ولد فی فلسطین سنة 1965 م من أسرة حنفیة المذهب، حاصل على شهادة البکالوریوس فی الهندسة المدنیة والماجستیر فی ادارة الانشاءات والدکتوراه فی الادارة العامة. دفعه اطلاعه على بعض کتب الوهابیة التی تهاجم مذهب أهل البیت (علیهم السلام) إلى قراءة بعض کتب الشیعة، ثم التحقق مما جاء فیها من صحاح السنة، وهو الأمر الذی قاده إلى اعلان تشیعه بعد بحث مستفیض طال سنتین.
د. اسعد وحید القاسم
یقول الدکتور أسعد: بدأت بدراسة الخلاف المذهبی فی عام 1987 م أیام دراستی الجامعیة فی الفیلیبین، بعد ما بدأت الاحظ تلک الحملات التکفیریة المسعورة التى کان یشنها البعض ضد الشیعة والتشیع.
ولم یکن عندی لغایة ذلک الحین أی اهتمام للاطلاع على مثل هذه المسائل الخلافیة لعدم شعوری بأی حاجة لمعرفتها، وکل ما کنت أعرفه من الشیعة أنّهم مسلمون وإن کانوا یختلفون عن أهل السنة فی بعض المسائل التی لا تستوجب تکفیرهم، کتفضیلهم لعلیّ (علیه السلام) على باقی الصحابة واهتمامهم الکبیر بزیارة أضرحة الأئمة. وکنت لا أرى أی داعی للبحث عن الفرق بین الشیعة والسنة، لاننی کنت اعتبر هذه الأبحاث دخولا فی متاهات قد لا توصل إلى أی نتیجة.
الایمان بمبدأ التعامل الموضوعی بین المذاهب:
کان الدکتور أسعد وحید القاسم یعتقد بأن یتوجه أصحاب أی انتماء مذهبی إلى من یخالفهم فی الرأى أو المعتقد من منطلق العمل على حل مشکلة مشترکة وهی البحث عن الحق، وأن یحترم کل من الطرفین الآخر، لیکون الحوار القائم بینهم حواراً موضوعیاً وبعیداً عن التعصب والانانیة، وذلک لتتهیأ فیما بینهم أجواء هادئه فیتمکنوا فی ظلالها أن یحصلوا على رؤیة واضحة إلى الحقائق، لأن التمحور حول الذات والتعصب الناتج من التبعیة العمیاء یمزّق جمیع الصلات بین أصحاب المذاهب المختلفة ویدفع کل صاحب انتماء إلى التعصب الأعمى لما عنده، وبهذا تتحول الساحة الاسلامیة إلى ساحة ممزقة تمتص طاقات هائلة وتهدر قدرات کثیرة فی الوقت الذی یمکن الانتفاع من هذه الطاقات والقدرات فی مسألة البناء والتطور والتقدم فی جمیع الاصعدة.
إلاّ أن بعض أتباع المذهب الوهابی أنکروا على الدکتور أسعد ذلک، ثم حاولوا التضییق علیه من کل جانب من أجل أن یتخلى عن هذا النمط من التفکیر المنفتح.
فیقول الدکتور قاسم: وکان معنى ذلک أنّه یجب علیَّ إمّا أن أکون سنیاً مکفراً للشیعة، وإمّا أن أکون شیعیاً معتقداً بکل ما یعتقدون،وهکذا کانوا یلحون علیَّ دائماً بأن اختار طریقاً واضحاً لیس فیه مزج أو وسطیة على رأیهم. وکانوا یوزعون دائماً کتباً على الطلبة، تکفّر الشیعة وتجعل منهم خطراً على الأمة أسوأ من خطر الیهود.
وهکذا تولّد فی داخلی حافز للتقصی والبحث، لأجد جواباً للعدید من القضایا والمسائل التی اُثیرت حول تاریخنا الإسلامی، ولم أجد لها جواباً مقنعاً وخصوصاً فی ما یتعلق بمسألة الخلافة ونظام الحکم فی الإسلام.
اقتطاف ثمار البحث حول التشیع:
بعد ما قرأ الدکتور أسعد الکتب العدیدة المضادة للشیعة، بدأ بقراءة بعض الکتب الشیعیة لیرى جوابهم على تلک المسائل وخصوصاً کتاب (المراجعات) الذی ینقل حواراً لکاتبه الشیعی مع عالم سنی من الأزهر.
