير المؤمنين ان للعسل دلائل يعرف بها نفعه (من ضرره) (130) وذلك ان منه ما اذا ادركه الشم عطس (131)، ومنه ما يسكر وله عند الذوق حرافة (132) شديدة فهذه الانواع من العسل قاتلة (133).
وليشم النرجس (134) فانه يأمن الزكام. وكذلك الحبة السوداء (135).
واذا (جاء الزكام في) (136) الصيف، فليأكل كل يوم خيارة واحدة، وليحذر الجلوس في الشمس.
ومن خشى الشقيقة (137)، والشوصة (138)، فلا (ينم حين يأكل) (139) السمك الطري صيفاً كان أم شتاءاً.
ومن اراد ان يكون صالحاً، خفيف اللحم، فليقلل عشاءه بالليل. (ومن أراد أن لا يشتكي كبده عند الحجامة، فليأكل في عقيبها هندباء (140) بخل) (141).
ومن اراد ان لا يشتكي سرته فليدهنها اذا دهن راسه. ومن اراد ان لا تشقق شفتاه، ولا يخرج فيها ناسور (142)، فليدهن حاجبيه (143).
ومن أراد ان لا يسقط ادناه (144)، ولالهاته (145)، فلا يأكل حلواً الا تغرغر بخل (146).
(ومن اراد ان لا يفسد اسنانه فلا يأكل حلواً الا اكل بعده كسرة خبز) (147).
ومن اراد ان لا يصيبه اليرقان (148)، والصفار (149) فلايدخلن بيتاً (150) في الصيف اول ما يفتح بابه (ولا يخرجن من بيت في الشتاء اول ما يفتح بابه بالغداة) (151).
ومن أراد ان لا يصيبه ريح، فليأكل الثوم (152) في كل سبعة أيام.
ومن أراد ان يمريه (153) الطعام، فليتكى على يمينه، ثم ينقلب بعد ذلك على يساره حين ينام.
ومن اراد ان يذهب بالبلغم، فليأكل كل يوم جوارشناً (154) حريفاً، ويكثر دخول الحمام، واتيان النساء، والقعود في الشمس، ويتجنب كل بارد، فانه يذيب البلغم ويحرقه.
ومن أراد ان يطفئ المرة الصفراء، فليأكل كل بارد لين، ويروح بدنه، ويقلل الانتصاب (155)، ويكثر النظر الى من يحب.
ومن اراد ان (لا تحرقه) (156) السوداء فعليه بالقى، وفصد العروق والاطلاء بالنورة.
ومن اراد ان يذهب بالريح الباردة، فعليه بالحقنة، والادهان اللينة على الجسد، عليه بالتكميد بالماء الحار في الابزن (157). (ويتجنب كل بارد يابس، ويلزم كل حار لين) (158).
ومن اراد ان يذهب عنه البلغم فليتناول كل يوم من الاطريفل (159) الاصغر (مثقالاً واحداً) (160).
 
واعلم يا أمير المؤمنين: ان المسافر ينبغي له ان يحترز في الحر ان يسافر وهو ممتلئ من الطعام، او خالي الجوف. وليكن على حد الاعتدال وليتناول من الاغذية اذا اراد الحركة (161)، الاغذية الباردة مثل القريص (162)، والهلام (163)، والخل، والزيت (164)، وماء الحصرم (165)، ونحو ذلك من البوادر (166).
واعلم يا أمير المؤمنين. ان السير الشديد في الحر ضار للاجسام الملهوسة (167)، اذا كانت خالية من الطعام وهو نافع للابدان الخصبة.
فاما اصلاح المياه للمسافر، ودفع الاذى عنها، هو ان لا يشرب المسافر من كل منزل يرده، الا بعد ان يمزجه بماء المنزل الاول الذي قبله. او بشراب واحد غير مختلف فيشوبه بالمياه على اختلافها (168).
والواجب ان يتزود المسافر من تربة بلده، وطينه (169)، فكلما دخل منزلا طرح في انائه الذي يكون فيه الماء شيئاً من الطين (170) (ويمات فيه فانه يرده الى مائه المعتاد به بمخالطته الطين) (171).
وخير المياه شرباً للمقيم والمسافر ما كان ينبوعها من المشرق نبعاً ابيضاً. وافضل المياه التي تجري من بين مشرق الشمس الصيفي ومغرب الشمس الصيفي.
وافضلها واصحها اذا كانت بهذا الوصف الذي ينبع منه، وكانت تجري في جبال الطين لانها تكون حارة في الشتاء، باردة في الصيف، ملينة للبطن، نافعة لاصحاب الحرارات (172).
واما المياه المالحة الثقيلة، فانها تيبس البطن، ومياه الثلوج والجليد رديئة للاجسام، كثيرة الاضرار بها.
واما مياه الجب، فانها خفيفة، عذبة، صافية، نافعة جداً للاجسام اذا لم يطل خزنها وحبسها في الارض.
وأما مياه البطائح (173) والسباخ (174)، فحارة غليظة في الصيف لركودها ودوام طلوع الشمس عليها. وقد تولد لمن داوم على شربها المرة الصفراء وتعظم اطحلتهم (175).
وقد وصفت لك يا أمير المؤمنين فيما بعد (176) من كتابي هذا ما فيه كفاية لمن أخذ به، وانا ذاكر من امر (177) الجماع (ما هو صلاح الجسد وقوامه بالطعام والشراب، وفساده بهما، فان اصلحته بهما صلح، وان افسدته بهما فسد) (178).
 

*******

وأعلم يا أمير المؤمنين ان قوى النفس تابعة لمزاجات الابدان ومزاجات الابدان تابعة لتصرف الهواء. فاذا برد مرة، وسخن اخرى، تغيرت بسببه الابدان والصور (179).
(فاذا استوى الهواء، واعتدل. صار الجسم معتدلاً) (180) لان الله عز وجل بنى الاجسام على اربع طبائع: على الدم (181)، والبلغم (182)، والصفراء (183)، والسوداء (184).
فاثنان: حاران، واثنان: باردان، وخولف بينهما فجعل: حار يابس، وحار لين، وبارد يابس، وبارد لين (185).
ثم فرق ذلك على اربعة اجزاء من الجسد: على الرأس، والصدر والشراسيف، واسفل البطن.
واعلم يا أمير المؤمنين ان الرأس، والاذنين، والعينين والمنخرين، والانف، والفم من الدم. وان الصدر من البلغم والريح. وان الشراسيف من المرة الصفراء (وان اسفل البطن من المرة السوداء) (186).
 
*******

واعلم يا أمير المؤمنين ان النوم (187) سلطانه في الدماغ، وهو قوام الجسد وقوته.
واذا اردت النوم، فليكن اضطجاعك اولاً على شقك الايمن، ثم انقلب على شقك الايسر. وكذلك فقم من مضطجعك على شقك الايمن كما بدأت به عند نومك.
وعود نفسك من القعود (بالليل مثل ثلث ما تنام، فاذا بقى) (188) من الليل ساعتين، فادخل الخلاء لحاجة الانسان. والبث فيه بقدر ما تقضى حاجتك، ولا تطيل فان ذلك يورث (الداء الدفين) (189).
واعلم يا أمير المؤمنين ان خير ما استكت به (الاشياء المقبضة التي تكون لها ماء) (190)، فانه يجلو الاسنان، ويطيب النكهة، ويشد اللثة ويسمنها، وهو نافع من الحفر، اذا كان ذلك باعتدال، والاكثار منه يرق الاسنان ويزعزعها، ويضعف اصولها.
فمن اراد حفظ اسنانه فليأخذ قرن أيل محرق (191)، وكز مازج (192) وسعد (193)، وورد (194)، وسنبل الطيب (195)، اجراء بالسوية (196)، وملح اندراني (197) ربع جزء (فخذ كل جزء منها، فتدق وحده وتستك) (198) به فانه ممسك للاسنان (199).
ومن اراد ان يبيض اسنانه فلياخذ جزء ملح اندراني وجزء من زبد البحر (200) بالسوية، يسحقان جميعاً ويستن بهما.
واعلم يا أمير المؤمنين: ان احوال الانسان التي بناه الله تعالى عليها وجعله متصرفاً بها اربعة احوال:
الحالة الاولى: لخمس عشرة سنة، وفيها شبابه، وصباه، وحسنه، وبهاؤه، وسلطان الدم في جسمه.
والحالة الثانية: لعشرين سنة. من خمس عشرة الى خمس وثلاثين سنة، وفيهما سلطان المرة الصفراء، وغلبتها، وهو اقوم ما يكون، وايقظه والعبه. فلا يزال كذلك حتى يستوفي خمس وثلاثين سنة.
(ثم يدخل في) (201) الحالة الثالثة: وهي من خمس وثلاثين سنة الى ان يستوفي ستين سنة، فيكون في سلطان المرة (202) السوداء (ويكون احكم ما يكون، واقوله، وادراه، واكتمه للسر، واحسنه نظراً في الامور وفكراً في عواقبها، ومداراة لها، وتصرفاً فيها) (203).
ثم يدخل في الحالة الرابعة: وهي سلطان البلغم، وهي الحالة التي لا يتحول منها ما بقى (وقد دخل في الهرم حينئذ، وفاته الشباب، واستنكر كل شيء كان يعرفه من نفسه، حتى صار) (204) ينام عند القوم، ويسهر عند النوم ويذكر ما تقدم، وينسي ما تحدث به، ويكثر من حديث النفس، ويذهب ماء الجسم وبهاؤه، ويقل نبات اظفاره وشعره، ولا يزال جسمه في ادبار وانعكاس ماعاش، لانه في سلطان البلغم، وهو بارد جامد. (فلجموده ورطوبته في طباعه يكون فناء جسمه) (205).
 
