إن للصلاة موقعها الخاص في الإسلام فهي معراج المؤمن وهي عمود الدين...
أوقات يتفرغ فيها العبد لربه، يرفع يديه إليه بالتكبير والذكر والدعاء لها أثرها الأساسي في الدنيا فهي التي تنهى عن المنكر، وأثرها المحوري في الآخرة فهي التي إن قبلت قبل ما سواها وإن ردت رد ما سواها.
والصلاة ليست مجرد تحريك للبدن واللسان فهذه الحركات والكلمات لها امتدادها في وجدان المؤمن وقلبه ونفسه فعن الإمام الصادق عليه السلام: "إن العبد ليرفع له من صلاته نصفها أو ثلثها أو ربعها أو خمسها، وما يرفع له إلا ما أقبل عليه منها بقلبه...".
كما أن للصلاة ظاهراً وباطناً، كذلك للطهارات (الوضوء – التيمم – الغسل)، وكما أنه لا يكفي ظاهر الصلاة للقرب من الله تعالى، كذلك لا تكفي الطهارة الظاهرية، وللطهارة مراتب:
المرتبة الأولى: تطهير الظاهر عن الأحداث والأخباث.
المرتبة الثانية: تطهير الجوارج من المعاصي.
وما دام الإنسان مبتلى بالمعاصي فلا يمكن أن يقترب إلى الله تعالى، ويترقّى إلى المراتب الاخرى من مراتب الطهارة.
لذلك يقول تعالى: "كَلاَ بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ" والمعاصي تطهّر بماء التوبة النصوح.
وهنا عقبة خطيرة حيث يدخل الشيطان وتزييناته والنفس وهواها لكي يأمّلا الإنسان بالتوبة الى آخر العمر، مع أن التوبة في آخر العمر وعند تراكم ظلمات المعاصي أمر صعب.
وهنا عقبة أخرى أيضا حيث يمنّي الإنسان نفسه بشفاعة الشافعين عليهم السلام في حين أنه لم يعرف حقيقة الشفاعة.
ألا تعرف أنه قد تشملك سفاعتهم لأن الانغمار في المعاصي يجعل القلب بالتدريج مظلما ومنكوسا وربما يصل الإنسان إلى الكفر، والكافر لا شفاعة له.
ثم ألا تعلم أنه إذا كانت أثقال الذنوب كثيرة يمكن ألا يشفع الشافعين لك في البرزخ والقبر، ويمكن أن لا تصل شفاعتهم في يوم القيامة إلا بعد مدّة طويلة، كما ورد في بعض الأحاديث.
وهنا عقبة أخرى كذلك، حيث يعد الشيطان والنفس الإنسان بالرحمة الواسعة لأرحم الراحمين، فيتهاون وينزلق في المعاصي، في حين أن الله رحيم في موضع الرحمة وشديد العقاب في موضع الشدّة، فليس صحيحا أن ترجو رحمة الله فحس دون أن تخافه وتخشى عقابه.
المرتبة الثالثة: تخلية الباطن من أرجاس الأخلاق الفاسدة،
وهذه المرتبة والمرتبة الثانية مترابطتان، فتطهير إحداهما يساعد على تطهير الأخرى، فهما متوقفتان على بعضهما البعض.
المرتبة الرابعة: تطهير القلب،
وبصلاحه يصلح الإنسان وبفساده يفسد، وقذارة القلب ونجاسته عبارة عن تعلّقه بغير الله تعالى وتوجهه إلى نفسه وإلى العالم، ومنشأ هذه القذارة حب الدنيا الذي هو رأس كلّ خطيئة وحبّ النفس الذي هو أمّ الأمراض.
وهناك مراتب أخرى للطهارة ومقامات خارجة عن بيان القلم، ولا ينبغي انكارها، فإن أعظم النجاسات المعنوية انكار مقامات أهل الله، وما دام الإنسان ملوّثا بهذه القذارة (إي إنكار مقامات العارفين) لا يتقدّم في طريقه إلى الله تعالى.
فلذا عليك ألا تقنع بالحدّ الذي أنت فيه فإن الوقوف على الحدود والقناعة في المعارف من العقبات المانعة من التقدّم.
واعلم أنك لن ترى المراتب العالية دون تخطي المراتب الأدنى.
* الآداب القلبية حين التوجّه إلى الماء او التراب للطهارة:
ينبغي للسالك إلى الله أن يراعي آدابا عديدة عند التوجه إلى الماء أو التراب:
1- إذا أردت الطهارة والوضوء فتقدّم إلى الماء تقدمك إلى رحمة الله تعالى، وكما أن ورحمة الله تطهر ذنوب العباد كذلك النجاسات الظاهرة يطهرها الماء.
