في وصية الميت و ما يتعلق به
ينبغي أن لا يترك الإنسان الوصية مطلقا في الصحة و المرض و تتأكد في حال المرض و أن يخلص نفسه من حقوق الله تعالى و مظالم عباده و تبعاتهمفعن النبي صمن لم يحسن الوصية عند موته كان ذلك نقصا في عقله و مروته قيل يا رسول الله و كيف الوصية فقال إذا حضرته الوفاة و اجتمع الناس إليه قال اللهم فاطر السماوات و الأرض عالم الغيب و الشهادة الرحمن الرحيم إني أعهد إليك أني أشهد أن لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك و أن محمدا ص عبدك و رسولك و أن الساعة آتية لا ريب فيها و أنك تبعث من في القبور و أن الحساب حق و أن الجنة حق و ما وعد [وعدت] فيها من النعيم من المأكل و المشرب و النكاح حق و أن النار حق و أن الإيمان حق و أن الدين كما وصفت و أن الإسلام كما شرعت و أن القول كما قلت و أن القرآن كما أنزلت و أنك أنت الله الحق المبين و إني أعهد إليك في دار الدنيا أني رضيت بك ربا و بالإسلام دينا و بمحمد ص نبيا و بعلي وليا و بالقرآن كتابا
جنةالأمانالواقيةوجنةالإيمانالباقية ص : 8
و أن أهل بيت نبيك عليه و عليهم السلام أئمتي اللهم أنت ثقتي عند شدتي و رجائي عند كربتي و عدتي عند الأمور التي تنزل بي و أنت وليي في نعمتي و إلهي و إله آبائي صل على محمد و آله و لا تكلني طرفة عين إلى نفسي أبدا و آنس في قبري وحشتي و اجعل لي عندك عهدا يوم ألقاك منشورا فهذا عهد الميت يوم ثم يوصي بحاجته و الوصية حق على كل مسلم
قال الصادق عو تصديق هذا قوله تعالىلا يَمْلِكُونَ الشَّفاعَةَ إِلا مَنِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمنِ عَهْداو هذا هو العهد
و قال النبي صلعلي ع تعلمها أنت و علمها أهل بيتك و شيعتك فقد علمنيها جبرئيل ع
و ينبغي إذا حضره الموت أن يقرأ عنده القرآن خصوصا سورة يس و الصافات و يلقن الشهادتين و الإقرار بالنبي و الأئمة ع واحدا واحدا و كلمات الفرجو هي لا إله إلا الله الحليم الكريم لا إله إلا الله العلي العظيم سبحان الله رب السماوات السبع و رب الأرضين السبع و ما فيهن و ما بينهن و ما تحتهن و رب العرش العظيم و سلام على المرسلين و الحمد لله رب العالمين و الصلاة على محمد و آله الطيبين الطاهرين
و ينبغي أن يكتب على الحبرة و الأكفان كلها و الجريدتين فلان يشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أن محمدا رسول الله و الإقرار بالأئمة ع واحدا واحدا و لا يكتب بالسواد بل بالتربة الحسينية أو بالإصبع ذكر الصلاة عليه و هي خمس تكبيرات بينهن أربعة أدعية فيكبر المصلي فيقول الله أكبر أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أشهد أن محمدا عبده و رسوله ثم يكبر ثانيا قائلا اللهم صل على محمد و آل محمد و بارك على محمد و آل محمد و ارحم محمدا و آل محمد كأفضل ما صليت
جنةالأمانالواقيةوجنةالإيمانالباقية ص : 9
و باركت و ترحمت على إبراهيم و آل إبراهيم إنك حميد مجيد ثم يكبر ثالثا قائلا اللهم اغفر للمؤمنين و المؤمنات و المسلمين و المسلمات الأحياء منهم و الأموات و تابع بيننا و بينهم بالخيرات إنك مجيب الدعوات إنك على كل شيء قدير ثم يكبر رابعا داعيا للميت المؤمن بقوله اللهم هذا عبدك و ابن عبدك و ابن أمتك نزل بك و أنت خير منزول به اللهم إنا لا نعلم منه إلا خيرا و أنت أعلم به منا اللهم إن كان محسنا فزد في إحسانه و إن كان مسيئا فتجاوز عنه و احشره مع من كان يتولاه من الأئمة الطاهرين المعصومين و إن كان مخالفا معاندا دعا عليه و لعنه و إن كان مستضعفا قال اللهم اغفر للذين تابوا و اتبعوا سبيلك و قهم عذاب الجحيم و إن كان من لا يعرف مذهبه قال اللهم إن هذه نفس أنت أحييتها و أنت أمتها و أنت أعلم بسرها و علانيتها [و] فاحشرها مع من تولت و إن كان طفلا قال اللهم اجعله لنا و لأبويه فرطا ثم يكبر الخامسة و ينصرف و إن كان إماما لا يبرح حتى ترفع الجنازة و يقول ولي الميت أو من يأمره إذا أنزل الميت في قبره اللهم اجعلها روضة من رياض الجنة و لا تجعلها حفرة من حفر النار و يقول من يتناوله بسم الله و بالله و في سبيل الله و على ملة رسول الله ص اللهم إيمانا بكتابك هذا ما وعدنا الله و رسوله بك و تصديقا و صدق الله و رسوله اللهم زدنا إيمانا و تسليما
و يستحب أن يلقن الميت الشهادتين و أسماء الأئمة ع عند وضعه في القبر قبل تشريج اللبن عليه و كذا بعد انصراف الناس و أن يدعو للميت عند تشريج اللبن عليه و بعد دفنهبما روي عن الصادق عاللهم آنس وحشته و ارحم غربته و سكن روعته و صل وحدته
جنةالأمانالواقيةوجنةالإيمانالباقية ص : 10
و أسكن إليه من رحمتك رحمة يستغني بها عن رحمة من سواك و احشره مع من كان يتولاه
ثم يقرأ القدر سبعا و يهب أجره للميت و التوحيد إحدى عشرة مرة و يهب أجره للأموات
source : جنة الامان