وقد ذكرت لامير المؤمنين جملا مما يحتاج الى معرفته من سياسة الجسم واحواله، وانا اذكر ما يحتاج الى تناوله واجتنابه. وما يجب ان يفعله في اوقاته.
فاذا اردت الحجامة فلا تحتجم الا لاثنتي عشر تخلو من الهلال الى خمسة عشر منه، فانه اصح لبدنك. فاذا نقص الشهر فلا تحتجم الا ان تكون مضطراً الى اخراج الدم، وذلك ان الدم ينقص في نقصان الهلال، ويزيد في زيادته (206).
ولتكن الحجامة بقدر ما مضى من السنين، ابن عشرين سنة يحتجم في كل عشرين يوماً، وابن ثلاثين سنة، في كل ثلاثين يوماً، وابن اربعين في كل اربعين يوماً، وما زاد فبحساب ذلك.
واعلم يا أمير المؤمنين: ان الحجامة انما يؤخذ دمها من صغار العروق المبثوثة في اللحم، ومصداق ذلك، انها لا تضعف القوة كما يوجد من الضعف عند الفصاد.
وحجامة النقرة (207) تنفع لثقل الرأس، وحجامة الاخدعين (208) يخفف عن الرأس، والوجه، والعين، وهي نافعة لوجع الاضراس.
وربما ناب الفصد عن ساير ذلك. وقد يحتجم تحت الذقن لعلاج القلاع في الفم، وفساد اللثة، وغير ذلك من اوجاع الفم (209)، وكذلك التي توضع بين الكتفين تنفع من الخفقان الذي يكون مع الامتلاء والحرارة.
والتي توضع على الساقين قد ينقص من الامتلاء (210) في الكلي والمثانة والارحام، ويدر الطمث (211)، غير انها منهكة للجسد، وقد تعرض منها العشوة (212) الشديدة، الا انها نافعة لذوي البثور والدماميل.
والذي يخفف من الم الحجامة تخفيف (المص عند اول ما يضع المحاجم ثم يدرج) (213) المص قليلا قليلا والثواني ازيد في المص من الاوائل، وكذلك الثوالث فصاعداً.
ويتوقف عن الشرط حتى يحمر الموضع جيداً بتكرير (214) المحاجم عليه، وتلين المشرطة على جلود لينة، ويمسح الموضع قبل شرطه بالدهن.
وكذلك يمسح الموضع الذي يفصد بدهن فأنه يقلل الالم. وكذلك يلين المشراط والمبضع بالدهن. ويمسح عقيب الحجامة، وعند الفراغ منها الموضع بالدهن.
ولينقط على العروق اذا فصدت شيئاً من الدهن، كيلا تلتحم فيضر ذلك المقصود. وليعمد (215) الفاصد ان يفصد من العروق ما كان في المواضع القليلة اللحم لان في قلة اللحم من فوق العروق قلة الالم.
واكثر العروق الماً اذا كان الفصد في حبل الذراع (216)، والقيفال (217) (لاجل كثرة اللحم عليها) (218). فاما الباسليق (219)، والاكحل (220)، فانهما اقل الماً في الفصد اذا لم يكن فوقهما لحم.
والواجب تكميد موضع الفصد بالماء الحار، ليظهر الدم، وخاصة في الشتاء. فانه يلين الجلد، ويقلل الالم، ويسهل الفصد (221).
ويجب في كل ما ذكرنا من اخراج الدم اجتناب النساء قبل ذلك باثنتى عشرة ساعة. ويحتجم في يوم صاح، صاف، لا غيم فيه، ولا ريح شديدة. وليخرج من الدم بقدر ما يرى من تغيره، ولا تدخل يومك ذاك الحمام، فانه يورث الداء. واصبب على رأسك وجسدك (الماء الحار، ولا تغفل ذلك من ساعتك) (222).
واياك والحمام اذا احتجمت، فان الحمى الدائمة تكون منه. فاذا اغتسلت من الحجامة، فخذ خرقة مرعزي (223) فالقها على محاجمك، او ثوباً ليناً من قز، أو غيره. وخذ قدر الحمصة من الدرياق الاكبر (224) (فاشاربه. وكله من غير شرب ان كان شتاءاً، وان كان صيفاً فاشرب الاسكنجبين المغلى) (225) فانك اذا فعلت ذلك فقد امنت من اللقوة (226)، والبهق (227)، والبرص (228)، والجذام باذن الله تعالى.
ومص من الرمان الامليسي (229) فانه يقوى النفس ويحيى الدم. ولا تأكلن طعاماً مالحاً ولا ملحاً بعده بثلثي ساعة (230) فانه يعرض منه الجرب (231)، وان كان شتاءاً فكل الطياهيج (232) اذا احتجمت، واشرب عليه من ذلك الشراب الذي وصفته لك.
وادهن موضع الحجامة بدهن الخيري، وماء ورد، وشيء من مسك (233). وصب منه على هامتك ساعة تفرغ من حجامتك. واما في الصيف، فاذا احتجمت فكل السكباج (234)، والهلام والمصوص (235) والخامير (236) وصب على هامتك دهن البنفسج، وماء ورد، وشيئاً من كافور (237). واشرب من ذلك الشراب الذي وصفته لك بعد طعامك.
واياك وكثرة الحركة، والغضب، ومجامعة النساء يومك ذاك (238).
 

*******

وينبغي ان تحذر أمير المؤمنين ان تجمع في جوفك البيض والسمك في حال واحدة، فانهما اذا اجتمعا ولدا القولنج (239) ورياح البواسير، ووجع الاضراس.
والتين (240) والنبيذ الذي يشربه اهله اذا اجتمعا ولدا النقرس والبرص. وادامة اكل البصل (241) يولد الكلف في الوجه (242) واكل الملوحة، واللحمان المملوحة، واكل السمك المملوح بعد الحجامة، والفصد للعروق يولدا البهق، والجرب (243). وادمان اكل كلي الغنم واجوافها يعكس (244) المثانة، ودخول الحمام على البطنة يولد القولنج (245).
 
*******

ولا تقرب النساء في اول الليل، لا شتاءاً، ولا صيفاً. وذلك ان المعدة والعروق تكون ممتلية وهو غير محمود، يتخوف منه القولنج، والفالج، واللقوة، والنقرس، الحصاة، والتقطير (246)، والفتق (247) وضعف البصر والدماغ.
فاذا اريد ذلك فليكن في آخر الليل فانه اصح للبدن وارجي للولد، واذكى للعقل في الولد الذي يقضى بينهما.
ولا تجامع امرأة حتى تلاعبها (248)، وتغمز ثدييها، فانك ان فعلت، اجتمع ماؤها (وماؤك فكان منها الحمل) (249). واشتهت منك مثل الذي تشتهيه منها، (وظهر ذلك في عينيها) (250).
ولا تجامعها الا وهي طاهرة، فاذا فعلت ذلك (كان اروح لبدنك، واصح لك باذن الله) (251).
ولا تقول طال ما فعلت كذا، واكلت كذا فلم يؤذني وشربت كذا ولم يضرني، وفعلت كذا ولم ار مكروهاً وانما هذا القليل من الناس يا أمير المؤمنين كالبهيمة لا يعرف ما يضره، ولا ما ينفعه.
ولو اصيب اللص اول ما يسرق فعوقب لم يعد، لكانت عقوبته اسهل، ولكن يرزق الامهال، والعافية، فيعاود ثم يعاود، حتى يؤخذ على اعظم السرقات، فيقطع، ويعظم التنكيل به، وما اودته عاقبة طمعه.
والامور كلها بيد الله عز وجل ان يكون له ولدا، واليه المآب. ونرجوا منه حسن الثواب انه غفور تواب. عليه توكلنا وعليه فليتوكل المؤمنون. ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.
قال أبو محمد الحسن القمي (252): قال لي أبي: فلما وصلت هذه الرسالة من ابي الحسن علي بن موسى الرضا صلوات الله عليهما وعلى آبائهما والطيبين من ذريتهما الى المأمون، قرأها، وفرح بها، وأمر ان تكتب بالذهب، وان تترجم بالرسالة الذهبية.
تمت الرسالة بحمد الله تعالى، وكتب العبد الفقير الى الله تعالى عبد الرحمن المدعو ابي بكر بن عبد الله الكرخي الجنس، عتيق السعيد المرحوم قاضي القضاة كان بالعراق الحسن بن قاسم بن ابي الحسين بن علي بن قاسم النيلي (253) رحمهم الله تعالى.
في يوم الاثنين قبل أذان المغرب بلخ (254) كان فراغها من النسخ تاسع عشر ذي الحجة سنة خمس عشرة وسبعمائة (715) هـ. تم.