فیقول الدکتور أسعد فی هذا المجال: وأشد ما لفت انتباهی فی هذا الکتاب وغیره من الکتب الشیعیة هو استدلالها على ما تدعی بآیات قرآنیة وأحادیث موثقة عند أهل السنة لاسیما فی صحیحی البخاری ومسلم. ولشدة قوّة وضوح بعض الروایات التی استدل علیها من صحیح البخاری، دفع ذلک بعض أصدقائی من دعاة الوهابیة إلى القول بأنّه لو وجدت بحق مثل هذه الروایات فی صحیح البخاری لاستعدوا أن یکفروا بهذا الکتاب الجامع الصحیح کله کما یعتبره العلماء من أهل السنة، وحیث أنّه لم یکن متوفراً لدى أی أحد منا نسخة من هذا الکتاب، فبحثت حینها حتى وجدت نسخاً منه فی معهد للدراسات الإسلامیة فی إحدى الجامعات الفیلیبینیة، وعکفت على دراسته للتحقق من مصادر الروایات الهامة التی استدل بها، حیث وجدتها جمیعاً کما اشیر إلیها. وحینئذ فقط تیقنت من صحة دعوى الشیعة القائلة بخلافة الأئمة الاثنی عشر من أهل البیت (علیهم السلام) ابتداءاً بعلیّ (علیه السلام) وانتهاء بالمهدى عجل الله فرجه الشریف.
اجتیاز مرحلة التغییر المذهبی:
وحول کیفیة تغییر الانتماء إلى التشیع وترک المذهب السنی یقول الدکتور اسعد: لم أشعر منذ البدایة أنه کان علیَّ أن أترک مذهبی السنی، ولا أعتقد أنی ترکته، وما أقصد أنّ إیمانی فی بدایة الأمر بأحقیة أهل البیت (علیهم السلام) بخلافة النبیّ(صلى الله علیه وآله)لم یعنْ ترکی لمذهبی السنی، وإنما اعتبرته تعدیلا لمعلوماتی التاریخیة، وتصحیحاً لمساری الإسلامی.
فإذا کان المذهب السنی یعنى هو الأخذ بالسنة النبویة، فإن تمسکى بها قد أزداد بتعرفی على طریق أهل البیت (علیهم السلام) ، لأنّهم أقرب الناس إلى هذه السنة النبویة.
وعلى رغم أن من حولی أخذوا ینادونی بالشیعی، فلم أکترث لذلک، بل لم أجد بأساً فیه، لأنه لم یکن عندی عقدة مسبقة من هذه التسمیة.
لأننی لا أرى تقسیم المسلمین على أساس المذاهب، وإنّما على أساس صدق التوجه واصالة العمل واخلاصه، فیکون عندنا إما إسلام ظاهری موروث لیس فیه سوى الشعائر الفارغة من المعنى لمن یقوم بها وسوى التعصب الأعمى لها، وإمّا إسلام واقعی یکون أتباعه مستسلمین بالروح والقلب لکل ما هو حق ویعملون به بکل حبّ وإخلاص لا یعرفون للتعصب طریقاً.
ردود فعل الأسرة والمجتمع:
یقول الدکتور أسعد حول ما لاقاه من ردود فعل أسرته ومجتمعه: لم أفکر لحظة کیف سیکون رد فعل أسرتی ومجتمعی، لأن المسألة هنا شخصیة جداً، ولا اعتبار فیها سوى ما یراه العقل وعلى ذلک یحاسبنا الله سبحانه وتعالى، فلا الأسرة ولا القبیلة تشفع لأحد یوم الحساب ولحسن حظی على کل حال، فإنّ أسرتی وأقاربی کانوا متفهمین جداً عندما عرفوا بالأمر وتربطنی بهم إلى الآن علاقة حمیمة.
وأما بالنسبة لرد فعل المجتمع، فنحن ما زلنا مجتمعات یسیطر علیها التفکیر القبلی والتعصب الدینی والمذهبی والتحول عن الدین أو المذهب لا یزال مرفوضاً من حیث المبدأ ویبغض غالباً من یفعله، فالدین والمذهب فی مجتمعاتنا من الأمور التی تورث، والقلیل النادر جداً من یضعها تحت مجهر الدراسة والتمحیص، فلهذا خسرت بعض الأصدقاء إلاّ أننی کسبت آخرین، وفیهم کثیر من النخب المتعلمة مما یدعو إلى التفاؤل، فالثقافة والوعی تجاه هذه القضایا یحتاجان إلى بعض الوقت.
مؤلفاته:
1 ـ "أزمة الخلافة والامامة وآثارها المعاصرة": صدر عام 1418 هـ، عن دار المصطفى لاحیاء التراث.
ویشمل هذا الکتاب على أربعة أقسام وهی:
أ- موقف التشریع الاسلامی من مسألة الخلافة والإمامة.
ب-استعراض الواقع التاریخی لدولة الخلافة والإمامة فی صدر الإسلام.
ت- منهج فی الوصول لمعرفة هویة الخلفاء والأئمة الذین ارادهم الله لهذا المنصب.
ث- آثار أزمة الخلافة والإمامة على شریعة الإسلام وواقع المسلمین على مر العصور.
2 ـ "حقیقة الشیعة الاثنی عشریة": صدر عام 1421 هـ عن مؤسسة المعارف الإسلامیة.
وهو بحث یعالج بعض المسائل العقائدیة من قبیل: الإمامة، عدالة الصحابة، الشیعة والقرآن الکریم، الشیعة والسنة النبویة المطهرة، الزواج الموقت ومسألة الإمام المهدی المنتظر عج الله فرجه الشریف والفتن.
