اعتدال وتوازن بين الخير والشر
وهذا الإنسان عندما يفقد الإحساس بتسلّطه على نفسه، وامتلاكـه لزمامها فإنّه سوف يفقد في الحقيقة كلّ شيء.
وقد أكّدت الروايات على أن هناك ثلاثة وثلاثين ملكاً، ونفس العدو من الشياطين يحيطون بقلب الإنسان، وبينهما إرادة الإنسان. فهناك -اذن- اعتدال وتوازن بين القوّتين، والإرادة تقوم بدور اختيار أحد الجانبين.
فالشيطان يقبل عليك ليبرّر لك الاستسلام والاسترسال والاستمرار في طريق المعاصي، وهو يبرّر لك واقعك، ويوحي لك بأنّه أفضل واقع، فيمنعك من استغلال شهر رمضان المبارك، فتدخل فيه وتخرج منه دون أن تضيف سلوكاً حسناً الى سلوكك، ودون أن تعمد الى تغيير واقعك الفاسد.
إنّ علينا - على الأقل أن نقلع من ذنب من ذنوبنا، أو نغيّر عادة سيئة من العادات التي ألفناها، ونبدلها بعادة حسنة، ولنحاول في هذا الشهر الكريم أن نزرع في أنفسنا حبّ القرآن، والصلاة، والتبتّل..
source : sibtayn