*******
الهوامش:

(1) ذكره الشيخ النجاشي «قدس سره» حيث قال: هارون بن موسى ابن أحمد بن سعيد، أبو محمد التلعكبري من بني شيبان، كان وجهاً في أصحابنا ثقة، معتمداً، لا يطعن عليه، له كتاب الجوامع في علوم الدين، كنت أحضره في داره مع ابن له، أبي جعفر والناس يقرؤن عليه. أنظر رجال النجاشي ص: 343.
وقال الشيخ الطوسي «قدس سره»: جليل القدر، عظيم المنزلة، واسع الرواية، عديم النظير، روى جميع الاصول والمصنفات. مات سنة خمس وثمانين وثلاثمائة. أنظر رجال الطوسي ص: 516.
والتلعكبري: نسبة الى تل عكبرا، بضم العين عند عكبرا. والظاهر أنه قد كان محلة منها. أنظر مراصد الاطلاع 1|271.
(2) في (ب) هشام.
(3) في الاصل سهل، والصواب ما أثبتناه. قال النجاشي في رجاله ص294: محمد بن أبي بكر همام بن سهيل الكاتب الاسكافي، شيخ أصحابنا ومتقدمهم، له منزلة عظيمة، كثير الحديث. وقال الشيخ الطوسي في رجاله ص494، يكنى أبا علي وهمام يكنى أبا بكر، جليل القدر، ثقة روى عنه التلعكبري وسمع منه أولا سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة، وله منه اجازة، ومات سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة.
وقال الشيخ النجاشي في المصدر السابق: مات أبو علي بن همام يوم الخميس لاحدى عشرة ليلة بقيت من جمادي الاخرة سنة ست وثلاثين وثلاثمائة وكان مولده يوم الاثنين لست خلون من ذي الحجة سنة ثمان وخمسين ومائتين.
(4) قال الشيخ النجاشي في رجال ص49: الحسن بن محمد بن جمهور العمّي، أبو محمد. بصري، ثقة في نفسه، ينسب الى بني العم من تميم.
(5) قال الشيخ النجاشي في رجاله ص260 في ترجمة محمد بن جمهور: روى عن الرضا عليه السلام، وله كتب: كتاب الملاحم الكبير، كتاب نوادر الحج، كتاب أدب العلم، أخبرنا محمد بن علي الكاتب قال: حدثنا محمد بن عبد الله قال: حدثنا علي بن الحسين الهذلي المسعودي قال: لقيت حسن بن محمد بن جمهور فقال لي: حدثني أبي محمد بن جمهور وهو ابن مائة وعشرين سنة.
(6) في (ب) ان سار.
(7) خراسان: بلاد واسعة أول حدودها مما يلي العراق أزاذورد قصبة جوين وبهيق، وآخر حدودها مما يلي الهند طخارستان وغزنة وسجستان. أنظر مراصد الاطلاع 1|455.
(8) طوس: بالضم، مدينة بينها وبين نيسابور عشرة فراسخ، تشتمل على بلدتين يقال لاحداهما الطابران، والاخرى نوقان، وبهما أكثر من ألف قرية، وبها قبر الامام علي بن موسى الرضا عليه السلام وهارون الرشيد. أنظر المصدر السابق 2|897.
(9) نيسابور: بفتح اوله وتسمى نشاوور ايضاً. مدينة عظيمة ذات فضائل جسيمة خرج منها جماعة من العلماء، وبينها وبين مرو الشاهجان ثلاثون فرسخاً. انظر المصدر السابق 3|1411.
(10) هو أبو زكريا يوحنا بن ماسويه، مسيحي المذهب، سرياني، قلده الرشيد ترجمة الكتب القديمة الطبية مما وجد بانقرة، وعمورية، وبلاد الروم حين سباها المسلمون. ووضعه أميناً على الترجمة. وخدم هارون الرشيد والامين والمأمون. وبقي على ذلك الى ايام المتوكل. وكان معظماً ببغداد، جليل القدر، وجعله المأمون في سنة 215 رئيساً لبيت الحكمة. انظر ابن النديم في الفهرست ص295، وابن جلجل في طبقات الاطباء ص65.
(11) جبرائيل بن بختيشوع بن جورجيس بن بختيشوع الجند يسابوري، كان طبيباً حاذقاً، وكان طبيب الرشيد وجليسه وخليله، ويقال: ان منزلته مازالت تقوى عند الرشيد حتى قال لاصحابه: من كانت له حاجة الي فليخاطب بها جبرائيل، فاني أفعل كل ما يسألني في كل امورهم. ولما توفي الرشيد خدم الامين والمأمون الى أن توفي، ودفن في دير مارجرجس بالمدائن سنة 213 هـ. انظر ابن جلجل في طبقات الاطباء ص64 والقفطي في اخبار العلماء ص93.
(12) في (ب) سلهمه. وهو خطأ. ذكره ابن أبي اصيبعة في عيون الانباء في طبقات الاطباء 3|52، من علماء الهند، كان خبيراً بالمعالجات التي لهم، وله قوة وانذارات في تقدمة المعرفة. كان بالعراق في ايام الرشيد، وله نادرة مع الرشيد في شفاء ابن عمه ابراهيم بن صالح بعد أن غسّل وحنّط وكفن.
(13) ليس في (ب).
(14) بلخ: مدينة مشهورة بخراسان من أجل ولاياتها وأشهرها ذكراً، واكثرها خيراً. انظر مراصد الاطلاع 1|217.
(15)زيادة من (ب).
(16) الفصد: قال الشيخ الرئيس ابن سينا: هو استفراغ كلي يستفرغ الكثرة. والكثرة هي تزايد الاخلاط على تساويها في العروق. القانون 1|204.
(17) الحجامة: كالفصد، وهو شق العرق واخراج الدم منه، لكنها تختلف عن الفصد بأنها تؤخذ من صغار العروق. المصدر السابق 1|212.
(18) اختصت المقدمة المذكورة في نسخة الاصل ونسخة (ب) من نسخنا التي اعتمدناها في التحقيق.
(19) في (ب) له.
(20) كذا في الاصل ونسخة (ب) اما في نسخة (ج) فأولها بعد البسملة النص التالي: «قال الامام عزة وجه الانام مظهر الغموض بالرؤية اللامعة كاشف رموز الجفر والجامعة، أقضى من قضى من بعد جده المصطفى وأغزى من غزى بعد أبيه علي المرتضى امام الجن والانس السلطان علي بن موسى الرضا صلوات الله عليه وعلى آبائه وأولاده النجباء الكرام ان الله تعالى...الخ».
أما نسخة (د) فأولها بعد البسملة: «الرسالة الذهبية في الطب بعث بها الامام علي بن موسى الرضا ما نسخة (د) فأولها بعد البسملة: «الرسالة الذهبية في الطب بعث بها الامام علي بن موسى الرضاب عليه السلام الى المأمون العباسي في صحة المزاج وتدبيره بالاغذية والاشربة والادوية. قال امام الانام عز وجه الاسلام مظهر الغموض... الى آخر النص السابق الذكر كما في نسخة (ج). (21) ليست في (ج). وفي (ب) اعلم ان الله.
(22) الزيادة من (ج و د).
(23) في (ب وج ود) والاوصال. والمراد بالاوصال: هي مفاصل البدن وما يصير سبباً لوصلها، فان بها تتم الحركات المختلفة من القيام والقعود وتحريك الاعضاء.
(24) في الاصل (والدماغ بيت الملك). وما أثبتناه هو الصواب كما في (ب وج ود).
(25) الزيادة من (ب وج ود). وهو الصواب. كما سيأتي لهما ذكر في فوائد الاعضاء.
(26) ليست في نسخة (د).
(27) في (ب وج ود) بأدوات كثيرة منها.
(28) في (ج ود) الا بالاسنان.
(29) الزيادة ليست في (د).
(30) الثرب: جسم شحمي يحيط بالمعدة والامعاء وغيرهما، مؤلف من طبقتين غشائيتين يحللها شحم لين وشظايا صغار من الاوردة والشرايين، وهو يبتدئ من فم المعدة وينتهي الى القولون. التلويح ص87.
(31) في الاصل (العمال). والصواب ما اثبتناه كما في (ب وج ود).
(32) في (ج) أيها الامير. وقد وردت كذلك في كل موضع فيه كلمة أمير المؤمنين في هذه الرسالة.
(33) الزيادة من (ب وج ود).
(34) الزيادة من (ب وج ود).
(35) الزيادة من (ج).
(36) ليس في (ب وج ود). والمراد منه: انك اذا أخذت من الطعام زيادة على حاجتك فستظهر اضراره فيما بعد.
(37) في الاصل (ما سبيله). والصواب ما أثبتناه كما في (ب وج ود).
(38) ابانه: بكسر الهمزة وتشديد الباء: أي حينه. وفي (ب وج ود) أيامه وهما بمعنا واحد.
