بعد ان فرغ الصهاینة من تامین تواجدهم علی ضفاف النیل صاروا یفکرون بوصولهم الی الفرات لتحقیق اهدافهم المرسومة سابقا والمرفوعة شعارا علی علمهم ذو نجمة داوود وخطین ازرقین یدلان علی النیل والفرات اذ قالوا قدیما ان دولة اسرائیل من النیل الی الفرات.
ولو طرح هکذا موضوع قبل عدة اعوام لما صدقه عاقل والیوم اصبح قریب للواقع عندما بدا الیهود بتشکیل دولة صهیونیة في شمال العراق وتقریبا علی کل ضفاف الفرات ابتداءً من سوريا وشمال العراق والمناطق السنية المطلة علی النهر .. ولم یسمح الشیعة باقترابهم قيد انملة وفضحوا مخططاتهم بمساعدة المتواطئين معهم من دعاة العروبة والاسلام والوطنية و...
وقد بدات اسرائيل بهذه اللعبة الشطرنجية بتحريک الاکراد واعطاءهم وعود بالوصول الی انشاء دوله کردية مستقلة وهذا معلن وليس خافيا علی احد ووعد السنة بالرجوع الی الحکم الدکتاتوري في بغداد ، وهذه کمرحلة اولی وقد عملوا علی ذلک وحصل ما حصل من احتلال مناطق واسعة من العراق وتم تصفية الاف من ابناء العراق ممن لم يسمحوا لتمرير هذا المخطط الشيطاني المرير ..
اللعبة تمثلت بتقوية وتحريک وتحريض اطراف معينة من القوی السياسية الفاعلة في الساحة العراقية علی العمل علی تقسیم العراق علی اسس طائفية وهذا ايضا معلن من قبل اطراف امريکية معروفة والمؤکد ان امريکا تحمي اسرائیل بکل ماتملک من امکانات
وقد ارسل الصهاینة مستشارين الی العراق بجواز سفر امريکي وقد وصل عددهم الی 560 عنصرا وکان ميدان عمل هؤلاء في شمال العراق الارض الخصبة للتآمر علی هذا البلد والمحتضن لکل من هب ودب .
وهو يشمل مجاميع من قوائم من اطياف مختلفة من العراقيين النفعيين من الذين يشتغلون بالعقارات وذلک لتهياة موطا قدم للصهاينة في الاماکن التي ینوون ايصال حدود دولة اسرائيل لها وفي هذا المضمار فانهم یوعدون کل من یبیع ارضه لهم بان یقبلونه علی انه مهاجر في البلاد الاوربیة ويدفعون له مقدما ثمن ارضه اضعافا مضاعفه وقد اختاروا الاراضي المطلة علی نهر الفرات والذين اشتروا الارض هم من العراقیین الیهود الذين ترکوا العراق سابقا وحصلوا علی الجنسية الاسرائيلية .
هل سیتحقق حلم اسرائيل وامريکا
من کل ما ورد وکل ما تناقلته وسائل الاعلام وما اعترف به کبار المسؤولين من الاکراد ، فان خطة الصهاينة في شمال العراق في حال التطبيق لکن هناک صعوبات لتحقيق هذا الهدف لان هناک احزاب کردية اسلامية تدرک جیدا انهم لو سلموا زمام امورهم بيد الصهاينة سیفقدون اسلامهم ویصبئون للیهودية شاؤا ام ابوا وعندها لات حین مناص ..اما الاحزاب الکردية العلمانية لايهما شيء فقط المهم عندها مقدار ما يضعونه في حسابهم من دولار ومايجلسون عليه من کراسي
فلذلک عدة مرات تکرر اسرائیل دعمها للاکراد في حصولها علی دولة وکثير من الاکراد ايضا صفقوا لذلک وقد حصلت کثير من اللقاءات بین مسؤلین اکراد کبار وصهاينة وفي اماکن مختلفة من العالم ومن الاقليم وتشیر المعلومات الواردة ان وزراء النظام الصهيوني في زمن اريل شارون ونتن یاهو قد ارسلوا والتقوا مع کبار القادة الکرد ودائما يؤکدون علی شراء الاراضي في الشمال ايضا ولا يشترط ان يکون المشتري عراقيا لتتاح الفرصة للصهاينة من جنسيات اخری الاستفادة من الاحتلال السلمي.
من جهة اخری فان الصهاينة يخوفون الاکراد بان ترکيا او اي بلد مجاور اخر لن يسمح للاکراد ان ینفصلوا عن العراق فهم بحاجة لمن یحمیهم وهم بهذا الصدد سیسلحون الاکراد وکذلک یزودونم بـ200 الف یهودي يسکنون في الاقلیم لیدافعوا عنهم (یحتلونهم)، وهذه کمرحلة اولی .
ان هناک مؤسسة تحمل اسم (ایباک) خصصت فعلا مبلغ 300 ملیون دولار صرف منها فعلا مایقارب المئة لشراء الاراضي
وهناک ثلاث وکالات تعمل لشراء واستملاک الاراضي تتمثل في :
1- (وکالة بورد للهجرة ) التي يتولی ادارتها شخص عراقي باسم عبد الرشيد المنتاح المقيم في امريکا وهو عميل لایباک .
2- (وکالة –في ایديکم – العالمية ) يديرها شخص باسم حمودي عبد الامير يقيم في بريطانيا وهو عضو في الموساد
3- (وکالة التجنيس العالمية) .. هذه الوکالات الثلاث تشجع العراقيين علی الهجرة وتهيء لهم الاجواء المناسبة
المصدر : بتصرف من موقع مشرق الایراني
source : rasekhoon