قال كن لما لا ترجو أرجى منك لما ترجو فإن موسى ع خرج ليقتبس نارا فرجع نبيا مرسلا و قال لبعض شيعته إنا لا نغني عنكم من الله شيئا إلا بالورع و إن ولايتنا لا تدرك إلا بالعمل و إن أشد الناس يوم القيامة حسرة من وصف عدلا و أتى جورا و قال ع إذا علم الله تعالى حسن نية من أحد اكتنفه بالعصمة و قال ع صانع المنافق بلسانك و أخلص ودك للمؤمنين و إن جالسك يهودي فأحسن مجالسته و قال ع الوقوف عند الشبهة خير من الاقتحام في الهلكة و تركك حديثا لم تروه خير من روايتك حديثا لم تحصه إن على كل حق نورا و ما خالف كتاب الله فدعوه إن أسرع الخير ثوابا البر و إن أسرع الشر عقوبة البغي و كفى بالمرء عيبا أن ينطر إلى ما يعمى عنه من نفسه و يعير الناس بما لا يتقيه عن نفسه أو يتكلم بكلام لا يعنيه و قال من عمل بما يعلم علمه الله ما لا يعلم و اجتمع عنده جماعة من بني هاشم و غيرهم فقال لهم اتقوا الله شيعة آل محمد و كونوا الفرقة الوسطى يرجع إليكم الغالي و يلحق بكم التالي قالوا له و ما الغالي قال الذي يقول فينا ما لا نقوله في أنفسنا قالوا و ما التالي قال الذي يطلب الخير فتزيدونه خيرا إنه و الله ما بيننا و بين الله من قرابة و لا لنا عليه حجة و لا يتقرب إلى الله إلا بالطاعة فمن كان منكم مطيعا لله يعمل بطاعته نفعته ولايتنا أهل البيت و من كان منكم عاصيا لله يعمل بمعاصيه
أعلام الدين
ص :
302
لم تنفعه ولايتنا ويحكم لا تغتروا ويحكم لا تغتروا ويحكم لا تغتروا و قال لبعض شيعته و قد أراد سفرا فقال له أوصني فقال لا تسيرن شبرا و أنت حاف و لا تنزلن عن دابتك ليلا إلا و رجلاك في خف و لا تبولن في نفق و لا تذوقن بقلة و لا تشمها حتى تعلم ما هي و لا تشرب من سقاء حتى تعرف ما فيه و لا تسيرن إلا مع من تعرف و احذر من لا تعرف و قيل له من أعظم الناس قدرا فقال من لا يبالي في يد من كانت الدنيا و قال ع تعلموا العلم فإن تعلمه حسنة و طلبه عبادة و مذاكرته تسبيح و البحث عنه جهاد و تعليمه صدقة و بذله لأهله قربة و العلم ثمار الجنة و أنس في الوحشة و صاحب في الغربة و رفيق في الخلوة و دليل على السراء و عون على الضراء و دين عند الأخلاء و سلاح عند الأعداء يرفع الله به قوما فيجعلهم في الخير سادة و للناس أئمة يقتدى بفعالهم و تقتص آثارهم و يصلي عليهم كل رطب و يابس و حيتان البحر و هوامه و سباع البر و أنعامه
أعلام الدين
ص : 303