ما يجب معرفته و العمل به من شرائع الإسلام
و يجب معرفة الطهارة التي تزيل الأحداث و الصلوات الخمس في الليل و النهار و صوم شهر رمضان و جملة الزكاة و فرض الحج إلى البيت الحرام ثم
العمل بذلك على شرائطه و إيقاعه على حدوده و المعرفة بما ظهر من أحكام الملة و استفاض به الخبر فيما يحل و يحرم و العمل بذلك و الاعتقاد لصوابه
و الاجتناب لخلافه. و أنا مبين لوجوهه و ذاكر لتفصيله بعد الذي سلف من إجماله على الترتيب الذي يقتضيه الدين إن شاء الله .
7- باب فرض الصلاة
و الصلاة عماد الدين بعد المعرفة بالله و رسوله و الأئمة الراشدين ع و ما قدمناه من توابع ذلك في الفرض العام على كافة المكلفين و هي خمس صلوات
في اليوم و الليلة على ترتيب مخصوص و هي أفضل الفرائض بعد المعرفة بما ذكرناه و العمل بها واجب على ما شرحناه.
المقنعة ص : 35
و وصفناه و ليس يصح أداها في الشرع إلا بالطهارة لها من الأحداث و أنا مقدم على الشرح الذي يعرف به أحكامها ذكر الأحداث الموجبة للطهارة ثم
مبين بعده مفروض الوضوء و الغسل و التيمم للأحداث و شافع ذلك بما يليه من تفصيل أحكام الصلاة و أوصافها و ما يدخل في أبوابها من السنن و
الواجبات و أجعل القول في المفروض بعد ذلك من الشروع على نظام يقتضي بعضه بعضا في الترتيب ليعرف كل فصل منه في مكانه على البيان إن شاء
الله تعالى .
المقنعة ص : 37