وقد قام السید محمد جواد المهری بترجمة هذا الکتاب إلى اللغة الفارسیة نُشرته مؤسسة المعارف الإسلامیة ـ قم.
3 ـ "تحلیل نظم الادارة فی الاسلام": رسالته للدکتوراه.
وقفة مع کتابه: (أزمة الخلافة والإمامة وآثارها المعاصرة)
عندما تفرّط الاُمة بما جاءها من العلم، وتضیع البیّنات التی بلّغها الرسول إلیها عن الله سبحانه وتعالى، یحدث الاختلاف والبغی وتنقسم الأمة إلى أهل حق وأهل باطل.
وعندما تدعی الاُمة تقدیم المصلحة وتضرب النص الإلهی، یغیر الله ما بها من نِعَمْ فیسلبهم إیاها لظلمهم وادعاءهم الفهم والتقدم على التخطیط الالهی الذی هو من النعم المحضة على الاُمم.
وعندما تُتبع الأهواء وتُبتدع الأحکام یحدث الضلال والانحراف والتشرذم، وتتوالى الأزمات وتتتابع الفتن وتبقى آثارها السیئة الى ما یشاء الله من الزمان.
وهذا ما حصل لأُمّة الإسلام عندما اجتهد جماعة مقابل النصوص الکثیرة وأدعوا أنهم یخافون الفتنة وهم فی الواقع اتبعوا أهواءهم القبلیة فی حب الرئاسة ووقعوا فی الفتنة، فنصبوا أنفسهم أئمة للناس وخلفاء للرسول(صلى الله علیه وآله) وتبعتهم الأمة على ذلک، وترکت من أوصى لهم الرسول(صلى الله علیه وآله) بعد أن اصطفاهم الله سبحانه، فلاقت الغی والازمات وفقدت الرشاد والخیرات وتوالى علیها الحکام الظالمون الذین احتلبوا خیراتها واهتضموا صلحائها، فضاعت معالم الدین والشریعة وسادت الجاهلیة والفوضى اُمور المسلمین، فکثر الدس والتدلیس فی النصوص والتاریخ وساد التقدیس لمن تظاهر بالدین ولو على حساب النبیّ(صلى الله علیه وآله) والمعصومین من أهل بیته (علیهم السلام) ، وانقسمت الاُمة الى فرق ومذاهب ما أنزل الله بها من سلطان.
ماهیة وجوهر الخلافة والامامة:
ینقل الکاتب تعریف أهل السنة والشیعة للخلافة والائمامة فیقول: "یرى أهل السنة أنّ الخلافة والإمامة فی جوهرها منصب سیاسی وتنفیذی لتطبیق حدود الشریعة وحفظ مصالح العباد ومحاربة الأعداء، ولا تقع على عاتق هذا المنصب مسؤولیة حفظ معالم الدین بتفسیر ما غمض من حقائقه أو تبیان حدوده وغیر ذلک من الأمور المتعلقة بفهم الشریعة وتفهیمها کما کان یفعل الرسول(صلى الله علیه وآله).
ویبیّن الماوردی العلاقة بین الدین والسلطان بقوله: "فلیس دین زال سلطانه إلاّ بدلت أحکامه، وطمست أعلامه، وکان لکل زعیم بدعة، ولکل عصر فیه وهیة أثر، وکما أنّ السلطان إن لم یکن على دین تجتمع به القلوب حتى یرى أهله الطاعة فیه فرضاً، والتناصر علیه حتماً لم یکن للسلطان لبث، ولا لأیامه صفو، وکان سلطان قهراً ومفسد دهر.
ومن هذین الوجهین وجب إقامة إمام یکون سلطان الوقت وزعیم الأمة فیکون الدین محروساً بسلطانه، والسلطان جاریاً على سنن الدین وأحکامه"(1)
وبالرغم من هذا التزاوج الواضح بین الدین والدولة بحیث أنّ صلاح أحدهما لا یکون إلاّ بصلاح الآخر، فإنّ موقع النظر فی مسألة ولایة أمر المسلمین المتمثلة بالخلافة والإمامة لا ینسجم مع أهمیتها العظمى هذه ویصنفها العلماء من أهل السنة لیس فقط ضمن فروع الدین وأحکام الفقه، وإنّما أیضاً یحثون على عدم الخوض بالکلام والبحث فیها لما قد یجلب ذلک من انتقاد بحق الخلفاء لا سیما الأوائل منهم!
یقول الغزالی: "إعلم أنّ النظر فی الإمامة لیس من المهمات، ولیس أیضاً من فن المعقولات (بمعنى أنه لیس من العقائد) بل من الفقهیات. بل إنها مثار التعصبات والمعرض عن الخوض فیها أسلم من الخائض فیها وإن أصاب، فکیف إذا أخطأ"(2).