(39) القرم: شدة شهوة اللحم، ثم اتسع حتى استعمل في الشوق الى كل شيء. انظر القاموس 4|164.
(40) في (ب وج ود) طاقتك.
(41) الزيادة من (ب وج ود).
(42) في الاصل يوم. وصوابه ما اثبتناه كما في (ب وج ود).
(43) الزيادة من (ب وج ود).
(44) في (ب وج ود) وكذا أمر جدي محمد(ص) علياً عليه السلام في كل يوم وجبة وفي غده وجبتين.
(45) عن الاصبغ بن نباتة قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام للحسن: الا أعلمك أربع خصال تستغني بها عن الطب ؟ قال: بلى. قال: لا تجلس على الطعام الا وانت جائع ولا تقم عن الطعام الا وانت تشتهيه وجود المضغ واذا نمت فأعرض نفسك على الخلاء فاذا استعملت هذا استغنيت عن الطب. الخصال 1|109.
(46) في (ب وج ود) يليه النص التالي: «والذي انا واصفه فيما بعد. ونذكر الان ما ينبغي ذكره من تدبير فصول السنة وشهورها الرومية الواقعة فيها من كل فصل على حده وما يستعمل من الاطعمة والاشربة وما يجتنب منه وكيفية حفظ الصحة من أقاويل العلماء القدماء. ونعود الى قول الأئمة(ع) في صفة شراب يحل شربه ويستعمل بعد الطعام.
ذكر فصول السنة:
أما فصل الربيع فانه روح الازمان، وأوله آذار. وعدد أيامه واحد وثلاثون يوماً وفيه يطيب الليل والنهار، وتلين الارض، ويذهب سلطان البلغم، ويهيج الدم، ويستعمل فيه من الغذاء اللطيف، واللحوم، والبيض النيمبرشت (1-46)، ويشرب الشراب بعد تعديله بالماء، ويتقي فيه أكل البصل، والثوم، والحامض. ويحمد فيه شراب المسهل، ويستعمل فيه الفصد والحجامة.
نيسان: ثلاثون يوماً. فيه يطول النهار، ويقوى مزاج الفصل، ويتحرك الدم، وتهب فيه الرياح الشرقية، ويستعمل فيه من المآكل المشوية، وما يعمل بالخل، ولحوم الصيد، ويصلح الجماع، والتمريخ بالدهن في الحمام، ولا (2-46) يشرب الماء على الريق، ويشم الرياحين، والطيب.
آيار: واحد وثلاثون يوماً. (تصفو فيه الرياح وهو آخر فصل الربيع، وقد نهي فيه عن أكل الملوحات، واللحوم الغليظة كالرؤوس، ولحم البقر).
(1-46) لفظة فارسية يقصد منها البيض الذي لم ينضج نضجاً كاملاً.
(2-46) ليس في (ج).
(47) ما بين القوسين ليس في (ج).
(48) المسك: قال الشيخ الرئيس في القانون 1|360: سرة دابة كالضبي أو هو بعينه، له نابان أبيضان معقفان الى الانسى كقرنين.
(49) العنبر: قال الشيخ الرئيس: « فيما يظن: نبع عين في البحر، والذي يقال أنه زبد البحر، أو روث دابة بعيد. أنظر المصدر السابق 398.
(50) الهندباء: هو صنفان برى وبستانى، فالبري أعرض ورقاً من البستاني، وأجود للمعدة منه، والبستاني منه صنفان أحدهما قريب الشبه من الخس عريض الورق والاخر أدق ورقاً منه، وفي طعمه مرارة. أنظر الجامع لمفردات الادوية والاغذية 4|198.
(51) قال ابن البيطار في المصدر السابق ص102: وهي البقلة المباركة والبقلة اللينة والعرفج والعرفجين أيضاً وهي الرجلة. وفيه عن جالينوس: هذه البقلة باردة مائية المزاج وفيها قبض يسير. وقال الانطاكي في تذكرته 1|8: وسميت حمقاء لخروجها في الطرق بنفسها وهي نبات طرى في غلظ الاصابع فتطول دون ذراع وتمتد على الارض وتزهر جملة الى البياض وتخلف بزراً صغيراً وتدرك في الربيع والصيف وهي باردة رطبة.
(52) قال ابن البيطار في المصدر السابق ص75: شير خشك. هو طل يقع من السماء ببلاد العجم على شجر الخلاف بهراة وهو حلو الى الاعتدال. وفيه عن التميمي هو أفضل أصناف المن وأكثرها نفعاً لمحرورى الامزجة.
(53) الجذع: هو الذي أكمل السنة الاولى ودخل في الثانية. وفي نسخة (د) الجداء والجداء: جمع جدي الذكر من أولاد المعز في السنة الاولى. أنظر حياة الحيوان 1|185.
(54) النور: الزهر، أو الابيض منه. أنظر القاموس 2|149.
(55) الجداء: سبق تعريفه.
(56) الحولى: ما أتى عليه حول من ذي حافر وغيره أنظر القاموس 3|374.
(57) المز: بالضم بين الحامض والحلو. القاموس 2|199.
(58) ما بين القوسين ليس في (د).
(59) الوسمي: المطر النازل في أول الفصل.
(60) الجرجير: بقلة يكثر زرعها في ثغر الاسكندرية، ويسمونها بقلة عائشة، وهي برى وبستاني. أنظر الجامع لمفردات الادوية والاغذية 1|160.
(61) دهن الخيري: قال ابن البيطار في الجامع لمفردات الادوية والاغذية 2|108 عن التميمي: « أنه لطيف محلل، موافق للجراحات، وخاصة ما عمل من الاصفر منه، وهو شديد التحليل لاورام الرحم، والاورام الكائنة في المفاصل، ولما يعرض من التعقد والتحجر في الاعصاب والتقبض ».
(62) في ( ج ود ) الحلق.
(63) ماء السماء: اي ماء المطر.
(64) قال الخجندي في التلويح: وأفضل المياه مياه العيون الجارية على الاراضي الطينية المنحدرة من مواضع عالية لاسيما الغمرة المكشوفة التي تبعد منابعها، ويخف وزنها، ويجري نحو المشرق الصيفي والشمال.
(65) الرطل: ما يساوي ( 314 ) غراماً تقريباً.
(66) في ( ب وج ود ): مقداره ومقدار الماء الى أين كان في القدر.
(67) الصفيقة: القماش الكثيف النسج. وفي نسخة (د) خرقة ضعيفة.
(68) الزنجبيل: قال الشيخ الرئيس ابن سينا في القانون ج1|302: قال ديسقوريدوس: الزنجبيل أصوله صغار مثل اصول السعد. لونها الى البياض، وطعمها شبيه بطعم الفلفل، طيب الرائحة.
(69) الدرهم: هو ما يساوي (5/2) غراماً تقريباً.
(70) القرنفل: قال الشيخ الرئيس في القانون ج1|416: «نبات في حد الصين، والقرنفل ثمرة ذلك النبات، وهو يشبه الياسمين لكنه أسود. وذكره كنوى الزيتون، وأطول وأشد سواداً ».
(71) الدرا صيني: قال الشيخ الرئيس في المصدر السابق ص|288: « هو اصناف كثيرة لها أسماء عند الاماكن التي تكون فيها. فمنه صنف جيد مائل الى السواد، ما هو جبلي غليظ، وصنف أبيض رخو منتفخ، منفرك الاصل، أسود ملس، قليل العقد، ومنه صنف رائحته كالسليخة مائل الى الخضرة، وقشره كقشرتها الحمراء. وهو مما تبقى قوته زماناً، وخصوصاً ان دق وقرص بشراب.
(72) في (د) مثله. أي وزن درهم.
(73) الزعفران: قال الرئيس في القانون ج1|306: معروف مشهور جيده الطري الحسن اللون الذكي الرائحة. على شعره قليل بياض غير كثير، ممتلئ صحيح، سريع الصبغ، غير ملزج ولا متفتت.
(74) السنبل: قال الشيخ الرئيس في المصدر السابق ص390: «السنبل سنبلان: سنبل الطيب وهو سنبل العصافير: والناردين وهو السنبل الرومي».
(75) العود: قال الرئيس في القانون ج1|398: هو خشب، أو اصول خشب يؤتى به من بلاد الصين، وبلاد الهند وبلاد العرب، بعضه منقط مائل الى السواد، طيب الرائحة قابض فيه مرارة يسيرة، وله قشر كأنه جلد. أجود أصنافه العود المندلي، ويجلب من وسط بلاد الهند.
(76) في (ج) الهندي مثله.
(77) مابين القوسين ليس في (د). وفيه «ومن الهندباء مثله ومن... الخ».
(78) المصطكي: قال الشيخ الرئيس في القانون ج1|360: «منه رومي أبيض، ومنه نبطي الى السواد. وشجرته مركبة مائية قليلة، وأرضية كثيرة». وقال ابن البيطار في الجامع لمفردات الادوية والاغذية ج4|158: «هو علك الروم. وهو ثمرة المصطكا. والمصطكا: شجرة معروفة كلها قابضة. وقد يكون من هذه الشجرة صمغة يقال لها مستجي».