ولتعلم أن الماء هو أحد المظاهر العظيمة لرحمة الحق حيث جعله الله سببا لحياة الموجودات، وحيث أن ظهور الرحمة الواسعة الإلهية في الماء أكثر من سائر الموجودات جعله لتطهير النجاسات الظاهرية.
2- تفكّر في صفاء الماء ورقته وطهره وبركته واجعل تعاملك مع الله تعالى خالصا صافيا من جميع الشرك، وكما أن الماء في وقت نزوله من السماء طاهر كذلك قلبك في بداية خلقه كان صافيا لولا تصرف الشيطان والأهواء فيه، فلا تلوّثه بالشرك وبالمعاصي.
3- عاشر خلق الله كامتزاج الماء بالأشياء يؤدي كل شيء حقه ولا يتغيّر عن معناه معتبرا بقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "مثل المخلص كمثل الماء".
فعليك أن تبقى على صفائك وفطرتك وإن اضطررت لمعاشرة الناس، ولا تتأثر بعاداتهم السئية.
4- وليخرج من التعزز والغرور وحب النفس ينفتح له باب آخر من الرحمة التي كان يمثلها الماء، ويصير التراب أحد الطهورين ويصير موردا لترحم الحق تعالى ولطفه وكلما قوي في الإنسان هذا النظر إلى ذلّة نفسه يكون موردا للرحمة أكثر.
فليخرج الإنسان من حالة الاعتماد على نفسه وليعلم أنه مضطر عاجز، وليلجىء إلى خالقه وليكون حاله: "أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوء"(1).
إذا لم يتمكن المصلي من الماء لتطهيره فقد جعل الله سبحانه التراب أحد الطهورين لأن التراب أول الأشياء على وجه الأرض يطؤه الناس بأقدامهم فلا بد للعبد أن يتصف بصفته في جناب الحق فيمسح جبينه ويسمه بسمة الذّلة والافتقار والعبودية ويرمز بهذا أيضا إلى أن ناحية الخلق بيد قدرته يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد، كما قال سبحانه "مَا مِنْ دَابَّةٍ إِلاَ هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا"(2).
فلعلّه بإظهاره الخضوع والمسكنة يجلب رحمة الله... ثم يمسح يديه بالتراب، وهما مظهر قدرته فيذلّله في حضرة القادر المطلق ويقف بعد ذلك في صف الحاضرين في المحضر.
* آداب الوضوء القلبية:
ينبغي على السالك إلى الله تعالى أن يراعي آداب الوضوء كما قال الصادق عليه السلام: "وآت بآدابها في فرائضه وسننه".
الآداب الأول: أن يتوجّه إلى القبلة ومركز العبادة ونقطة التوحيد، وقد أشير إلى هذا الأدب في الرواية: "وإن توضأ حيال القبلة كان له ثواب صلاة ركعتين".
الثاني: ينبغي أن يكون وقوفه الوقوف في مقام الحمد حيث أذن له ربّ العزة والسلطان بالحضور وهو الآن في مقام تحصيل مقدمات التشرف لينال هذا الشرف.
الثالث: إذا أخذ غرفة من الماء ليتوضأ فليتفطّن أنه كما يغسل بالماء الظاهر الذي هو سبب الحياة لكل حي ظاهره، كذلك ليغسل باطنه بالعلم وهو الموجب لحياة القلوب والأرواح فينوّر به قلبه وروحه.
ليغسل يديه من العيوب ومن حوله وقوته، وليعلم أنه لا حول له ولا قوّة إلا بالله العلي العظيم.
كما ويرمز غسل اليد إلى غسل يده عما نهى عنه الشارع وبالخصوص المنهات التي تتحقق باليد كالسرقة والتعدّي والغصب وأمثالها.
ويعني صب الماء باليمنى على اليسرى أنه لا بد له من بسط اليد في البذل والاعطاء والايثار في سبيل رضا الله تعالى، ولا يمسك يده.
قال تعالى: "لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ"(3).
الرابع: إذا تمضمض فليقل "اللهم لقنّي حجتّي يوم ألقاك وأطلق لساني بذكرك" ومعنى تلك المضمضة التي يطهر بها فمه من فضول الطعام أنه يطهر فمه ولسانه من الذكر القبيح ومن فضول الكلام "وفضول الكلام يميت القلب".
ومما يجري على لسانه ويخرج من فمه ممّا يمقته الله ويدخله النار كما قال صلى الله عليه وآله وسلم: "وهل يكبّ الناس على مناخرهم في الناء إلا حصائد ألسنتهم".
فليزّين لسانه بذكر الله وتلاوة القرآن.
الخامس: ثم يستنشق، وحقيقته اخراج الكبد والتعالي من دماغه كما يخرج بالاستنشاق فضولات الدماغ من طريق أنفه وينقي مجراه ويستعد لشم الروائح العطرة المعنوية، ويقول بلسانه رمزاً لذلك المعنى: "اللهم لا تحرمني ريح الجنّة واجعلني ممن يشم ريحها وروحها وطيّبها".