وقد انطلق هذا الاعتبار بفرعیة الخلافة والإمامة عند أهل السنة وتهمیش موقعها ضمن تعالیم الدین من اعتقادهم بعدم تدخل الشریعة من الأساس بتعیین مَنْ یخلف النبیّ(صلى الله علیه وآله) وإنما یرون أنّ هذا الأمر قد أوکل إلى الصحابة ابتداءاً.
وإلى الناس فی کل عصر لیختاروا أولیاء أمورهم استناداً الى قوله تعالى: (وأمرهم شورى بینهم) (3)
بینما یرى الشیعة أنّ الإمامة منصب الهی واستمرار للنبوة فی وظائفها وإن کان الإمام لا یوحى إلیه، وهی بهذا المفهوم أسمى من مجرد القیادة والزعامة فی أمور السیاسة والحکم، ولا یمکن الوصول إلیها عن طریق الشورى أو الانتخاب، بل لابدّ أن یکون تنصیب الإمام بتعیین من الله سبحانه وتعالى على لسان نبیه(صلى الله علیه وآله).
وعلیه، فالشیعة یعتبرون الإمامة أصلا من أصول الدین ولا یکتمل الایمان إلاّ بالاعتقاد الصادق بإمامة الأئمة المعینین من الله ورسوله الذین لا یخلو منهم قائم بأمر الله فی کل زمان وعصر یهدی الناس ویحفظ الدین: (إِنَّمَآ أَنتَ مُنذِرٌ وَ لِکُلِّ قَوْم هَاد) (4)
وقوله تعالى: (یَوْمَ نَدْعُواْ کُلَّ أُنَاسِم بِإِمَـمِهِمْ) (5)، وقول الرسول(صلى الله علیه وآله):
"من مات ولم یعرف إمام زمانه مات میتة جاهلیة"(6) إنّما هی للتأکید على أن أهداف رسالة الإسلام بعد رحیل المصطفى(صلى الله علیه وآله) لا یمکن ان تتحقق إلاّ من خلال إمامة الخلفاء الهادین المرشدین".
هویة الخلفاء والائمة:
بعد قول أهل السنة بعدم وجود نصوص فی تعیین من یخلف النبی(صلى الله علیه وآله) أو فی طریقة اختیاره وشروط انعقاد البیعة له، فإنّهم ذهبوا للاستدلال على ذلک بأقوال الصحابة وأفعالهم فی تشریع القوانین ووضع النظریات فی هذه المسائل. وهم یجمعون على کل حال على الاعتقاد بأنّ الإمامة الحقة تمثلت بخلافة أبی بکر وعمر وعثمان وعلیّ على حسب ترتیب أفضلیتهم عندهم وسموهم بالخلفاء الراشدین. ویعتبرون أیضاً صحة وشرعیة الخلفاء "غیر الراشدین" ممن جاءوا بعدهم کالخلفاء الأمویین والعباسیین والعثمانیین...
أمّا الشیعة فیعتقدون أنّ الخلافة الحقة قد نُصّ علیها بأوثق الأدلة وأوضح العبارات فی علیّ بن أبی طالب ابتداء. والأئمة من أهل البیت (علیهم السلام) بصورة عامة، وقد استدلوا بحدیث الثقلین، وآیة التطهیر، وآیة المباهلیة، وحدیث السفینة وغیرها.
وقد وصلت الخلافة حسب الواقع التاریخی الى أمثال معاویة ویزید الذین قلبوا حقائق الإسلام رأساً على عقب، وارتکبوا المنکرات والموبقات کشرب الخمر وقتل النفس المحرمة ولعن الإمام علیّ (علیه السلام) على المنابر واستباحة المدینة وقذف الکعبة بالمنجنیق واحراقها، وتوجوا جرائمهم بذبح بیت أهل النبوة (علیهم السلام) وعلى رأسهم الإمام الحسین (علیه السلام) فی کربلاء.
مقیاس لمعرفة الخلفاء والائمة:
یتخذ الکاتب أحد الأحادیث الشریفة الصحیحة الواردة عن النبیّ(صلى الله علیه وآله)مقیاساً لمعرفة الأئمة الواجبی الطاعة وهو: "من مات ولم یعرف إمام زمانه مات میتة جاهلیة"، أو "من مات بغیر إمام مات میتة جاهلیة"(7).
وطاعة أولی الأمر واجبة على کل مسلم کونها امتداداً لطاعة الله ورسوله (یَـأَیُّهَا الَّذِینَ ءَامَنُواْ أَطِیعُواْ اللَّهَ وَأَطِیعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِى الاَْمْرِ مِنکُمْ) (8)، ومعنى الحدیث أنّ الخسران الاُخروی سیکون نصیب من مات وهو لم یطع ولی الأمر أو لم یبایعه أو لم یعرفه.
وطبق الاستاذ أسعد القاسم هذا الحدیث النبوی الشریف على خلافة أبی بکر وعلیّ (علیه السلام) .