(79) الاوقية: تساوي (323) غراماً تقريباً.
(80) ما بين القوسين كما في ( ب ج ود). مع اختلاف يسير في الالفاظ فقد لا يضر في المعنى.
(81) النقرس: بالكسر. ورم أو وجع في مفاصل الكعبين وأصابع الرجلين. انظر القاموس 2|255.
(82) في ( ب وج ود ): وليلتك من الاوجاع الباردة المزمنة، كالنقرس والرياح وغير ذلك من أوجاع العصب والدماغ والمعدة، وبعض أوجاع الكبد والطحال، والامعاء والاحشاء.
(83) في ( ب وج ود ) أصلح لبدنه واكثر لجماعه، وأشد لضبطه وحفظه فان صلاح البدن وقوامه يكون بالطعام والشراب، وفساده يكون بهما، فان أصلحتهما صلح البدن، وان أفسدتهما فسد البدن. ثم ينتقل بنا نساخ النسخ الثلاث ( ب وج ود ) الى المقطع الثامن من هذه الرسالة وأوله: « واعلم يا أمير المؤمنين ان قوة النفوس تابعة... الخ ».
(84) في ( ب وج ود ) والاغتسال بالماء. ونقل ابن القيم الجوزي في زاد المعاد 2|196 قول ابن بختيشوع: الاغتسال بالماء البارد بعد أكل السمك الطري يولد الفالج.
(85) الفالج: قال الشيخ الرئيس في القانون ج2|90: « هو ما كان من الاسترخاء عاماً لاحد شقّي البدن طولا. فمنه ما يكون في الشق المبتدأ من الرقبة ويكون الوجه والرأس معه صحيحين ومنه ما يسري في جميع الشق من الرأس الى القدم.
(86) الاترج: قال ديقوريدوس هو نابت تبقى ثمرته على جميع السنة. والثمر بنفسه طويل، ولونه شبيه بلون الذهب، طيب الرائحة مع شيء من كراهة، وله بزرشيبه ببزر الكمثرى. انظر الجامع لمفردات الادوية والاغذية 1|10.
(87) الحول: ظهور البياض في مؤخر العين، ويكون السواد من قبل الماق. أو اقبال الحدقة على الانف. أوذهاب حدقتها قبل مؤرخها. انظر القاموس 4|375.
وقال ابن البيطار عن ابن ماسويه: « من أكل الاترج بالليل ونام عليه أورثه الحول. انظر المغني في الطب | مخطوط ورقة 57.
(88) الجذام: علة تحدث من انتشار السوداء في البدن كله، فيفسد مزاج الاعضاء، وهيأتها وربما انتهى الى تآكل الاعضاء وسقوطها عن تقرح. انظر القاموس ج4|88. ونقل ابن القيم الجوزي في كتابه زاد المعاد ج2|196 عن ابن بختيشوع قوله: وطئ المرأة الحائض يولد الجذام، وقال الانطاكي في تذكرة اولي الالباب ج2|71: وجماع الحائض يوقع في البثور والقروح والاواكل.
(89) الحصاة: اشتداد البول في المثانة حتى يصير كالحصاة. انظر القاموس 4|318. ونقل ابن القيم في زاد المعاد ج2|196 قول ابن بختيشوع: الجماع من غير ان يهرق الماء عقيبه يولد الحصاة. ونقل عن ابن ماسويه قوله: ومن جامع فلم يصبر حتى يفرغ فاصابه حصاة فلا يلومن الا نفسه.
(90) ليست في ( ب وج ). وقال ابن ماسويه: ومن احتلم فلم يغتسل حتى وطئ أهله فولدت مجنوناً أو مخبلاً فلا يلومن الانفسه. انظر زاد المعاد 2|196.
(91) قال ابن البيطار: وينبغي ان يتجنب الاكثار من البيض المسلوق لمن يعتريه القولنج. انظر الجامع لمفردات الادوية 1|132.
(92) الربو: بالفتح. ضيق النفس. ونقل ابن القيم الجوزي في زاد المعاد 2|196 عن ابن ماسويه قوله: ومن أكل بيضاً مسلوقاً بارداً وامتلاء منه فاصابه ربو فلا يلومن الا نفسه.
(93) البهر: بالضم. انقطاع النفس من الاعياء. المصدر السابق 1|378.
(94) قال ابن البيطار: في المغني ورقة 215، عن ابن جريح، ان من مولدات الدود في البطن أكل اللحم الني.
(95) انظر القانون ج1|446، وعن ابن ماسويه قال: كثيراً ما يتولد في مدمن آكله القمل الكثير، انظر الجامع لمفردات الادوية 1|148.
(96) ذكر ابن البيطار عن جالينوس: اذا هو أكثر منه اعيى بالامراض الحادثة عن المرة السوداء كالسرطان والجذام والوسواس. انظر الجامع لمفردات الادوية 1|105.
(97) في (ب وج ود) فاتر.
(98) الشقيقة: وجع يأخذ نصف الرأس والوجه. انظر القاموس ج3|259.
(99) قال الخجندي في التلويح: ص121 في تقسيم بيوت الحمام: «الفعل الطبيعي للحمام ان يسخن بهوائه، ويرطب بمائه. والعرضي مثل: ان يسخن بمائه البارد، وبهوائه الحار. والبيت الاول: مبرد مجفف، والثاني مبرد مرطب، والثالث مسخن مرطب، والرابع مسخن مجفف.
(100) في (ج) البدن. والدرن: هو الوسخ.
(101) قال الدميري في حياة الحيوان 2|125: اعلم ان الحكماء قد ذكروا ان للحمام والنورة منافع ومضار، فمن منافعه: «انه يوسع المسام، ويستفرغ الفضول، ويحلل الرياح، وينظف البدن من الوسخ والعرق، ويذهب الاعياء، ويلين الجسد، ويجيد الهضم.
(102) قال الشيخ الرئيس في القانون ج1|266: «بارد رطب في الاولى، ودهن البنفسج طلاء جيد للجرب». وقال ابن البيطار في الجامع لمفردات الادوية والاغذية ج2|107: «انه يبرد، ويرطب وينوم، ويعدل الحرارة».
(103) في (ب وج ود) استعمال النورة.
(104) في الاصل (يبثر) والصواب ما أثبتناه كما في (ب وج ود) أي قبل ان تستعمل النورة.
(105) قال الشيخ الرئيس في القانون 1|415: « الصبر عصارة جامدة بين حمرة وشقرة وماؤه كماء الزعفران.
(106) قال الشيخ الرئيس في القانون 1|346 « القاقيا: هو عصارة القرظ يجفف ثم يقرص وفيه لذع يزول بالغسل » وفيه عن ديسقوريدوس: هو شجر ذات شوك وشوكه غير قائم وكذلك اغصانها ولها زهر أبيض وثمر أبيض في غلف وتجمع الاقاقيا وتعمل عصارته بان يدق ورقه مع ثمره وتخرج عصارتهما.
(107) الحضض: شجرة مشوكة، لها اغصان طولها ثلاثة أذرع، وكثر عليها الورق، ولها ثمر شبيه بالفلفل، أسود ملزز، مر المذاق، أملس، وقشر الشجر أصفر، ولها أصول كثيرة. وينبت في اماكن الارض الوعرة. انظر الجامع لمفردات الادوية والاغذية 2|323.
(108) قال ابن البيطار في المصدر السابق 1|73: « البابونج » هو ثلاثة أصناف، والفرق بينهما انما هو في لون الزهر فقط. وله أغصان طولها نحو من شبر، وفيها شعب، وورق صغار دقاق ورؤس مستديرة صغار في باطن بعضها زهر أبيض، وأصفر، وفرفيري. وينبت في أماكن خشنة، وبالقرب من الطرق، ويقلع في الربيع. والبابونق: بالقاف. اسم خاص للنوع العطر من البابونج الدقيق.
(109) قال ابن البيطار في المصدر السابق ج4|144: « المرزنجوش. ويقال له مرزجوش ومردقوش. وهو فارسي، واسمه السمسق بالعربية، والعنقر أيضاً. وهو نبات كثير الاغصان ينبسط على الارض في نباته، وله ورق مستدير عليه زغب، وهو طيب الرائحة جداً.
(110) قال ابن البيطار في المصدر السابق ج1|114: البنفسج: هو نبات معروف له ورق أسود، وله ساق يخرج من أصله، عليه زغب صغير، وعلى طرف ساقه زهر طيب الرائحة جداً. ينبت في المواضع الضليلة الحسنة.
(111) قال الشيخ الرئيس في القانون ج1|304: الزرنيخ: جوهر معدني، منه أخضر، ومنه أصفر، ومنه أحمر. أجوده الاصفر المتسرح الامني، الذهبي الصفائحي، وله رائحة كرائحة الكبريت.
(112) في (ب وج ود) مثل سدس النورة.
(113) قال الشيخ الرئيس في القانون ج1|461: «يقطع ورقه اذا طلي به رائحة النورة».