السادس: ثم يغسل وجهه ويتوجه إلى أن ذلك يرمز إلى بياض الوجه وتحصيل ماء الوجه عند الله سبحانه فيتذكر قصوره وتقصيره وخجلته وسواد وجهه ويستجير بالله من أن يلقى الله سبحانه بهذه الحالة، كما يحكيها الله سبحانه: "وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ"(4).
وقال تعالى: "وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْهَا غَبَرَةٌ (40) تَرْهَقُهَا قَتَرَةٌ"(5).
وليستحي من الله تعالى لما رآه حيث نهاه ولما توجّه إلى غير مولاه، وقد ورد في الحديث أنه يقول عند غسل وجهه "اللهم بيّض وجهي يوم تسود الوجوه ولا تسوّد وجهي يوم تبيض الوجوه".
السابع: ليتذكر عندما يغسل اليدين أن باطنه غسل الأيدي من مرافق رؤية الأسباب، وأيضاً هو غسل اليد عن الخلق وتفويض الامر إلى الله والاستعداد للتمسك بذيل المحبوب (الله تعالى) وقرع بابه كما قال الإمام علي عليه السلام: "لكل باب رغبة إلى الله منهم يد قارعة" في وصفه لأهل الذكر وعباد الله.
وليتذكر أيضاً مرقف القيامة وتطاير الكتب وأحوال الناس في ذاك الوقت كما قال تعالى: "فَمَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ... وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ"(6).
فيقول عند غسله اليمنى: "اللهم أعطني كتابي بيميني والخلد في الجنان بيساري وحاسبني حساباً يسيراً".
ويقول عند غسله اليسرى: "اللهم لا تعطني كتابي بشمالي ولا من وراء ظهري ولا تجعلها مغلولة إلى عنقي وأعوذ بك من مقطعات النيران".
الثامن: ليمسح رأسه من الخضوع لغير الله ومن الكبرياء العارضة له إذ عدّ نفسه شيئا، وليقل: "الله غشّني برحمتك وبركاتك وعفوك ومغفرتك".
التاسع: ويمسح رجليه من المشيء إلى دار الغربة وأرض المذلّة (الدنيا)، ويطهرها أيضا عن المشي بالكبر، قال تعالى: "وَلاَ تَمْشِ فِي الأرْضِ مَرَحاً"(7).
ويمشي بقدم العبودية والهوان ليصدق عبوديته للرب الرحمن.
قال تعالى: "وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الأرْضِ هَوْناً"(8).
وعليه التصميم على الثبات في طريق الجهاد وميدان الجهاد الأصغر والأكبر والمشي على الصراط المستقيم، ويقول بلسانه: "اللهم ثبّت قدمي على الصراط يوم تزلّ فيه الأقدام واجعل سعيي فيما يرضيك عني".
من فقه الاسلام
س: زيد من الناس قال: إنه لا بد حال الوضوء من صبّ الماء على الوجه غرفتين فقط والثالثة تبطل الوضوء، فهل هذا صحيح؟
ج: غسل أعضاء الوضوء مرة واجب والثانية جائزة والأزيد من ذلك غير مشروع ولكن المناط في تعيين عدد المرات هو القصد فلو صبّ عدة مرات قاصدا المرة الواحدة فقط فلا إشكال فيه.
س: ما هو رأيكم في الوضوء قبل دخول الوقت؟ وفي إحدى الاستفتاءات تفضلتم قائلين بأنه في صورة وقوع الوضوء في زمن قريب من أول وقت الصلاة تصح الصلاة به، فما هو المقدار الذي تقصدونه بالقرب من أول وقت الصلاة؟
ج: المناط هو الصدق العرفي على القرب من دخول وقت الصلاة فلا إشكال لو توضأ فيه لتلك الصلاة.
س: هل يجوز الوضوء لفريضة قبل دخول وقتها بنية الوجوب؟
ج: لا مانع من الوضوء لإقامة الفريضة إذا كان قبيل دخول وقتها بنية الوجوب.
س: هل الوضوء متسحب في نفسه، وهل يصح الوضوء بنية القربة قبل دخول وقت الصلاة ثم الصلاة بذلك الوضوء؟
ج: الوضوء لغرض الكون على الطهارة مستحب ومطلوب شرعا، وتجوز الصلاة فيه بالوضوء الاستحبابي.
س: ما هو حكم من كان جاهلا ببطلان وضوئه وعلم بذلك بعد فراغه؟
ج: تجب عليه إعادة الوضوء وكذا إعادة ما أتى به من الأعمال المشروطة بالطهارة كالصلوات.