1 ـ خلافة أبی بکر:
امتنعت فاطمة الزهراء سلام الله علیها إبنة الرسول(صلى الله علیه وآله) وزوج علیّ (علیه السلام) عن مبایعة أبی بکر إلى أن ماتت وهی على هذه الحال، بل وهی غاضبة علیه فأوصت أن لا یصلی علیها، ولا حتى أن یحضر دفنها کما أخرج البخاری فی الصحیح: "فغضبت فاطمة بنت رسول الله(صلى الله علیه وآله) فهجرت أبابکر، فلم تزل مهاجرته حتى توفیت وعاشت بعد رسول الله(صلى الله علیه وآله) ستة أشهر... فلما توفیت، دفنها زوجها علیّ لیلا، ولم یأذن بها أبابکر، وصلى علیها"(9)
ونحن بهذا المثال أمام احتمالین لا ثالث لهما:
فإمّا أن یکون أبو بکر هو الخلیفة الواجب الطاعة فتکون فاطمة قد ماتت میتة جاهلیة. وإمّا أن فاطمة لم تمت میتة جاهلیة، فیکون أبو بکر لیس بخلیفة واجب الطاعة.
وبالنظر الى الاحتمال الأول، نجد أن الزهراء(علیها السلام) من بین الذین لم یتطرق الى مسألة بشارتهم بالجنة أدنى شک، وقد أنزل سبحانه وتعالى سورة الانسان بکاملها فی هذا الصدد.
وهی التی أخبر الرسول(صلى الله علیه وآله): "فاطمة سیدة نساء أهل الجنة"(10)، وقوله(صلى الله علیه وآله)کذلک: "یا فاطمة ألا ترضین أن تکونی سیدة نساء المؤمنین أو سیدة نساء هذه الامة"(11)، وهی التى یغضب النبیّ(صلى الله علیه وآله) لغضبها، وبالتأکید على کل من یغضبها لقوله(صلى الله علیه وآله): "فاطمة بضعة منی، فمن أغضبها أغضبنی"(12)، ولیس مهماً هنا النظر فیمن أغضب فاطمة بقدر ما هو مهم معرفة أن من یغضب الله ورسوله لغضبها، لا یمکن بأی حال من الأحوال أن تکون میتتها جاهلیة والعیاذ بالله، وهی من الذین نزل بحقهم: (إِنَّمَا یُرِیدُ اللَّهُ لِیُذْهِبَ عَنکُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَیْتِ وَ یُطَهِّرَکُمْ تَطْهِیراً ) (13)
فلا یبقى أمامنا سوى الأخذ بالاحتمال الثانی.
خلافة علی:
کان تولی الإمام علیّ (علیه السلام) کما یقول المودودی: "تقول الروایات الصحیحة کلها إن صحابة رسول الله(صلى الله علیه وآله) وغیرهم من أهل المدینة راحوا إلیه، وقالوا له إنه لا یصلح الناس إلاّ بإمره، ولابدّ للناس من إمام، ولا نجد الیوم أحق بهذا الأمر منک" وحینما تولى الإمام علی (علیه السلام) أمور المسلمین فإنه ورث من سلفه عثمان صعوبات کثیرة، وواقعاً فی غایة الفساد والانحراف، لا سیما التی حدثت فی الدولة الإسلامیة وخروج البعض علیه، وکان من أبرز الخارجین عن طاعة الإمام هما عائشة ومعاویة.
فأما عائشة، فقد تنبأ النبیّ(صلى الله علیه وآله) بخروجها عن طاعة إمام زمانها قائلاً: "کأنی باحداکن قد نبحها کلاب الحوأب وإیاک أن تکوینها یا حمیراء"(14). وفی روایة اخرى، قال النبیّ(صلى الله علیه وآله): "لیت شعری، ایتکن صاحبة الجمل الادئب تسیر حتى تنبحها کلاب الحوأب، یقتل عن یسارها، وعن یمینها خلق کثیر"(15). وفی روایة ثالثة قال النبیّ(صلى الله علیه وآله): "یا حمیراء کأنی بک تنبحک کلاب الحوأب، تقاتلین علی وأنت له ظالمة"(16)
ومن تنبؤات النبیّ(صلى الله علیه وآله) بشأن الفتنة التى أحدثتها عائشة ما أخرجه البخاری فی صحیحه، عن عبد الله قال: "قام النبیّ(صلى الله علیه وآله) خطیباً، فأشار نحو مسکن عائشة فقال: ها هنا الفتنة، ها هنا الفتنة، ها هنا الفتنة من حیث یخرج قرن الشیطان"(17)
وأمّا معاویة، فقد کان تنبؤ الرسول(صلى الله علیه وآله) ببغیه وعدوانه على إمام زمانه من المسلمات التاریخیة. فعن خالد بن العربی قال: دخلت أنا وأبو سعید الخدری على حذیفة فقلنا: حدثنا ما سمعت من رسول الله(صلى الله علیه وآله) فی الفتنة.