(114) كذا في (ب). وفي الاصل يتخير. والثجير: ثفل كل شيء يعصر، وقال ابن البيطار: وأما ثجير العصفر وهو الذي يرمي به من بعد أخذ تمام الصبغ منه.
(115) العصفر: قال ديقوريدوس: « هو نبات له ورق طوال مشرف خشن مشوك وساق طولها نحو من ذراعين بلا شوكة، عليها رؤوس مدورة مثل حب الزيتون الكبار، وزهر شبيه بالزعفران، ونور أبيض، ومنه ما يضرب الى الحمرة، وهو ريفي وبري. انظر القانون 1|396.
(116) الحناء: قال ديسقوريدوس: «هي شجرة ورقها على اغصانها وهو شبيه بورق الزيتون غير أنه أوسع وألين وأشد خضرة. ولها زهر أبيض شبيه بالاشنة طيب الرائحة، وبزره أسود». انظر المصدر السابق 1|313.
(117) السعد: قال ديسقوريدوس: هو أصل نبات له ورق يشبه الكراث غير أنه أطول وأرق وأصلب. وله ساق طولها ذراع أو أكثر، وساقه ليست مستقيمة بل فيها أعوجاج على طرفها أوراق صغار نابتة، وبزر. وأصوله كانها زيتون منه طوال، ومنه مدور، منشبك بعضه مع بعض، سود، طيب الرئحة، فيها مرارة، انظر القانون 1|378.
(118) قال ابن البيطار في الجامع لمفردات الادوية والاغذية: الورد: هو نور كل شجرة. وزهر كل نبتة ثم خص بهذا المعروف. فقيل لاحمره الحوحم، ولابيضه الوثير وأصله فارسي انظر 4|189.
(119) في (ب وج ود) الورد والسنبل، مفردة أو مجتمعة.
(120) في (ب وج ود): يسحق ناعماً ويداف في ماء ورد وخل.
(121) في (ب وج ود). العنب الثقيف.
(122) الهيرون: البري من التمر. أنظر كتاب الالفاظ الفارسية المعربة ص159 ونقل الزبيدي في تاج العروس 9|367 عن القتيبي قوله: الهيرون كزيتون ضرب من التمر جيد. وفي (ب) برني، وفي (ج ود) يربى.
(123) قال الانطاكي: الزئبق بارد رطب يذهب الحكة والجرب والقروح التي في خارج البدن. انظر تذكرة اولي الالباب 1|184.
(124) قال الشيخ الرئيس في القانون 1|302: «انه يزيد في الحفظ».
(125) قال الشيخ الرئيس في القانون 1|454: «الخردل. بقلة معروفة، ومن خواصها: ان شرب على الريق ذكى الفهم». وقال قسطس: «ان من شرب من بزر الخردل بشراب على الريق ذكى فؤاد آكله» انظر الجامع لمفردات الادوية والاغذية 3|22.
(126) الهليلج: قال ديسقوريدوس: «معروف: وهو أصناف كثيرة، منه الاصفر الفج، ومنه الاسود الهندي، والبالغ النضج وهو أسمن. ومنه كابلي وهو أكبر الجميع، ومنه صيني وهو دقيق خفيف». وقال الشيخ الرئيس ابن سينا في خواص الكابلي انه ينفع الحواس والحفظ، انظر القانون 1|298. وقال الرازي في الحاوي 21|637 ويقوى الحواس يزيد في الحفظ والذهن.
(127) قال الشيخ الرئيس في القانون 1|389 سكر الطبرزد. أبرد والطف أنواع السكر، وفي (ب وج) سكر أبلوج.
(128) في (ب وج ود) ينشق ظفره ولا يميل الى الصفرة ولا يفسد حول ظفره.
(129) الشهد: هو العسل.
(130) زيادة من (ب وج ود).
(131) في الاصل عطش. والصواب ما أثبتنا. وقال الشيخ الرئيس في القانون 1|402: «والحريف من العسل يعطس شمه».
(132) الحرافة: طعم يلذع اللسان بحرارته، وقال الشيخ الرئيس في المصدر السابق: والحريف الشمي منه يذهب العقل.
(133) انظر القانون 1|402، والجامع لمفردات الادوية والاغذية 3|122.
(134) قال ابن البيطار في الجامع لمفردات الادوية والاغذية 4|179: النرجس: نبات له ورق شبيه بورق الكراث، الا انه أدق منه وأصغر بكثير، وله ساق جوفاء ليس لها ورق، طولها أكثر من شبر، عليها زهر أبيض، في وسطه شيء لونه أصفر، ومنه ما لونه الى القرمزية، وله أصل أبيض مستدير، وثمرته سوداء كانها غشاء مستطيلة. وفيه عن ابن عمران شمه ينفع الزكام البارد.
(135) قال ابن البيطار في المصدر السابق 3|72: الحبة السوداء: وتسمى أيضاً بالشونيز. وهو نبات صغير دقيق العيدان، طوله نحو من شبرين أو أكثر، وله ورق صغار، على طرفه رأس شبيه بالخشخاش في شكله، طويلة مجوفة، تحوي بزر أسود حريفاً طيب الرائحة.
وفيه عن جالينوس انه يشفي الزكام اذا صيّر في خرقه وهو مقلو وشمه الانسان. وفيه ايضاً عن ديسقوريدوس. اذا سحق وجعل في صرة واشتم نفع الزكام.
(136) في (ج ود): خاف الانسان الزكام في زمان.
(137) الشقيقة: وجع يأخذ نصف الرأس والوجه. القاموس 3|259.
(138) الشوصة: وجع في البطن، أو ريح تعتقب في الاضلاع، أو ورم في حجابها من داخل. انظر المصدر السابق 2|307.
(139) في (ب وج ود): فلا يؤخر أكل.
(140) قال الرازي في الحاوي 21|632: «هو صالح للكبد والمعدة، ونافع اذا استعمل بالخل بعد الفصد والحجامة».
(141) ما بين القوسين ليس في (ب وج ود).
(142) الناسور: علة في اللثة. انظر القاموس 2|141.
(143) في (ب وج ود): حاجبية من دهن رأسه.
(144) كذا في الاصل وفي (ب وج): أذناه.
(145) اللهاة: اللحمة المشرفة على الحلق، أو ما بين منقطع أصل اللسان الى منقطع القلب من أعلى الفم. انظر القاموس 4|388.
(146) انظر القانون 1|462.
(147) ليس في (ج) ـا.
(148) اليرقان: وجع يتغير منه لون البدن فاحشاً الى صفرة أو سواد. انظر القاموس 3|215.
(149) ليس في (ب وج ود). والصفار: دود في البطن. انظر القاموس 2|71.
(150) المقصود من البيت هنا هو الغرفة في الدار.
(151) ليس في (ج).
(152) قال ابن البيطار في الجامع لمفردات الادوية والاغذية 1|152: الثوم: بستاني وبري ويعرف بثوم الحية. وفيه عن جالينوس: الثوم يحلل الرياح أكثر من كل شيء يحلله ولا يعطش ـ وفيه أيضاً عن الرازي: يحلل الرياح ويفشها أكثر من كل غذاء حتى انه يمنع تولد القولنج الريحي اذا أكل.
(153) أمرأ الطعام: طاب له ونفعه.
(154) الجوارش: قال الانطاكي فارسيه: عبارة عن الدواء الذي لم يحكم سحقه ولم يطرح على النار بشرط تقطيعه رقاقاً. ويستعمل غالباً لاصلاح المعدة والاطعمة وتحلل الرياح. تذكرة اولي الالباب 1|112.
(155) (ب وج ود): الحركة.
(156) في (ب وج ود): يحرق.
(157) الابزن: حوض يغتسل فيه، وقد يتخذ من نحاس. معرب من آب زن. انظر القاموس 4|201.
(158) ليس في (ج ود).
(159) الاطريفل. لفظة يونانية معناها الاهليلجات. وبلغة المدينة هو ما ركب من الاهليلجات وهي من الادوية التي تبقى قوتها الى سنتين ونصف. وجل نفعه في أمراض الدماغ، وقطع الابخرة، وتقوية الاعصاب، والمعدة، ويقطع البواسير ويزكي ويذهب سلسل البول. انظر طريقة صنعه في تذكرة اولي الالباب 1|50.
(160) زيادة في (ج ود).
(161) ليس في (ب وج ود).
(162) القريص: غذاء يطبخ من اللحوم اللطيفة كلحم السمك، والفرخ، مع الخل أو الحموضات.
(163) الهلام: طعام من لحم العجل بجلده، أو مرق السكباج المبرد المصفى من الدهن. انظر القاموس 4|191. وفي الجامع لمفردات الادوية 1|106. هو مرق لحم البقر المبرد المصفى عن دسمه.
(164) في الاصل التزيت. وما أثبتناه من (ب وج ود).
(165) الحصرم: هو غض العنب مادام اخضراً.
(166) انظر القانون 1|184. والتلويح ص177.
(167) في الاصل المهلوسة. وما أثبتناه كما في (ج ود). قال في القاموس 2|250: «اللواهس: الخفاف السراع».
