وأفادت اکنا ان دار"نشر نو" للطباعة والنشر في ايران أصدرت نسخة من المصحف الشريف تضمّ 4 ترجمات قديمية للقرآن الکریم الی اللغة الفارسیة القدیمة المستندة الی تفسیر الطبري، وتفسير "السورأبادي" للقرآن، وتفسير أبوالفتوح الرازي، وتفسير کشف الأسرار.
وکان هذا الإصدار من إعداد الباحث القرآني الايراني "محمد رضا شریفی" حیث جمع الترجمات الفارسیة القدیمة وأعدّها للطباعة والنشر.
وترجمة الطبری للقرآن التی أصدرها شریفي مصدرها تفسیر الطبری للقرآن الکریم الذی یعود الی القرن الرابع للهجرة ومن إنجاز عدد من علماء ماوراء النهر الذین لم یعرف أحد منهم.
ومن میزات هذه الترجمة التی تعدّ الأولي فی التأریخ الإسلامی إلتزام المترجمین بترجمة الألفاظ بدقة عالیة بما یعرقل فهم معنی الآیات ولکنها تعدّ ترجمة ثمینة بسبب إحتوائها علی المفردات التأریخیة القدیمة.
والترجمة الأخری التی قام بنشرها الباحث القرآني الايراني "شریفي" هي ترجمة "السور أبادي" التی مصدرها تفسیر "أبوبکر عتیق بن محمد الهروی السورأبادی" التی تتمتع بدرجة عالیة من الفصاحة والجمال في التعبیر وهي فی أربعة مجلدات وتعد الأولی من بین الترجمات الأربعة التی قام شریفی بتجدید طباعتها و نشرها.
وأما ترجمة المیبدی مستخرجة من تفسیر "کشف الأسرار وعدة الأبرار" للمفسر "أبو الفضل رشيد الدين الميبدي" وهو تفسیر عرفانی تتجلی فیه روح العرفان والتصوف وهذا ما یمیزه عن غیره من التفاسیر.
وان ترجمة أبوالفتوح الرازی مستخرجة من تفسیر "روض الجنان وروح الجنان في تفسیر القرآن" للمفسر الکبیر ابوالفتوح الرازی.
وتتمیز الترجمات الأربعة المشار الیها بإستخدامها للمفردات الفارسیة القدیمة التی لم تستخدم في الأدب الفارسی المعاصر وما جعل الکاتب یضطر لکتابة شرح و توضیح علی بعض المفردات بالفارسیة.
source : اکنا