قال حذیفة: قال رسول الله(صلى الله علیه وآله): دوروا مع الکتاب حیث دار. فقلنا: فاذا اختلف الناس، فمع من نکون؟ فقال: انظروا الفئة التی فیها ابن سمیة (یعنی عمار بن یاسر) فالزموها، فانه یدور مع کتاب الله. ثم قال حذیفة: سمعت رسول الله(صلى الله علیه وآله)یقول لعمار: یا أبا الیقظان لن تموت حتى تقتلک الفئة الباغیة عن الطریق(18)
وفی صحیح البخاری، قوله(صلى الله علیه وآله): "ویح عمار، تقتله الفئة الباغیة عمار یدعوهم إلى الله، ویدعونه الى النار"(19)
وقد صدقت نبوءة الرسول(صلى الله علیه وآله)هذه عندما استشهد عمار فی موقعة صفین وهو یقاتل الأمویین تحت رایة الإمام علیّ (علیه السلام) .
فهل بعد هذا القول من ریب حول معاویة ومصیره؟، فکلمات النبیّ(صلى الله علیه وآله) لا تحتمل أی معان آخر، فعمار ومن معه طریقهم إلى الله، وأعدائهم البغاة الخارجین عن طاعة إمام زمانهم طریقهم الى النار.
ولم یکتف معاویة بالتمرد على الإمام، بل نصبّ نفسه خلیفة خلال عهد خلافة علی (علیه السلام) ، وقد بایعه أهل الشام على ذلک، ثم هاجم مصر واقتطعها من خلافة الإمام کما هاجم مناطق اخرى عدیدة فی الجزیرة العربیة وغرب العراق، ویقول النبیّ(صلى الله علیه وآله)فی هذا النوع من التجرأ: "إذا بویع لخلیفتین فاقتلوا الآخر منهما"(20)
آثار أزمة الخلافة والإمامة على واقع المسلمین:
کان لمسألة الصراع على إمامة المسلمین بعد وفاة النبیّ(صلى الله علیه وآله) والتی جاءت نتیجة لحرص واجتهاد بعض الصحابة حول مسألة الزعامة والامارة فی مقابل النصوص الواضحة والکثیرة التی خلفها النبی(صلى الله علیه وآله) لأمته بتعیین علیّ بن أبی طالب (علیه السلام) ولیاً وقائداً لهذه الأمة بعد رحیله الى دار الخلود، أکبر الآثار على واقع المسلمین ومست أحکام الدین فحرفتها فی کثیر من المواقع وسارت بها الى حیث ضلال المسلمین وضیاع معالم الدین وأرکانه، نتیجة کثرة الدس والتحریف فی الحدیث النبوی الشریف وتوجیه الوقائع التاریخیة بما یخدم حفظ ماء وجه من حکم بعد النبیّ(صلى الله علیه وآله)ولو على حساب ماء وجه النبیّ(صلى الله علیه وآله) نفسه أو على حساب تضییع وتشویه أصل الدین.
کما قدس الصحابة ورفع من شأنهم وصاروا نقله الدین وامنائه ولا یجوز المس بعدالة أحد منهم، ومقابل ذلک حطّ من شأن أهل البیت: الذی رفع الله ورسوله(صلى الله علیه وآله) من شأنهم حسداً وبغیاً، وتوجیهاً لاطروحة الخلافة على حساب الارادة الالهیة فی تعیین الائمة الاثنا عشر من آل البیت (علیهم السلام) قادة للامة وهداة لسبیل الحق.
ومن هنا تفتتّت الأمة الى فرق ومذاهب عقائدیة وفقهیة لا یمکن حصرها، فصار کل من یأتی بقول أو رأی یأخذ به بعد أن ضیعت الأمة المصادر الأصلیة والقادة الحقیقیین الذین اصطفاهم الله سبحانه وتعالى.
وکان لهذه الازمة آثار استمرت الى عصرنا الحاضر، وهی مشاکل تدخل فی صمیم الإسلام ولیست آثاراً جانبیة یمکن تجاوزها وتلافی ضررها.
ونلقی الضوء هنا على بعض ما أورده الکاتب:
1 ـ عزل الدین عن الدولة: یظهر الکاتب رأیه فی هذه المسألة فیقول:
"یرى عامة من المسلمین أنّ فصل الدین عن الدولة قد أدخل الى عالمنا الإسلامی عام 1924م عندما تم القضاء على الخلافة العثمانیة، وهذا الکلام لو صح فإنّما یصح على الدین الظاهری الصوری الذی کان یدین به السلاطین العثمانیون کما ورثوه من أسلافهم، وأما إذا تحدثنا عن الإسلام المحمدی باصالته وواقعیته، فقد تم فصل روحه وعمقه عن حیاة المسلمین منذ أن تنازع من تنازع من الصحابة فی السقیفة، ثم اکتمل هذا الفصل وبصورة واقعیة وتامة باعتلاء معاویة بن أبی سفیان عرش الخلافة والحکم، وتحویل هذا المنصب أداة لتحقیق أحلام جاهلیة، وفرصة للاستغراق فی المزید من الملذات واللهو. وبالطبع، فکل ذلک على حساب نشر قیم الإسلام وتعالیمه الأصیلة....