(168) قال الشيخ الرئيس في القانون 1|187: ومن التدبير الجيد لمن سافر في المياه المختلفة ان يستصحب من ماء بلده فيمزج به الماء الذي يليه. ويأخذ من ماء كل منزل للمنزل الذي يليه.
(169) في (ب وج ود) وطينته التي ربي عليها.
(170) قال الشيخ الرئيس في القانون 1|187: «ومن التدبير الجيد للمسافر ان يستصحب طين بلده وخلطه بكل ما يطرأ عليه، وخضخضه فيه ثم يتركه حتى يصفوا». وقال الخجندي في التلويح ص177: ومن التدبير الجيد لمن سافر في المياه المختلفة ان يستصحب من ماء بلده أو طين بلده فيصلح بهما ماءه:
(171) في (ب وج ود) الذي يورده من بلده. ويشرب الماء والطين في الانية بالتحريك، ويؤخر قبل شربه حتى يصفو صفاءاً جيداً.
(172) قال الخجندي في التلويح: وأفضل المياه مياه العيون الجارية على الاراضي الطينية المنحدرة من مواضع عالية، لاسيما الغمرة المكشوفة التي تبعد منابعها، ويخف وزنها، ويجري نحو المشرق الصيفي والشمال.
(173) البطائح، جمع بطحاء. مسيل واسع فيه دقاق الحصى. القاموس 1|216.
(174) السباخ: جمع سبخه. أي الارض ذات الملح والنز. القاموس 1|261.
(175) انظر القانون 1|363.
(176) في (ب وج ود). تقدم.
(177) زيادة من (ج ود).
(178) ليس في (ج ود).
(179) انظر القانون 1|80 ـ 87.
(180) في (ب وج ود): فاذا كان الهواء معتدلاً اعتدلت أمزجة الابدان وصلحت تصرفات الامزجة في الحركات الطبيعية كالهضم والجماع والنوم والحركة وساير الحركات.
(181) الدم: ويشتمل أضافة الى ما ذكر فيما بعد على القلب والعروق وتوابعهما.
(182) البلغم: ويضم الجهاز التنفسي بمجاريه والرئتين والقصبات الهوائية وتوابعها.
(183) الصفراء: وتشمل الجهاز الهضمي والكبد والمرارة والطحال والبنكرياس وتوابعهما.
(184) السوداء: وتشمل الكلي والمجاري البولية والتناسلية والارحام وتوابعهما.
(185) انظر القانون 1|9.
(186) زيادة من (ج ود). وبه يتم التقسيم المذكور.
(187) في الاصل الدم. وما أثبتناه من (ب).
(188) ليس في (ب وج ود).
(189) في (ب وج ود): داء الفيل. والمراد من الداء الدفين، الامراض التي تكون في المقعدة عند أسفل الانسان كالبواسير وغيره.
(190) في (ب وج ود): ليف الاراك.
(191) قال الشيخ الرئيس في القانون 1|426: قرن الايل والعنز المحرقان يجلو الاسنان بقوة، ويشد اللثة، ويسكن وجعها الهائج، ويجب ان يحترق حتى يبيض. وقال ابن البيطار في المغني ورقة 82| ب: ولقرن الايل خاصة المحرق في قلع الصدأ من الاسنان والحفر فيها وتسوية أصولها.
(192) قال الشيخ الرئيس في القانون 1|327: الكزمازك هو ثمر الطرفاء ». وفيه عن ديسقوريدوس: الطرفاء شجرة معروفة تنبت عند مياه قائمة، ولها ثمر شبيه بالزهر. وقد يكون بمصر الشام طرفاء بستاني شبيه بالبري في كل شيء ما خلا الثمر، فانه يشبه العفص.
ومن خواصه: قال الشيخ الرئيس: «ان فيه قبضاً، وجلاءاً، وتنقية غير تجفيف شديد، وماءه جال مجفف، جلائه اكثر من تجفيفه، وطبيخ ورقه بالشراب ينفع وجع الاسنان مضمضمة. ويمنع من تآكلها خصوصاً ثمرته».
(193) قال الشيخ الرئيس في القانون 1|378: «انه ينفع من عفن الانف»، والفم، والقلاع، واسترخاء اللثة، ويزيد في الحفظ جداً، وينفع من قروح الفم المتآكلة.
(194) قال الشيخ الرئيس في القانون 1|300 ومن خواصه: «انه يشد اللثة». وقال ابن البيطار في الجامع لمفردات الادوية والاغذية 4|189 عن ديسقوريدوس: ذا طبخ بشراب كان صالحاً لوجع العين والاذن واللثة اذا تمضمض بها. واذا ذر وهو يابس على اللثة التي تنصب اليها الفضول أصلحها.
(195) قال ابن البيطار في المصدر السابق 3|37 عن ديسقوريدوس: «انه يجفف اللسان، ويمكث طيب الرائحة في الفم اذا مضغ».
(196) في (ب وج ود): وحب الائل اجزاء سواء.
(197) قال ابن البيطار في المصدر السابق 4|163: «هو أحد أصناف الملح المعدني»وفيه عن ديسقوريدوس: وقوته قابضة تجلو وتنقي، ونافع لللثة المسترخية. وفيه أيضاً وقال غيره: «اذا حل الملح بالخل وتمضمض به قطع سيلان الدم المنبعث من اللثات، والمنبعث أيضاً بعد قلع الضرس. واذا سخن وأمسك في الفم نفع من وجع الضرس».
(198) في (ب وج ود) فيدق الجميع ناعماً ويستن.
(199) في (ب وج ود) ويحفظ أصولها من الافات العارضة.
(200) قال ابن البيطار في المصدر السابق 2|154 عن ديسقوريدوس: «له خمسة أصناف ـ منها صنفان ـ يقبضان الاسنان، وقد يستعملان في أشياء أخر تجلو وتنقي». وقال ابن البيطار أيضا في المغني 82| ب: «اانه جيد لجلاء الاسنان وخاصة الصبيان». وقال الشيخ الرئيس في القانون 1|304: «والاملس أوفق بجلاء الاسنان وهو بالجملة شديد للاسنان».
(201) زيادة من (ج ود).
(202) زيادة من (ب وج ود).
(203) في (ب وج ود) وهو سن الحكمة والموعظة والمعرفة والدراية وانتظام الامور، وصحة النظر في العواقب، وصدق الرأي، وثبات الجأش في التصرفات.
(204) في (ب وج ود): «الى الهرم ونكد عيش وذبول ونقص في القوة وفساد في كونه ونكهته حتى ان كل شيء كان لا يعرفه، حتى ينام».
(205) في (ب وج ود) فبجموده وبرده يكون فناء كل جسم يستولي عليه في آخر القوة البلغمية.
(206) قال الشيخ الرئيس في القانون 1|212: «ويؤمر باستعمال الحجامة لا في أول الشهر لان الاخلاط تكون قد تحركت أو هاجت، ولا في آخره لانها تكون قد نقصت، بل في وسط الشهر حين تكون الاخلاط هائجة تابعة في تزايدها لزيد النور في جرم القمر.
وقال الخجندي في التلويح ص197: «ووقتها المختار وسط الشهر فان الاخلاط تزيد فيه لتزايد نور القمر.
(207) النقرة: قال الشيخ الرئيس ابن سينا في القانون 1|212. «الحجامة على النقرة خليفة الاكحل تنفع من ثقل الحاجبين، وتخفف الجفن ، وتنفع من جرب العين». وقال الرازي في الحاوي 1|264: «وان دام الصداع وعتق، أحجم النقرة».
(208) الاخدعان: وقال الشيخ ابن سينا في القانون 1|212: والحجامة على الاخدعين خليفة القيفال. تنفع من ارتعاش الرأس وتنفع الاعضاء التي في الرأس: مثل الوجه، والاسنان، والضرس، والاذنين، والعينين، والحلق والانف.
(209) قال الشيخ الرئيس في القانون 1|213: والحجامة تحت الذقن تنفع الاسنان والوجه والحلقوم، وتنقي الرأس والفكين.
(210) في (ب): الامتلاء نقصاً بيناً وينفع من الاوجاع المزمنة.
(211) قال الشيخ الرئيس في القانون 1|212: والحجامة على الساق تنقي الدم وتدر الطمث.
(212) العشوة: وهي العمش. ضعف الرؤية مع سيلان الدمع في أكثر الاوقات. القاموس 4|364.
(213) زيادة من (ب وج ود).
(214) في الاصل: بتدبير، وما أثبتناه كما في (ب وج ود).
(215) في الاصل: وليعد. وما أثبتناه كما في (ب وج ود).
(216) حبل الذراع. عرق في اليد. وهو أحد الفروع الثلاثة للقيفال، ويمتد على ظهر الزند الاعلى ثم يمتد الى الوحشي، مائلاً الى حدبه الزند الاسفل، ويتفرق في اسافل الاجزاء الوحشية من الرسغ. انظر القانون 1|64.
(217) القيفال: هو عرق في الكتف. المصدر السابق.