س: هل تجفيف الرطوبة بعد الوضوء مكروه، وفي المقابل هل يستحب عم التجفيف؟
ج: إذا عيّن لذلك العمل منديلا أو قطعة قماش خاصة فلا إشكال فيه(9).
قال العارف السعيد القاضي سعيد القمي رضي الله عنه: وهو (أي الطهور) أمّا الماء الذي هو سرّ الحياة التي هي العلم ومشاهدة الحيّ القيوم.
قال الله تعالى: "وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُوراً * لِنُحْيِيَ بِهِ"(10).
وقال جل وعلا: "وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ وَيُذْهِبَ عَنْكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ"(11).
وأما التراب الذي هو أصل نشأة الإنسان قال عزّ من قائل: "مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ"(12).
وقال جل جلاله: "فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً"(13).
وذلك لتتفكر في ذاتك لتعرف من أوجدك ومما أوجدك ولم أوجدك، فتخضع له وترفع التكبّر من رأسك لأن التراب هو الأصيل في الذّلة والمسكنة.
قال الشهيد الثاني قدس سره: فأمّا الطهارة، فليستحضر في قلبه أن تكليفه بغسل الأطراف الظاهرة وتنظيفها لاطلاع الناس عليها ولكون تلك الأعضاء مباشرة للأمور الدنيوية منهمكة في الكدورات الدّنيّة فلأن يطهر مع ذلك قلبه الذي هو موضع نظر الحق تعالى فإنه لا ينظر إلى صوركم ولكن ينظر إلى قلوبكم... ولأنه الرئيس الأعظم لهذه الجوارح والمستخدم لها في تلك الأمور المبعدة عن جنابه تعالى وتقدّس أولى وأحرى.
وليعلم من تطهير تلك الأعضاء عند الاشتغال بعبادة الله تعالى والاقبال عليه والالتفات عن الدنيا بالقلب والحواس لتلقي السعادة في الأخرى، إن الدنيا والآخرة ضرّتان كلما قربت من إحداهما بعدت عن الآخرى، فلذلك أمر بالتطهير من الدنيا عند الاشتغال والاقبال على الأخرى.
فأمر في الوضوء بغسل الوجه لأن التوجه والاقبال بوجه القلب على الله تعالى به، وفيه أكثر الحواس الظاهرة التي هي أعظم الأسباب الباعثة على مطالب الدنيا فأمربغسله ليتوجه به وهو خال من تلك الأدناس... ثم أمر بغسل اليدين لمباشرتهما أكثر أحوال الدنيا والدنية والمشتهيات الطبيعة، ثم يمسح الرأس لأن فيه القوة المفكرة التي يحصل بواسطتها القصد إلى تناول المرادات الطبيعية. وتنبعث الحواس إلى الاقبال على الأمور الدنيوية المانع من الاقبال إلى الآخرة السنية.
ثم يمسح الرجلين لأن بهما يتوصّل إلى مطالبه ويتوصل إلى تحصيل مآربه على نحو ما ذكر في باقي الأعضاء...
وأمر في الغسل بغسل جميع البشرة لأن أدنى حالات الإنسان وأشدّها تعلقا بالملكات الشهوية حالة الجماع...
ولهذا قال صلى الله عليه وآله وسلم: "إن تحت كل شعرة جنابة".
خلاصة
- هناك مراتب للطهارة:
1- مرتبة الظاهر.
2- تطهير الجوارح من المعاصي.
3- تحسين الباطن بالأخلاق.
5- تطهير القلب، وهناك مراتب أخرى للطهارة.
- هناك آداب عديدة عند التوجه إلى الماء أو التراب، منها أن الماء مظهر لرحمة الله، كن مخلصا مع الله كصفاء الماء، عاشر خلق الله ولا تتأثر بعاداتهم وتغيّر صفاءك كما الماء، التيمم إشارة إلى ذّل النفس.
- من آداب الوضوء، التوجه إلى القبلة، أن تقف للوضوء في مقام الحمد لله، ليعلم أن غسل الظاهر إشارة لغسل الباطن، المضمضة تطهير للسان من قبائحه، الاستنشاق إخراج التكبّر، غسل الوجه تذكير له في تحصيل بياض الوجه عند الله يوم القيامة، غسل اليدين من الحول والقوّة إلا بالله، وليتذكر يوم القيامة ومواقفها وأنه ينبغي أن يكون من أصحاب اليمين، ويمسح رجليه من المشي إلى دار الدنيا وليثبت على الحق.
المصادر :
1- النمل:61
2- هود:56
3- ال عمران:92
4- الزمر:60.
5- عبس:40-41.
6- الحاقة:25.
7- الإسراء:37.
8- الفرقان:63.
9- أجوبة الاستفتاءات، م.س، ص35، وما بعدها.
10- الفرقان:48-49.
11- الأنفال:11.
12- طه:55.
13- النساء:43.
source : rasekhoon