ویقرر المرحوم الغزالی أنّ عزل الدین عن الدولة فی المجتمع الإسلامی قد تم منذ أمر بعید بقوله: "ومن النکسات التی اصابت جماعة المسلمین وأوهنت قواهم من قدیم انفصال الحکم عن العلم، وسیر کل منهما فی مجرى اختص به..."(21)
ویفهم من ذلک أنّه یستحیل أن یتوفر عندنا نظام اسلامی دون أن یکون رأس هذا النظام من المسلمین العالمین بعقائد الإسلام وأحکامه، والمطبقین لتعالیمه، لیس فقط على مستوى الشعائر بل الأکثر اهمیة تطبیق العدالة الاجتماعیة وتجسید أخلاقیة الإسلام".
2 ـ شیوع الجهل والتخلف: سیطر على بلاد المسلمین شتى أنواع الجهل والتخلف، وکان الخلفاء وما جرى بینهم من حروب ومنازعات على الحکم الدور الکبیر فی تجهیل المسلمین، واعطائهم تلک الصورة المشوهة والمحرفة عن عقائد الاسلام ونظمه واحکامه، الأمر الذی حدث غالباً عبر ما وضع من أحادیث وادخل من اسرائیلیات، وتلوعب بتفسیر وتأویل الکتاب والسنة، وزور من حقائق التاریخ فضلاً عن سیادة العادات والتقالید البالیة وانتشار الاساطیر والخرافات".
ویتعرض الکاتب لبعض المجالات التی سادها الجهل والتخلف فیقول:
أ ـ الجهل والتخلف فی فهم القضایا التاریخیة:
"هناک الکثیر من الاحداث التاریخیة المهمة فی تاریخنا الإسلامی فهمت على غیر حقیقتها وزورت تفاصیلها، وشوهت صورتها حتى صارت کما نقلت إلینا وکأنها قضیة مختلفة تماماً عن واقعها الأصلی، ونأخذ ملحمة کربلاء کمثال:
فبالرغم من الأهداف النبیلة لهذه الملحمة الحسینیة، ودورها فی انقاذ الإسلام من ابتذال بنی اُمیة وسطوتهم، یکشف الغطاء عن وجههم الحقیقی المعادی للإسلام.
فإنّها تعرضت للکثیر من التحریفات والتشویهات من قبل کثیر من أبناء الاُمة على مر العصور، حیث یرى البعض أنّ الإمام الحسین الرجل المتسرع الذی یرمی نفسه الى التهلکة، ویرفض الاستماع الى نصائح البعض فی عدم الخروج عن طاعة ولی الأمر یزید بن معاویة.
ویلاحظ أیضاً اعتبار کثیر من المسلمین یوم ذکرى استشهاد الحسین مناسبة سارة، لا لمقتله (علیه السلام) ، وإنّما بحجة أن یوم العاشر من محرم هو نفس الیوم الذی أنقذ الله سبحانه وتعالى فیه النبیّ موسى (علیه السلام) من بطش فرعون، ولذلک فإنّ الأمویین تفننوا فی وضع المرویات التی فیها أخبار انقاذ العدید من الأنبیاء فی نفس هذا الیوم وثواب کبیر لصائمیه. ونجد بعض المسلمین یحتفلون فی العاشر من محرم بابتهاج وسرور، وکأنه عید کبیر من الأعیاد".
ب ـ الجهل والتخلف فی القضایا الاقتصادیة:
"فی الوقت الذی لا یزال فیه العلماء والمفکرون المسلمون یواجهون تحدیاً کبیراً فی استخلاص وبلورة نظام اقتصادی إسلامی قابل للتطبیق فی هذا العصر، فإنّه ولتعقیدات مذهبیة یجهل کثیرون من هؤلاء الأعلام فضلاً عن العوام أبسط بدیهیات هذا النظام کما سترى فی المثال التالی المتعلق بدفع ضریبة الخمس:
فبالنسبة لمصطلح الخمس فإنه وحسب دلیل القرآن الکریم (وَاعْلَمُواْ أَنَّمَا غَنِمْتُم مِّن شَىْء فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُو وَلِلرَّسُولِ وَلِذِى الْقُرْبَى...) (22). وکما فهمه العلماء السائرون على منهج أهل البیت (علیهم السلام) ، فإنه یعنی وجوب دفع خمس صافی الأرباح السنویة للإمام، وأما تلک التعقیدات المذهبیة التی أحدثت إشکالا کهذا، فتعود جذورها إلى الوقت الذی منع فیه الخلیفة أبوبکر حق فاطمة إبنة الرسول(صلى الله علیه وآله)من الخمس (وهو سهم ذوی القربى)، حیث ذهب المؤیدون لأبی بکر وخلافته منذ ذلک الحین الى اعتبار الخمس المقصود فی الآیة خاصاً بغنائم الحروب التی یتصرف بها حاکم المسلمین کائنا من کان.