(218) في (ب وج ود) لاتصالهما بالعضل وصلابة الجلد.
(219) الباسليق: وريد يستفرغ من نواحي تنور البدن الى أسفل التنور. انظر القانون 1|209.
(220) الاكحل: وريد يبتدأ من الانسي، ويعلو الزند الاعلى، ثم يقبل على الوحشي، ويتفرع فرعين على صورة حرف الالم اليونانية فيصير أعلى أجزائه الى طرف الزند الاعلى، ويأخذ نحو الرسغ. انظر المصدر السابق 1|65.
(221) أنظر القانون 1|208.
(222) في الاصل: (ماء حار من غد) وما أثبتناه كما في (ب وج ود).
(223) في (ج ود): فرعوني. والمرعزي: بسكر الميم والعين نوع من المعز طويل الشعر ناعمه يوجد في آسيا الصغرى، وسمي بالمرعز أو المرعزي لان المرعز هو في الاصل الزغب تحت شعر العنز. انظر المعجم الزوولوجي الحديث 5|450.
(224) الترياق: بالتاء وبالدال يطلق على ماله بادزهرية ونفع عظيم، وهو الآن يطلق على الهادي يعني الاكبر الذي ركبه اندروماخس القديم. وبقي مدة يسمى ترياق الاربع، انظر تركيبه مفصلاً في تذكرة اولي الالباب 1|92 وفيه ايضاً انه ينفع للجذام والبرص واختلاط العقل والفالج والاسترخاء والتشنج والاختلاص والصرع.
(225) في (ب وج ود) وامزجه بالشراب المفرح المعتدل، وتناوله أو بشراب الفاكهة، وان تعذر ذلك فبشراب الاترج، فان لم تجد شيئاً من ذلك فتناوله بعد علكه ناعماً تحت الاسنان واشرب عليه جرع ماء فاتر، وان كان في زمان الشتاء والبرد، فاشرب عليه السكنجبين العسلي.
(226) اللقوة: مرض يميل به الوجه الى جانب. انظر حياة الحيوان 2|319.
(227) البهق: بياض رقيق يعتري ظاهر البشرة لسوء مزاج العضو الى البرودة، وغلبة البلغم على الدم. انظر القاموس 3|223.
(228) البرص: بياض يظهر في ظاهر البدن لفساد المزاج. انظر القاموس 2|192.
(229) في (ب وج ود): المز. والامليسي. هو الذي لا يكون في حبه نوى.
(230) في (ب وج ود): ثلاث ساعات.
(231) الجرب: داء يحدث في الجلد بثوراً صغاراً لها حكة شديدة.
(232) الطياهيج: جمع طيهوج. وهو طائر يعرف بالاندلس بالضريس. وهو شبيه بالحجل الصغير غير أن عنقه أحمر ومنقاره ورجله أحمران مثل الحجل وما تحت جناحه أسود وأبيض. ومنه ما يسمي المنهاج أجوده السمين الرطب الخريفي وهو معتدل الحل ينفع الناقهين. انظر الجامع لمفردات الادوية 3|105.
(233) قال ابن البيطار في الجامع لمفردات الادوية والاغذية 4|156 عن ابن ماسه: انه يسخن الاعضاء الخارجية ويقويها اذا ضعفت اذا وضع عليها. وقال الشيخ الرئيس في القانون 1|360: اذا حل في الادهان المسخنة وطلي بها فقار الظهر نفع من الخدر.
(234) السكباج: فارسية: مرق يعمل من اللحم والخل.
(235) المصوص: طعام من لحم يطبخ وينقع في الخل، أو يكون من لحم الطير خاصة. انظر القاموس 2|318.
(236) كذا في الاصل. ولم أعثر على معناها، ولعلها تحريف «اليحامير»: وهم اللحم الذي يأكلونه بالخل والخردل والابزار. انظر وسائل الشيعة 16|374 وفي (ب وج ود) الحامض.
(237) قال الشيخ الرئيس في القانون 1|336: الكافور أصناف، وقال بعضهم ان شجرته كبيرة تظل خلقاً، وتألفه البابورة فلا يوصل اليها الا في مدة معلومة من السنة، وهي سفحية بحرية أما خشبه فهو أبيض هش خفيف جداً، وربما اختنق في خلله شيء من أثر الكافور.
(238) انظر القانون 1|204 ـ 212.
(239) القولنج: مرض معوي مؤلم، يعسر منه خرج الثقل والريح. انظر القاموس 1|204. وقال ابن ماسويه في كتاب المحاذير على مانقله ابن قيم الجوزي في كتابه زاد المعاد 2|196: ومن جمع في معدته البيض والسمك فأصابه فالج أو لقوة فلا يلومن الانفسه. وقال: ابن بختيشوع في المصدر السابق احذر ان تجمع بين البيض والسمك فانهما يورثان القولنج والبواسير ووجع الاضراس.
(240) في (ب وج ود) اللبن. وظاهره الصواب كما نقل عن ابن ماسويه قوله: ومن جمع في معدته اللبن والنبيذ فاصابه برص أو نقرس فلا يلومن الا نفسه.
(241) في (ب) البيض. قال ابن بختيشوع كما نقله ابن القيم الجوزي في زاد المعاد 2|196: وادامة أكل البيض يولد الكلف في الوجه. ونقل عن ابن ماسويه في نفس المصدر: من أكل البصل أربعين يوماً وكلف فلا يلومن الا نفسه.
(242) الكلف. شيء يعلو الوجه كالسمسم، أو لون بيض السواد والحمرة. انظر القاموس 3|198.
(243) قال ابن بختيشوع كما نقله عن ابن القيم الجوزي في كتابه زاد المعاد 2|196، وأكل الملوحة والسمك المالح والافتصاد بعد الحمام يولد البهق والجرب. قال ابن ماسويه في نفس المصدر ومن افتصد فأكل مالحاً فاصابه بهق أو جرب فلا يلومن الا نفسه.
(244) في (ب وج ود) يعكرّ. ظاهره الصواب كما نقل عن ابن بختيشوع قوله: ادامة أكل الغنم يعقر المثانة. انظر زاد المعاد 2|196.
(245) انظر القانون 2|614. وزاد المعاد 2|196.
(246) التقطير: علة في الصفاق، يحدث منها تقطير البول المستمر.
(247) الفتق: علة في الصفاق، بان ينحل الغشاء، أو يقع فيه شق ينفذه جسم غريب كان محصوراً فيه قبل الشق. انظر القاموس 3|283.
(248) في (ب) وتكثر ملاعبتها.
(249) في (ب وج ود) لان مائها يخرج من ثدييها والشهوة تظهر من وجهها وعينيها.
(250) ليس في (ب وج ود).
(251) في (ب وج ود): فلا تقم قائماً ولا تجلس جالساً ولكن تميل على يمينك ثم انهض للبول من ساعتك، فانك تامن الحصاة باذن الله تعالى. ثم اغتسل واشرب شيئاً من الموميائي بشراب العسل أو بعسل منزوع الرغوة، فانه يرد من الماء مثل الذي خرج منك.
واعلم يا أمير المؤمنين ان جماعهن والقمر في برج الحمل أو في الدلو من البروج أفضل وخير من ذلك ان يكون في برج الثور لكونه شرف القمر، ومن عمل فيما وصفت في كتابي هذا، وبرّ به جسده، أمن باذن الله تعالى من كل داء، وصح جسمه بحول الله تعالى وقوته، فان الله تعالى يعطي العافية لمن يشاء، ويمنحها اياه والحمد لله رب العالمين أولا وآخراً، وظاهراً وباطناً.
(252) كذا في الاصل. وهو أبو محمد الحسن بن جمهور العمي، وقد تقدمت ترجمته.
(253) هو عز الدين أبو محمد الحسن بن القاسم بن هبة الله النيلي مدرس المالكية بالمستنصرية، من أكابر العلماء وأعيان الافاضل وافراد الفقهاء. قدم بغداد. ورتب قاضي القضاة في رجب سنة سبعمائة ولم يزل على منصبه الى ان توفي في شعبان سنة اثنتي عشرة وسبعمائة. انظر: ابن الفوطي، تلخيص مجمع الاداب 4|ق: 90 ـ 92.
(254) كذا في الاصل، والظاهر: ببلخ.


source : irib
0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

أدعية الإمام الرضا ( عليه السلام )
مناظرة الإمام الرضا ( عليه السلام ) مع أبي قُرة
كلام الإمام الرضا ( عليه السلام ) في التوحيد
سلوك الإمام الرضا ( عليه السلام )
تكملة الإمام الرضا ( عليه السلام ) لقصيدة دعبل ...
الكرامات و المعجزات الرضويّة
حث الإمام الرضا ( عليه السلام ) أصحابه على الدعاء
معاجز وكرامات الامام الرضا عليه السلام
مكارم أخلاق الإمام الرضا عليه السلام
الامام الرضا علیه السلام وثورات العلویین

 
user comment