وأما الشیعة، فإنّ من استحق علیه منهم دفع ضریبة الخمس، فانهم یدفعونها إلى العلماء المراجع الذین ینوبون عن الإمام المهدی فی غیبته، أو یصرفونها مباشرة فی موارده باذن منهم. وفی نسبة الخمس ما یکفی العلماء لتحقیق استقلالهم عن السلطات الحاکمة على مر الأزمنة".
ح ـ الجهل والتخلف فی القضایا الاجتماعیة:
"تعتبر المسائل المتعلقة بالزواج من أکثر القضایا حیویة فی أی مجتمع کان، وقد رأینا فی هذه الناحیة أخذ الزواج المؤقت کمثال:
فقد أجمع المسلمون فی فهمهم حول الحکم التی جعلت الشارع المقدس یبیح رخصة تعدد الزوجات فهم یرون فیها حلاً الهیاً لمشاکل کثیرة لا تخفى على أحد. وذلک بالرغم مما قد یرافق ممارسة هذه الرخصة من اشکالات ناجمة عادة من سوء التطبیق لا من حکمة التشریع.
ولکن مما لا یزال المسلمون مختلفین حوله هو دوام اباحة الزواج المؤقت والمعروف بزواج المتعة، والذی یراه المنطق والعقل السلیم المتحرر من أغلال بعض العقد الاجتماعیة المتوارثة حلاً لمشاکل عدیدة یخفق فی حلها الزواج الدائم أو تعذره فضلا عن تسیب العلاقات غیر المشروعة وذلک بالرغم أیضاً مما قد ینجم من اشکالات سوء التطبیق.
وعلى کل حال، فإنّ الضرورة المجمع علیها، والتی من أجلها شرع زواج المتعة، لا یمکن أن تکون محصورة بتلک الفترة والوجیزة فی حیاة النبیّ(صلى الله علیه وآله)، فالمشکلة الجنسیة لیست خاصة بعصر دون آخر، ولا بأماکن أو أقوام دون غیرها، لا بل إنّ المشکلة فی تفاقم مستمر فی کل مکان، إن لم تکن المشکلة الاجتماعیة الأولى هذه الأیام.
وإن کان رفض فکرة التوقیت فی الزواج نابعة من أسباب نفسیة، وعادات وتقالید راسخة لا محیص عنها، فلیکن ذلک، ولکن هذا لا ینبغی بأی حال من الأحوال، أن یکون دلیلا على حرمة هذا الزواج، فیوجد هناک أحیاناً من المسلمین ممن یأنفون الحکم والقانون (الالهی!) فی تعدد الزوجات، ولو أبقى التشریع على عادات وتقالید العرب الذین أول من نزل فیهم الإسلام، لما زلنا نرى ممارسة وأد البنات لغایة هذه الأیام! وإن کتبت لهن الحیاة فإنّهن غالباً یعشن مهانات ومحتقرات الى أبعد الدرجات.
أضف لکل ذلک أنه ما لا یناسب عادات وتقالید مجتمع ما، لا یعنی بالضرورة عدم ملائمته لعادات وتقالید المجتمعات الاخرى، والإسلام لم یأت لقوم دون آخرین وإنّما هو صالح لکل زمان ومکان بکل ما تعنی هذه الکلمات من معانی. فالمشکلة الجنسیة أصبحت هذه الأیام، وأکثر من أی وقت مضى أکبر من أن یکبتها أی حصن خلقی، أو وعظ إرشادی، أو حتى مرض الایدز الذی أصبح مرض العصر بدون منافس!".
المصادر :
1- الماوردی، أدب الدین والدنیا: 111.
2- أبو حامد الغزالی، الاقتصاد فی الاعتقاد: 234.
3- الشورى: 38
4- الرعد: 7
5- الاسراء: 71
6- صحیح مسلم، کتاب الامارة، باب وجوب ملازمة جماعة المسلمین: 4 / 517.
7- صحیح مسلم، کتاب الامارة، باب وجوب ملازمة جماعة المسلمین: 4 / 517.
8- النساء: 59
9- صحیح البخاری، کتاب المغازی، باب غزوة خیبر: 5 / 382.
10- صحیح البخاری، کتاب فضائل الصحابة، باب مناقب فاطمة: 5 / 75.
11- صحیح البخاری، کتاب الاستئذان، 8 / 202.
12- صحیح البخاری، کتاب فضائل الصحابة، باب مناقب فاطمة: 5 / 75.
13- الأحزاب: 33
14- ابن قتیبة الدینوری، الامامة والسیاسة: 1 / 82.
15- تاریخ ابن کثیر: 6 / 221.
16- العقد الفرید لابن عبد ربه: 3 / 108.
17- صحیح البخاری، کتاب الخمس، باب ما جاء فی بیوت ازواج النبی: 4 / 217.
18- مستدرک الحاکم: 2 / 148.
19- صحیح البخاری، کتاب الجهاد، باب مسح الغبار عن الراس: 4 / 52.
20- صحیح مسلم، کتاب الامارة: 4 / 519.
21- محمد الغزالی، مائة سؤال عن الاسلام: 2 / 351.
22- الانفال: 41
source : rasekhoon